-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 14 - 4 - الخميس 22/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الرابع عشر

4

تم النشر الخميس

22/2/2024


انحنى بجذعه وغرز عيناه بمقلتيها 

-إنت بتغلطي ياجنى، ومش أي غلط، قولتلك مفيش حاجة ورجعتها مجرد مساعدة مش أكتر بس مفيش حاجة تانية 

-ااااوس..صاحت بها وتوقفت تلوح بيديها

-ابعده عني، مش عايزة اشوفه ..اقترب أوس الذي يحاول أن يستوعب ماذا صار ليحدث هذا 


اقترب منها مستندا على الفراش يجذبها من كفيها، نزعت كفيها وبكت بصرخات 

-ابعد عني ياجاسر، روحلها، هي حبيتك روحلها بدل مش هتقدر تبعد عنها 


اقترب منها ، جذبه أوس 

-جاسر سبها دلوقتي ، خليها ترتاح انت مش شايف حالتها 


أظلمت عيناه بنيران الألم وأشار عليها

-اسيبها ازاي، دي حاولت تنتحر، ابعد عني ياأوس 

نزع نفسه منه واقترب يسحبها ثم حاوطها بذراعه، لكمته حتى تفلت من بين فولاذيته ، لمست أظافرها جرح حروقه، فابتعد صارخ.. يضغط على آلامه ، توقف أوس عاجزا لا يعلم ماذا عليه فعله، وماذا سيحدث بعد أفعالها 


توقف بينهما وحاول ابتعاد اخيه، رغم تألمه من حالته، حالته الذي أدمت قلبه، كل ماانتاب عقله أن هناك لبس في الموضوع..

توقف وحاول السيطرة عليه

-جاسر أهدى ، سبني مع جنى شوية، عايز اقعد معاها ايه مش من حقي إنت ناسي أنها بنت عمي وأنا في مقام اخوها


رفع نظراته المتألمة إليها، كانت تناظره بجمود لأول مرة يراه بسحر عيناها التي تحولت بنيران كرهه ..ابتلع غصته وتحدث بهدوء رغم حرق صدره بنيران الخذلان 

-أنا برة..وقعت أعين أوس على الحروق التي طالت ذراعيه 

-جاسر إنت مصاب في الحريق..استدار متحركا، رفعت نظرها لذراعه الذي ظهرت به الحروق بشكل مبالغ ..اهتز قلبها وارتجفت شفتيها، هامسة باسمه بعد خروجه 

جذب المقعد بعنف واردف 

-ارتاحي ياجنى، شوفي حالتك عاملة إزاي، باباكي زمانه جاي ، اكيد بلغوه زي مابلغوني 

استمع لرنين هاتفه عدة مرات ، طالعه ثم أغلقه بعدما وجدها زوجته 


❈-❈-❈


-احكيلي ياجنى سامعك، بس الأول لازم تفهمي حاجة مهمة 

-جاسر عمره ماكان كذاب ولا خاين يابنت عمي، بلاش الكلام اللي يكسر الراجل دا 

انسابت عبراتها وكل ماتراه صورته بأحضانها، مااصعب ذاك الشعور الذي يخنقها بسياج من نيران 

رفعت بصرها وأردفت بتقطع 


-كنت تعرف إن جاسر رجع فيروز تاني؟!

-آه..سحب بصره بعيد عنها واجابها بهدوء رجل جليدي 

-كنت اعرف أنه رجعها، أو بمعنى أدق قالي من قبلها 


-ايه!!..قالتها بصدمة غير مستوعبة ماوصل لأذنيها

-كنت تعرف إن اخوك بيدبح فيا وسكت، لدرجة دي شايفني رخيصة، أزالت عبراتها بعنف ثم صاحت بغضب 

-وياترى ياباشمهندس كنت تعرف أنه زور تقرير المستشفى وطلعني مغتصبة


تراجع بجسده على المقعد، عندما أحس بتحطم أضلعه من كلماتها، ورغم ذلك رسم إبتسامة على وجهه وهز رأسه

-مش دا علشان يجوزك، مش دا علشان محدش يقدر يوقف قدامه ويقوله لا

جاية تحاسبيه علشان خدع الكل ليفوز بيكي..انحنى يتكأ بكفيه على الفراش وتعمق ببنيتها 

-بلاش الكلام دا ليا ياجنى، علشان أنتِ عارفة رأيي من الأول في علاقتكم وياما حذرتك ، عملتي ايه ولا حاجة 


تراجع ساحبا نفسا وزفره بقوة فلقد بلغ الغضب ذروته ورغم ذلك تحكم بنفسه حتى لا يصفعها 


أشار لها بسبباته عندما وصله عدم اقتناعها فهتف دون جدال

-المسؤل الاول عن اللي أنتِ فيه دا ..انتِ ومحدش غيرك، أنتِ ياباشنهندسة متجيش تحطي غلطك على غيرك وتعملي بريئة


نهض عندما فقد سيطرته واقترب منها 

-احنا وصلنا لدايرة مغلقة كلنا بسببك مش بسبب جاسر، ارجعي كدا لقبل فرح جاسر لما وقفت وقولتلك ياجنى انا ليه مش حاسس انك بتمثيلي قدام الكل بخطوبة جاسر الواهية لجواد 


رفع حاجبه ودقق النظر بعيناها 

-ايه افتكرتي ..افتكرتي ياجنى قولتيلي ايه، قولتي جاسر بياخد حقي من جواد وانا مش شيفاه غير اخ وبس


دار بخطى سلحفية ذهابا وإيابا بالغرفة 

-اكتشف أنك بتتعالجي نفسي علشان مقدرتيش تشوفيه مع حد تاني، ايه ياباشمهندسة شغل الأطفال دا 


اقترب ورمقها بنظرات نارية

-ليه عملتي كدا، ليه دفنتي راسك في الرمل زي النعام وجاية تحاسبيه على حاجة مالوش دخل بيها 


كان لازم جاسر يبعد وهو شايفك مع اخوه وانت واقفة بتقوليله بتحبي جواد،  امال بجسده 

عارف كلامي جارح ويوجع بس دا علشان تفوقي ياجنى وتطلعي من دور الضحية اللي انت فيه، انت مش ضعيفة ولا غبية، بس خطواتك الغلط وقعتينا كلنا في بعض 


عز بقى عامل زي الوحش بيدوس على الكل ، معرفش تعرفي ولا لا ، بس عز اتجوز على روبي علشان يحرق جاسر

ايه رايك يابنت عمي 

جحظت عيناها بذهول تهز رأسها قائلة: 

-مستحيل ..عز بيحب روبي مستحيل يكسرها بالشكل المهين دا 

قهقه على غير عادته وأشار عليها 

-ماأنت عملتيها مع جاسر وكسرتيه، 

يعني ماشاءالله انتوا الاتنين واحد يدبح في اختي بدل المرة عشر مرات 

وحضرتك جاية تحاسبي جاسر على مجرد أنه بيعمل حاجة رجولية 

-اطلع برة مش عايزة اسمع حاجة من حد.. تحركت معتدلة على الفراش 

-ولا أقولك أنا اللي همشي منها 

توقف أمامها وحاوط أكتافها 

-جنى بلاش تصعبي الأمور لو سمحتي ، كفاية اللي حصل لحد دلوقتي..أعقلي واسمعي جاسر عمل كدا ليه، بلاش احنا بنوقع من بعض، هتكوني مرتاحة لما نكره بعض وبابا وباباكي يوقفوا قدام بعض علشان مشاكلكم


تنهد بهدوء ثم تحدث بعقلانية: 

-هقولك حاجة عاقبي جاسر لو ماقتنعتيش بكلامه، بس بينكم بلاش تولع دلوقتي ، تخيلي كدا لو رجعتي بعد شهر من جوازك بيت ابوكي، الناس هتقول ايه ..بلاش دي فكرتي ممكن عز يعمل ايه في جاسر لما يعرف 


فكرتي في عمك ياجنى، انا مش هتكلم اكتر من كدا ..أنتِ عاقلة مافيه الكفاية مش مستنية حد ينصحك 


زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تعلقت عيناه بعيناها التائهة المترددة فاستأنف 

-خدي وقتك وفكري كويس بس بعقل جنى بنت صهيب مش عقل جنى مرات جاسر الغيورة

❈-❈-❈


خانتها ساقيها فجلست رغمًا عنها 

-مكنتش اتخيل تكون قاسي معايا اوي كدا ياأوس..جلس بمقابلتها 

-أنا بحاول اتكلم بالعقل صدقيني، انا لو متحكمتش في نفسي مش عارف ممكن اعمل فيكوا انتو الاتنين ايه 

انا اهم حاجة عندي دلوقتي ابويا وعمي ..أنتِ وجاسر مش فارقين معايا علشان تستاهلوا اللي بيحصلكم لسبب بسيط هو علشان يهرب من قلبه راح ظلم واحدة واتجوزها، وانت علشان تكوني العاقلة البريئة دفنتي حبك لحد ماحبك كسرك والنتيجة ماستحملتيش ورحتي اتعالجتي ..صح ولا لا 

فيروز مظلومة بعد دا كله ياأوس 

زفره حارة خرجت من جوفه يهز رأسه

-من وجهة نظري العادلة اه ياجنى، فيروز اكتر واحدة اتظلمت بينكم ، تعالي نعمل معادلة بسيطة كدا

واحدة اتجوزت واحد وهمها بحبه وبعد الجواز اكتشفت أنه بيحب واحدة تانية ، ومش معنى كلامي دا 

انا ببرر لجاسر، ابدا والله ولا عجبني اي حاجة عملها، بفكر بكل الاتجاهات 


 بس رغم كدا عمره ماكان خاين ولا كذاب 

ابتسمت بسخرية 

-أيوة لما خبى عليا جوازه ، لما مراته جاتلي وقالت جاسر اتجوزك علشان الولاد

ضيق عيناه متسائلًا:

-فيروز هي اللي قالتلك كدا..


استمعوا لطرقات على باب الغرفة، ولج صهيب بقلبًا منتفض 

-ايه اللي حصل ياحبيبتي ؟!

رفعت بصرها لوالدها، أمانها ولما لا والاب هو الحضن والحصن المنيع 


حاوطها بذراعيه يدفنها بأحضانه 

-بابا ..اردفت بها بشهقات مرتفعة، قبل رأسها 

-اهدي حبيبتي..خلاص الحمدلله اهم حاجة انكوا بخير

اتجه ببصره لأوس الصامت 

-اخوك فين وعامل ايه؟!

قطع حديثهم ولوج عز فزعًا للغرفة 

-ايه اللي حصل ، جنى قالها بقلب ملتهفا يجذبها من احضان والده يبحث بجسدها عن أي أثر للحروق 


احتضن وجهها 

-انتِ كويسة حبيبتي ، فيه حاجة فيك اتأذتي..هزت رأسها بالنفي

-أنا كويسة ياعز، مفيش حاجة 


نهض صهيب متجها لأوس الصامت 

-جاسر فين؟!..هنا فاق عز من لهفته ورفع بصره ينتظر إجابة اوس بشق الأنفس ليطمئن عليه 

-مش عارف ياعمو، دراعه كان فيه حرق، قالي خليك مع جنى وخرج


الصفحة التالية