-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 18 - 1 - الأربعاء 2/1/2024

 

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل الثامن عشر

1

تم النشر بتاريخ الأربعاء

2/1/2024



جالت عينيه بملامحها وهو يشعر بالامتنان لتلك التي ظهرت في حياته كي تزرع الورود في طريقه  وقال بإعجاب

_ انتي افضل عوض ليا من الدنيا دي


تعلقت بعنقه وتمتمت بخفوت

_ وانت اجمل شئ دخل حياتها وعوضني عن كل العذاب اللي شفته 

ابتعدت اكثر وجذبته من يده

_ يلا غير هدومك ونرح نقنعها بمالك هو الوحيد اللي هتسمع كلامه.


وبالفعل أخذها وذهبوا إلى والدته التي رحبت بهم بسعادة بالغة وكأنها كانت تنتظر مجيئهم

_ تعالوا ياولاد اتفضلوا

تحدثت حلم بابتسامة

_ لأ حضرتك اللي هتيجي معانا

نظرت إلى مصطفى وسألته

_ آجي فين؟

أجاب مصطفى بجدية 

_ تيجي معانا شقة عمي مقدرش أسيبك هنا لوحدك


أغلقت الباب وأشارت لهم بالجلوس

_ طيب اقعدوا ارتاحوا الأول من الطريق.

جلسوا جميعاً وهي تحمل مالك بين يديها بسعادة كبيرة.

فقالت بثبوت

_ بصراحة انا مقدرش اقعد في شقة عمك بعد اللي حصل وصدقني انا مبسوطة هنا أوي يعني متقلقش عليا

انكر حديثها

_ لأ طبعًا مقدرش اسيبك لوحدك وبعدين كلها اسبوع بالكتير والشقة التانية تجهز وننقل فيها 

وبعدين عمي موصيني عليكي مينفعش اتخل عنك مهما حصل

شعرت بالندم لبعدها عنهم وتحريض ابنهم عليهم وخسارة تلك العائلة التي حاوطت اولادها بالحب والعطاء وغمغمت بندم

_ للأسف باباك خسر كتير وخسرني معاه، بس انا مكنتش عيشت معاهم ولا اعرفهم، كانت فكرتي عنهم أنهم ناس صعايدة بعادات وتقاليد قديمة مكنتش هعرف اتعايش معاهم وعشان كدة بعدت أبوك عنهم

بس منصور كان كلامه عنهم سطحي وده اكدلي شكي فيهم وعشان كدة بعدتكم انتم كمان

بس صدقني انا ندمانة اشد ندم على اللي حصل ولو الزمن يرجع بيا هصلح كل ده.

تنهد مصطفى وتقدم منها ليربت على يدها وتحدثت بتأثر

_ اللي حصل حصل وانتهي واحنا في النهاردة وصدقني انتي لو خبطتي على بابهم دلوقت هيرحبوا بيكي ولا كأنك عايشة وسطيهم من سنين إن كان حد خسر بصحيح فهو بابا ولسة هيندم أكتر.

قومي بقى جهزي شنطتك ويلا معانا عشان منأخرش

ظهرت التردد عليها فقالت حلم بإصرار

_ مش هنقبل بأي اعتراض إن مكنش عشانا يبقى عشان مالك.

نظرت سمر لمالك النائم على ذراعها وقالت باستسلام

_ ماشي عشان خاطر مالك، بس..

_ بس ايه؟

تمتمت بمزاح

_ بس تنسوا انكم خلفتوا خالص وتسيبوا مالك يبات معايا في الاوضة كفاية اتحرمت من سيلا

ضحك مصطفى وأيد حديثها

_ وانا موافق حلال عليكي.

نهضت حلم وهي تقول بابتسامة

_ هاتي مالك وجهزي شنطتك 

اومأت لها ونهضت لتستعد للرحيل معهم.


❈-❈-❈


ساعدة سارة زوجها بالعودة إلى الفراش فمازالت رغم أرهاقها إلا إنها ترفض مساعدة من أحد مما جعل جاسر يشعر بتأنيب الضمير

_ سارة انتي تعبتي روحي انتي اوضتنا ارتاحي شوية ولو احتجت حاجة هطلبها من حازم ولا معتز


جلست بجواره على الفراش وقالت بابتسامة

_ أولًا انا مش تعبانة، ثانيًا أنا مقدرش ابعد عنك لحظة واحدة ثالثًا وده الأهم إني ببقا في قمة سعادتي وأنت بتتسند عليا في عز تعبك فياريت تبطل تطلب مني ابعد عشان انا هفضل على قلبك ومش هسيبك.


تناول يدها ليقبلها بحب طالت كثيرًا ثم احتضنها بيده الاخرى وتمتم بوله ونظراته اللعوب تجوب ملامحها

_ هي البنت فين؟

هزت كتفها بدلال 

_ مع ماما ياإما أخواتك بيقرروها بتحب مين أكتر


نظر إلى ثغرها الذي اتعبه شعور الظمأ وأراد الأرتواء منه فقال بمكر

_ طيب متقفلي الباب وتيجي لأحسن انا عطشان أوي


اتسعت عينيها بدهشة وابعدت يده التي تجذب عنقها إليه وهتفت به

_ انت اتجننت ياجاسر، هو ده وقته؟


عاد محاولته بإصرار 

_ هي الحاجات دي فيها وقت وحشتيني اوي


همت بالابتعاد لولا صوت الباب الذي انتشلها منه ليغمغم بحنق

_ نأيتي فيها؟ قومي بقا شوفي مين


ضحكت على اسلوبة ونهضت من جواره لتفتح الباب لتجد عمران الجالس على مقعده ومعه معتز

_ اتفضل ياجدي

دفع معتز المقعد ودلف للداخل وهو يسأل

_ جاسر صحي ولا لسة نايم


اجابه جاسر بترحيب

_ لا صاحي ياجدي ما انت عارف متعود زيك اصحى بدري


جلس عمران بجوار الفراش ونظر إلى جاسر قائلًا بمغزى

_عارف بس قلت بما إنك تعبان هتطول في النوم شوية.


حمحم جاسر بإحراج وهو يتطلع إلى سارة بقلق

_ لا اصله تعود بقى.


نهضت سارة التي لا تعرف شئ مما يحدث 

_ هروح أعمل حاجة نشربها


أومأ لها جاسر 

_ اه ياريت.


واكد معتز

_ انا بقول كدة برضه لإن جدك محتاج يشرب قهوة


قطبت سارة جبينها بعدم فهم 

_ بس جدي مش بيشرب قهوة عشان صحته ولا ايه ياجدي.

ابتسم عمران بامتنان وهو يجيبها

_ اللي يعجبك ياسارة اي حاجة


اندهشت سارة من محاولت معتز في إخراجها من الغرفة فتهز كتفها بعدم فهم وتخرج منها.

تنفس جاسر براحة عند خروجها وتطلع إلى جده بعتاب فيتحدث عمران بمغزي

_ متخفش مش هطلعك كداب قدامها


غمغم جاسر بغيظ

_ ايه ياجدي انت جاي تخرب عليا ولا ايه؟!


ضحك عمران على ذلك المراهق الذي اوهم الجميع كي يسترد محبوبته وتحدث بمغزى

_ وكان ليه من الأول، ربنا يستر بقى والموضوع ده يعدي على خير.


اعتدل جاسر في فراشه وغمغم بضيق

_ جدي بصراحة انا مش مطمنلك شكلك كدة هتقولها،بس دي غلطتي إني عرفتك.


ربت معتز على كتفه يناوله كوب الماء وتمتم بتأثر مصطنع

_ لا ياحبيبي متخفش سرك في بير اشرب كدة وروق.


_ السلام عليكم

دلف حازم ليجدهم على تلك الحالة وخاصةً عندما لم يجيب جاسر عليه وسأله بريبة

_ مالكم عاملين كدة ليه؟ اوعى تكون سارة عرفت؟ 


_ عرفت ايه سارة؟

انتفض الجميع اثر دخولها ليعدل جاسر من وضعه في الفراش متظاهرًا بالألم، وحمحم حازم بارتباك

_ لا ياقمر مفيش حاجة هو بس كان عملك مفاجأة ومش عايزك تعرفي.


اكد معتز حديثه

_ اه كنا مخبيين عليكي إن جاسر هيقدر يمشي على رجله الأسبوع الجاي.


أغمض جاسر عينيه من ذلك المعتوه الذي سيدمر كل شئ بغباءه فينقذ عمران الموقف

_ عادي ياولاد مفيش داعوا تخبوا عليها اكتر من كدة


قاطعه جاسر بلهفة

_ ايه ياجدي في ايه؟ اهدى كدة.


تحدث حازم بحكمة

_ أنا هقولك وامري لله، انتي عيد ميلادك الشهر الجاي وكنا بنتفق هنجيبلك أيه، مش انتي برضه برج التور.


زفر جاسر براحة عندما وجدها تنظر إليه بسعادة كبيرة

_ حبيبي متشكرة أوي انا قلت انت هتنسى


حمحم بحشرجة ورد بابتسامة

_ انسى بس ازاي ياقلبي، منهم لله ضيعوا المفاجأة

ابتسمت بحب وهي تتمتم بخفوت 

_ مضاعتش ولا حاجة بس انا محضرة مفجأة أحلى.


تخلص أخيرًا من القلق عندما لاحظ تجاوبها معه وسألها بغمزة

_ ايه هي ياقمر؟


انسحب عمران بأحفاده وخرجوا تاركين خلفهم عشاق الروح وتحدثت بدلال وهي تحمل المشروبات

_ ثواني ياقلبي هطلعلهم القهوة وارجعلك، استناني انت بس.


أومأ لها وتركها تذهب وظل منتظرها حتى عودتها

_ هبلة أوي البنت دي بتتثبت بكلمتين بس بموت فيها.

عادت إليه بعد ثواني لتغمز له بجرئة وهي تغلق الباب بالمفتاح ليسالها بشقاوة

_ بتقفلي ليه يا شقية


هزت كتفيها بميوعة ودنت منه بمكر وهي تميل عليه وتغمغم بتوعد

_ عشان متعرفش تهرب مني.

انتفض جاسر بفزع عندما وجدها تهاجمه بالسلاح وسألها بريبة 

_ سارة انتي اتجننتي بتعملي ايه؟


نهض مسرعًا من الفراش فتلاحقه بغيظ وهي ممسكة السلاح في يدها

_ اتجننت؟ هو انت لسة شوفت جنان دا انا هطين عيشتك النهاردة 

شعر بالألم في ذراعه المصابة وتحدث بحدة

_ سارة ارمي السكينة ممكن تعورك.

صعدت فوق الفراش كي تستطيع الوصول له وهي تغمغم بتوعد

_ بقا تضحك عليا وتقولي اتشليت وتخليني اموت من الخوف عليك وهو مسلسل عامله انت وأخواتك؟


همت بالوصول إليه لكنه أمسك يدها التي تحمل السلاح وتهدده به لينتزعه منها وقال بمكر

_ مكنش في طريقة غير دي، عارفك دماغك ناشفة زي اللي خلفك وهترفضي ترجعي 


تلوت بين يديه تحاول الإفلات منه وقالت بغيظ

_ دماغي انا اللي ناشفة ولا انت اللي مجرم وكنت عايز تاخد بنتي مني.


احكم ذراعيه حولها حتى قيد حركتها رغم الألم الذي ازداد بذراعه وقال بخبث

_ احسن إنك عرفتي انا أصلًا جبت أخري وزهقت من الرقدة دي.

مال عليها يقبلها بلهفة وشوق لكنها تدفعه عنها ليحكم قبضته أكثر ولا يترك لها اي مساحة للبعد

ظلت تضرب صدره بقبضتها الضعيفة وهو لا يترك ثغرها لحظة واحدة 

تأوه متألمًا عندما ركلته بحذائها في ساقه فأستطاعت الإفلات منه وتقول بتشفي

_ فكرك هتضحك عليا زي كل مرة، وديني لطلعه على عينيك


زم فمه بغيظ منها وهم بمعاقبتها لكنها استطاعت الهرب والخروج من الغرفة فيسرع هو خلفها رغم تألم ذراعه فيصادف وسيلة التي تندهش من جري سارة للصعود وجاسر الذي يبحث عنها

_ هي فين؟


أجابته بحيرة

_ طلعت فوق، ايه اللي حصل؟


نظر إلى الأعلى بتوعد وغمغم بانفعال وهو يصعد 

_ لما ادبها الأول هحكيلك.


كان الجميع يجلس في بهو المنزل يشاهدوا ما يحدث فناداها حازم

_ تعالي ياوسيلة تعالي ياغلبانه انتي دا جمال جليلة دعيتله في ليلة القدر، انا عارف الهبلة دي مطلعتش زيك ليه!


زمت فها بغيظ منه ودنت تجذبه من اذنه 

_ اتأدب ياقليل الأدب انت


نظرت إليهم لتسالهم

_ ايه اللي حصل؟


اجاب معتز

_ لا مفيش هي بس عرفت الحقيقة.

تمتمت وسيلة بتشفي

_ أحسن خليها تعلمه الأدب دانا من وقت ما عرفت وانا عايزة اقولها، بس بقول تيجي منه أحسن

قبل معتز وجنتها وتحدث بمزاح

_ متخليك محضر خير ياقمر انت، دا احنا مصدقنا رجعوا لبعض مش ناقصين عكننه


وكزته بغضب 

_ وانت شاركته وخبيت عليا 

_ ماهو بصراحة خفت من ابنك لأنه نبه علينا منقولش عشان اللعبة تتحبك حلو.

هزت رأسها بغيظ منهم وتركتهم دالفة إلى المطبخ.


الصفحة التالية