قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 21 - 4 - الجمعة 5/1/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الواحد والعشرون
4
تم النشر يوم الجمعة
5/1/2024
على الجانب الآخر و تحديدًا في منزل والدة عبد الكريم كانت ترتب غرفة حفيدها، ظلت تتحدث بغيظٍ شديد عن الفوضى التي يتسبب بها بشكل يومي، أما هو كان يبحث عن الادوات الخاصة بـ عمه جدهُ رحمة الله عليه، استدارت بجسـ ـدها و هي تضع ملابسه في خزانة الملابس و قالت بغضبٍ شديد
- أنت يا واد بتعمل إيه عندك مش كفاية كركبة الهدوم اللي كل يوم بعمل فيها دي
- يا ستي انا بدور على شنطة العدة بتاعت جدي الله يرحمه
- ها تعمل بيها إيه يا واد ؟
- ناوي اشتغل بيها في خان الخليلي مع الأسطى فرج
وضعت ملابسه و قامت بغلق الخزانة ثم اتجهت نحوه جلست على حافة الفراش و هو مقابلتها متسائلة بفضول
- و مين قال لك إن ها تشتغل مع الاسطى فرج مرة واحدة يا واد ؟
رد " فارس" بسعادة و قال
- هو بنفسه يا ستي قالي شغلك حلو يا فارس و يجي منك تعال اشتغل معايا و أنا اديك كل يوم 100 جنيه
- بجد يا واد يا فارس ؟
- و الله يا ستي دا اللي حصل
- طب اكتم على الموضوع دا و متجبش سيرة لحد حتى ابوك
- حاضر يا ستي
- طب و في الدراسة ها تعمل إيه يا واد دا أنت خلاص داخل الا عدادية
- لا يا ستي أنا اصلا مش هكمل تاني
- لأ يا حبيبي ما فيش اسمها ها كمل اتعلم و يبقى لك شهادة عشان تعرف تشتغل
- ما هو أنا بشتغل اهو ياستي
- لأ يا عين ستك شغل عن شغل يفرق طول الدراسة ما فيش و في الإجازة اشتغل زي ما تحب .
❈-❈-❈
بعد مرور. عدة سنوات
في منزل " فضل" كانت زو جته تحاول التوفيق بينها و بين زو جها، الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، كل طرف يحاول أن يُكمل نجاح العلاقة من أجل ابنائهم فقط، كانت تتشاجر معه بشكلٍ مستمر، مما جعله لا يطيق المكوث بالبيت اكثر من ذلك حتى صديقه المقرب ترك له المدينة بأكملها ليستقر بأخرى، بدأ "فضل يعيد حساباته من جديد
ليعرف من أين يبدأ على وجه التحديد .
جلس على المقعد الموضوع في شرفة الغرفة الخاصة بهما يتابع المارة و هم يجوبوا المكان
أتت و طبعت قبلتها العميقة على رأسه و قالت بعتذار
- حقك عليا يافضل أنا عارفة إنك اتحملتني كتير بس أنت عارف تعبي و حملي ضاطغين عليا ازاي
انفجر " فضل" و قال بنبرة مغتاظة
- عشان قلت لك قبل كدا كفاية علينا ولد و بنت الحمد لله حلوين و أنتِ مش راضية تسمعي كلامي
ابتسمت ملء شدقيها و قالت بمشاكسة
- بحبك يا فضل و عاوزة اخلف منك ولاد كتير
- لأ يا لميس أنتِ مش عاوزة تخلفي مني عيال كتير عشان بتحبيني أنتِ بتخلفي مني زي ما مامتك قالت لك إن كتر العيال ها تربطني جنبك، لميس يا حبيبتي الراجل لو بيحب بجد مش ها يتجوز على مراته حتى لو مخلفش منها نهائي و لو ما فيش حب بينهم هيتجوز حتى لو في مليون عيل مش معاه اتنين و التالت جاي في السكة ؟
ابتسمت له و قالت بتوجس من رد إجابة سؤالها حين قالت
- و أنت يافضل بتحبني ؟
صمت قليلًا قبل أن يرد بكذب قائلا
- طبعًا يا لميس هو أنا ليا بركة غيرك أنتِ مراتي و أم عيالي و كل حاجة حلوة في الدنيا
ردت بمرارة في حلقها بعد أن ختم حديثه ولا يعترف بأنها حبيبته، ابتسمت إبتسامة مترددة و قالت
- أنا كل دا بس مش حبيبتك ؟!
رد " فضل" بعتاب قائلًا:
- اخس عليكي يا دعاء بعد كل دا بتسأليني أنتِ حبيبتي و لالا؟! دا أنتِ الحاجة الوحيدة الحلوة اللي في حياتي
تنحتحت و قالت بمرارة و هي تكفكف دمعة هربت من محبسها و كادت أن تصل إلى خدها
- أنا لميس يا فضل معاك حق ماهو الحب مش بالغصب بردو !
كاد أن يتحدث لكنها قاطعته قائلة بجدية محاولة تغيير مجرى الحديث
- يلا قوم غير هدومك خلينا نتعشى النهاردا
مازن و تميمة مبسوطين إنك جيت بدري
لم يعتذر و لن يعتذر ليس تكبرًا و لكن هي محقة هي كل شئ إلا إنها تكون حبيبته أما
" دعاء" لا تملك أي شئ لكنها حبيبته، ما الذي فعله بحاله كيف استطاع أن يغعل ذلك بنفسه ليت الزمان يعود و لم يأخذ هذه الخطوة .
في تمام الساعة الثالثة فجرًا
استيقظ " فضل" على صوت رنين هاتفه قام بالرد عليه قائلًا:
- أيوة يا شهاب في إيه ؟!
اعتدل في جلسته و قال:
- لا حول و لاقوة إلا بالله. امتى دا حصل ؟!
استيقظت ز وجته على إثر صوته وقالت:
- في إيه يا فضل ؟!
- والدة نبيلة اتوفت
تابع بهدوء قائلًا:
- طب يا شهاب هاسبقك حاضر خلاص متشغلش بالك بأي حاجة و هات نبيلة وتعال على مهلك خلي بالك من الطريق سلام .
سألته لميس قائلة:
- أنت هتروح دلوقت تعمل إيه؟!
- شهاب زي ما أنتِ عارفة عايش في اسكندرية واتصل عليا عشان اسبقه على هناك واقف مع أبو نبيلة
- و دعاء مش كدا
- لميس من فضلك مش وقته خالص
- اومال امتى وقته يا فضل ؟!
رد بعصبية قائلًا:
- و بعدين معاكي يا دعاء بقى قلت مش وقته !
ردت "لميس" قائلة:
- نفسي في مرة متغلطش في اسمي يا فل نفسي في مرة ابقى معاكي و تقول إنك بتحبني أنا مش هي نفسي تبقى هي برا قلبك و أنا اللي ابقى جواه نفسي اشوف اللهفة دي في عيونك عشاني أني مش هي .
تنفس بعمق ثم قال:
- لميس مش وقت كلام من دا خالص ارجوكي أنا مضطر امشي عشان الحق الناس
- و أنا يا فضل ؟!
- أنتِ إيه يا لميس ؟!
ابتسمت بمرارة ثم قالت:
- ولا حاجة يا فضل ولا حاجة
بعد عناء شديد و مشاجرة طويلة نجح في الفرار منها أخيرًا، وصل لمنزل دعاء ووقف معهم كـ باقِ الاصدقاء، حتى أتاهُ اتصال من والدة ز وجته تخبره بأن " لميس" اتاها آلام المخاض و تم نقلها للمشفى، ذهب بعد أن اعتذر من الجميع ، طرق باب غرفة المشفى ثم ولج بعدها، مال بجذعه وطبع قبلة ناعمة على جبينها ابتسمت له ثم قالت بحزنٍ دفين
- طلعت بنت م ولد زي ما الدكتور قال يا فضل
ابتسم لها ثم قال بحنو
- ولد بنت كله نعمة المهم إنك قمتي بالسلامة
تابع بتحذير ممزوج نبرة مرحة
- أنتِ عارفة لو قلتي عاوزة بيبي تاني هعمل فيكي هاسيب لك البلد و امشي
ردت والدتها قائلة بفضول
- هتسمي النونة إيه يا فضل ؟!
رد حائرًا و قال:
- مش عارف بصراحة
تابع بجدية سيبوها لبكرا لما نشوف اسم ونستقر عليه، بداخله يعلم جيدًا اسم مولدته الجديدة لكنه رفض الإفصاح عنه حاليًا بينما ردت ز وجته بعد مغادرته قائلة
- فضل هايسمي دعاء يا ماما
- مش معقول فضل مش بجح اوي كدا
- صدقيني هايسمي دعاء عشان كدا زعلت إنها جت بنت
تابعت بحزن قائلة:
- ليه يارب جبتها بنت
ردت والدتها قائلة:
- استغفري ربك يا لميس نعمة ربنا و اشكري عليها بنتك ملهاش ذنب
- ولا أنا ليا ذنب يا ماما اتجو ز واحد قلبه وعقله مع واحدة تانية غيري .
في صباح اليوم التالي
كان يحمل صغيرته بين ذراعيه سألته المواظفة بجدية و عملية :
- هتسمي البنت إيه ؟!
طال النظر في وجه ابنته النائمة لا تشعر بمن حولها ثم عاد ببصره للموظفة و قال:
- دعاء فضل أحمد الأيوبي .
كتبت الموظفة اسمها الرباعي ثم دونت باقي بياناتها و غادر فضل ومعه شهادة ابنته، ما أن ولج بيته عجز عن إجابة سؤال الجميع لكنه مُجبر على الرد بالنهاية، بلع لعابه ثم قال:
- سميتها دعاء
اطبقت " لميس" جفنيها وهي تقول بإنكسار
- كنت متأكدة من كدا .
قررت والدتها أن تنقذ الموقف قبل أن يتصاعد
تناولتها منه ثم قالت بإبتسامة واسعة
- دعاء فضل، أنت دعيت و ربنا يستجيب إن شاء الله لدعائك يا فضل، وضعتها في حضن أمها و هي تقول بنبرتها الحانية
- خُدي يا لميس رضعي بنتك دي باين عليها جعانة اوي
نظرت " لميس" لابنتها ثم نظرت لز وجها، عادت ببصرها لأمها و قالت بنبرة لاتقبل النقاش
- شيلي البت دي من حضني أنا مش هرضعها
سألها "فضل" بنبرة مغتاظة
- يعني إيه ؟!
- يعني دي لا هي بنتي و لا أنا أمها .
د\
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية