-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 23 - 3 - الجمعة 12/1/2024

  

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الثالث والعشرون

3

تم النشر يوم الجمعة

12/1/2024

داخل غرفة " فضل"  كان جالسًا يلاعب صغيرته  التي تجاوز الشهرين تقريبًا،  كانت يدغدغها بـ لحيته بالقرب من رقبتها،  لم تراهُ  لكنها تشعر به، و كأنها  لا تريده أن يتوقف عن مداعبته لها،  ظل يقبل كل أنشئ،  حدثها بخفوت بجدية مصطنعة قائلًا: 

-  عملتي فيا إيه يا بت أنتِ ها ؟! عملتي إيه. عاوز أكلك  كلك علي بعضك كدا .



دفن وجهه مرةً أخرى في عنقها. و عاد يقبلها  مرارًا و تكرارًا  و على ما يبدو أنه لن ينتهي الآن  أما ز وجته فـ كانت في أبهى زينتها عروس بكل ما تحمله الكلمة من معنى،  ارتدت   قميصًا ورديًا و تركت شعرها للعنان ثم غمرت جسـ ـدها بالعطر الذي هداها إياه ذات مرة و لم تستخدمه،   أتت و تناولت منه ابنتها  ثم قالت بإبتسامة الواسعة:

- بردو خلتها تصحى مع اني نيمتها 


وصل لأنفه العطر الذي ما أن ولجت عبئت رائحته المكان، نظر لها و جدها في كامل زينتها بملابس جديدة و جريئة للحد الذي لم يتخيله  تنحنح ثم قال بهدوء

- لميس أنتِ حاطة perfume ؟! 


 ردت بنبرة متعجبة قائلة:

- ايوة فيها إيه ؟! 



وقف عن مقعده و تناول ابنته من بين يـ ـدها برفق ثم قال بإبتسامة خفيفة

- مافيشهاش  حاج بس أنتِ شكلك نسيتي 

- نسيت إيه؟! 


رد بخفوت بعد أن دثر ابنته في فراشها الصغير الموضوع جوار سريره 

- حبيبتي هو أنتِ نسيتي إن دعاء عندها حساسية و الperfume   و أي حاجة ليها ريحة قوية مش حلوة عشانها 


ردت " لميس" بنبرة ساخرة قائلة:

- و الله ؟! و هو عشان هي عندها حساسية أنا محطش ال perfume اللي بحبه  عشان خاطرها و لا إيه مش فاهمة ؟! 


رد " فضل " بهدوء رغم غضبه الشديد و قال:

- المفروض يعني يا لميس إنها بنتك و أدرى مني في الحاجات دي 

- لا أنا مش أدرى منك في حاجة أنا حابه احط النوع و حطيته 

- يا حبيبتي مقولتش حاجة بس عشان

 صـ ـدرها ميتعبهاش  و هي لسه خارجة من المستشفى 


ردت" لميس" مقاطعة حديثه عن ابنتها  وقالت وهي تحاوط رقبته بذراعيها مقربة إياه تجاه شفتاها ثم قالت:

- سيبك من بنتي و دلعها و خليك معايا أنا و قل إيه رأيك فيا ؟! 


إن اعتذر منها اليوم لن تمرر. الأمر مرور الكرام كعادتها قرر أن يجاريها و يُسمعها ما تريد سماعه  رغم ضيق صد ره الذي يشعرها لكنه أرحم بكثير من مشاجرة جديدة معها، لم تُمهله فرصة التفكير حتى في أن يبادلها هو قبلاته الناعمة  كانت اليوم جريئة في شتى تصرفاتها  معه  و كأنها تريد أن تخبره أنه ملكها فقط و أن امرأة أخرى تفكر في أن تشاركها هذا الحق لن تسمح لها أبدًا،  أما هو فـ كان في عالمًا آخر لم يرأها هي بل يرَ " دعاء" في كل لحظة  لذلك اختلفت لمسا ته لها هذه المرة و كأن هذه الليلة بداية حياة لكلاهما، ترك شفتا ها بعد معاناة احتضن وجهها بين كفيه و قال بنبرة تملؤها العشق و الرغبة 

- بحبك  


ظنت أنها نجحت في خطتها لاستحواذ قلبه  بفعل لمساتها الجريئة لكنها لم تُدرك أنه يعترف  لغريمتها بعشقه الذي توغل في ثنايا قلبه،  حملها بين ذراعيه متجهًا بها حيث الغرفة المجاورة و قال بخفوت:

- عشان دعاء متتعبش مننا تاني 



 سكتت و لم ترد على رجائه الذي يملئ عيناه  اكتفت بمحاوطة رقبته بذراعيها،  تاركة له دفة الحديث عن عشقه لها .


❈-❈-❈


بعد مرور  شهر تقريبًا 


خرجت من المرحاض و الإحباط يملئ قلبها بينما تابعها هو بجانب عينه و لم يعقب،  حتى 

أتت إليه و قالت بتساؤل:

- فضل أنت بتاخد حاجة تمنع الحمل ؟! 


طالعها بسخرية و قال بكذب 

- ليه هي الحاجات دي في منها للرجالة ؟! 

- فضل أنا مبهزرش 

- ولا أنا على فكرة كنت فاهم إن للستات بس 

- فضل اللي حصل طول الشهر اللي فات دا كفيل يخليني احمل مليون مرة  مش مرة ولا اتنين أنت اكيد بتاخد حاجة 


رد فضل و هو يتجه نحو ابنته و قال بكذب :

- أنا مبخدش و طلعي من راسك الاوهام دي بقى و بعدين أنتِ عاوزة الخلفة تاني ليه ما ربنا كرمنا بتلات عيال زي الفل احمدي ربنا عليهم و حافظي على صحتك 

- يعني بتاخد حاجة !! 

- يوووه مش هنخلص النهاردا أنا نازل و سايب لك البيت كله عشان ترتاحي .



❈-❈-❈

بعد مرور عدة سنوات 


لم يحدث شيئًا جديد يذكر سوى أن مازالت العلاقات متوترة بين فضل و زوجته، و بين نبيلة و شقيقتها، رفع عبد الكريم قضية ضم حضانة لصالح ابنته لكنه خسر تلك القضية نظرًا لصغر سن ابنته، لكن اليوم و بعد أن تجاوزت العشرون  عامًا حكمت المحكمة له بضم ابنته و التي كانت طيلة هذه السنوات مشتتة بين هنا و هناك،  فشلت جميع محاولات والدتها في إعادتها أما هي فـ كان الأمر بالنسبة لها لايعنيها،  هي تريد أن تُرضي جميع الأطراف حتى و لو على حساب نفسها.

قضت أكثر من ثلاث سنوات نصفهم بين والدتها ووالدها و النصف الآخر استقرت مع والدها برغبة منها، فقررت والدتها أن تعاقبها و تتركها تحت رحمة ز وجة أبيها تفعل بها ما يحلو لها .


كانت تتابع قنوات التلفاز بملل كبير، يمر الوقت و لم يأتي هو حتى الآن،  تنظر في ساعة معصمها بين الفنية و الأخرى،  تجاوزت الساعة الآن الثالثة عصرًا،  نظرت لهاتفها التقطته  و بدأت تتراقص أناملها على لوحة المفاتيح رفعت الهاتف على أذنها في انتظار ردهُ   طال الانتظار،   لكنه رد بالنهاية  حدثته بنبرة مغناظة قائلة:

- أنت فين كل دا ؟! خمس ثواني تأخير بحالهم ! حمام ! و الله حمام بردو ! 



انتبهت لكلمته لتُعيدها عليه متسائلة  بضيق مكتوم:

- إيه دا أنت في الحمام يعني لسه في البيت يعني مش جاي !!  معلش يا حبيبتي  و معلش ليه براحتك أنا اصلا م زعلانة مع السلام يا بيبي  


 اغلقت في وجهه الهاتف  كانت النار تلتهم قلبها مما فعله بها،   كانت تحدث نفسها حتى خرج والدها و قال بنبرة مقتضبة

-  فين خيرية ؟! 

- ها اه دي نزلت السوق هي و اخواتي للدكتور عشان رجليها لسه تعباها يا بابا 


لم يعقب على حديثها تركها و غادر المكان بينما كانت هي تنظر لشاشة هاتفه لتجد اسمه يضئ شاشته  رفعت ذقنها بشموخ و قالت 

- ولو مش هرد عليك بردو وهفضل زعلانة منك .




يا رقية يا رقية أنتِ يا زفتة انزلي بقى 



أردف " فارس" عبارته وهو يقف في وسط المنزل خرجت عليه  وهي تضع وشاحها الأسود ثم قالت:

- عاوز إيه يا فارس دلوقت 

- انزلي ياختي عاوزك 

- حاضر  نازلة دقيقة و نازلة اهو 



بعد مرور  نصف ساعة كاملة ولجت شقة جدتها  بينما خرج بن عمها من المرحاض و قال بنبرة مغتاظة

-و جاية على نفسك ليه يا بت ونازلة بعد نص ساعة ما كنتي نزلتي الفجر احسن 

-فارس اخلص قول عاوز إيه عشان مش طايقة روحي دلوقتي 


سألتها جدتها قائلة بنبرتها الحانية قائلة:

- ليه يا قلب ستك مالك ؟! 


ردت بنبرة حزينة وقالت:

- يرضيكي يا ستي بابا يخليني محبوسة كدا لا بروح في و لا حتى بروح لماما ؟! 

- معلش يا رقية هو بقاله فترة كدا حاله متشقلب معرفش ليه و دايما ساكت كدا 

- يا ستي أنا تعبت من قعدت البيت والله نفسي اخرج واشم هوا عيب و لا حرام ؟! 


ردت الجدة بنبرتها الحانية و قالت:

- لا عيب و لا حرام أنا هكلمه لما يرجع بالسلامة و اخلي فارس ياخدك يخرجك شوية 


رد " فارس" و قال:

- طلعي فارس من دماغك ياستي أنا مش فاضي لدلع البنات دا أنا ورايا شغل مكوم فوق دماغي عاوز الحق اخلصه قبل رمضان .


ردت " رقية " قائلة بعتاب 

- متشكرين يا سي فارس متقلقش مكنتش هوافق 

- متعمليش فيها زعلانة واطلعي بالطقم الاسود عشان عندي خروجة مهمة وعاوز البسه 


ردت بتلعثم قائلة:

- الطقم الاسود ها  أصله أصله 


سألها بعدم فهم قائلًا:

- أصله إيه يابت ؟! 



أجابته بكذب قائلة:

- أصله اتحر ق مني و أنا بكوي و رميته 

- ادعي عليكي بأه و أنتِ فيكي كل العبر بقى قميص جديد يا جاحدة ملحقتش حتى المسه  تحرقي أنتِ عارفة دا بكام يابت 

- خلاص بقى يا فارس فداية و بعدين هي دي أول مرة و لا آخر مرة يعني .


كاد أن يرد عليها لكن قاطعه دخول عمه عبد الكريم  و بداخله غضبٍ و غيظٍ شديد،  نظر لابنته و قال بنبرة آمرة

- يوسف جاي في السكة إياكي تطلعي فوق  و لا يشوف طرفك أنتِ فاهمة ! 


ردت " رقية " بحزن قائلة:

- حاضر يا بابا 


ردت الجدة بهدوء قائلة:

- بقولك إيه ياعبده  أنا هاخد رقية و اخـ..



قاطعها بحدة و صرامة قائلًا:

- لا مافيش خروج ليها البت دي مش هتشوف الشارع تاني 

- ولو افهم بس بتعمل معاها كدا ليه دونًا عن باقي اخواتها !

- اللي بقول عليه يتسمع  فاهمة ولالا يا رقية 

- حاضر يا بابا اللي تشوفه .



❈-❈-❈


داخل منزل  " فضل" 


تجمعت العائلة كعادتهم يتبادلون أطراف الحديث حول هذا و ذاك،  لم تشاركهم " تميمه" ابنة "فضل" الكبرى  أما ساجد فـ كان يفعل ما بوسعه ليُخرج شقيقته من حالة الحزن تلك  فقدان والدتها إثر الحادث الذي تعرضت له آنذاك ترك أث.ر قوي داخلها، بدل نظرتها تمامًا جميعهم تجاوزا تلك المرحلة الصعبة عدا هي ربما لأنها شاهدت مشهد موتها  المفاجئ   عادت تباشر عملها من جديد لكن داخلها شئ فارغًا لن يعوضه أي شخص مهما كان .



تابعت حديثهما في صمت حتى رحل والدها لعمله وبقى ثلاثتهما حول المائدة، تجرأت

 " دعاء" قائلة:

- بصوا بقى بما إن بابا نزل للشغل  عندي طلب و اتمنى تكونوا موافقين عليه زيي 


سألتها "تميمه " بعدم فهم قائلة:

- طلب إيه ؟! 



بلعت " دعاء" لعابها  ثم قالت بتوجس 

- إيه رأيكم لو نجوز بابا بدل ما هو قاعد لوحده كدا 



لحظات من الصمت ثم رفع " ساجد" كفه وقال بترحاب شديد

- أنا شخصيًا معنديش مانع بابا محتاج فعلًا لحد يونسه و بياخد باله منه 


بينما ردت " تميمه" بتساؤل:

- ليه هو صغير عشان ياخد باله منه 


ردت " دعاء" بحزنٍ شديد

- ماهو عشان هو مش صغير يا تيمو محتاجين  نجوزه 



ردت " تميمه "  بعصبية مفرطة وقالت:

- مين اللي محتاج أنا مش فاهمة أنتِ بتقولي إيه و لا عاوزة افهم بصراحة و ازاي هانت عليكي ماما كدا عادي و لا كأن اللي ماتت دي ماما



ردت " دعاء" بذات النبرة و قالت:

- طبعًا أمي زي ما هي امك بس ماما الله يرحمها ماتت من خمس سنين وبابا طول المدة لا اشتكى و لا تعب مننا وفضل معانا ورفض يتجوز  بس لو هنبص للحق يبقى لازم يتـ ـجوز 


هدرت" تميمه" بعصبية و قالت:

- مين اللي قال لازم !!



رد " ساجد" بهدوء و حكمة. قائلًا:

-  العقل بيقول كدا يا تيمو  و بعدين متزعليش مني ما أنتِ مخطوبة لـ بهجت بعد وفاة ماما بسنة  و محدش قال حاجة بالعكس فرحنا لك جدًا و من قلبنا .


ردت " تميمه"  بضيق

- عشان دي كانت رغبة ماما لو عليا مكنتش اتخطبت بعد سنة  بس بهجت و طنط نبيلة اصروا و بابا كمان .



ردت " دعاء" قائلة:

- اعتقد مش هيفرق مين قال إيه  ولا مين عمل إيه احنا دلوقتي في المبدأ 

- المبدأ مرفوض شكلًا وموضوعًا 

- ليه بس يا تيمو ؟!

- من غير ليه يا ساجد بابا مستحيل يتجـ ـوز على ماما فاهمين 


ردت " دعاء" بضيق و قالت:

- اعتقد يا تميمه إن دي أنانية منك،  أنتِ اعقل من كدا و بتحبي بابا و اكيد هتدور على هايسعده 


ردت " تميمه " بنبرة ساخرة  و قالت:

- ايوة ايوة دلوقتي بس فهمت اكيد أنتِ عاملة الموضوع دا كله عشان الجر بوعة اللي اسمها على اسمك مش كدا 


ردت " دعاء" بحدة و غضب

- الست معملتناش خاجة يا دعاء عيب لما نغلط فيها 

- و مش عيب لما تجيبي لامك ضُرة ؟! 

- ماما الله يرحمه يا تميمه 

- بس هي لسه عايشة في قلبي يا دعاء الجربوعه دي قهر تها زمان و دولقتي أنتِ بتكملي اللي بتعمله 

- أنا بعمل الصح و بحاول اسعد بابا بأي طريقة زي ما ما هو عمل وبيعمل 



 اتجهت " تميمه" حيث حقيتها الجلدية قبضتها عليها ثم اتجهت نحو باب الفيلا،  عادت من جديد و قالت بنبرة لا تقبل النقاش لكنها اهدأ من ذي قبل

- لو بابا اتجـ ـوزها اعرفوا إنه فتح ابواب لو عاش عمره كله مش هيعرف يقفلها و بكرا تقولي تميمه قالت .



غادرت الفيلا تاركة اختها تُكمل ما بدأته  و لم تتراجع حتى تنفذ ما خططت له لاجل سعادة والدها  علي الرغم من صغر سنها إلا إنها تمتلك عقل يفوق عقل شقيقتها الكبرى في مثل هذه المواقف .



❈-❈-❈


داخل أحد أقسام الشرطة 


كانت ماثلة أمامه في انتظار أن ينهي مكالمته الرومانسية التي ظنتها مع إحدى معجباته لكنها علمت أنها مع والدته،   نظر لها و قال بتساؤل

- خير يا آنسة ؟! 

- أنا اسمي دعاء  

- ايوة و أنا اعملك إيه يعني مش فاهم ؟! 

-  بص أنت الظاهر كدا مشغول فـ أنا هدخل في الموضوع على طول 

- يكون احسن و الله 

- أستاذ جاسر أنا طالبة القرب منك 


رد " جاسر" و هو يحك مؤخرة رأسه و قال بخفوت :

- هو البانجو شغال هنا كمان و لا إيه ؟! 


تابع بإبتسامة مزيفة و قال:

- بس أنا مبفكرش في الجواز دلوقتي و الله معلش شوفي لك حد غيري

 - لا مش القرب منك أنت اقصد في مامتك يا أستاذ جاسر 

 - عسكري 

- أأمر يا باشا  

- خد البت دي وارميها في الحجز لحد ما يبان لها صاحب 


ردت " دعاء" قائلة:

- أنت هتعمل إيه دا أنا أختي محامية قد الدنيا و لو عرفت إن أنا هنا 


سألها " جاسر" بنبرة ساخرة قائلًا:

- هتعملنا إيه اختك دي يعني ؟! 



أجابته بخفوت قائلة:

- هتقولي احسن و تشمت فيا يرضيك اختي تشمت فيا .


رد" جاسر" بإبتسامة مزيفة قائلًا:

- اه يرضيني 


تابع بجدية قائلًا:

- خدها ارميها يابني في الحجز لما ابقى افوق لها دي بعدين .


ردت " دعاء" بنبرة مرتفعة قائلة:

- قانونًا أنت ملكش الحق تحبسني و انا هقلب الدنيا  عليك بالذوق كدا خليه يسبني و أنا هعدي اللي حصل دا على خير احسن لك 



ابتسم  لها و قال بسخرية

- اخلي يسيبك و اعدي الليلة على خير احسن لي ؟! طب عدي أنتِ ليلتك معايا على خير و امشي معاه بالذوق بدل ما اخلي يمسح بيكس بلاط القسم 


تابع بجدية قائلًا:

- خدها واكشف عليها و



قاطعته و هي تقبض على ملابسها قائلة:

-يكشف عليا ازاي أنا هوديكم في داهية اللي هايقرب لي هيبقى يومه مش معدي أنت متعرفش انا مين بنت مين 


رد " جاسر" بهدوء وقال:

- خلاص خلصتي البؤقين بتوعك ؟! امشي بقى معاه بالذوق وبردو هايكشف عليكي 



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة