نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 13 - 1 - السبت 2/3/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثالث عشر
1
تم النشر يوم السبت
بعد مغادرة شاهي للخارج اقترب مالك من أسر ليهتف بجدية :
ـ بدأوا يتحركوا بسرعة كنت شاكك إن الحادثة مقصوده و فعلا فرامل العربية لعبوا فيها تقريباً رجوعك للملجأ لخبط خططهم
تحدث أسر بهدوء و تنهيدة :
ـ أنا مش خايف على نفسي لكن مش هقدر أخسرها وجودها لوحدها خطر عليها
أجابه مالك بجدية شديدة :
ـ أطمن إحنا مراقبين تحركاتها بالنسبة للملجأ كل شيء تحت السيطرة إحنا متابعين سناء كويس و كمان مراقبين جيهان و ريان خطواتهم كلها عندنا علم بيها
استمعت شاهي لهذا الحديث لتضع يدها على فمها و هي تشعر بالصدمة بعد علمها أن الحادثة بفعل فاعل لكنها لم تستمع للجزء الأخير بسبب عودة رائد حاولت أن تبدو طبيعية حتى لا ينتبه لها أحد
اقترب منها و هتف بهدوء :
ـ واقفه ليه كده !!
أردفت بتوتر و عدم تركيز :
ـ هاه مفيش بس كنت ؛ كنت
تعجب رائد ليتحدث بقلق :
ـ إيه الحكاية إنتي مش طبيعيه فيه إيه !!
ـ رائد أنا كويسه بس كنت نازله أجيب قهوة و نسيت أسال عاوزين نوعها إيه !!
نظرت له بهدوء فهي لا تستطيع التحدث مع أحد الآن كانت تفكر من له علاقة بهذه الحادثة هل والدها مشترك في هذا الأمر ؟!
علم أنها تخفى شيئاً ما و لن تعترف بسهولة :
ـ طيب تعالي ندخل و أنا هنزل أجيب القهوة
دلفت معه و هي تنظر ل أسر هي تخشى أن تفقده تريد أن تصرخ في الجميع و تخبرهم أنها تحبه و لن تسمح لأي شخص أن يفرق بينهما كان يتابع نظراتها
ليهتف أسر بجدية و هو يشير لها :
ـ فين القهوة !!
أجابه رائد فهي مازالت في عالم آخر :
ـ هي نسيت تسأل القهوة عاوزينها إيه أنا هنزل أجيبها و راجع
تحدث مالك بابتسامة هادئة :
ـ أنا للأسف مضطر أمشى عندى ميعاد مهم هشوفك تاني قريب يا أسر
ابتسم له بهدوء ليغادر و يتركهما معاً كان الجو هادئاً دلفت والدتها و هي تحمل بعض الأطعمة الجاهزة إليهم
لتهتف بابتسامة هادئة و هي تجلس على الكرسي :
ـ قلقتنا عليك اليومين اللي فاتوا
ـ أسف بس العربية كانت عطلانة و نسيت أصلحها أنا كويس و كنت محتاج حضرتك تتابعي الملجأ الفترة دي و أول ما أقدر أمشى كل شيء هيكون جاهز
نظر لها بامتنان و أراد أن ينكر أن الحادثة مقصوده كي لا يزعجهم معه و أشار بيده لقدمه المصابة لتجيبه ملك بتفهم
ـ متقلقش أنا متابعة كل شيء المهم دلوقتي تتحسن
كانت تراقب نظراته لها في هدوء شديد قبل مغادرة ملك طلب أسر من شاهي أن تذهب و تعود في الصباح لكنها اعترضت و رفضت الرحيل ليذهب رائد مع والدته و تظل هي معه لم يستطيعوا إقناعها
بعد مغادرتهم كانت تريد التحدث معه في كل شيء لكنها تعلم أنه لن يجيبها بالحقيقة كاملة لكن عليها المحاولة
هتفت و هي تجلس على الكرسي جواره :
ـ إنت وعدتني هتقولي الحقيقة ليه شايفه إنك بتبعد عني
ـ إنتي شايفه ده وقت للكلام شاهي حقيقي أنا تعبان و محتاج أرتاح أنا وعدتك و هحكيلك كل حاجه قريب أعطيني وقت أنا كنت هموت في الحادثة دى
كان يشعر بالألم الشديد و أيضاً نظراتها له تؤلمه لتردف بدموع :
ـ مين كان عاوز يقـ.ـتلك إنت مفيش بينك و بين حد عداوة دلوقتي
نظر لها بصدمة و هو يفكر من أخبرها بالأمر :
ـ إنتي بتقولي إيه حبيبتي دي حادثة بسيطة أنا مكنتش
قاطعته لتقترب منه و تهتف بدموع :
ـ بلاش تكدب عليا أنا سمعت مالك و هو بيتكلم معاك مكنتش أقصد بس رجعت علشان أعرف عاوز القهوة إيه لو معرفتش الحقيقة دلوقتي همشى من هنا و مش هتشوفني تاني أبداً
أمسك يدها كي لا ترحل ليجعلها تجلس جواره على الفراش ليضم رأسها على رأسه و يهتف بجدية :
ـ قولي سمعتي إيه طيب
مسح دموعها بيده لتهتف و هو يرفع رأسها كي تنظر له :
ـ سمعت إن الحادثة كانت مقصودة و إنها مش عادية قولي الحقيقة مش عاوزه أشك في بابا
وضع إصبعه على فمها كي لا تكمل حديثها و تنهد بهدوء لأنها لم تستمع لباقي الحديث :
ـ أنا حقيقي مش عارف مين المسؤول عن الحادثة بس صدقيني والدك مالوش علاقة أبداً ثقي فيا
ـ طيب إيه حكاية لمياء و جمال بقى
ـ جمال من فترة كلمني إنه عاوز يرتبط ب لمياء
تحدثت بغيرة و هي تنظر له :
ـ ليه يكلمك إنت فين والدها و والدتها
هتف بابتسامة و هو يمسك يدها :
ـ علشان أنا المسؤول عنها هنا بعدين هي موجودة هنا معايا
كانت تضربه على كتفه بسبب حديثه :
ـ نعم موجودة معاك هنا إزاى بعدين إنت مش مسؤول عن حد غيري أنا سمعت !!
أمسك يدها كي تتوقف عن الضرب و لم تتركه إلا حين بدأ يسعل بسبب الألم أحضرت له كوب ماء ليشرب و جلست جواره مرة أخرى ليخبرها كيف التقى ب لمياء و مساعدتها له
ـ لما سافرت اليونان كنت تايه في بلد غريب مش عارف فيها أي شخص دورت على شغل كتير بس كان لازم أكون بعرف أتكلم يوناني أو مش هوصل لأي حل في يوم كنت ماشي و فجأة سمعت بنت بتصرخ و كلامها كله يوناني يعني مفهمتش هي عاوزه تقول إيه دخلت معاها البيت كانت والدتها فاقدة الوعي اللي فهمته إنها تعبانة خدتها و روحنا للمستشفى بدأوا يسعفوها مقدرتش أمشى إلا ما أطمن عليهم وقتها شكرتني بالانجليزي لما عرفت إني مش من أهل البلد و عرفت إن والدها مسافر اضطريت أستنى معاهم تاني يوم خرجت بعد رجوع والدها شكرني و ساعدني اشتغل عنده في شركته قعدت في اليونان سنة بعد كده سافرت لندن و هي جات تشتغل معايا اللي بيني وبينها
نظرت له بغيظ ليضع شعرها خلف أذنها و يكمل بابتسامة :
ـ بلاش جنان يا مجنونة هي صديقة أو أخت و لما رجعت مصر صممت تكون معايا لو فيه بيني و بينها حاجة مكنتش ارتبطت ب جمال صح ولا غلط
أومأت بموافقة لتهتف بهدوء :
ـ طيب و الملجأ ليه رافض تقول الحقيقة
ـ هتعرفي كل حاجة في الوقت المناسب كفاية كلام بقى محتاج أنام
ساعدته كي ينام و اتجهت للأريكة لتجلس عليها و هي تفكر في أحداث اليوم رغم شعورها بالغيرة من لمياء لأنها ظلت مع أسر خمسة أعوام إلا أنها اطمأنت أنه لم و لن يعشق سواها
❈-❈-❈
قامت جيهان بالاتصال ب سناء لتخبرها بموعد تسليم الفتاة حاولت التملص من الأمر لكنها فشلت لتشعر بالقلق الشديد قررت العودة للملجأ و هي خائفة مما قد يحدث لها لاحقاً انتبه الجميع لتوتر في العلاقة بينها و بين ملك قررت سناء التحدث معها حتى تخبرها عن الضغوط التي تعرضت لها علها تسامحها و تغفر لها كانت ملك تجلس في غرفة المكتب طرقت الباب لتسمح ملك لها بالدخول
تحدثت سناء و هي تقف أمامها :
ـ ممكن تسمعيني أنا كنت مجبره صدقيني
هتفت ملك باستنكار و تهكم :
ـ مجبره !! إحنا غلطنا معاكي في إيه علشان تعملي فينا كده من أول يوم و أنا بقول إنك هنا مكاني لكن اثبتيلي إن أكتر شخص بنعطيه الثقة هو أول شخص بيخون و يغدر بينا
تحدثت بحزن لأنها تعلم أن خطيئتها ليست سهلة :
ـ هددوني بأولادي مقدرتش أتكلم كل مرة كنت ببقى عاوزه أعترف بس خوفي على أولادي منعني أنا مش شريرة و حضرتك عارفه كده ياترى لو كنتي مكاني كان إيه هيكون موقفك كنتي هترفضي و تخسري أولادك
تعلم ملك أنها تعرضت لضغط شديد حتى تقبل بتنفيذ أوامرهم لكنها لن تغفر لها بسهولة :
ـ أنا مستحيل أعمل كده عارفه ليه لاني في فترة بنتي ضاعت مني وقتها كنت بموت مش معني إن أهلهم اتخلوا عنهم أو مالهومش حد نبيعهم إحنا كمان لأنهم بناتي اللي ارتبطت بيهم و حبيتهم فكرتي في البنات اللي عندهم مصيرهم إيه دلوقتي عايشين و لا ماتوا غلطتك ورطتنا كلنا معاكي و مش عارفه هنوصل لفين في القضية دي .. حالياً أنا هنا مكان أسر لغاية ما يرجع و هو هيقرر النظام هيبقى إزاى الكل بقى في خطر للأسف كان ممكن تعترفي من الأول كنا اتجنبنا كل القلق ده لكن اختارتي السكوت و دي النتيجة اللي وصلتينا ليها