رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 30 - 1 - الخميس 25/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الثلاثون
1
تم النشر بتاريخ الخميس
25/1/2024
وقفت أمام غرفة العناية المركزة تنظر من خلف الزجاج الذي يفصله عنها
ساعدتها الممرضة في ارتداء الملابس الخاصة بالعناية ودلفت بخطوات ثقيلة تنظر إليه بعتاب
أخلف وعده وتركها لتذرف الدموع أنهارًا منذ ذلك الحادث
ويرفض هو العودة إليها
تأتي كل يوم لتناجية ترجوه أن يقاوم لكنه يأبى الرضوخ لمناجاتها
تقدمت منه لتجلس على المقعد بجواره وتمسك يده لتخبره بوجودها
ها قد جئت أرجوك أشكو إليك منك فمن لغيرك أشكو عذاب قلب أرهقه الاشتياق.
رفعت يده تقبلها بشوق وحنين فتتساقط دموعها لتبلل يده وتتمت بوله
_ مهران أرجع بقا محتجالك، الحياة من غيرك صعبة أوي، أنا محتجالك وولادك كمان محتاجينلك
أرجوك إرجع عشان خاطري، انا بموت كل دقيقة وانا شيفاك قدامي بالحالة دي
ربنا انتقملنا منهم كلهم وأخد حقنا من كل اللي ظلمونا
ودلوقت احنا محتاجينك
وضعت يده على بطنها عندما شعرت بحركتهم وتمتمت بخفوت
_ بناتك محتاجين ليك أوعى تسيبهم يتربوا من غيرك
خلينا نعوض حرمنا معاهم ونعيشهم كل اللي اتحرمنا منه
بلاش تسيبنا من غير سند لإن الدنيا مش هترحمنا من غيرك.
لم يجيبها غير صوت الأجهزة التي تحيطه من كل جانب.
دلف الطبيب الذي يتابع حالته ويبدأ معاينته فسألته بتوجس
_ وبعدين يادكتور الغيبوبة دي هتستمر لأمتى؟
أجابها الطبيب بعملية
_ والله الغيبوبة دي تبقى صعب أوي التنبأ بمدتها
بمعنى إن في مريض بيفوق بعد اسبوع وفيه بعد شهر وممكن توصل لسنة
وبعدين القلب وقف لمدة عشر ثواني ونجى بأعجوبة فنحمد ربنا إنه لسة عايش وندعي أنه يفوق منها.
كعادته لا يبشرها مطلقًا نفس الحديث ونفس الشرح حتى تعب قلبها من اليأس الذي بدأ يكتنفها
_ خلي كلامك معاه يكون دافع كلميه عن لحظات حلوة مرت بينكم عن أي حاجة تخليه يقاوم عشانها.
أمر الممرضة بتبديل المحاليل ثم خرج تاركًا إياها معه لربما تنجح يومًا في عودته.
عادت إلى القصر الذي أصبح موحشًا بدونه فتجد مرح في انتظارها
لم تحدثها بل أخذت بيدها وصعدت بها إلى غرفتها وساعدتها على الاستلقاء لتبدأ في البكاء وهي تقول بألم
_ مفيش جديد يامرح انا خايفة يروح مني.
ربتت مرح على كتفها وقالت بتعاطف
_ تفائلي بالله خير إن شاء الله هيفوق ويبقى أحسن من الأول بس انتي خلي أملك في ربنا كبير.
مسحت دموعها بظهر يدها وتمتمت بخفوت
_ ونعم بالله بس انا خلاص مبقتش قادرة اتحمل اكثر من كدة محتجاله في كل دقيقية وهو رافض يقاوم ومستسلم لحالته.
_ هو برضه نجى بمعجزة الرصاصة كانت بينها وبين القلب حاجة بسيطة نحمد ربنا أنه لسة عايش وبكرة يفوق ويرجعلك.
اجهشت بالبكاء وهي تقول بألم
_ أنا السبب لو مكنش اخد الرصاصة بدلي..
قاطعتها مرح بجدية
_ كانت هتيجي فيكي وكان زمانك انتي مكانه بس انتي بحالتك دي مكنتيش هتتحملي وكان ممكن تروحي فيها
احمدي ربنا إن ليكي ذكرى منه وهتكون دافع لأنه يتمسك بالحياة، وبالنسبة للي عملوا كدة ربنا ريحنا منهم.
لا تعرف لما تشعر بالتأثر لما حدث مع والدها وسألتها
_ هي جلست الحكم هتبقى أمتى؟
_ للأسف المحاكمة كانت النهاردة مردتش اقولك عشان متروحيش وتعبي نفسك
أخفضت عينيها بحزن وتابعت
_ عمي اتحكم عليها هو ومراته بالمؤبد.
اغمضت مهرة عينيها بألم شديد على حاله، فقد ترك بداخلها جرح لن تشفيه السنين ليس لقسوة منه بل لضعفه أمام جبروت تلك المرأة التي دفعته في النهاية للهلاك.
ربتت مرح على كتفها وقالت بتعاطف
_ متفكريش في حاجة، نامي شوية وارتاحي عشان تقدري تقفي جانب جوزك.
أومأت لها بحزن فجذبت مرح عليها الغطاء وأغلقت الضوء وخرجت من الغرفة.
عادت مرح إلى غرفتها تنظر للهاتف بين الحين والآخر يأخذها الشوق إليه لكن عنادها يأبى ذلك
لا تنكر وقفته بجوارهم منذ ذلك الحادث ولم يتخلى عنهم مطلقًا
لكن تجاهله لها وحديثه الموجه دائمًا لمهرة دون التفوه بكلمة معها جعلها تشعر بالضيق منه
نعم هي أخطأت لكن ماذا ينتظر منه بعد تلك المآسي التي عاشتها، هي فقط تود الابتعاد كي تلملم شتاتها وحينها هي من ستعود إليه
لم تيأس وظلت كل يوم تدلف إليه وتحاكيه عن يومها وكيف أخبرتها الطبيبة برغبتها في سماع صوت دقات قلب طفلتيهم لكنها أبت ذلك وتنتظر عودته حتى يسمعاها معًا
انتبهت مهرة لحركة واهنه من أصبعه فنظرت إلى يده لتتأكد فأعاده مرة أخرى
تراقص الأمل بداخلها واسرعت بالضغط على الزر فتدلف الممرضة تسألها
_ خير يامدام؟
نظرت إليها بفرحة
_ اتحرك دلوقت.
خرجت الممرضة مسرعة وعادت ومعها أحد الأطباء ليبدأ معاينته ثم حدثه
_ مهران لو سامعنا ادينا أي إشارة
ازدادت وتيرة دقاتها عندما لم يجدوا رد فعل منه فنظر الطبيب إليها وقال بأمر
_ أمسكي ايده يامدام وشوفي هيكررها تاني ولا لأ
امسكت مهرة يده بين يديها وعاد الطبيب يسأله وهو يوغزه بالإبر وقلبها يضخ دماءه بترقب
_ مهران لو سامعنا ايدينا إشارة
نظر إليها يسألها بعينيه لكنها هزت رأسها بنفي
فيستسلم الطبيب في النهاية ويخرج من الغرفة.
..
مستلقيًا دون حراك لكن عقله يراجع تلك الرسالة التي حطمت كل شئ
" ابني العزيز مهران
عارفة إنك وقت ما تلاقي الرسالة دي هتكون كبرت وتقدر تفهم اللي هقوله، عارفة ومقدرة مدى قسوته بس دي حقيقة لازم تعرفها ولازم اعترف باللي جوايا عشان أموت وانا مرتاحة لإن الناس دي ممكن أتوقع منها أي حاجة.
انا عشت حياتي كلها وانا بحلم باليوم اللي اقابل فيه الانسان اللي قلبي أختاره لحد ما في يوم شوفته وعرفته وعلقني به بجنون ورسملي طريق مليان ورود كنت بخطي عليه وانا في قمة سعادتي، مكنتش اعرف إن السعادة دي لها وجود من أساسه، وعشان كدة اندفعت وجريت ومكنتش اعرف إن آخره اشواك ودمار
في يوم وانا راجعة من المدرسة لقيته مستنيني بالعربية وقالي انه هييجي يطلبني من بابا
مصدقتش نفسي وفرحت جدًا
وقتها اطمنت له وأخدني بالعربية
كنت بثق فيه بجنون ومكنتش اعرف أنه أخدني لطريق مسدود أخرته معروفة
مرحمنيش وانا كنت بترجاه أنه يسبني
كان عامل زي الذئب بينهش في لحمي وصرخاتي مفرقتش معاه
وبعدها سابني ومشي ولا كأنه دبح روح وثقت فيه وآمنته.
مكنش ينفع أرجع روحت له واترجيت يتجوزني بس رفض وقالي ميشرفنيش إنك تكوني مراتي انا صعيدي ومقبلش إني اتجوز واحدة خانت أهلها معايا
هربت لعند واحدة صاحبتي كانت عايشة هي وأمها لوحدهم حكتلهم ظروفي وهما رأفوا بحالي لحد ما اكتشفت اني حامل
مكنتش عارفة اعمل ايه عرفت انه ساب القاهرة ورجع الصعيد وأخوه اللي مسك مكانه
روحتله وحكتله على اللي حصل
استغربت من تعاطفه وأحساسه بيا ولقيته بعدها بيطلب يتجوزني، ولما سألته ليه
قالي انه مستحيل يتخلي عن ابن أخوه اللي في بطني بس الموضوع ده يفضل سر بينا حتى اخوه ميعرفش بحملي.
ضحكت تاني على نفسي وقلت اكيد بيحميني وبيحمي ابني منه
واتجوزته وروحت معاه الصعيد
عادا ابوه لما رفض ووقف معايا وأصر أني افضل معاه رغم تهديد أبوه
والآخر أكتشفت إني اتخدعت للمرة التانية لإنه طلع عاجز وانا كنت فرصته إنه يثبت قدام الكل انه راجل طبيعي وخلف
واهو بيربي ابن أخوه يعني من دمه
عشت معاه أسود أيام حياتي شك وإهانة وضرب
ولما انت اتولدت هونت عليا كتير وعرفت إن حياتي بقى ليها أهمية، واتحملت عشانك
ولما صاحبتي راحت لأخويا بعد موت بابا وحكتله على كل حاجة قرر انه ينقذني وطبعاً انت عارف الباقي
انا عارفة إني قسيت عليك برسالتي دي بس لازم تكون عارف الحقيقة، انا حطتها في صورتي اللي انت محتفظ بيها وعارفة إنك هتحافظ عليها، وقت ما تلاقيها أدعيلي بالرحمة."
..
الرحمة؟!
وأين هي؟!
❈-❈-❈
عاد سليم إلى منزله وهو يشعر بالارهاق
وجد والدته جالسة على المقعد في انتظاره فتقدم منها ليقبل رأسها وسألها
_ أيه ياأمي صاحية لدلوقت ليه؟
جلس بجوارها فتنظر هي إليه بحزن وغمغمت بتأثر
_ مش عاجبني حالك ياابني بقالك شهور بتعذب في نفسك وفيا، والآخر يعني؟
ابتسم مرغمًا وقال بثبوت
_ صدقني انا كويس بس كل الحكاية إنه ضغط شغل مش أكتر انتي عارفة إني لوحدي وكل حاجة بقيت على كتفي ولما بفضى بروح اقف مع مرات مهران انتي عارفة إنها ملهاش حد.
تأثرت آمال بحديثه
_ اه طبعاً ده واجب ولازم تكون جانبهم في الظروف دي، انا نفسي كنت بفكر اروح لها تاني.
_ اللي تشوفيه ياأمي يبقى عرفيني وهوصلك.
المهم شمس كلمتك النهاردة؟
يغير مجرى الحديث كعادته فلم تريد الضغط عليه وهو بتلك الحالة فردت باستسلام
_ كويسة الحمد لله وماجد بدأ يمشي من غير عكاز.
_ برضه مش ناوي يرجع؟
_ خليهم مادام مرتاحين هناك وأديها بتكمل تعليمها وهو اشتغل بشهادته يبقى خلاص نسيبهم براحتهم.
اومأ لها بتفاهم ونهض ليصعد إلى غرفته لكنه تسمر مكانه عندما تحدثت بجدية
_ سمعت إن مرح هنا في البلد مش هتمشي
ازدادت وتيرة دقاته من سماع اسمها الذي وحدة كفيل بأن يمنعه من التنفس
لكنه تظاهر بالجمود وقال بثبات
_ طبيعي انها تقف جانب بنت عمها بس هترجع تاني.
نهضت لتقف أمامه وتحدثت بتعاطف
_ ياابني انا مش قادرة اشوفك بتتعذب كدة واقف اتفرج قلتلك خليني اروح اتكلم معها…
قاطعها سليم ببعض من الحدة
_ لو سمحتي ياأمي مش عايز كلام في الموضوع ده نهائي هي اختارت تبعد وقطعت اي أمل بينا خلاص هي حرة.
ارادت سكب الوقود على النار كي تشعلها اكثر فقالت باستسلام
_ خلاص براحتك بس انا برضه مش هفضل في البيت كدة لوحدي من حقي إنك تتجوز وتجيب واحدة تقعد معايا.
تنهد بيأس من التطرق في هذا الأمر وغمغم باستياء
_ خلاص يا أمي اللي تشوفيه.
عقدت حاجبيها بدهشة وسألته
_ انت بتتكلم جد؟
أومأ لها ثم تركها وعاد إلى غرفته ليتركها في صدمة
على حقاً وافقها على الارتباط بأخرى
لقد طلبت ذلك كي تضغط عليه بالذهاب إليها وإقناعها
هي تعلم جيداً بأن زواجه من غيرها هي تعاسة سيظل بها مدى الحياة ولن تسمح بذلك..
عاد إلى غرفته وزكرياته لا ترحمه
تهرب منها كعادته بدلوفه للمرحاض وأخذ حمامًا باردًا كي يساعده على الانشغال عنها ولو قليلاً لكن هيهات
فهي لا تترك مخيلته حتى في أحلامه
خرج من المرحاض واستلقى على فراشه ليمد يده دون إرادة منه ليخرج صورتها من تحت الوسادة وينظر إليها باشتياق
ملس بأنامله على محياها وكأنها أمامه يحكي لها عن مدى تأثره بفراقها
يعاتبها على تركها وجرحها له
لم يتخلى عنها لكنه يعلم جيدًا بأن عمه لن يتراجع عن شئ انتواه وإذا علم بعلاقتهم لن يغير شئ من رأيه بل سيزرع الشك في قلبه تجاههم وسيعيش كلاهما في جحيمه.
………..
مر أكثر من شهر ونصف على ذلك الحادث ولم يستطع أحد أخبار حلم بشئ
رفضت سارة قرارهم وأخبرت مصطفى بأن عليه إخبارها لكنها رفض بإصرار
اغلقت الهاتف باستياء تحت نظرات جاسر الممتعضة لها وتحدث برفض لتدخلها
_ سارة ياريت تخرجي نفسك برة الموضوع
اعتدلت في جلستها على الفراش وتمتمت بانفعال
_ اخرج نفسي إزاي وانا شايفة أخويا بالأنانية دي، مهما كان ده ابن عمها وعشان نكون صرحة أكتر هما الاتنين ملهمش غير بعض ولازم تكون جانب مراته في الظروف دي
مصطفى نفسه المفروض يكون جانبه الماضي ده عدى وانتهى هي اتجوزت وبقيت في حما راجل وعيلة وهو اتجوز وبقى ليه أسرة وانتو كلكم عارفين إن مهران حقيقي اتغير وبقى انسان تاني ليه بقا يكون بالأنانية دي ويحرمهم من بعض.
يؤيدها في رأيها لكن الأمر في يد مصطفى ولن يستطيع أحد التدخل في هذا الشأن إذا رفض هو ذلك
_ أنا معاكي في كل كلمة بس مادام جوزها رافض يبقى احنا مندخلش بينهم.
تذكرت سارة زوجته وهي في المشفى وهي تقف وحيدة أمام غرفته تبكي بصمت
تأثرت كثيرًا بحالتها وعلمت وقتها أهمية السند
كانت تود أن تذهب إليها وتواسيها لكن بأي صفة، هي حتى لا تعرفها.
نظرت الى جاسر وتمتمت بتأثر
_ بس دي صعبانة عليا أوي، مشفتش حالتها في المستشفي وهي حامل وواقفة قدام اوضته بتعيط من وقتها وقلبي بيوجعني أوي عليها
المفروض في الوقت ده حلم على الاقل تكون معها تكون معها
بدأت دموعها في التجمع بعينيها تأثر بما رأته وتابعت بحزن
_ لو كان ينفع كنت رحتلها بس للأسف هقولها ايه وانا مين واعرفك إزاي.
جذبها جاسر لحضنه فهو يعلم مدى تأثرها بأحزان الآخرين
_ خلاص أهدي وانا هتكلم معاه وأحاول أقنعه
لكن مصطفى آبى أن يستمع لأحد حتى جده
لأول مرة يتصرف بأنانية لكنه حقًا يغار
يغار منه حتى وهو بتلك الحالة ولا يعي بشئ من حوله
لن يخبرها ولن يوافق على ذهابها له وانتهى الأمر.
كعادته تذهب إليه وتحاكيه بكل شئ مر بيومها
لكن تلك المرة كانت تحكي بدموعها لم يعد لسانها يطاوعها على التفوه بكلمة واحدة حتى استطاعت أخيرًا النطق وهي تميل على يده تستند عليها بجبينها
_ أرجع بقا يامهران خلاص مبقتش قادرة أكمل من غيرك
وأجهشت في البكاء
همهمات خافته وصلت لأذنها لكنها لم تستوعبها
من صوت نحيبها
توقفت عن التنفس عندما لحظات عندما شعرت بأنامله تتحرك أسفل جبينها لكنها ظنتها مثل كل مرة
..
كان يستمع لـ نحيبها لكنه كان خافتًا وكأن مسافات طويلة تفصلهم عن بعضهم
حاول التحدث لكنه شعر بعائق يمنعه من ذلك
حاول تحريك يده لكن شئ ما يجثم عليها
كانت جفناه ثقيلة لم يستطيع فتحها بسهولة وشعور مميت بالظمأ وكأنه لم يرتوي منذ أعوام.
عاد يشعر بذلك الثقل لكن على جبينه وصوتها أصبح أقرب وأوضح وهي تناجيه بالعودة
دموعها التي بللت وجهه جعله يعافر كي يخبرها بعودته فحاول نطق اسمها رغم صعوبته
_ مـ..ـهـ..ـرة.
شعر بابتعادها وأصوات كثيرة من حولها ووغز خفيف بالإبر وسمع أصوات تطالبه برد فعل فلم يجد سوى إسمها يردده بصعوبة قبل أن يعاد للظلام.