-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل الأخير جـ1 - 3 - الثلاثاء 13/2/2024

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل الأخير

الجزء الأول

3

تم النشر الثلاثاء

13/2/2024



قالها وتحرك للأعلى وهو يطلق صفيرًا

-هو راكان ماله ياليلى، انتوا متخانقين 

هزت رأسها ثم رسمت ابتسامة

-حضرتك تايه عنه ياعمو، اهو ابنك دا عامل زي فصل امشير متقلب 

ضحكت زينب على حديثها، ثم سحبت نفسًا متنهدة:

-متنكريش أنك اللي بتخليه متقلب ياليلى، راكان مفيش أحن منه..نهضت ممسكة بكف أمير الذي أنهى طعامه 

-والله ياماما زينب محدش نافخلي الطاووس ابنك دا غيرك..توسعت أعين زينب وهي تنظرإليها بلوم 

-أمير حبيبي ، قولى لدادة فاطمة تعملك كوباية لبن قبل ماتغسل سنانك 

تحرك الطفل قائلًا بطاعة: 

-حاضر يانٓانٓا..أشارت على المقعد ثم رفعت نظرها إلى أسعد الذي نهض من مكانه

-هجبلك الشاي الأوضة، متنمش ..هز رأسه وتحرك 

ارتخت ملامح زينب متراجعة على مقعدها تطالعها بصمت لبعض الوقت ثم اردفت:

-عارفة إن راكان لسة واخد على خاطره من يوم خطف زين، وقبل كل حاجة من حقه، صح كدا ولا إيه 

حررت نفسا ناعما ثم هزت رأسها بالأيجاب:

-عارفة اني غلطت، لكن دا ابني ياماما وحضرتك اكتر واحدة عارفة يعني ايه شعور الأم وابنها مش بين ايديها 

ربتت زينب على كفيها وتحدثت بيقين: 

-عارفة كمان زعر الاب لما يبقى مكسور ومراته بين واحد مجنون، فكري في كل الجوانب يابنتي، لو واحد غير جوزك صدقيني كان رماكي برة حياته، مسدت على ظهرها بحنان 

-بلاش العند ياليلى، جوزك بيحبك بس في نفس الوقت واخد على خاطره، يبقى نبعد ونتلاشى الزعل شوية، أو نحاول نقرب بنفس راضية، بلاش كلماتك اللي بتقتل دي ياليلى، أمير ابن راكان قبل مايكون ابن سليم وقبل ماتستغربي 

أنا سمعتك بالصدفة، كنت مفكراكي لوحدك وبصحيكي للسحور

أشارت زينب على صدرها وترقرق الدمع بعيناها 

-اللي راح ابني انا ومفيش حد بيحبه ادي ولا هيزعل عليه ادي، وابنه روحه اللي غابت عني،  ورغم كدا قلبي بيزغرط لما بشوف اهتمام راكان بيه، لدرجة اقنعني أن الولد من صلبه، إنما توقفي قدامه في أي حاجة عايز يعلمها للولد تصرخي وتعملي زعلة وتقولي كلام يجرحه يبقى إنتِ بتهدي حياتك 


❈-❈-❈


رفرفت بأهدابها لعدة مرات حتى تمنع بكائها فسحبت نفسًا ثم زفرته بألم الفراق 

-الغيرة بتحرق الراجل حرق وممكن في وقت زي النهاردة يدوس لكرامته ورجولته

هزت رأسها عدة مرات وأستأنفت:

-اه سليم اخوه بس إنتِ مراته دلوقتي فبلاش عمايلك دي، وسيبي الولد أبوه يربيه بمعرفته، عمره ماهيفكر بالغلط لابنه 

ربتت على كتفها 

-قومي ورا جوزك وراضيه، ثم أشارت للفواكه 

-ماكلش حاجة، خدي شوية من الفاكهة دي والزبادي 

اومأت برأسها تنادي على ابنها 

-ياله ياحبيبي اطلع اغسل سنانك وغير هدومك ونام 

-حاضر يامامي، اتجه لزينب وقام بتقبيل وجنتيها 

-تصبحي على خير ياتيتا ..قبلته زينب قائلة:

-وانت من أهل الجنة ياروح تيتا..حملت ليلى بعض الفواكه وأخذت كوب من الزبادي وصعدت للأعلى 

وجدته يجلس بالشرفة يحتسي قهوته ..وضعت الأشياء التي تحملها 

-مين جابلك قهوة، إنت مش كان معاك زبادي بس 

نظر لفنجان قهوته، ثم ارتشف بعضه ينظر للخارج وأجابها:

-داليا جابته من شوية 

ثورة حارقة اندلعت بجوفها أرادت أن تخرج تحرق بها تلك الفتاة..جذبت الكوب من يديه وألقته على المنضدة، ونظرات حادة إليه 

-ازاي البت دي تدخل الأوضة دلوقتي، وانت ازاي تاخد منها القهوة 

اتجه ببصره على الفنجان الذي سقط وانسكب، فأشار بعينيه 

-روحي على اوضتك علشان مضيعيش صيامي ياليلى 

تقدمت منه وأشارت على الفراش 

-هنا ياراكان، هنا اوضتي وهنا سريري، ثم لكمته بصدره 

-وهنا مكاني، متحاولش تطلعني شريرة وغبية، ودلوقتي اختار ياحضرة المستشار

-ياانا ياست داليا المحترمة اللي بتدخل اوضة جوزي الساعة تلاتة بحجة القهوة..اقتربت منه كقطة شرسة، فلقد اعمتها غيرتها وبدأت تلكمه بقوة حتى تراجع بجسده للخلف 

-الحق مش عليها ، الحق على المحترم اللي في الطالع والنازل يضحكلها، وكأنها حبيبته ..ظلت نظراته ترسم غضبها الذي جعلها كثمرة تفاح وجب جنيها، دنى وجذبها يبتر حديثها ويمنع تلك الشفاة بالعبث والخوض في معارك لنبضه 

حاولت دفعه بكل قوتها رغم أن قربه طاب لقلبها، حتى تمرد قلبها على كبريائها لتحاوط عنقه وكأنها ليست تلك التي كانت جمرة من اللهب

فصل قبلته، ثم ابتسم لها قائلا بنبرة استفزازية:

-اخدت جرعتي قبل الصيام، دورك انتهى هنا، ياله على اوضتك، دنى يهمس أمام شفتيها التي تورمت من قبلته 

-اصلي شايفك دلوقتي ياقلبي زي علبة الزبادي للصايم 

تجمدت بمكانها تستوعب حديثه، فاقتربت بنظرة تبطن نواياها الخبيثة، فرفعت ذراعيها تحاوط عنقه

-صيامًا مقبولا ياحبيبي، كنت محتاجة جرعتك، ماهو علشان صيامي انا كمان، نفضت ثيابه بطريقة استفزازية 

-البت دي لو مامشتش من البيت بكرة أنا اللي همشي، قدامك للمغرب ياراكي ياحبيبي متخلنيش اروح امسح بكرامتها الارض

نظرت إلى فراشه ثم اتجهت إليه مرة أخرى 

-أنا كرهت الأوضة دي ، أشبع بيها بس متنساش تصلي الفجر فيها علشان تخرج الشياطين..دنت تطبع قبلة على وجنتيه قائلة:

 ومتنساش تدعيلي،  استدارت ثم رجعت إليه بنظرها 

-ومتنساش تشرب مية بدل مايشتد عليك الصيام وتضطر تاخد جرعتك، وتشيلني ذنب واحد مالوش غير في حرق اعصاب اللي قدامه..

تحركت للخارج بخطواتها الواثقة 

اتسعت عيناه بذهول على تلك الشرسة، فتحرك إليها 

-تعالي هنا..توقفت مطبقة على جفنيها تحاول توقف عزف قلبها بحضرته، استدارت 

-نعم ..

أشار على الفراش قائلا

-ظبطي السرير، وخدي الفاكهة نزليها تحت وهاتي مية علشان اشرب، لما ادخل اخد شاور 

انكمشت ملامحها بعبوس، ثم استدارت متحركة قائلة:

-حبيبي ياراكي من عنيا، قالتها وتحركت تصفع الباب خلفها، وصلت إلى غرفتها اغلقتها خلفها لأنها تعلم أنه سيأتي إليها ثم اتجهت إلى فراشها 


بمنزل حمزة 

حمل سرفيس به طعاما واتجه إلى زوجته التي تغفو على المقعد بجوار ابنتهما، اتجه إلى مائدة متوسطة ووضع الطعام عليها، ثم استدار متحركًا إلى زوجته، انحنى يطبع قبلة على جيدها، فتحت عيناها تنظر حولها 

-حبيبي ايه اللي حصل..امسك كفيها، نهضت متجهة معه إلى الطعام الذي أعده 

-ياله علشان نسحر الفجر هيذن ..وضعت رأسها على كتفه وهمست بنبرة مرهقة:

-مرهقة اوي حبيبي ماليش نفس عايزة انام 

بدأ بإطعامها 

-لأ ياقلبي لازم تاكلي علشان متتعبيش، الأستاذة جنة هتتعبك، خلصي أكلك حبيبي علشان تلحقي تاخدي شاور

دفنت رأسها بأحضانه 

-كنت ناسية، رفع ذقنها يحتضنها بعينيه

-رمضان كريم ياجوهرتي الغالية، لمست وجنتيه

-الله اكرم حبيبي ودايمًا معانا، ومتحرمش منك ابدا

حملها متجها إلى المرحاض

-كدا حبيبي لازم شاور على السريع قبل مدفع الإمساك 

قهقهت عليه تلكزه بصدره 


بمنزل يونس 

جلس الجميع بالأسفل على مائدة السحور، نظرت فريال للمائدة بحزنًا قائلة: 

-السنة اللي فاتت كانت عايدة وفرح وسطينا، انا قلبي وجعني عليهم اوي، رفعت بصرها إلى سارة قائلة:

-هتزوري والدتك إمتى ياسارة، انسابت عبراتها وهزت رأسها بعدم معرفة 

-معرفش بابا رافض زيارة حد فينا خالص، أمسكت كف عمها 

-عمو علشان خاطري كلم بابا يخليني ازورها 

أومأ برأسه متجهًا إلى يونس الذي يجلس والأرهاق يبدو عليه 

-يونس حبيبي متنساش تكلم عمك جلال يجي يفطر مع العيلة بكرة 

حاضر يابابا، مع إن راكان كلمه، لكن هكلمه تاني حاضر..نهض ينظر إلى سيلين 

-ياله علشان مش قادر اقف عايز انام 

تأففت فريال قائلة :

-يابني حرام عليك صحتك، مش معقول 24 ساعة شغال

امسك كف زوجته وحمل طفله 

-بعدين يافريال هانم نتكلم في الموضوع دا 

تحرك متجها إلى الأعلى 

-سيلين عايزك الصبح تشيلي كل فيش التليفونات وافقلي الموبيلات ، بكرة إجازة وكلميهم مش هروح مدرسة ستات الصريخ 

قهقهت عليه :

حاضر يادكتور الستات، توقف ثم اتجه إليها 

-بتكلم بجد ياسيلي بكرة أجازة

 

اومأت برأسها 

-حاضر ياحبيبي، بس على فكرة طنط فريال عندها حق، انت طول الوقت برة يايونس، بقيت اتخنق من العيشة دي 

جذب رأسها وطبع قبلة عليها

-رمضان كريم ياأم قمر 

ابتسمت ثم رفعت نفسها تطبع قبلة على وجنتيه

-الله اكرم يابو تيم ..قهقه بصوت مرتفع غامزا

-احمدي ربنا اني تعبان وبكرة صيام..تحركت من أمامه 

-اجهز يايونس علشان الفجر هيدن متنساش عندنا ورد يومي ومش هتنازل عليه 

ابتسم بحب إليها يمسد على خصلاتها

-ربنا مايحرمني منك يااجمل هدية في حياتي 

رفعت حاجبها ساخرة 

-مش مصدقة انك يونس، فعلا رمضان بيعمل المعجزات..قالتها متجهة إلى غرفة ابنتها 


❈-❈-❈

مساء اليوم التالي 

وصل نوح بأولاده إلى قصر البنداري، وزع نظراته على أجواء رمضان المبهجة 

-تعرفي مبحسش برمضان فعلا إلا لما باجي هنا، ليلى دي مجرمة والله 

رفعت حاجبها قائلة:

-لا والله وأنا بقى معملتش حاجة خالص 

سحب كفيها متحركًا خلف أطفاله 

-براحة ياولاد، ثم اتجه لزوجته 

-اسما أنا صايم بلاش نزعل من بعض ياحبي على حاجات تافة خلي بالك من عشق قلبي دي ، انا هروح للحلوين اللي واقفين على الشوي هناك دول 

تحرك متجها إلى يونس وحمزة ..

الله الله على الفاشلين، بتشوا ايه، احتضن يونس ثم اتجه إلى حمزة يضحك عليه 

-رابط راسك بإيه ياله 

احتضنه قائلا:

-اهلا ابو التوآم ، بنشوي لحمة، حكم القوي ياسيدي، قال ايه المحكمة حكمت 

ضيق عيناه رافعا ذقنه 

-محكمة إيه ..امسك حمزة بعض أدوات الشوي 

-مرات التنين، نخلص منه، تطلعنا تنينة صغيرة، قال ايه 

-علشان ناخد ثواب، قهقه نوح قائلًا:

-لولة دي قادرة بجد، بحث بعينيه عن راكان 

-جوز التنينة فين طيب

امسك كفيه ووضع به ادوات الشوي

-خد كمل ياحبيبي علشان تاخد ذنب زينا ، مش دي بنت خالتك..لازم اقلب عليها الليلة، قال ثواب، دي ذنوب

قهقه يونس وهو يصفع كفيه ببعضهما

-يخربيتك، لو ماما زينب سمعتك هتشويك مكان اللحمة 

شمشم بأنفه قائلا :

-الريحة جوعتني لسة كتير يابني، وصل راكان بسيارته من الخارج 

أشار حمزة عليه

-شكله صايم ابعدوا عنه، أصله يحطنا زي النار نشوي الفراخ 

-ارتفعت ضحكاتهم 

لكزه يونس 

-باااس يابغل، لازم افكرله في فكوريه تخليه يرن 

كتم نوح ضحكاته:

-والله شكلك انت اللي هتتشوي

ترجل ينظر إليهم مندهشًا، ثم تحرك متجهًا إليهم 

-رمضان كريم فريندس

-الله اكرم يابوص، كنت فين 

نظر نوح للذي يحمله 

-اوعى تقولي دي حلويات ..كان يعانق حمزة 

-وحشتني يابغل بقالك فترة مختفي ليه 

ركله نوح 

-ماترد ياحلوف، ايه اللي في ايدك دا ..

بتقول على سيدك حلوف يالا..اقترب منه ثم ركله بساقه 

رفع نوح ساقيه صارخًا

-غبي، انا شاكك بصيامك اصلا..تحرك للداخل وهو يلوح بكفيه


-اشوي اللحمة حلو ياحلوف علشان نفسي مفتوحة 

ولج للداخل يبحث عنها ، وجدها تقف وحيدة وبيديها شيئا ما دنى يهمس لها

-بتعملي إيه، استدارت فزعة 

-خضتني ياراكان، قول احم حتى، نظر للذي بيدها متسائلا!

-إيه دا ياروحي!!

أغمضت عيناها متنهدة قائلة:

-هو إنت مش صايم، اطلع غير هدومك، صحابك برة، وبعدين متكلمنيش، انا مخصماك 

سحبها من كفيها، حاولت التملص قائلة:

-راكان بعمل كنافة، رمقها بنظرة جعلتها تتراجع وتتحرك بجواره دون حديث

-وصل إلى الغرفة، وضع الذي بيديه ثم أجلسها 

-فين الولاد..ابتعدت ببصرها ولم تجيبه 

فتح الحقيبة البلاستيكية المزينة بيديه، ثم أخرج منه فانوسًا يتميز بشكله الرائع، وانواره الهادئة 

جلس أمامها

-دا علشانك، كان نفسي تطفي النور علشان تشوفي الإضاءة بتاعته، هتعجبك اوي، بس خايف

قطبت جبينها وهي تتناوله منه 

-ليه ..شكله حلو اوي، نهضت إلى الأضاءة وهي مبتسمة 

-هطفي النور..جذبها من رسغها 

-اتجننتي !!

طالعته مستفهمة:

-دا علشان هطفي النور، مالك فيه إيه، مسح على وجهه بغضب:

-والله هتجبلي السكر والضغط، ابتسمت بخبث مقتربة منه 

-ليه ياحبيبي، بعد الشر عنك، تراجع بجسده للخلف يشير بيديه 

-ابعدي يابت، هو إنتِ مش صايمة ..اقتربت ونظراتها الخبيثة تحاوطه

-طبعا صايمة، بس انا سوبر ليلى 

-ناااعم ياختي، سوبر ايه، ليه ..وضعت ذراعها على كتفه وهمست؛

-علشان اعرفك بس انك بوق، رفعت نفسها تهمس بجوار أذنه 

-راكي حبيبي سانك يووو أد الحب اللي بينا ياحبيبي، 

-استغفر الله العظيم يارب، قادرة يالولة 

وضعت ذراعه على كتفه 

-باقي ساعتين على المغرب وداليا لسة هنا، أشارت بعينها إلى حقيبة ملابسها 

-علشان كدا محضرة شنطتي ..

-اطلعي ابعتي الولاد، واعملي كنافة اهو احسن من هبل كلماتك 

-ماشي ياراكان، هعمل الكنافة 

-ليلى..خرج اسمها من بين شفتيه بنبره ولهة، استدارت بجسدها 

-متبقيش هبلة لا داليا ولا مليون زيها يهزوا في شعرة

ابتسمت بحبور 

-عارفة ياراكان، انت برضو عندي حبيب عمري وقلبي، بس أنا مش مرتحلها 

اقترب ثم سحبها يحتجز جسدها بين ذراعيه

-حاضر، ميهونش عليا زعلك، رفع ذقنها 

-اضحكي، عايزك دايما تضحكي، وأكدي لقلبك أن قلبي مستحيل ينبض لغيرك 

وضعت رأسها على صدره

-حبيبي متحرمش منك..أطلق ضحكة صاخبة

-ربنا يقبل صيامنا ياروحي،يالة ياقلبي وربنا يسامحك بقى 

خرجت وصوت ضحكاتها عبأت المكان ، بعد قليل وصلت كيان وأمير

-دا فانوسك حبيبي ، وكمان تاخد دا لزين، طبع قبلة على جبينه

-أنا جبتلكم السنادي، أن شاءالله عايزك السنة الجاية تجيب لزين وكوكي 

-إن شاءالله يابابي، وشكرا لحضرتك 

احتضن وجهه

-بتشكر بابي على هديته حبيبي، اي حاجة عايزها يبقى عرفني انا، انت بقيت راجل ياأمير، وعيب الراجل يطلب من الست حتى لو كانت مامته 

رفع كفيه الصغير وقبله

-بطلي هيصاحب بابي ويحكيله بعد كدا،اوكيه بابي 

اومأ ونظراته لراكان 

-اوكيه بابي، قاطعتهم كيان 

-وأنا عايزة أكون صاحبتكم كمان، فريندس بابي 

حملها على ساقيه 

-لأ كوكي صديقة مع مامي إحنا نعمل حزبين ونشوف مين اللي هيكون وافي في صداقته ..صفقت كيان 

-أنا بابي احسن من أمير

قهقه ثم طبع قبلة على جبينها

-إنتِ مكنة فتن ياروحي برجلين..حملت فانوسها وتحركت 

-أنا زعلانة بابي، هروح للفرنديس بتاعي ..قالتها وتحركت سريعا للخارج 


❈-❈-❈


سحب كف امير متجها إلى غرفة زين ..ولج الغرفة وجد داليا تجهز ثيابه 

-داليا جهزي زين ونزليه، واعملي حسابك هتفطري معانا النهاردة 

لمعت عيناها بسعادة فهزت رأسها مبتسمة 

-شكرا يافندم..اقترب من ابنه وأخذه من بين ذراعاتها 

-حبيب بابي..اتجه للمقعد وجلس وأشار لأمير بالجلوس 

-شوفت زين صغنن إزاي إنت كنت زيه كدا، بس الفرق كنت بتنام في حضني 

اما زين مامي بعدته علشان انت موجود دلوقتي، يعني مينفعش اخد زين وانت لا

نهض أمير وعانقه 

-بابي أنا بحبك اوي وعايز انام في حضنك الليلة، انا قولت لمامي بس هي رفضت ..قالتلي إنت كبير 

شدد على عنقه وتحدث

-حبيب بابي، مش قولتلك لما تحب حاجة تيجي لبابي على طول 

رفع بصره لداليا التي تطالعهم بصمت فهتف:

-واقفة كدا ليه!!..انزلي تحت معاهم

نصب عوده واتجه إلى الاسفل 

دلف يونس يبحث عن سيلين 

وجد زينب

-رمضان كريم ياتيتا..ابتسمت ثم تلقته من بين ذراعه 

-الله أكرمك تيم باشا، حبيب تيتا صايم..هرولت كيان تحمل فانوسها 

-عمو يونس عمو يونس، شوفت بابي جابلي فانوس وجاب لأمير واحد كبير اوي 

حملها يونس ينظر الفانوس بيديها

-واو كوكي، الفانوس حلو أوي..قبلها على وجنتيها 

-وعمو يونس جايب لكوكي فانوس حلو بس بعد الفطار

صفقت بيديها ثم تذكرت شيئا 

-بابي جاب لمامي فانوس حلو كمان وبينور واو 

جلس على عقبيه أمامها 

-فانوس وبينور، هز رأسه يغمز لزينب والنور دا في فانوسك ولا فانوس مامي بس ..رأت والدها يهبط بجوار أمير

-بابي نور فانوس مامي زي دا 

قهقه يونس يصفع كفيه ببعضهما 

-بينور ياكوكي، هزت رأسها وهتفت بطفولية 

-بيغني كمان ..صح يابابي


رمق يونس بنظرة اخرصته روح كمل شوي ياحيلتها، تحرك يونس للخارج وضحكاته بالأرتفاع ، قام الجميع بتحضير إفطار اول يوم رمضاني بالتجمع العائلي، وضعت طاولة مستطيلة مطولة بالحديقة، وتم رص الأطعمة المختلفة المذاق عليها، وبعض المشروبات التي يتميز بها شهر رمضان ، تم إطلاق مدفع إفطار اول يوم رمضاني بجو من البهجة والفرحة، تحرك إليها ثم وضع كوب من العصير أمامه

اشربي العصير يالولة ..وشك اصفر ياحبي من الصيام طول اليوم، نظرت حولها وتوردت وجنتيها 

-روح أفطر ياراكان، عيب كدا، الكل هياخد باله 

اقترب يهمس بجوار أذنيها 

افطري وخلصي حفلتك دي وفيه حاجة فوق شوفيها 

احم احم ..اللهم كنت صايمة ياراكي مفيش لأختك كوباية خروب حتى 

ابتسم بسخرية وأشار على يونس 

-جوزك اهو خليه يشربك ياختي ..توقف الجميع على صوت صرخات باسم راكان ، استدار ينظر لتلك التي توقفت وتنساب عبراتها بغزارة..شعر بإنسحاب انفاسه، فدنى ودقات قلبه كادت تتوقف ثم اتجه بنظره إلى والدته


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة