رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 7 - 1 الأحد 11/2/2024
قراءة رواية طغيان امرأة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية طغيان امرأة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سارة شريف
الفصل السابع
1
تم النشر الأحد
11/2/2024
"بمركز الشرطة"
أتى له أحد زملائه السابقين قائلاً بحـ ـقد: أي دا عمر مش ملاحظ أن زياراتك كترت اليومين دول
_ و أنتَ مالك يا أمجد هو جايلك أنت
كان ذلك صوت هشام المنزعج من تدخله الدائم في ما لا يعنيه
_ في أي يا هشام هو كان عينك المحامي بتاعه، صحاب وبنهزر سوا
كل هذا و عمر يراقب الوضع دون أن ينطق بشئ
وأخيراً قرر إنهاء هذا الشجار السخيف بينهما قائلاً بنفاذ صبر من ذلك القابع أمامه: بقولك أي يا أمجد سيبك من جو لت الستات دا و قول عاوز أي
حقـ ـد و غيظ تملكاه وهو يستمع إلى كلماته تلك ولكن حاول أخفائهما ولكنه فشل
خرج من المكتب متمتماً بنبرة خافته ولكنهما أستطاعا سماعها : براحه على نفسك يا عم عمر، وانا هدايق نفسي لي كدا كدا شويه وهيغـ ـور في داهـ ـية
نظر هشام لعمر قائلاً بنبرة منزعجة: بني آدم غتت و مبيفهمش في الذوق
أجابه الأخر ببرود: سيبك منه و قولي عملت الي قولتلك عليه
_ أيوه بعت قوة تقبـ ـض عليها و زمانهم في الطريق
_ حلو أوي
❈-❈-❈
منذ سبع سنوات و عشرة أشهر
غرفة طغى عليها الظلام الحالك تجلس هي بأحد زواياها تبكي بحـ ـرقة وعدم تصديق لما أستمعت له من أميرها
الشخص الوحيد الذي وثقت به لأقصى درجة
هل حقاً كان يدري بانه ستم اختطافها واغتـ ـصابها بتلك الطريقة البشـ ـعة و الأسوء هو الأتفاق على قتـ ـلها أيضاً
ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا؟
ما الذنـ ـب الذي ارتكبته حتى يرى أنها تستحق أن تذ بح بتلك الطريقة
علت شهقاتها وهي تذيد من ضم نفسها برعـ ـب عندما رأت الباب يفتح شعرت بانتفاضة جـ ـسدها ظناً منها أنه أمير
ولكن من ظهر أمامها لم يكن هو بل كان شخصاَ أخر تماماً وبالتأكيد لم يكن سوى حسن الذي فور وقوع عينيها عليه ركضت نحوه تترجاه
- ارجوك يا حسن خرجني أنا خـ ـايفة ، أمير عاوز يقـ ـتلني
ربت الأخر على ظهرها بحنان قائلاً: أهدي يا ريحان محدش هيعملك حاجة متعمليش صوت عشان أقدر أخرجك من هنا
و أثناء حديثة أستمع لصوت أمير يقترب من الغرفة وعلى ما يبدوا انه كان يتحدث بالهاتف
دفعها حسن داخل الغرفة سريعاً و أغلق الباب مرة أخرى قبل أن يراه أمير
أما ريحان فقد ارتطمت رأسها بالأرض أثر الدفعه
حاولت المقاومة شعور الدوار الذي احتل رأسها ولكنها مجدت الباب قد فُتح مرة ثانية و ظهر منه أمير الذي يطالعها بنظرة غريبة عليها بنظرة يملؤها الخبـ ـث و الوقاحة
لا تخـ ـدعي نفسك ريحان لطالما كان نظرته هكذا أنتِ من كنتي حـ ـمقاء ساذجة لا تفقه شئ عن نواياه
هذا ما كان يدور بعقلها وهي تنظر له لا تصدق أن هذا الكـ.ـرية القابع أمامها هو نفسه ذلك الشخص الذي فرت له هاربة من شـ ـر عمها
_ ريحانتي الحلوة الأوضه عجبتك
كان ذلك صوته الكـ ـريه الذي أصبحت لا تبغض شئ أكثر مما تبغضه الآن
غريب أين الأنهيار الذي كانت تشعر به منذ قليل؟
من أين لها بكل هذه القوة التي تشعر بها ؟
اليس هذا الأمير هو حبيبها؟
اليس هو من أول من نبض له قلبها إذا ما هذا الشعور الذي تشعر به ؟
لما تشعر بالكـ ـره الآن؟
نعم ما فعله ليس بقليل ولها كل الحق بهذا ولكنها ظنت أنها قد تشعر بالحزن أو الآلـ ـم ولكن هي لا تشعر بأي شئ الآن سوى الكـ ـره و الغضب و كانها لم تحبه يوماً وكل ما تريده الآن هو قـ ـتله
_ بلاش البصة دي مش لايقة عليكي
_ خرجني من هنا
_ أخرجك مجنـ ـونة أنتِ صح دا أنا ما صدقت تقعي تحت إيدي و تقوليلي أسيبك بتحلمي يا ريحان
_ أيوه يعني أنت عاوز أي
ابتسم بخبث وهو يطالع جسدها بوقاحة: يعني إلي فشل فيه رجـ ـالتي هعمله أنا وكويس أن محدش فيهم لـ ـمسك
توسعت عينيها بصدمة مما أستمعت له هي حقاً لا تصدق أنه بكل تلك البشاعة كيف لم تلحظ هذا من قبل
وجدته يقترب منها ببطء بينما هي تزحف بظهرها للخلف قائلة: لا لا أمير أرجوك متعملش فيا كدا
_ متخافيش يا ريحانتي هكون حنين معاكي بس متتعبنيش
بدئت بذرف الدموع متمتمه من بين دموعها: أنت مستحيل تكون بني ادم
_ أنا هوريكي المش بني ادم دا هيعمل فيكي أي
أنقض عليها يمـ ـزق ثيابها بينما هي قد تعالي صـ ـراخها وهي تترجاه بإن يتوقف
ـ لا لا لا كفاية ارجوك كفايـ...
عودة للوقت الحالي
ايقظها من شرودها صوت طرقات على الباب تلاها دلوف السكرتيرة الخاصة بها إلى المكتب وبيدها بعض الملفات
_ ريحان هانم حبيت أفكرك باجتماع انهارده مع مدراء "شركة O.N.R" هيكون الساعة 5
_ تمام روحي أنتي
نظرت للساعة بيدها و جدتها الواحدة و النصف ظهراً
رفعت هاتفها تهاتف شخصاً ما و بعدها. خرجت من المكتب لا بل من الشركة باكملها
❈-❈-❈
"بمشفي R.K"
أنتهت "چيهان" من عملها الذي دام أكثر من خمسة عشر ساعة
خرجت من المشفى بارهاق ولكن نظرت أمامها بتفاجئ وهي تراها أمامها من جديد
استيقظي چيهان هذا ليس حلم أنها حقيقة ريحان أمامك الآن وليست مجرد أوهام و لكن لما تشعرين بالحنين الأن هل نسيتي كم عـ ـانيتي بسببها الا تذكرين كيف أصبحتي منبوذة من الجميع بعد رحيلها لقد عـ ـانيتي كثيراً حتى تصلى لما توصلتي له ولا يمكنكِ التراجع الآن لمجرد عودتها
أستيقظي من أحلامك و تذكري ما فعلته
هذا ما كان يصـ ـرخ به عقلها حتى تتوقف عن الشعور بالحنين تجاهها حاولت تجاهلها والسير بعيداً عنها ولكن الأخرى أعترضت طريقها
_ أفندم
كانت كلمتها حادة بطريقة غير معهودة عليها تعجبت لها ريحان بشدة
هل كل هذا الغضب فقط لانها رحلت تعلم أن وقت رحيلها لم يكن بالوقت المناسب ولكن فقك لتعطيها فرصة للشرح هي لم تكن تريد الذهاب بل جبرت على ذلك
حاولت تلطيف الجو بينهما قائلة: ياه دا أنتِ زعلانه قوي بقا
نظرت لها بغير تصديق وهي تهز رأسها يميناً و يساراً قائلة: يا بجحتك يا شيخه زعلانه أنتِ بجد بتسألي
حاولت فهم لما وضع الهجـ ـوم هذا الذي تتخده في كل مرة تراها ما الذي فعلته لكل هذا نعم تركتها بفترة صعبة ولكن مهما حدث هي تستحق فرصة لشرح ما حدث معها لقد أشتاقت لها ولضمها هي تحتاجها بشدة يكفيها ثمان سنوات قضتهم بمفردها وسط كل اولائك الوحـ ـوش
_ في أيه يا "چيهان" أنا عملت أي لكل دا، أنـ ...
أوقفتها قبل أن تكمل حديثها وقد أمتلئت عينيها بالدمع قائلة بنبرة مترجيه: أرجوكي سيبيني في حالي بقا كفاية إلي حصلي بسببك أنا تعبت من كل حاجة، أرجوكي أنسي أنك في يوم كنتي تعرفي وأحدة أسمها "چيهان"
حاولت چيها إخفاء ارتعاش جسدها قدر الأمكان قبل أن تفر من أمامها هاربة فور انهاء حديثها
ولكن بلطبع لم يخفى عنها ذلك الارتعاش لكونها طبيبة نفسية تلاحظ لغة الجسد جيداً
وهنا تاكدة أن هناك شئ ما لا تعلمه ويجد معرفته حتى تستطيع فهم ما يحدث مع صديقتها
وكأن تلك المشاغبة التي كانت تشاكس صديقتها قد أختفت ليحل محلها قوة وذهو ظهور وهي تضع نظاراتها الشمسية ودلفت للسيارة منطلقة بها نحو الشركة