رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الخاتمة - 3 - الإثنين 26/2/2024
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الخاتمة
3
تم النشر الإثنين
26/2/2024
لمست وجنتيه ولمعت عيناها بالدموع
-متقولش كدا لو سمحت ، فكرة الحياة من غيرك حتى لو حلم لا مش حلم لو كابوس تموت ياراكان
ابتسم لها وتلاشى كلماتها
-الورق دا فيه حق أمير كامل من باباه، وانا كتبتله جزء كمان دا حقه باعتباره ابني ..هو ابني ياليلى ومش عايزك في يوم تبعديه عن اخواته
انسابت عبراتها رغما عنها
-ممكن تسكت..قبل كفيها واستأنف
-دا كان حق سليم الصغير ماهو ابن سليم مهما نكرنا بس ابنه برضو
بس حاليا أمير اللي له الحق الأكبر لباباه ..وبعده انتي..بابا وماما اتنازلوا عن حقهم في سليم وكتبوه كله لأمير يعني أمير اكتر واحد له حق في إمبراطورية البنداري بعدي
وضعت رأسها بأحضانه
-ممكن تسكت بقى ..أخرج ملفًا أخر
-دا بقى فيه كل ماأملك، سواء هنا او برة مصر، اعرفي مكانه، دا حقي وتعبي يعني لولادي من بعدي مقدرتش اكتب حاجة لحد فيهم لأني عارف إن أمير عمره ماهيطمع في اخواته، علشان كتبت وصية لأمير يكون الواصي على اخواته بعدك لو حصلك حاجة
شهقت بذهول ولم تسيطر على عبراتها فنهضت من مكانها
-أنا عايزة امشي من هنا..ض
خرجت من أحضانه تحتضن وجهه ورفعت نفسها تطبع قبلة بجانب شفتيه هامسة له:
-عايزك تتأكد أن حبك بيجري في دمي ياراكان..امسك كفيها يلثمه
ثم عانق عيناها قائلا
-طيب هنخرج من هنا ولا نبات
لمعت عيناها بالسعادة ثم تحدثت
-وينفع نبات هنا، اومال البدلة اللي حضرتك دافع فيها دم قلبك تروح فين
أطلق ضحكات مرتفعة وهو يضمها متحركا بها للخارج
بالخارج كانت تبحث عنهما ..قامت بالطرق على غرفة جدتها
-نٓانٓا..كررتها ..فتحت زينب الباب
-بتعيطي ليه ياكوكي؟!
فركت عيناها ..وتحدثت بشهقات
-عايزة مامي مش موجودة ، هم سافروا وسابوني
-علية، علية..صاحت بها زينب..تحركت سريعا
-أيوة ياهانم ..اطلعي شوفي ليلى فوق ولا فين ، كوكي شكلها شافت حلم
اومأت وتحركت للأعلى، ثم سحبتها وجلست تجذبها لساقيها
-قولي لنانا كوكي بتعيط ليه
وضعت رأسها على كتف زينب
-مامي سافرت صح يانانا ..مسدت على خصلاتها
-لأ ياقلب نانا ..تلاقيها عند انطي سيلين ..أزالت الصغيرة عبراتها بكفها
-هروح اشوفها..قالتها وهي تنزل من فوق ساقيها
أمسكتها عندما استمعت لصوت راكان بالأعلى
-بابي فوق ، اساليه..هرولت للأعلى
-بابي ..بابي ..توقفت أمامهما مختصرة
-كنتوا فين، دورت عليكم كتير
جلس على عقبيه يمسك كفيها ثم طبع قبلة عليه
-كوكي زعلانة وبتعيط ليه ؟!
رفعت نظرها لوالدتها التي ظهرت خلفها
-كان!!..مالك ياقلبي؟!
هرولت إليها تبكي
-أنا زعلانة منك يامامي ، سبتي كوكي لوحدها..نظرت لراكان بذهول ثم جثت على ركبتيها
-مالك حبيبتي بتعيطي ليه كدا، ومين قالك هسيبك وامشي
-انطي داليا..قالت مامتك هتسيبك وتروح مع باباكي بعيد
ضمتها لأحضنها تمسد على خصلاتها ثم رفعت نظرها لزوجها الذي وقف مذهولا من حديث ابنته
اتجه إليها يجذبها من أحضان والدتها
-كوكي حبيبتي ، هي انطي داليا قالتلك إمتى كدا
مسحت عبراتها بظهر كفيها وشهقت من كثرة بكائها
-الصبح وهي ماشية، جت اخدت حاجتها وقالتلي كدا، وانا نمت وقومت ملقتش مامي وحضرتك فخفت يكون حقيقي
طبع قبلة على جبينها ثم ابتسم
-هو ينفع بابي يبعد عن كوكي، وبعدين مش انا قولت بابي هيخرج أجازة مع مامي يومين وكوكي هتفضل مع زين مع أمير علشان كوكي شطورة
جلست ليلى بجواره
-بابي كوكي شطورة وبتسمع كلام بابي
ابتسمت تعانق والدها
-حاضر يابابي ..ضمها وابتسم رغم أن عقله ذهب لداليا
كانت تراقب ملامحه المنزعجة فتوقفت تربت على كتفه .. حبيبي هنزل اجهز فطار علشان ماما زينب وعمو أسعد
اومأ برأسه وحمل ابنته متجها إلى غرفتها
-كوكي هتيجي مع بابي علشان نشوف دريس العيد هيكون حلو على الأميرة باربي ولا لا
مطت شفتيها تهز رأسها
-أنا آنا يابابي، نسيت إليسا وآنا يابابي
ابطال فروزن
انزلها بهدوء أمام خزانتها
-ماشي ياآنا ، بس بابي بيحب كوكي اكتر من أي حاجة
وضعت ابهامها على شفتيها ثم رفعت نظرها لوالدها
-تفتكر يابابي انا مش هطلع زي آنا ويكون عندي قوة خارقة
جلس متنهدا يمسح على وجهه
-مش قولنا بلاش نركز في الكارتون ياكوكي، كدا هزعل منك ياقلبي، كارتون يسيطر على عقلنا يبقى بابي هيحرمك منه
سحب كفيها يقبلهما
-عادي حبيبة بابي نسمع شوية مجرد تسلية شوية، إنما نقلد حاجات مش مفيدة وتسيطر على عقلنا بابي يزعل ويعاقب كوكي
قبلته وتحدثت بصوتها الطفولي متأسفة:
-آسفة بابي ..كوكي هتسمع كلام حضرتك .استدارت تخرج فستانها
-دلوقتي هلبس فستان العيد علشان بابي ميزعلش مني ..كدا كويس
ابتسم ثم نهض من مكانه
-اجهزي حبيبتي ، هشوف أمير علشان نخرج نروح الملاهي
صفقت بكفيها
-احسن بابي في الدنيا..تحرك مستديرا، ثم اتجه بانظاره يطالعها لعدة لحظات وهي تخرج أشيائها بإبتسامتها البريئة
ثم تحرك متجها إلى أمير ..طرق على باب غرفته
-صباح الخير..ابتسم معتدلا من فوق فراشه
-صباح الخير حضرتك..داعب خصلاته
-نمت بعد الصلاة كتير اهو، الساعة تلاتة دلوقتي
ابتسم وهو يرجع خصلاته المتمردة
-فعلا يابابا جيت من الصلاة قعدت مع نانا شوية ونمت بعدها
جلس بجواره
-شوفت داليا النهاردة ..رفع نظره لوالده وأومأ برأسه
-جت اخدت باقي حاجتها، واتصورت معانا انا وكوكي
-قالتلك حاجة ياحبيبي !!
مسد على خصلاته واستأنف:
-احكيلي قلتلكم ايه..هز أكتافه واردف
-قالت كتير يابابي، يعني حضرتك مشيتها علشان مامي طلبت كدا، وكمان هي كانت عايزة تفضل معانا لكن ماما رفضت وابعدتها عننا ..صمت للحظات ثم رفع بصره
-أول مرة محبهاش، حسيتها عايزة توصلنا كلام أننا نكره مامي ، بس أنا رديت عليها
-قولتلها اكيد حضرتك قصرتي في حاجة، أو شافتك مش مناسبة لسننا، وسبتها ومشيت، علشان حضرتك متزعلش مني
ضمه راكان مقبلا رأسه
-لأ ياحبيبي بدل هترد بأدب واحترام مش هزعل
نهض واردف
-جهز نفسك علشان هنخرج مع بعض بعد العصر شوية
تحرك مغادرا للخارج ثم أمسك هاتفه
كانت تجلس أمام منزلها مع إحدى صديقتها
-اضيقت اوي من وقت ماقالي مستغني عنك ياداليا
أمسكت صديقتها بعض الحلويات
وأردفت
-مايمكن شك من نظراتك يادولي، ماهو الصراحة كنتي مفضوحة يابت
تلألأ الدمع بعيناها
-حبيته غصب عني ياسمر، اصلك ماشفتهوش ولا شوفتي هيبته كدا، تراجعت بجسدها تستند على الجدار
-كنت كل لما اشوفه احس بسعادة بتستحوز عليا بتخلي قلبي يطنطط كدا
ضحكت صديقتها بسخرية
-غيري السيرة ياحبيبتي، شكل حضرة المستشار مسيطر عليكي
انسابت عبرة غادرة عبر وجنتيها، ثم تحدثت
-تفتكري هقدر اعيش من غير لما اشوفه ولا اسمع صوته
ذهلت صديقتها فاعتدلت جالسة
-داليا لازم تنسيه، متكنيش مجنونة دا واحد متجوز ومخلف غير مركزه
هزت رأسها رافضة حديثها
-ميهمنيش دا كله، ماهو كان بتاع ستات ، وممكن يكون لسة كمان، ماهو مش معقول اتغير، انت عارفة الراجل اللي بيحب كدا بيفضل كدا
جذبتها صديقتها بعنف
-اتجننتي يابت، عايزة تعرفي راجل لمجرد انك معجبة بيه ..ضغطت بأناملها على رأسها
-لأ فوقي كدا واعرفي انت رايحة فين، احنا مش اد الناس دي ، وافتكري أن بنت النمساوي مقدرتش على مراته اللي هو بيحبها مش دا كلامك
ربتت على كتفها بعدما وجدت عبراتها
-لدرجة دي حبتيه ياداليا
أطبقت على جفنيها
-أوي ياسمر، مش متخيلة يعدي يوم من غير لما اشوفه ..بتر حديثهم رنين هاتفها، لكزتها صديقتها
-طب ردي ..هزت رأسها واسندتها على الجدار
-مش عايزة اكلم حد..جذبت هاتفها للرد ولكن جحظت عيناها عندما وجدت اسمه ينير شاشة هاتفها
-راكان البنداري..ابتسمت لسماعها اسمه فلكزتها صارخة
-بابت هو اللي بيتصل..هبت من مكانها وضحكة خافتة زينت وجهها
-راكان..همسات بها ثم فتحت الخط للرد ثم أزالت عبراتها
-أهلا يافندم ...على الجانب الآخر ، هبط للأسفل متجها إلى مكتبه
-عايزك، قدامك ساعة بالكتير تكوني قدامي ..قالها واغلق الهاتف ، ثم ولج للمكتب ، حاول أن يهدأ من موجة غضبه حتى لا يقوم بتحطيم المكتب