رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 32 - 3 - الخميس 25/1/2024
قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني
الإنتقال من الظلمة الى النور
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ظلمات حصونه
الجزء الثاني
الإنتقال من الظلمة الى النور
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة منة أيمن
الفصل الثاني والثلاثون
3
تم النشر يوم الخميس
25/1/2024
ليس هناك أبشع من أن تكون مجرد لحظة عابرة، تحيا فى الدنيا شرًا الجميع يبتعد عنه، وبعد موتك لا يحزن عليك أحدًا ولا يتُذكر بعملًا واحد صالح، لذلك حاول أن تحيا شخصًا صالح، لكي يتذكرك الجميع بالطيب بعد رحيلك.
أنتهي "هاشم" من الأجرائات القانونية وسريعًا ما تم دفن "هناء" وتشيد عزاء لها يليق بأسم عائلتهم، وقاموا بإخبار عائلتهم فى صعيد مصر، وإخبار "ماجدة" التي كانت تريد أن تأتي ولكن "عامر" منعها خوفًا من أن يحدث لها شيء خصوصًا وإنه لم يمر عامًا على عمليتها التي لم تكن بسيطة أبدًا.
تحدث "إياد" مع "جواد" وأخبره إنه سوف يؤجل حفل زفافة عدة أشهر مُرعاة لذلك الظرف، ولكن "جواد" رفض ذلك بشدة وأثر عليه أن تثير الأمور كما كانت، فى النهاية "هناء" لا تقربه وحتى إذا كانت، فهو لا ذنب له بأن تُأجل فرحة لطالما حلم بها كثيرًا.
خيم الحزن على قصر "الدمنهوري" لعدة أيام ولكن الأمر لم يطول، فعلى كل حال "هناء" لم تكن ذلك الشخص الصالح الذي يُحزن على رحيله، لقد عاشت غير مُحبة ورحلت غير محبوبة.
❈-❈-❈
بعد ثلاثة أسابيع..
دلف إلى المكتب بعد أن طرق الباب لمعرفته أن "ديانة" بالدالخل، ليجد هذان الزوجان يتبلان الحديث فيما بينهم، ولكن صوتهم لم يكن مسموع لذا أراد أن يعلن عن مجيئه وصاح ببسمة هادئة:
- صباح الخير يا جماعة.
قابلته "ديانة" بابتسامة مُرحبه به وصاحت بود:
- صباح النور يا عريس.
ضحك "إياد" بخفة وأضاف بقليل من المرح:
- عريس إلا أسبوع.
تدخل "جواد" فى الحديث مُحاولًا مشاكسة زوجته ولكنه وجه الحديث نحو "إياد" قائلًا:
- هانت وهتدخل القفص برجليك.
رمقته "ديانة" بنظرة جانبية متوعدة مُردفة بتهكم:
- بتقول حاجة يا حبيبي!
تراجع "جواد" عما قاله وصاح مُردفًا بتصحيح:
- قصدي هتدخل الجنة برجليك.
ضحك "إياد" بشدة على تراجع صديقه وهتف مُعلقًا بسخرية:
- لا أنا كده أطمن إن صاحبي مسيطر.
رمقه "جواد" بإنزعاج من سخريته وقبل أن يتحدث تدخلت "ديانة" مُدافعة عن زوجها وعقبت ساخرة من "إياد":
- مسيطر قد المسيطر اللي معمله بلوك بقاله أسبوع.
انفرغ فم "جواد" مُتفاجئًا مما يستمع له وصاح مُستنكرًا بتشفي:
- عريس معموله بلوك قبل فرحة بأسبوعين؟
رفعت "ديانة" كاتفيها مُسارية زوجها بالحديث مُردفة بسخرية:
- تخيل!
شعر "إياد" بالحرج الشديد وهتف مستفسرًا:
- أحم هي قالتلك.
أجابته "ديانة" على سؤاله بإستفاضة لكي تُعلمه أن لا يسخر من زوجها مرة أخرى:
- أه قالتلي إنك زنان ومكنتش عارفة تذاكر منك فرزعتك البلوك الماتين وقطعت عليك كل طرق الوصول ليها وراحت قعدت عند مالك الأسبوع ده.
تأثرت ملامح "جواد" بتعاطف مُصطنع وردد بسخرية:
- يا عيني عليك، واضح من أولها كده إنها هتربيك صح.
قال جملته الأخيرة بتشفي فى صديقه، ليلاحظ "إياد" ما يفعله كلاهما منذ أن تحدث وهتف مُستفسرًا:
- خلاص خلصتوا تحفيل عليا؟
عقبت "ديانة" مُصطنعة البراءة قائلة:
- أخص عليك يا إياد بقى أنا أحفل عليك، دا أنت جوز أختي حتى، وعشان يا عم أثبتلك حسن نيتي، أحب أبشرك إن البلوك هيتفك النهاردة لانها خلصت إمتحانات وهتخرج من الأمتحان على بيت بابا.
أنتبه "إياد" جيدًا إلى حديثها وصاح مُستفسرًا باهتمام:
- هي هتخلص الإمتحان أمتى؟
ضيقت "ديانة" ما بين حاجبيه مُحاولة التذكر مُجيبة بشك:
- يعني ممكن بعد ساعة كده.
نهض بسرعة من كرسيه وأسرع فى التحرك نحو الباب مُردفًا بعجل:
- طب بعد إذنكوا أنا بقى.
صاح "جواد" موجها حديثه نحوه مُردفًا بسخرية:
- رايح فين يا مسيطر.
التفت "إياد" لهم مرة أخرى بملامح متوعدة مُردفًا بمكر:
- رايح أخد حق الحفلة اللي أتعملت عليا دي.
حول نظراته نحو "ديانة" وهتف بإمتنان:
- شكرًا يا ديانة، أنتي أجدع من جوزك على فكرة.
زجره "جواد" بقليل من الانزعاج قائلا بحدة:
- غور يلا من هنا.
ضحكت "ديانة" على مشاكسة كلاهما وهتفت بفخر:
- عد الجمايل بس.
خرج "إياد" وأعلق الباب خلفه، وترك "جواد" ينظر نحو "ديانة" بنظرلت مُتوعدة، لتلاحظ هي ذلك وصاحت مُستفسرة:
- إيه بتبصلي كده ليه؟
نهض "جواد" من كرسيه بمنتهى الهدوء وأخذ يتقدم نحوها مُستفسرًا بخبث:
- هو أنا فعلا مش مسيطر؟
أدركت ما هو مُقبل عليه ونهضت بسرعة مُحاولة الفرار منه، بينما أسرع هو وأمسك بها وألقى بها على الأريكة الجلدية وألقى بنفسه فوقها مما جعلهم فى منظر حميمي، لتهتف "ديانة" بانزعاج وحرج مما يفعله قائلة:
- جواد لو حد دخل علينا هيبقى شكلنا زي الزفت.
هز رأسه بالنهي مُجيبه على سؤالها بقة:
- محدش بيدخل من غير إذني، ومتوهيش عن الموضوع وردي عليا، أنا مش مسيطر؟
حاولت أن تُسايره لتتخلص من ذلك الوضع المُخجل وصاحت بإستسلام:
- أنت أبو السيطرة كلها.
أقترب "جواد" من شفتيها مُعقبًا بمكر:
- طب أثبتيلي.
ابتعدت بوجهها إلى الوراء قليلا وزجرته بإستنكار:
- إزاي بقى؟
غمز لها بزرقاوتيه وهو يأمرها بزهو:
- بوسيني.
حاولت ان تفلت من قبضته ولكنها لم تنجح بسبب سيطرته الكبيرة على جسدها، لتصيح فى النهاية بانزعاج:
- جواد أحترم نفسك وقوم بقى.
رفض أن يستمع لها وأصر على ما يريده وأضاف بتهديد:
- لو مبوستنيش دلوقتي حالًا هعمل حاجات مينغعش تحصل هنا وهيبقى أنتي السبب و..
حسنًا ليس أمامها خيارًا أخر، فهي تعرفه جيدًا، إن لم تفعل ما يريده سيطور الأمر وسيحدث ما لا يجب حدوثه، ولكنها لا تعلم إنها إذا أستجابت له أيضًا سيحدث ما لا يجب حدوثه، ولكنها بالنهاية أستسلمت وقطعت حديثه بقبلة ملبئة بالشغف والسيطرة، جعلت كلاهما يستجيب لتلك الرغبة المُحلة، حتى إنه أستغل جسدة وأستيقظ ذلك الوحش الخامد.
قطع إنسجامهم صوت طرقات على باب المكتب، لتدفعه "ديانة" سريعًا بعيد عنهت وأسرعت فى الفرار نحو المرحاض لتوعيد السيطرة على نفسها مرة أخرى، بينما هو فمسح على وجهه فى المرآة كي يتأكد من عدم وجود حمرة من لون شفتيها على وجهه وعدل من ملابسه.
جلس خلف مكتبه خافيًا ذلك الانتصاب الفاضح وهتف بصوت يملئه الانزعاج من ذلك الطارق الذي أتى بوقت غير مُناسب مرددًا بحنق:
- أدخل..