رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 26 - 2 - الخميس 18/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل السادس والعشرون
2
تم النشر بتاريخ الخميس
18/1/2024
وكأنها انتبهت لوجوده فتطلعت إليه تجوب ملامحه تتأكد حقا من وجوده
هل ما تراه حقيقة؟
هل عاد حقًا إليها سالمًا؟
وهي هل مازالت على قيد الحياة؟
وكأنه علم بها إذ قال بهدوء
_ اطمني انتي كويسة والكابوس انتهى خلاص
_ انتهى؟
أومأ بعينيه بحزن وأكد لها
_ عمي اتقبض عليه بتهريب سلاح
صدمة اخرى تلقتها في ذلك الرجل وعتاب آخر ينضاف إليه لتركها والتخلي عنها لذلك الرجل
فقالت بجمود
_ عايزة أخويا.
اومأ لها وتحدث بتفاهم
_ اخوكي في البيت هوديكي عنده.
هزت راسها بنفي
_ مش هدخله تاني انا هاخده ونمشي من البلد.
تنهد بتعب شديد وتمتم بهدوء
_ مش هينفع تخرجي من البلد وانتي بالحالة دي، مهرة مستنياكي خدي اخوكي وروحي عندها لحد ما الأمور تتحسن وبعدها هسيبك تمشي
لم يمهلها فرصة للاعتراض وانطلق بالسيارة وخلفه رجال مهران
كانت تنظر من النافذة بشرود وهو يراقبها بعينيه ودموعها التي تتساقط بغزارة تدمي قلبه
وصلو إلى المنزل ولم تقبل بالولوج إليه ظلت في السيارة حتى دلف ليأخذ أخيها ثم عاد إليها
ترجلت من السيارة عندما رأته قادمًا إليها
فتحت ذراعيها لتأخذه في أحضانها بلهفة
وقلبها يأن ألمًا على حالهما
ابتعدت عنه قليلًا كي تنظر إليه ثم تحدثت بخفوت
_ متخفش إحنا خلاص هنبعد عن البلد دي ومش هنرجعها تاني.
هز الطفل رأسه بتأييد لها وكأنه هو أيضًا لا يريد البقاء فيها فتتابع بابتسامة
_ احنا هنروح عند مهرة والصبح هنسافر ونبعد عنهم.
أخذته لتضعه بسيارة وهدان تحت نظرات سليم المندهشة فدنت منه لتتمتم بجمود
_ لحد هنا وكل واحد يروح لحاله خلاص معدش في كلام ممكن يتقال
هم بالمعارضة لكنها منعته
_ قلتلك مفيش حاجة ممكن تتقال أنا ماشية ومستحيل ارجع البلد دي تاني ومش عايزة أي حاجة تفكرني بيها.
تطلع إليها بألم وغمغم باعتراض
_ وانا ذنبي ايه؟
_ ذنبك إنك دخلتني حياتك ولما احتاجتك اتخليت عني وسيبتني لغيرك.
_ اقسملك كان غصب عني مكنش ينفع أعارضه
ابتسمت بوجع
_ عرفت بقا إن غيري ديمًا ليه الأولوية في حياتك؟
هز رأسه بنفي وغمغم معاتبًا
_ أنا لما جتلك وطلبت منك نهرب ليه رفضتي؟
_ لأن فيه روح متعلقة بيا مكنش ينفع اسيبها.
ابتسم بمرارة
_ زيي بالظبط لو كنت عارضته وعرف اللي بينا كان هيحصل زي اللي حصل الليلة دي، سكوتي مكنش ضعف بس كان عذاب وقهر محدش يقدر يتحمله، عايزة تبعدي انتي براحتك بس أنا مش هبعد
انسحبت بهدوء يتنافى تمامًا عمَّ بداخلها من دمار وصعدت بجوار أخيها وأخذت تنظر إليه بدموع وهو يتركها ترحل دون التمسك بها
لو اجبرها على البقاء ما كانت لتسمح بالفراق يدخل بينهم لكنه تركها ترحل بهذه السهولة.
❈-❈-❈
ظلت تزرع الغرفة ذهابًا وإيابًا تنتظر عودته بفارغ الصبر
تأخر الوقت ولم يعود
ماذا ستفعل إذا اكتشف الضابط كذبها عليه؟
وماذا ستفعل أيضًا إن تم القبض عليه
لا لن تقف مكتوفة الأيدي وتتركه لذلك المصير
توقفت عن التفكير وقررت الذهاب والبحث عنه
همت بالخروج من الغرفة لكن سامية اوقفتها
_ رايحة فين بس يا ست مهرة؟
فتحت مهرة الباب وهي ترد بإصرار
_ هدور عليه مستحيل أسيبـ…..
قاطع حديثها رؤيته وهو يصعد الدرج مما أشعرها بالراحة لعودته سالمًا ولكن أيضًا بخذلان منه على إصراره بإكمال السير في ذلك الطريق
انصرفت سامية ما إن رأته فتقدم من مهرة التي جالت العبرات داخل عينيها وهي تنظر إليه بعتاب وما إن دنى منها حتى تمتم بثبات
_ رايحة فين؟
كشفت مهرة عن انيابها ودفعته بغضب
_ انت مالك؟
كانت تدفعه بقوتها الواهنة بكل كلمة وهو يجاريها
_ بتسأل ليه؟ ان شالله اغور في ستين داهية عايز ايه؟
همت بدفعه مرة أخرى لكنه احكم يدها بين يديه وغمغم بتحذير وهو يشير للدرج خلفه.
_ دفعه كمان وهتلاقيني تحت.
اغتاظت من هدوءه وصاحت به بامتعاض وهي تحاول دفعه رغماً عنه
_ احسن خليني ارتاح منك بقا
احكم قبضته على يدها التي تحاول التحرر وقال بامتعاض
_ اهدي وفهميني عاملة غاغة ليه؟
اندهشت من الهدوء الذي يتحدث به وكأنه لم يفعل شئ
_ مالك بتتكلم ببساطة كدة ولا كأنك عملت حاجة.
_وانتي تعرفي ايه عن اللي بعمله؟ وبعدين تعالي الاوضة مينفعش نتكلم على السلم كدة.
اغتاظت حقًا منه وهو يدلف الغرفة بكل هدوء
دلفت خلفه لتقول بغضب
_ انت كنت فين؟
خلع جلبابه ورد بفتور وهو يدلف المرحاض
_ طلعيلي لبس من الدولاب ودخليه ورايا الحمام
اندهشت حقًا من هدوءه معها وشعرت بأنها اخطأت عندما تتبعت قلبها ولم تبلغ عنه.
انتبهت على صوته من داخل المرحاض
_ قلت الهدوم
رغمًا عنها أخرجت ملابس له من الخزانة وتقدمت من المرحاض لتطرق بابه كي يأخذ منها الملابس لكنها شهقت بصدمة عندما وجدت يده تجذبها للداخل وأغلق خلفه الباب.
….
استكانت برأسها على صدره ومازالت الأسئلة تدور بخدلها
تريد أن تعرف ما حدث معه ولما لم يطاوعها ويبتعد عن ذلك الطريق
وكأنه علم بمعناتها إذ نظر إليها وسألها بهدوء
_ عايزة تعرفي أيه؟
رفعت بصرها إليه وهتفت برجاء
_ عايزة أعرف ليه عملت كدة؟
اعتدل مهران كي يستطيع التحدث معها وقال بثبوت
_ وانتي ليه خبيتي عليا
اهتزت نظراتها واندهشت من معرفته لهذا الأمر
_ عرفت أمتى؟
_ تفتكري إن حد غريب هيدخل بيتي من غير ما اعرف؟
اخفضت عينيها وأجابت
_ خفت
قطب جبينه بحيرة
_ من ايه؟
عادت تنظر إليه وتحدثت بحيرة
_ مش عارفة بس كان احساس بالخوف مش عارفة إذا كان منك ولا عليك
وانا معرفش أخون، وحاولت أقنع نفسي وقتها بأنها فرصة عشان أهرب بعيد عنكم انا ومرح
لما جيت عندي في الوقت ده كنت في اصعب حالاتي ما بين قلبي وعقلي
حيرانة بين الاتنين ولما سمعتك بتتكلم في التليفون عن ميعاد التسليم خفت اوي وحسيت بمعنى اليتم للمرة التانية.
تنهدت بألم وتابعت
_ حاولت اهرب من مشاعري بس اكتشفت وقتها إني حبيتك مهما انكرت إلا إنها الحقيقة الوحيدة في حياتي
غيرت الميعاد عشان يبعد عني وفي نفس الوقت شغلته بمرح عشان اتأكد أنه هيكون بعيد عنك، زمانه دلوقت هربها.
ابتسم مهران بحب ومال عليها يقبل جبينها وتمتم بوله ونظراته لا تحيد بعيدًا عن عينيها
_ وانا كمان نهيت كل حاجة
قطبت جبينها بعدم فهم وسألته
_ يعني ايه؟
_ يعني كلمت الظابط مدحت وعرفته الميعاد الحقيقي عشان نكمل مع بعض من غير قلق وخوف وقبضوا على خليل ورجالته يعني بنت عمك دلوقت بقيت حره
تذكرت مهرة أمر مرح وأخيها فسألته بقلق
_ وهي فين دلوقت؟
طمئنها مهران
_ متقلقيش عليها بعت رجالتي يجبوها.
نظرت إليه بحيرة وعادت الاسئلة تحتل عينيها لكنها تلك المرة صرحت بها وسألته
_ ليه عملت كدة؟
داعب وجنتها بأنامله وأجاب بهدوء