رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 26 - 1 - الخميس 18/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل السادس والعشرون
1
تم النشر بتاريخ الخميس
18/1/2024
وهام بها عشقًا
رانيا الخولي
❈-❈-❈
تمت مداهمة عملية التسليم من قبل الشرطة فلم يكن هناك متسع للفرار
مما جعل الجميع يستسلم لمصيرهم إلا من خليل الذي رفض الاستسلام
لكن الشرطة حاوطته من كل جانب فلم يستطيع الفرار فينظر بغضب لمهران الذي وقف هادئًا بينهم فيعلم حينها أنها خطة مدبره منه للإيقاع به فغمغم بغضب
_ عملتها ياابن الهواري.
زم مهران فمه باستياء مصطنع وتمتمت بروية
_ معلش بقا الظروف بتحكم.
تم وضع القيود في ايديهم وقاموا بوضعهم في السيارة تحت نظرات مدحت المنتصرة.
تقدم مدحت من مهران وقال بمغزى
_ ضربة معلم بصراحة وعرفت بذكاء تفلت من تحت ايدي.
ضحك مهران ليتقدم منه أكثر وتحدث بحبور
_ تقول ايه بقا، ابن جان.
رفع مدحت حاجبيه وتحدث بمغزى وهو يشير بإصبعه
_ أوعى تفتكر إني هسيبك هفضل أتابعك لحد ما أتأكد إنك مشيت سليم.
_ لأ من الجهة دي اطمن بس في حاجة أخيرة هعملها قبل ما ارتاح منك نهائي
وقبل أن يفهم مدحت ما ينتويه مهران حتى تفاجئ بلكمة قوية اصابت وجه مدحت فيرتد للخلف من قوتها
وضع يده بجانب فمه ليجد الدماء تسيل منها فغمغم محتدًا
_ ياابن الـ…… الهواري
مسد مهران يده وتحدث بقوة
_ عشان اتعديت على حرمة بيتي ولو كنت عملتها بدري شوية كان زماني مخلص عليك.
عاد مهران لثباته وتركهم متوجهاً لسيارته كي يعود إليها فقد انتهت مهمته عند تلك النقطة.
……….
كان مقيدًا في كرسية وقلبه الذي تزداد وتيرته قلقًا عليها؛ لا يرحمه
ماذا فعل عمه بها؟
عينيها وهي تستجدية أن ينقذها لا تترك مخيلته
خذلها مرة أخرى وهو يقف عاجزًا أمام عمه
لكنه تلك المرة تركها كي لا يثير غضبه أكثر فيقوم بقتلها وستكون فرصة للتخلص من كلاهما
دلف صالح المخزن وهو يقول بيأس
_ بحاول أكلمهم بس تليفونهم مقفول، يظهر إنهم معاه
ازداد قلقه وقرر الخروج والبحث عنها لن يستطيع البقاء أكثر من ذلك فقال بأمر
_ فكني.
حاول صالح اقناعه بالبقاء خوفه عليه من بطش عمه
_ ما تصبر شوية لحد ما نعرف مكانها، عمك ممكن يرجع دلوقت هما زمانهم خلصوا التسليم وراجعين.
غمغم باحتدام
_ قلتلك فكني.
تقدم منه صالح ليحل قيوده ثم هم بالخروج لولا مداهمة بعض الرجال للمخزن وأخذوا يبحثون في كل مكان فسألهم سليم بدهشة
_ انتم مين؟
قال وهدان وهو يظهر من خلف رجاله
_ انا وهدان وجاي بأمر من مهران بيه عشان أخد ست مرح.
عقد حاجبيه مندهشًا وسأله
_ تاخدها فين؟ وبصفته أيه؟
نظر وهدان لرجاله كي يفتشوا المكان بدقة أكثر ثم تحدث باطراق
_ عمك اتقبض عليه في مداهمة من المركز ودلوقت مطلوب مني إني اسلم مراته لبنت عمها
عاد الرجال خاليين الوفاض وسليم في صدمة كبيرة لا يعرف ماذا يفعل فيها.
_ ملقناش حد
سألهم وهدان
_ دورتم كويس.
اجاب أحدهم
_ ملهاش اثر هنا
عاد سليم لوعيه وغمغم بعدم استيعاب
_ مش معقول
نظر إلى وهدان وسأله بشك
_ ومهران؟
_ مهران بيه خارج الموضوع لإن الشحنة كانت جاية لعمك ومعنديش كلام تاني اقوله
خرج وهدان كي يبحث عنها في مكان آخر أما سليم فقد الجمته الصدمة وجعلته غير مدركًا لما يحدث
عليه أن يقاوم كي يبحث عنها قبل عثور رجال مهران عليها.
نظر إلى صالح وسأله
_ فين عربيتي؟
_ انا خليت حافظ يرجعها الفيلا وكان فيها أخوها
بس انا معايا العربية التانية.
_ هات المفاتيح
أخذها منه ثم خرج مسرعًا كي يبحث عنها والقلق ينهشه
ظل يبحث في كل مكان ولا يجد لها أثر
حتى تذكر ذلك المخزن القديم الذي تركوه منذ اعوام لبعد المسافة
نفى وجودها فيه وظل يحاول التفكير لكن عبثًا لا يوجد غيره
انطلق إليه وظل طوال الطريق يدعوا ألا تكون به، فهو محاط بالخطر من كل جانب
تحسس سلاحه الذي اخذه من صالح ودعى بداخله أن تكون بخير حتى يصل إليها
أما هي فقد كانت تستمع إلى عواء الذئاب وجسدها ينتفض بخوف
البرودة قاسية وتلك الاشياء التي تزحف على أقدامها ترهبها
وذلك الظلام الحالك يطغى بسطوته عليها
وقلقها على من أحبت يكاد يدفعها للجنون
ظلت تدعوا ربها أن ينقذهم
حتى شعرت بصوت من خلفها جعل قلبها يرتعد بخوف
استدارت ببطئ وهي مستنده على ذراعيها لتتقابل عيونها مع تلك العيون التي تحاكي الموت وأنياب حادة قاسية تتوعد لها ازدردت لعابها بصعوبة ولعباه هو يسيل بلذة من فمه
هل هذه ستكون نهايتها؟
عاشت منبوذة وماتت خائنه القيت للذئاب.
كانت أقدامه تتقدم منها وكأنه يتلاعب باعصابها ويتلذذ بذاك الخوف الذي يراه بها
اهتزت نظراتها وشريط.حياتها يعاد أمامها بتلك اللحظة
ضحكاتها مع والديها
بكاؤها عليهم
عذابها في منزل عمها والاشد منه في منزل زوجها
لم تجد ما يجعلها تتشبث بالحياة لأجله
أخيها تعلم جيدًا بأن مهرة لن تتركه
وسليم سينجوا بوفاتها فهو البسمة الوحيدة في حياتها
فلتستسلم للموت فهو الارحم لها الآن
هم الذئب بالهجوم عليها لولا تلك الرصاصة التي استقرت ما بين عينيه وسقط قتيلاً بجوارها
لم تحرك ساكنًا بل ظلت على وضعها تنظر إلى الأمام وكأنها بين انياب ذلك الذئب ينهش بها حتى انها شعرت بأنيابه تخترقها
تقدم منها سليم وعينيه تجول عليها كي يتأكد من سلامتها وتمتم بخوف
_ مرح انتي كويسة؟ فيكي حاجة؟
صوته لم يساعدها على التركيز فلم تنتبه له
ادار وجهها إليه وتحدث بقوة
_ مرح متخافيش انتي بخير وخلاص الكابوس انتهى.
لم تهتم وظلت على حالها
ازداد قلقه عليها وقام بحملها والخروج منها من ذلك المكان لكن رجال مهران الذين احاطوه لم يتركوا له الفرصة فتقدم منه وهدان قائلاً
_ سيبها ياسليم بيه هي دلوقت في امانتنا.
كانت مستسلمة بين يديه ترفض العودة إلى تلك الحياة البائسة لكن سليم غمغم بغضب
_ أبعد من قدامي.
تحدث وهدان بجدية
_ بلاش تخليني أخدها بالغصب، مينفعش إنك ترجعها البيت بعد اللي حصل، هي دلوقت محتاجه بنت عمها.
نظر سليم إليها فيشعر بغصة مؤلمة في قلبه على حالها، فهو محق لن يعيدها إلى ذلك المنزل بقسوته لكنه يقسم لها الآن بأنه سيعيدها إليه لكن كأميرة
جذبها لصدره أكثر وذهب بها إلى سيارته كي يعيدها لوعييها
ولم يقف وهدان أمامه بل تركه يفعل ما يريد
تقدم منها أكثر وهو يجبرها على العودة
_ مرح فوقي انتي بخير فوقي عشان خاطري وعشان خاطر أخوكي
كان صوته يأتي من البعيد وكأنه يأتي من عالم أخر
لكنه عالم بغيض لم ترى منه سوى القسوة
يتردد صدى صوت محبوبها لكن لا تريد الذهاب إليه
لكنها مجبرة على العودة لأجل أخيها
تساقطت دموعها وهي ترمش بعينيها دلالة على عودتها
أغمض سليم عينيه براحة عندما استردت وعيها وتمتم بروية
_ الحمد لله
وكأنها انتبهت لوجوده فتطلعت إليه تجوب ملامحه