رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 22 - 1 - الأربعاء 9/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الثاني والعشرون
1
تم النشر بتاريخ الأربعاء
9/1/2024
في المركز
دلف الضابط خلف المأمور والذي تحدث باحتدام
_ اللي بتعمله ده غلط كبير ياحضرة الرائد وانت كدة بتعرض حياة البنت للخطر.
جلس المأمور على مكتبه وتحدث مدحت بجدية وهو يجلس قبالته
_ يافندم البنت وجودها معاه الخطر بحد ذاته وانا سمعتها هي ومرات خليل بيتفقوا على الهرب وانا وعدتها إني هساعدها
_ برضه غلط مهران لو عرف مش هيرحمها
_ هو هيعرف منين انا متأكد إن محدش شافني
_ متهيألك مهران نفس ذكاء جده واكتر كمان يعني أنا عندي شك بنسبة ٧٠٪ انه عرف بدخولك لبيته
بلاش تهور يامدحت ومتخليش حماسك يدمر كل حاجة
برعونة واصرار أكد مدحت
_ متخفش يافندم أنا واثق في اللي بعمله وان شاء الله البنت دي هتساعدني
زم المأمور فمه باستسلام
_ انت حر انا نبهتك كتير وانت مصر بس خد بالك مهران اذكى مما تتخيل ومش بيسيب اثر وراه وعشان كدة مش عارفين نمسك حاجة عليه.
تحدث بغرور
_ إن شاء الله هنقدر المرة دي.
❈-❈-❈
تقدمت تلك الفتاة الشقراء من جاسر كي تداعب طفلته وقالت برقة
_ عاملة ايه ياسيلا علقتيني بيكي أوي وشكلي كدة هاخدك معايا.
ابتسم جاسر بمجاملة ورد بحبور
_ طيب خليكي انتي معانا شوية
ابتسمت بخجل مصطنع وتمتمت برقة
_ المشكلة أن بابا وافق بالعافية على اليوم ده مش هيوافق ابات أبدًا برة البيت بس شكلي كدة هاجي تاني عشانها
رد جاسر بمجاملة
_ البيت بيتك تنوري في أي وقت.
نظرت إليه بدلال وهي تتظاهر بمداعبة سيلا
_ ميرسي لذوقك إن شاء الله هزوركم في أقرب وقت.
_ آآه، ايه ياسارة مش تحاسبي
آهه مؤلمة خرجت من جاسر عندما دعست سارة على قدمه بالخطأ او هكذا أدعت لترد بآسف
_ معلش ياحبيبي مكنش قصدي
نظرت إلى مايا وغمغمت بابتسامة أخفت خلفها غيظها وغيرتها
_ أهلاً يامايا يارب تكوني مبسوطة عندنا ومتكنش اخر مرة
اجابت مايا بكل هدوء
_ لا طبعاً مش هتكون آخر مرة، انا من زمان وانا نفسي آجاي الصعيد وبصراحة متخيلتش إني ألاقي فيها الجمال ده
اشعلت نيران الغيرة لأول مرة بقلب سارة وأرادت ان تفتك بكلاهما لكنها سيطرت على رغبتها كي لا تشمت بها تلك الفتاة وخاصة جاسر الذي اعجبه غيرتها التي لم تستطيع اخفاءها
_ غيرك قال كدة ومخرجش منها ولا ايه ياحبيبي.
وكزته بغضب في جانبه كي يؤكد حديثها
_ اه حصل
تطلع إليها مبتسمًا وتابع بوله
_ أصل سارة من القاهرة والمرة اللي جات فيها خطفت قلبي واتجوزتها على طول
ابتسمت بتوعد خفي متمتمة
_ مين ده! دا حفي ورايا عشان اتجوزه
رفع حاجبيه مندهشًا وسألها
_ أنا؟!
أومأت بتأكيد وهي تضغط على اسنانها
_ اه ياحبيبي انت نسيت ولا أيه، مش فاكر لما خطفتني وجبتني هنا بالغصب؟
تلاعبت الغيرة في قلب مايا وهي ترى نظراته لها وغمغمت بمكر كي تشعل غيرتها هي
_ بقى معقول واحدة متجوزة واحد زيك وتفكر تهرب منه
ابتسم جاسر بمجاملة جعلت سارة تنظر إليه بحنق
وتتوعد له هامسة وهي تأخذ طفلتها
_ يظهر إنك حنيت لاوضتك القديمة هترجعلها متقلقش.
تركته وابتعدت ليظهر الضيق على ملامحه وتحدث بندم
_ يظهر إننا زودناها اوي، أهي جات على دماغي
تركها لتزداد غيرتها من سارة بذلك المحب
أما هو فقد أسرع خلفها حتى وصل إليها ليجذبها من ذراعها
_ سارة رايحة فين؟
تطلعت إليه بغيظ وغمغمت
_ رايحة عند ماما جوة خير
غمز لها بعينيه وتمتم بوله
_ بتغير ياقمر؟
هزت راسها باستنكار
_ انا اغير من الصفرة دي؟!
_ أومال مالك قفشتي كدة ليه؟
اجابت من بين أسنانها
_ انت عايز تتكلم وخلاص سيبني خليني اشوف ماما وانت خليك معها.
_ بقى بذمتك حد يبقى معاه القمر ده ويبص للنجوم
ارضى غرورها ذلك الماكر لكنها ظلت على نفس عنادها وتمتمت برعونة
_ برضه مش هعدي اللي عملته بالسهولة دي.
انزعج حقًا من عنادها وقد طفح به الكيل فاخذ الطفلة عنوة منها فسالته بحيرة
_ بتعمل أيه؟
غمغم بتوعد
_ هتعرفي دلوقت
ذهب إلى ليلى ليتركها معها وعاد إليها يجذبها من ذراعها وهي تحاول الإفلات منه
_ اوعى سيب دراعي
غمغم من بين أسنانه
_ أهدي كدة متفرجيش الناس علينا وامشي من سكات.
تقدم من سيارته وفتحها ويطلب منها الصعود لكنها عاندت قبالته
_ سارة اركبي بلاش تعصبيني
وافقت عندما لاحظت تبدل ملامحه للغضب واستقلت مقعدها وجلس هو بجوارها ليتولى القيادة وانطلق بها
ظلت طوال الطريق تشيح بوجهها بعيدًا عنه وهو ينظر إليها بين الحين والآخر والشوق يزداد بداخله
اليوم سيعتذر وسيجعلها تسامحه
وحينها لن يقبل ابتعادها مهما حصل بينهم
دلف المنزل وأوقف السيارة في مكانها ثم نظر إليها ليجدها على نفس وجومها
_ انزلي.
تمتمت بعناد
_ لا مش نازلة
_ انزلي وبلاش عناد.
شبكت ذراعيها على صدرها وقالت باحتدام
_ بقولك مش هنزل انا عايزة ارجع الفرح.
اومأ لها وترجل من السيارة وذهب إلى جانبها وفتح الباب ليجذبها من مقعدها عنوة وهي تحاول الأفلات منه
_ بقولك مش طيقاك ومش عايزة اشوفك قدامي يابتاع مايا انت
اغضبته بعنادها وغمغم بتهديد
_ هتدخلي معايا من سكات ولا اجبرك بطريقتي
عادت تشبك يدها أمام صدرها علامة على الرفض
وبدون مقدمات وجدت نفسها على كتفه ويدلف بها للداخل
_ انت بتعمل ايه يامجنون نزلني
ظلت تعافر كي يتركها حتى دلف غرفتهم والقاها على الفراش وعاد للباب ليغلقه بإحكام مما جعلها تجفل من فعلته وسألته بوجل
_ انت بتقفل الباب ليه؟
تقدم منها وعينيه تجوب ملامحها باشتياق كبير وتمتم بتحذير
_ بقولك ايه انا جبت أخري وبصراحة مليش في دلع الحريم ده
نهضت من الفراش ووقفت قبلتها
_ ايه حريم دي! وبعدين انا مش بدلع انا مخنوقة منك ومش طايقة اشوفك
دنى منها ليأخذها بين ذراعيه وقال بعتاب
_ كل ده عشان كلمة خرجت مني وقت غضب؟
عتابه هز مشاعرها لكنها واصلت عنادها
_ انت عارف كويس أنها مكنتش كلمة، انت هددتني ببنتي وانك هتاخدها مني.
جذب حجابها والقاها على الفراش وهو يتمتم بروية
_ كنت غبي بس انتي عارفة كويس إني عمري ما أعملها
جذب عقدت شعرها ليحرره من اسره فيسقط على كتفيها بدلال افقده صوابة وغمغمت هي باهتزاز
_ ووافقت .. تطلقني.
تلاعب بخصلاتها وتحدث بوله
_ كنت عايز احسسك قد ايه اتوجعت وانا بسمعها منك بس انتي واثقة إني مقدرش اعملها
قبل عينيها التي اشتاقها حد الجنون وتمتمت بخفوت
_ انا بكرهك.
قبل وجنتها كذلك الأخرى وتحدث بولع
_ وانا بموت فيكي
وقبل أن تتفوة بكلمة كان فمه يمنعها من ذلك بقبلة بث فيها مدى اشتياقه لها، مهما زادت الخلافات بينهم يزداد العشق تشبثًا بهم ويشعل نيران الحب بداخلهم
يعشقها حد الجنون منذ ان وطئت قدماها ذلك المنزل وسيظل يهيم بعشقها حتى اخر رمقه الأخير
و لينعم كلاهما بحبهما الذي لم يتأثر بخلافهم.
❈-❈-❈
ظل في مكتبه والفكر لا يرحمه
يريد أن يذهب إليها ويجبرها على الاعتراف بكل شئ
يريد أن يعرف ما أخبرها به ذاك الضابط
وما أراده منها
هل قام بتهديدها لهذا لم تستطيع إخباره؟
وإن كان ذلك لما لم تأتي إليه لتتحامى به!
زفر بيأس وقرر ترك الأمر قليلًا ربما تأتي وتعترف بكل شئ
طرق الباب ودلف وهدان
_ الظابط اهنه في القصر
أومأ له مهران وأشار له بالانصراف ثم اخرج حاسوبه واخذ يتابع ما يحدث
في غرفتها
كانت جالسة على المقعد وعينيها تراقب النافذة بخوف
فمنذ تلك المقابلة وهي ترتعد خوفًا من ذلك اللقاء المرتقب
وخاصةً نظرات مهران التي تربكها
حتى شعرت بأنه علم بالأمر، لكن إن علم فستكون فرصته ليعرضها لسخطه.
تنهدت بحيرة وهمت بالاستلقاء على الفراش لولا اقتحام ذلك الضابط للشرفة
نهضت لتقف أمامه وهو يتقدم من الباب ليغلقه بإحكام ثم عاد إليها يسألها
_ فكرتي كويس؟
ليس هناك مجال للضعف عليها أن تتحلى بالقوة أمامه فردت بجمود
_ في ايه بالظبط؟
_ فـ اللي قلتلك عليه خلاصك منه قصاد المعلومات اللي عايزها.
_ وانا ايه اللي يخليني اوافق على عرضك ده وأخون جوزي.
_ لأنك لو سترتي عليه هتكوني بتخوني بلدك، جوزك هيستلم اكبر شحنة سلاح داخلة البلد ويعالم الناس اللي هتاخدها هتعمل بيها ايه، انا مش بطلب منك شىء مستحيل ولا حاجة كل اللي بطلبه تعرفيلي ميعاد التسليم، وفي المقابل هساعدك تخلصي منه وتهربي انتي وبنت عمك زي ما اتفقتم
وإن فكرتي تغدري هتكوني مشاركة ليه في كل جرايمة وهتتحاسبي زيك زيه
أمسك يدها ليضعه به هاتف محمول وتحدث بأمر
_ الفون ده هيكون معاكي ولو فيه أي جديد عرفيني وانا هتصل عليكي بعد يومين تكوني عرفتي ميعاد التسليم
سحبت يدها سريعاً لكنه ثبت الهاتف بها وقال بحزم
_ قلت خليه معاكي مش هكررها تاني بأي شكل تعرفي الميعاد وتبلغيني فورًا
تركها وعاد من حيث أتى