-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الخاتمة - 6 - الإثنين 26/2/2024

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الخاتمة

6

تم النشر الإثنين

26/2/2024



حقا لقد راق لها ذاك التصميم المبهر، رداء كرداء الملكات ..


توقفت أمام المرآة بعد ارتدائه، تنظر لهيئتها، والى ذاك الفستان الذي جعلها كالساحرة نعم فلقد أظهر مفاتنها بسخاء حيث أنه يتميز


بحملات رفيعة وفتحة صدر واسعة للغاية حتى ظهر جزء من مفاتنها الأنثوية ، مفتوح من الأمام إلى مافوق الركبة..تحركت تنظر لنفسها تهز رأسها رافضة الخروج به ..لحظات واستمعت إلى رنين هاتفها ..رفعته تمسكه بأنامل مرتعشة كحال قلبها من مجرد تخيلها قربه..فهمست بتقطع 

-اخرج بيه إزاي؟!

أكيد بتهزر صح، لا وكمان رايحين فندق مش كدا 


كان واقفا بالحديقة أمام المسبح فأجابها 

-تفتكري أنا ممكن اخلي مراتي عرضة لأي شخص..فركت جبينها 

-طيب قولي الفستان دا البسه فين 

-البسيه حبيبي وانزلي، مفيش غيرنا في البيت، وعندك شال هتلاقيه حطيه على كتافك ..وانزلي لقد غلبني الشوق مولاتي..ابتسمت بخفوت 

"حاضر حبيبي" أخرج نفسا حار وهو ينظر أمامه يتخيلها بذاك الرداء، رغم كرهه لهذا اللون 


بالأعلى انتهت من زينتها بعدما جمعت خصلاتها ووضعت حجابها فوقه بشكل عشوائي، لتكمل فتنتها ..ابتسمت برضا على إطلالتها، تحركت بخطوات هادئة، متجهة لغرفة ابنها تنظر لنومه الهادئ، ثم طبعت قبلة على جبينه، ثم تحركت متجهة إلى غرفة صغيرتها ..غمرتها بالحب عندما مسدت على خصلاتها وجلست بجوارها للحظات طابعة قبلة على وجنتيها، متجهة لصغيرها الأخر 

الذي يلهو مع مربيته 

-خلي بالك منه، ماما زينب شوية وهترجع، مش عايزة غلط، كوكي لو صحيت متخلهاش تعيط وكلميني 

-حاضر يامدام ..ابتسمت لها ثم تحركت تتهادى بخطواتها الأنثوية ..التفت بعدما استمع لخطواتها، لمعت عيناه عندما ظهرت بطلتها أمامه..وجهها الذي اعتبره صفحة من السحر الجذاب، ومنحنيات جسدها بذاك الرداء الذي جعل قلبه يتقاذف بالنبض..ابتسامتها بتغرها المرسوم كنعقود عنب، اشتاه للتو 


تحرك يقابلها بخطوات سلحفية..كانت تتحرك بإغواء ذاك الرداء غير متعمدة جذبه ولكن كيف لا ينجذب لتلك الطلة الذي جعلت أنفاسه تتعثر بصدره من جمالها الساحق لثباته الانفعالي


دنى حتى اختلطت انفاسهما ..سلط عيناه على ثغرها المطلي بلونه الأحمر القاني الذي جعله يجذبها من خصرها يضع جبينه فوق خاصتها بأنفاسه الحارة هامسا لها

-رايحة فين..ازادات ضربات قلبها حتى شعر بها..لم تقو على الحديث ..كأنها لم تعرف للحروف مخرج..فرفعت بصرها إليه وليتها لم ترفعه ..فاهتز جسدها بالكامل من نظراته وعيناها المغناطيسية التي جذبتها دون إرادة مقتربة منه تحاوط خصره وتضع رأسها موضع نبضه 

-رايحة مع حبيبي ..هنا فقد ثباته وسيطرته الكاملة، فضمها بقوة يسحقها بأحضانه وآه هائمة من قلب عاشق متيم ، يرفعها من خصرها ليضاهي نور القمر صفحة وجهها بإبتسامة جعلته يعانق كرزيتها للحظات ، ثم سحبها من خصرها متجها إلى سيارته ..فتح باب السيارة لتستقل بجواره، ثم اتجه لمقعد القيادة..تحرك بالسيارة يجذب كفيها ويعانق أناملها 


الصمت يعم السيارة لدقائق، قطعه متسائلا:

-تحبي تسمعي ايه ..وضعت رأسها على كتفه 

-أي حاجة منك أكيد هتعجبني..رفع كفيها وطبع قبلة مطولة عليه ..ثم قام بتشغيل هاتفه على إحدى اغاني كوكب الشرق 

لفت ذراعيها حول ذراعه مبتسمة 

-حبيبي بقى شاعري وبيسمع ام كلثوم 

ازال حجابها ثم أزاح من فوق أكتافها ذاك الشال الذي كرهه ليخفي جمالها عن عينيه واقترب وعيناه تحاوط الطريق مرة وتحاوطها أخرى هامسا بالقرب من أذنيها 

-حبيبك من يوم ماعرفك وقوانينه كلها اخترقت..وضعت ذقنها على كتفها تداعب ذقنه ثم اردفت

-حقيقي ياراكان، يعني ليلى اثرت فيك حقيقي لتخترق قوانينك 


ظل يقود السيارة ونظراته على الطريق ، ولم يجبها حتى سئمت من صمته، قطعت السيارة مسافات طويلة حتى خرجت من القاهرة لتنظر حولها 

-احنا رايحين فين مش المفروض فندق 

هز رأسه مجيبًا بهدوء 

-لأ ..ضيقت عيناها متسائلة

-اومال رايحين فين!!


أوقف السيارة على جانب الطريق الصحراوي ..ترجل متجهًا إليها، فتح باب السيارة واعدل من وضعية ثيابها 


اعدلي حجابك كويس..نظرت حولها لم تجد سوى مروحية تبتعد عنهم ببعض المسافة ..فأشارت 

-اوعى تقولي الطيارة دي مستنيانا ..رفع هاتفه وتحدث مع أحدهما ..ثم سحب كفيها متجهًا للمروحية الهليكوبتر..تطاير ردائها من قوتها الهواء وفتحدثت بغضب

-ينفع كدا ..ضمها بذراعيه قائلا 

-مفيش حد متخافيش، مفيش غيرنا 

توقف ترمقه غاضبه ...ابتسم يجذبها حتى ساعدها بالدلوف للطائرة التي لم يكن بها أحدًا بالفعل 


امسك كفيها متحركًا بعيدا وأجلسها 

-مينفعش جوزك يسوق طيارة ولا ايه 

نظرت إليه بذهول 

-أكيد بتهزر صح ..طبع قبلة على رأسها 

-هتشوفي دلوقتي ..امسكته ليتوقف 

-علشان خاطري بلاش، لو سمحت..استدار مندهشًا من عيناها الراجية ..فتح فاهه ليتحدث، ولكنها اذهلته عندما توقفت تقبله وانسابت عبراتها بصمت ..لف ذراعيه حول جسدها حتى تراجعت للخلف 

-وحياتي بلاش ياراكان، مش عايزة 


لمس وجنتيها ..ثم احتضنها يشدد من عناقها 

-خايفة وإنتِ معايا ياليلى..شددت من محاوطت خصره حتى اختفت داخل أحضانه 

-مستحيل اسيبك تسوق طيارة سمعتني، انسى ..قهقه عليها ، أخرجها من أحضانه 

-ياهبلة دي اسهل من العربية..قالها وهو يزيل عبراتها..رفضت وهي تهز رأسها

-راكان لو سمحت..تفهم خوفها ..ربت على كفيها وتحرك للخارج للحظات ، ثم رجع يجلس بجوارها يضمها لأحضانه، حاوطته تضع رأسها بداخل أحضانه ..انا كدا كفاية عليا لو مت وأنا في حضنك ...أمال برأسه يطبع قبلة يضمها بقوة عندما أقلعت بهما الطائرة، دقائق حتى وصل للمكان المنشود 


لحظات وهبطت الطائرة بأحد الأماكن القريبة من الشاليهات الموجودة بالغردقة ..فُرغت الطائرة من كابتنها ..نهض يساعدها بالنزول 


❈-❈-❈


جذب كفيها وتحرك متجها إلى إحدى الشاليهات المنعزلة الموجود بالقرب من البحر، دلف بجوارها للداخل 


توقفت تنظر بذهول لتلك التحضيرات التي قام بتحضيرها ...تغطى الأرض بالورود الطبيعية الحمراء وبالونات من نفس اللون..ناهيك عن القلوب الحمراء التي ترسم تغطي المكان بالشموع خافتة الإضاءة ..خطت تدفع البالونات بهدوء تتحرك بينهم وابتسامة واسعة تجلت على ملامح وجهها 


وصلت إلى قلبٍ كبير يُكتب إسمها بداخله، بحرت بعيناها على المكان 


❈-❈-❈

تطالعه بذهول، ماأجمل مفاجأته ..تحركت ومازالت تدفع تلك الكرات والبالونات بأقدامها وردها الذي يتطاير بفعل الهواء يظهر ساقيها، متناسية مايظهر أمامه من ردائها الفاضح بوجهة نظرها ، حتى وصلت إلى غرفة النوم، وهنا كانت مفاجأة أخرى ..غرفة تزين وكأنها غرفة لعروس يوم زفافها، الموسيقى الهادئة بالطرب الكلاسيكي..ورائحة البخور التي اخترقت رئتيها جعلتها تغمض عيناها فكانت مزيج من رائحة المسك والعنبر ممزوجة برائحته التي طغت على حاسة الشم لديها، لا تريد سوى الغوص بأحضانه لتنعم بذاك والدفء والحب ، استدارت تلقي ذاك الوشاح الذي يوضع على أكتافها تبحث عنه بعينيها ، وجدته يقوم بإشعال الشموع بعدما أغلق جميع الإضاءة بالمكان ولم يظهر ضوئه سوى من تلك الإضاءة الخافتة من شموعه التي أضاءت بنبض الحب 


خطت وتعلقت عيناها بعينه إلى أن وصلت إليه ..رفع أنامله ليرفع خصلاتها ليظهر عنقها بسخاء يدفن أنفاسه بعنقها يملأ رئتيه من رائحتها لتغزوه وتجعله كالسكير المتجرع من الخمر ..دقائق وليست لحظات وهو مغمض العينين يستمتع بتلك اللحظات التي يسرقها من الزمان، ولا يختلف الأمر لديها ..حاوطت خصره تستمد منه الأمان، لما لا وهو رجُلها منبع أمانها 


همست بإسمه ..رفع رأسه يكتفي بتنهيدة عاشقة فلتت من بين شفتيه ..فهو آلان لايجد بقاموسه مايعبر به عن سعادته بحوزتها ..

اتسعت ابتسامته عندما اقتربت تلثم وجنتيه..احتضن كفيها وتحرك لتلك الأريكة مردفًا

-لأ حبيبي أنا مش امير الأمر اختلط عندك..افلتت ضحكات ناعمة 

-مفيش فايدة فيك ياروحي ..


جلس وأجلسها بأحضانه ، يضع ذقنه على كتفها هامسا بجوار أذنها 

-عجبك المكان..استدارت لتعانق ليلها شمسه القريبة لها 

-مش عجبني بس..دا طيرني من السعادة ..طبع قبلة على وجنتيها التي توردت بأنفاسه ثم استأنف


-كنتي بتسألي هل ليلى اخترقت قوانين راكان البنداري صح ولا لأ..نظراتها فقط على عيناه المغناطيسية فأومأت برأسها 

-عايزة اعرف ..مش حقي..قالتها بهمس قاتل لوضعهما آلان 

لف ذراعيه حولها حتى لم يفصل بينهما شيئا وانحنى يهمس حتى لمست شفتيه أذنيها 

-تبقي مش حاسة بقلبي ولا حاسة بحبي، كأنك واحدة معرفهاش ..رجعت بجسدها على صدره 

-ويمكن نفسي اسمعها علشان قلبي ينبض بحبك اكتر..ابتسامة ساخرة تجلت على ملامحه يهز رأسه

-مش كل الكلام بنحسه،. فيه أفعال بنحس من مرددوها ..أدارها إليه 

-يعني لو كنا اتكلمنا من أول ماحبينا بعض مكناش اتجوزنا..رفع ذقنها يلمسه وتحدث بصوته الأجش من فرط مشاعره

-ساعات الفعل بيعبر عن مليون كلمة تتقال ومش تنحس، وأنا من ناحيتك مبحبش اتكلم كتير، بحب اضمك جوا قلبي، وابعدك عن عيون الكل، قلبي وعيوني بس اللي يشوفوكي ويلمسوكي ..رفع كفيها يضعه على وجنتيه ثم قبله 

-مش غيرة أد ماهو عشق باطني للقلب قبل العقل، عشق يخترق قوانين كل حاجة تبني شخصيتك..أنتِ ببساطة حرقتي القوانين دي كلها، علشان تربعتي هنا..تحدث بها بنبرة عاشقة وهو يضع كفيها موضع قلبه..فاقترب من ثغرها 

-القانون بدأ من هنا..أردف بها بصوته الأجش المتقطع وهو يلمس خاصتها ..ثم انتهى هنا ..أستأنف وهو يشير لقلبه..عزفتي على دا وعرفتي تصيبي هدفك كمحترفة وجاية تسألي دلوقتي هل اخترقت قوانينك 


أغمضت عيناه من كلماته التي اخترقت روحها قبل قلبها، فرفعت عيناها 

-بحبك أوي أوي.دا اللي أقدر أقدمه

عصرها بأحضانه..ثم نهض وسحب كفيها 

-لأ ياقلبي فيه ..اومال دافع دم قلبي في بدلة الرقص وجايبها بلون الفستان دا ..ضحكت عندما تذكرت 

-مقولتليش ايه سبب حبك للأحمر مع إنك كنت مبتحبوش ..جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره تضع كفيها عليه من شدة جذبه 

-كان عجبك فستان زفت يونس، فرك جبينه قائلا

-رغم أنه استفزني، بس حببني في اللون عليكي ياقلبي