رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الخاتمة - 5 - الإثنين 26/2/2024
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الخاتمة
5
تم النشر الإثنين
26/2/2024
وضعت زين بمكانه المخصص بجوار إخوته ..فتحدثت كيان
-عايزة اقعد جنب بابي ممكن..قبلتها على وجنتيها
-أكيد حبيبتي انزلي اقعدي معانا قدام، ولكن أوقفها صوته الغاضب
-لأ..قالها وهو يطالعها بنظرات لا تقبل النقاش من خلال المرآة ثم استأنف موضحًا
-كوكي لو لسة صغيرة يبقى تعالي اقعدي على رجل مامي، أما لو حاسة انك كبيرة وعاقلة خليكي جنب اخواتك ..على رغم أنها لا تعلم بقساوة حديثه فمسدت على خصلات ابنتها
-لأ يابابي كوكي جميلة وكبيرة كمان
اشاحت ببصرها للخارج
-لأ يامامي انا كبيرة زي مابابي قال
تحرك بالسيارة بعدما استقلت ليلى بجواره
بمنزل يونس
ولج للداخل بعد ساعات عصيبة من العمل من عمليات وحالات للولادة، حتى شعر بعدم اتزان جسده، يريد سريره ليلقي بنفسه فقط ويغفو ليومين كاملين..دلف والهدوء يعم المكان نظر بساعة يديه الساعة الخامسة مساء..استمع لرنين هاتفه
-فينك ياحبيبي..أجابته على الجانب الآخر
خرجت مع سارة والولاد، افسحهم بدل حضرتك مش فاضي، يبقى اتصل براكان وعرفه هتسافر ولا لا ...اردفت بها ثم أغلقت الهاتف..وصل للأريكة وألقى بجسده عليها ، ليغط بنومه سريعا بسبب ارهاقه
مرت عدة ساعات بالمزرعة ، استيقظت على صوت هاتفها
-أيوة ياليلى..اجابتها ليلى التي تقف تنظر لزوجها ومرحه مع أطفاله ثم هاتفتها
-بسألك عن السفر المقرر، انا ماليش مزاج للسفر دا ماتكلمي نوح يقنع راكان
اعتدلت جالسة تجذب الغطاء على جسدها فأردفت
-بلاش ياليلى، بقالنا كتير ما خرجناش من مود الشغل، والصراحة نوح صعبان عليا، لازم يأجز كام يوم بعيد عن أي حاجة، هو كل اللي قاله أجازة بعيد حتى عن الولاد
-تمام يااسوم، ايه شكلك كنتي نايمة، المغرب هيدن..أرجعت خصلاتها للخلف وتثائب قائلة
-مانمناش غير بعد الضهر، هقوم اصلي العصر وأجهز الغدا ويبقى اكلمك
قاطعتها ليلى قائلة
-لأ حبيبتي براحتك ، انا برة مع الولاد، وهسهر مع راكان الليلة
ابتسمت أسما
-أيوة ياعم شكلنا هنعيد ولا ايه..ابتسمت بخجل تضغط على شفتيها
-كنت عايزة اسألك على حاجة ياأسوم
استمعت إليها بإهتمام للحظات ثم ارتفعت ضحكات اسما حتى استيقظ نوح بجوارها يجذبها بجواره لتسقط أمام عينيه كالفريسة وهو يفترسها بعينيه غامزا
-ايه صوت الكروان دا يروحي، بتكلمي مين وسايبني نايم لوحدي..توردت وجنتيها وهي تشير للهاتف
-نوح عيب بكلم ليلى تقول بيعملوا ايه
جذب الهاتف وتحدث
-آسف يالولة بعدين نكلمك..توسعت عيناها بذهول تلكمه بصدره
-ايه اللي عملته دا يادكتور، دي قلة ذوق..ظل يفترسها بنظراته، وعيناه تتجول على جسدها بوقاحة ثم اقترب من ثغرها
-دلوقتي هعرفك قلة الذوق دي بتعمل ازاي ياباشمهندسة
تراجعت بجسدها سريعا بعيدا عنه، التقطتها يديه وهو يجذبها بقوة حتى أصبحت أسفل يحاوطها بجسده
-أنا قليل ذوق يااسما، وضعت كفيها على عينيها
-نوح ابعد بقى، انت محترم ينفع كدا
انحنى بجسده يهمس بجوار أذنيها بلهيب أنفاسه الحارة
-بس أنا عجبني قليل الذوق دي ياروحي ..وياريت تضفي حاجة كمان
أزاح كفيها يتعمق بمقلتيها بلمعته العاشقة
همست بتقطع بعدما علمت ماتشير إليه نظراته
-نوح الولاد بقالنا فترة نايمين، جنة زم..قاطع حديثها عندما اخترق أسوارها ليذهب بها لجنة عشقه التي لا تعلم عددها
❈-❈-❈
بمنزل حمزة..وضع جميع مايحتاجونه بحقيبة ثم حملها متجها بها للخارج مناديا على الحارس
-حط الشنطة دي بالعربية..سحبها الرجل وتحرك للخارج..دلف لغرفته بخروج درة من مرحاضها تحاوط جسدها بمنشفة ..تبحث عن ثيابها
توقف يرسمها بعيناه التي حاوطت جسدها من خصلاتها الندية نزولا لعنقها الذي تساقطت قطرات الماء تسري به..اتجه لساقيها العارية ..ابتلع ريقه من هالتها التي جذبت حواسه، فخطى إليها متناسيا كل مايدور حوله، هي فقط التي خطفت العقل والقلب
وصل إليها وهي تواليه ظهرها ترتب ثيابها، ثم حاوطها من الخلف، يستنشق رائحتها الندية
-درة..همس بها حتى تجمد جسدها بين ساعديه، كالتمثال وارتجف قلبها بدقاته العنيفة من أنفاسه الحاره التي ألهبت عنقها رغم مابه من مياه
أدارها بهدوء ثم رفع أنامله يتحسس وجنتيها نزولا لعنقها المرمري الذي اقشعر جسده من ملامسته ..فتقابلت النظرات متعانقة برجفة نبض القلب ليعانق ثغرها الندي متجها بها إلى أحلامه الأسطورية ليسطرها حرفا حرفا كي يتمادى بعشقه إليها
بعد عدة ساعات ..جلست أمام مرآة زينتها تستعد لحفلة معذب قلبها، جلست تنهي زينتها استمعت إلى طرقات على باب غرفتها أذنت بالدخول ..دلفت العاملة وهي تحمل بيديها علبة كبيرة الحجم مزينة ..ضيقت عيناها متسائلة :
-ايه دا؟!..أشارت العاملة
حضرة المستشار طلب مني اوصلها لحضرتك وبيقولك مستنيكي تحت
اومأت لها بأبتسامة، ثم تحركت للخارج
نهضت ليلى من مكانها لترى ماذا يوجد بذاك الغلاف الكبير..وجدت بطاقة عليه
"للعشق جنون وجنوني أنتِ ايتها على العازفة على روح قدري " معذبك مولاتي..
اتمنى الدريس يعجبك، اللون دا حبيته عليكي وحبيت اشوفه مرة تانية بس يكون خاص بيا
لمست بأناملها على مخطوطاته، ثم رفعت البطاقة تستنشق رائحتها متنهدة بجمال عشقه الذي طغى على كيانها، أخرجت الفستان تنظر إليه بذهول
-احمر..قالتها بإبتسامة وعيونها تلمع بالسعادة..أخرجته تضعه عليها وتنظر إليه من خلال المرآة