رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 31 - 1 - السبت 27/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الواحد والثلاثون
1
تم النشر بتاريخ السبت
27/1/2024
ازدردت لعابها بصعوبة وتحدثت بريبة
_ بس خايفة مصطفى يرفض.
تمتمت برجاء وعينيها تذرف دموعًا تحاكي الموت
_ لو عايزاني أقنعه مش هتأخر المهم جوزي يرجعلي وانتي الوحيدة اللي هتقدري ترجعيه واحلفلك إنك مش هتندمي بس أرجعي ياحلم.
لم تعد تبالي لشئ ستذهب إليه ولن يردعها أحد
أغلقت حلم الهاتف واستدارت لتخرج من الغرفة لكنها تفاجئت به أمامها ينظر إليها بغضب هم بالانصراف فلم يعد شئ يقال بعد اتخاذ قرارها دون العودة إليه
لكنها أسرعت إليه تجذبه من يده وتمنعه من الرحيل _ مصطفى اسمعني الأول
جذب يده من يدها بعنف وهدر بها
_ مش عايز اسمع ولا أشوفك قدامي دلوقت
هم بالابتعاد لكنها وقفت أمامه ترجوه
_ لأ لازم تسمعني الموضوع مش زي ما انت فاهم
صاح بها وهو يبعدها عنه
_ لأ انا فاهم كويس وعارف إنك بتتابعي اخباره اول بأول من البنت اللي عندكم غير اتصلاتك عليه تسمعي صوته من غير ما تردي، لما انتي مش قادرة تبعدي عنه كنتي بتدخلي حياتي ليه؟
قطبت جبينها بدهشة من تفكيره وسألته بعدم استيعاب
_ انت بتقول ايه؟
تقدم منها لينظر إليها بغضب لم تراه به من قبل وتمتم من بين أسنانه بحدة
_ بقول الحقيقة إنك بتحبيه وكل حكايتي معاكي إني الفارس اللي انقذك من السجن اللي كنتي فيه وبس إنما قلبك وتفكيرك مع مهران
هزت رأسها بصدمة من اتهامه وقالت بعدم استيعاب
_ انت فاهم معنى كلامك؟
اعماه الغضب فلم يعي ما يقول وتابع باحتدام
_ ايوة فاهم ولا فاكرة إني نايم على وداني ومش عارف انتي بتكلمي مين وتعرفي منها أخباره، ولا اتصالك ليه وأول ما تسمعي صوته تقفلي، لو كنتي فاكرة إن حبي ليكي هو اللي سكتني تبقي غلطانة كل الحكاية إني محبتش أظلم وقلت اتأكد الأول.
رمشت بعينيها مرات متتالية تحاول استيعاب ذلك الاتهام وتابع هو جلده
_ عايزة تروحي مش همنعك ولا اعيشك معايا بالعافية دي حياتك وانتي بعد النهاردة حره فيها انا عملت اللي عليا وزيادة
خرج وصفق الباب خلفه بعنف وتركها وكلماته الذابحة تنحر عنقها بغير رحمة
لن تبقى معها لحظة واحدة لكن أولًا ستذهب إلى أصولها وترحمه من عذاب ضميره وحينها ستستقل بحياتها بعيدًا عن الجميع.
دلفت الغرفة وجمعت ملابسها داخل الحقيبة وكذلك ملابس ابنها وحمدت ربها بأن والدته خرجت لزيارة قبر والدها كي لا تمنعها
أخذت ابنها وطلبت من حارس المبنى حمل حقائبها واوقفت سيارة أجرة لتصعد وهو تقول بثبات
_ موقف القطار لو سمحت.
عادت مرح بعد انتهاء الجلسة الأخيرة لأخيها وقد استطاع أخيرًا التحدث دون عائق
وضعت الحقيبة على الطاولة وقالت بابتسامة
_ هروح حالًا اعمل الغدا وبعدين نخرج نتمشى شوية تمام؟
اومأ لها بصمت ضايقها وتمتمت بزعل
_ اتكلم.
تهته الطفل لكن بوضوح
_ تما..م
ابتسمت براحة ودلفت المطبخ لتعد الطعام فيأتي اخيها بعد قليل وهو يمسك هاتفها ويتمتم
_ الفو..ن .. طنط.. آما..ل
امسكت الهاتف وهي ترد بابتسامة
_ ازيك ياطنط عاملة ايه؟
_ الحمد لله ياحبيبتي كويسة يارب تكونوا بخير
_ الحمد لله كلنا كويس.
تحدثت آمال بمكر
_ هو سليم معداش عليكي يطمن على عمر
قطبت جبينها بحيرة وأجابت بنفي
_ لأ مجاش بس هو في القاهرة بيعمل ايه؟
تابعت آمال مكرها
_ اصله بيختار لخطيبته الشبكة وقالي انه وهو راجع هيعدي عليكم.
اتسعت عينيها بصدمة وسألتها بعدم فهم
_ خطيبته؟
_ اه اصله خطب بنت خاله وأصرت انها تجيب الشبكة من محل(……) وزمانهم وصلوا دلوقت.
ضغطت مرح على أسنانها بغيظ حتى كادت ان تدميها، إذًا فقد قرر التخلي عنها لمرة أخرى وأختار غيرها
_ مرح انتي معايا؟
انتبهت للهاتف في يدها وتمتمت بثبات
_ معلش ياطنط هقفل دلوقت واكلمك بعد شوية
علمت آمال بأن خطتها تسير كما خططت لها
_ طيب ياحبيبتي بس تبقى تطمنيني
غمغمت بتوعد خفي
_ هطمنك متقلقيش
أغلقت الهاتف وأخذت حقيبتها دون أن تبدل ملابسها وطرقت على الشقة المقابلة لها فخرجت فتاة في عمر العشرون وقالت لها
_ معلش ياشهد خلي بالك من عمر لحد مرجع
اومأت لها الفتاة ونزلت مسرعة وهي تتوعد له ولتلك التي حكمت على نفسها بالهلاك
اوقفت سيارة اجرة وقالت للرجل
_ عايزة اكون خلال تلات دقايق في …..
اندهش الرجل وتمتم بعدم استيعاب
_ ده اللي هو ازي مش فاهم ده انا لو سقت بأقصى سرعتي مش هقل عن ربع ساعة
_ حاول بس وهديك اللي انت عايزة
_ والمخلفات؟
_ هدفعها اخلص بقا
_ والله شكلك ناوية على أخرتك النهاردة
انطلق السائق بسرعة جنونية اجفلتها هي وكأنه داخل سباق فتمتمت بخوف
_ لأ مش أوي كدة هدي.
غمغم السائق بيأس
_ استغفر الله العظيم ياستي انتي مش قلتي عايزة اوصل في خمس دقايق؟
تمتمت مرح بغيظ
_ للمحل مش للأخرة.
هز رأسه باستسلام
_ حاضر.
خفف الرجل من سرعته وتخيلت هي المشهد أمامها وهذه الفتاة تختار وهو يشاركها فعادت تطلب منه ازدياد السرعة.
فغمغم الرجل بنمق
_ لا حول ولاقوة الا بالله وبعدين ياهانم ماترسي على رأي
_ سوق بسرعة خليني الحقهم قبل ما يمشوا
هز رأسه باستغراب منها وعاد يزود سرعته حتى وصل إلى المحل المنشود
أخرجت من حقيبتها بعض النقود ووضعتهم في يده وخرجت مسرعة
تقدمت من المكان فتنصدم برجل يتحدث في هاتفه فاعتذر لها ودلفت المحل لتجده واقفًا بجوارها بالفعل وتنتقي الخاتم وتشاركه في اختيارها
تقدمت منهم لتقف في المنتصف فترتد الفتاة حتى كادت أن تسقط لكنها لم تبالي لها وقالت للرجل بغيظ
_ لو سمحت عايزة مجموعة اختار منها لإن خطيبي جاي ورايا دلوقت
تفاجئ سليم بصوتها فرفع عينيه إليها كي يتأكد وبالفعل هي، سألها بجدية
_ مرح! انتي بتعملي ايه هنا؟
عدلت الفتاة من وقفتها وقالت بامتعاض
_ ايه قلت الذوق دي؟ مش تحاسبي.
لم تلتفت لها بل تابعت حديثها مع صاحب المحل
_ بسرعة لو سمحت لإن خطيبي بيركن العربية برة
انفعل سليم من حديثها وجذبها من ذراعها بغيرة لتنظر إليه وسألها بحدة
_ بقولك ايه اللي جابك هنا ومين خطيبك ده؟
تطلعت إليه بغيظ وغمغمت بانفعال
_ ميخصكش وخليك في الصفرة اللي معاك دي.
زمت الفتاة فمها بغيظ وتحدثت بحنق
_ صفرة مين يابتاعة انتي..
قاطعها سليم بتحذير
_ سلمى خلاص.
عاد بنظره إليها وسألها
_ وضحي معلش قلتي مين جاي وراكي.
حمحمت تلتمس الشجاعة وقالت بثبات زائف
_ بقول خطيبي
زم فمه بحنق من تعندها وأراد لأن يحطم ذلك الرأس الصلب وتوعد لها بالأشد والأقسى وهو يتمتم بثبات
_ طيب من هنا لحد ما ييجي اركني كدة عشان اختار مع خطيبتي
ضغطت على أسنانها بغيظ وغمغمت بانفعال
_ وبتقولها عادي كدة؟
لم يبالي لها ونادى عليها لتعاود اختيارها مما جعلها تصل لأقصى درجة وغمغمت بتوعد
_ بقا كدة؟ ماشي
انهالت عليهما بالدبل التي يختاروا منها فوق رأسهم وأخذت تقذفهم بكل ما تجده أمامها وتتمتم بغيظ
_ انت سافل وخاين وملكش آمان
كانت تتحدث وهي تقذفهم بالاشياء أمامها وصاحب المحل مذهول مما يحدث
حاول سليم منعها لكن كلما حاول الوصول إليها تقذفهم أكثر، فأسرع الرجل بالاتصال بالشرطة وخرجت هي من المحل
حاول الخروج خلفها لكن الرجل منعه وكذلك رجل الأمن
خرجت لتجد السائق قد انتهى من تغيير عجلة القيادة فصعدت دون استأذان وقالت بأمر
_ رجعني بسرعة.
ضرب الشاب كف بالآخر وغمغم بامتعاض
_ هو انا اصطبحت بوش مين النهاردة؟
نظرت من النافذة لتجد رجل الأمن يمنعه من الخروج وصوته الذي يخبره بالتعويض عمّ حدث وأن يتركه دقيقية واحدة لكنهم رفضوا ذلك
نظر الرجل إلى المحل وشعر بالقلق منها وعندما لاحظت ذلك قالت بجدية
_ متخفش ده خطيبي كان بيشتري الشبكة للحيوانه اللي معاه.
لم يفهم الشاب شيئًا مما تقوله فستغفر ربه وعاد إلى مقعده وهو يتمتم باستياء
_ انا كان مالي ومال الشغلانة دي
عاد بها للبناية وهمت بدفع الأجرة لكنه منعها
_ لأ ادتيني بزيادة اتفضلي الله يكرمك
زمت فمها بغيظ وترجلت من السيارة وصعدت إلى شقتها
القت الحقيبة على الأريكة بحدة ثم غمغمت بحنق
_ ماشي إن ما قلبته غم على دماغك يبقى انا استاهل.
لم يمضي الكثير وسمعت جرس الباب
فتحت الباب ظناً منها بأنها شهد لكنها تفاجئت به أمامها يدفع الباب بحدة ودلف ليغلقه خلفه بعنف وقال بانفعال
_ ممكن اعرف ايه اللي عملتيه ده؟
لم تجيبه وتقدمت من الباب لتفتحه لكنه وقف أمامها يمنعها
_ سيبك من الباب وردي عليا.
هتفت به بانفعال
_ عايزني اعمل ايه وحضرتك بتخطب وبتختار معها كمان
_ وانتي مالك؟ يخصك في ايه؟ انا بعدت زي ما طلبتي جاية انتي ورايا ليه؟
تطلعت إليه بصدمة من تعنيفه لها وتابع هو تجريحه
_ انتي خلاص أختارتي حياتك بعيد عني سيبيني انا كمان اختار حياتي والاقي اللي تعيش معايا وهي بتكبرني مش واحدة كل شوية تحسسني بعجزي
مع إني كنت على استعداد اتخلى عن روحي عشانها.
اندهشت مرح من حديثه وخاصة عندما تابع
_ وافقتي عمك بس عشان تجرحيني مع انك بسهولة كان ممكن ترفضي حتى لو هتعملي زي ما عملتي دلوقت، بس لأ وافقتي وعيشتي في نفس البيت حتى لما بعدت مرحمتنيش وكل شوية تظهري قدامي عشان تعذبيني أكتر
عشان تحسسيني بالخيانة وانا شايفك قدامي ومش قادر ابعد عينيه عنك
قلتلك واترجيتك إنك تبعدي بس لأ لازم تقوي شيطاني وتعذبيني ومع اقرب فرصة بعدتي عني وجرحتي رجُلتي وانتي بتقوليها إني جبان
تقدم منها خطوة وتابع جلده
_ المرة دي انا اللي بقولك لأ وبقولهلك صريحة انا اللي مش عايزك في حياتي.
استدار ليخرج لكن يدها منعته وهي تجذبه برجاء
_ سليم.
ظل على وضعه كي لا ينظر إليها ويضعف أمامها ولكنها لم ترحمه إذ تقدمت منه لتواجهه وتمتمت بندم
_ انت كدة بتدبحني مش هقدر اتحمل تكون لغيري.
رفع حاجبيه مندهشًا وتمتم بثبات
_ جربي شعوري وحسي باللي مريت بيه وشوفي انا اتعذبت قد ايه؟ بس وقتها مش هينفعك ندم لإني عمري ما كنت خاين ولا هكون
وهي ملهاش ذنب إنها تكون معايا وتفكيري مع غيرها.
لا لن تتخلى تلك المرة هي من تعذبت بحبه وهو أصبح حق مكتسب ولن تتخلى أبدًا مهما كان المقابل
_ وإن قلتلك إني مش هسمح بكدة؟
اشاح بوجهه بعيدًا عنها لكنها لم تتركه وأجبرته على النظر إليها وتحدثت بحدة
_ بص في عينيه وقول إنك تقدر تعملها
اهتزت نظراته وحاول أن يثبت أمام تلك المشاعر التي عادت تتدفق بقوة في أوردته وتابعت بقوة
_ قولها ياسليم وانك خرجتني من حياتك وهتكمل مع غيري، قول إنك هتغدر وتخون وانا اتعذبت واتهنت وانا بحافظ على نفسي عشانك.
قطب جبينه بعدم فهم فتابعت تلك المرة ببكاء
_ قولي انك هتقدر تقرب منها وتلمسها مع إني رفضت عمك يقرب مني ويلمسني عشان احافظ على نفسي عشانك، اتحملت ضرب واهانة وتعذيب عشانك وانت جاي بتتهمني إني انا اللي اتخليت عنك
عايز تمشي أمشي واتجوز وعيش حياتك بس خليك عارف كويس إني مش هتخلى عن حقي تاني وانت حقي ومش هتنازل عنه.
كان لدموعها مفعول السحر بذلك العنيد ودون إرادته وجد انامله تمحي دموعها وهو يردد كلماتها بقلبه وعقله لعله يصدق ما سمعه
كم أراد بتلك اللحظة احتضانها وأن تستكين بهدوء بين ذراعيه لكنه احكم تلك الرغبة وتمتم بوله
_ وانتي متخيلة إن في واحدة ممكن تاخد مكانك؟
رفعت عينيها إليه ولم تفهم شئ من حديثه فأكد لها
_ دي بنت خالتي وزي اختي بالظبط وكانت بتشتري هي وخطيبها الشبكة وخالتي طلبت مني إني اكون معاهم عشان هما لوحدهم.
ضيقت عينيها بشك وتذكرت بأنها كانت وحيدة معه
_ ازاي وده وانتو لوحدكم ومكنش فيه حد غيركم؟
_ لا كان موجود بس جاله فون مهم وكان بيرد عليه برة.
تذكرت أمر الشاب الذي صدمت به أثناء دخولها المحل وتمتمت بخفوت
_ يعني مكنتش هتتجوز غيري؟
رد بابتسامة بثت الاطمئنان بداخلها
_ عمري ما في واحدة تقدر تاخد مكانك وانتي عارفة كدة كويس
تلاقت النظرات لتحكي بما لا تستطيع الشفاة التفوه به وسأله بريبة
_ هترجعي معايا؟
تبدلت ملامحها للحزن وغمغمت بهدوء
_ بس انا قلتلك إني مش عايزة ارجع البيت ده تاني مش هقدر.
_ هتقدري لإنك أقوى من كدة بكتير، هتروحي لمهرة وتفضلي معاها لحد ميعاد الفرح.
لم تصدق اذناها وسألته بدهشة
_ فرح؟
أومأ لها بتأكيد
_ أيوة فرح ولا عايزانا نتجوز بأمضا وبس!
اومأت له بخجل وسألها
_ اومال فين عمر؟
انتبهت لغيابه وغمغمت
_ عند الجيران هروح اجيبه