رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 16 - 2 - السبت 2/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السادس عشر
2
تم النشر السبت
2/3/2024
جلست بعد خروجه تنظر حولها بضياع
-معقول ياجنى هتسيبي واحدة زي فيروز تسرق سعادتك ، عايزة اثباتات إيه أكتر من اللي قالوا جاسر ..تذكرت منذ ساعات ،
فلاش باك
خرج من مرحاضه وجدها تجلس أمام المرآة تقوم بتصفيف خصلاتها، ثم قامت بجمعها للأعلى ، توقف خلفها يراقبها، رآته من خلال المرآة، ورغم ذاك أكملت ماتقوم بفعله
اقترب منها وانحنى يحاوطها بذراعه
-جنى لازم نتكلم ، مفيش حاجة بيني وبين فيروز، اقسم بالله ماحصل حاجة بينا ، الموضوع اني حبيت أخرجها من قذارة امها، امها بتعمل عليها مزاد، انا مريضنيش أن بنت تكون كدا، حاولت أخرجها برة البلد، بس ماتوقعتش إنها بتعمل كدا علشان توقع بينا، فكرتها عايزة تتغير فعلا
اتجه وجلس أمامها :
-جنى إنتِ شاكة في حبي، معقولة تكوني مصدقة ومتخيلة إني اكون بالحقارة دي
توقفت تشيح ببصرها عنه
-جاسر لو اتكلمنا في الموضوع دا دلوقتي هنزعل من بعض، خلينا نبعد عن بعض فترة ألملم جروح نفسي لو سمحت
رفعت عيناها تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها ثم تحدثت برجاء
-مستهلش منك كدا، مش عايزة تدبحني تاني، خليني أبعد وأنا لسة بحبك ، أمسكت ذراعه الذي أصيب بالنار ورفعت عيناها اللامعة بالدموع تتلمس جرحه
-شوفت عملت ايه، وكان ممكن أذي حد فينا اكتر، ارجوك ياجاسر، بلاش تخلي حاجة ليك في قلبي وحشة، خليني اعالج وجعك ليا ، وضعت رأسها على صدره واكملت
-علشان دا يفضل يحبني دا لو بيحبني بجد
جذبها بقوة آلامتها وضغط على على خصرها يضع جبينه فوق خاصتها:
-تبعدي بس في حضني سمعتي ياجنى مش مسمحولك حتى تنامي في أوضة تانية مش هتكلم تاني، هبعد عنك ومش هقرب وهسيبك براحتك، لكن هنا في الأوضة دي ، أشار على صدره ووزع نظراته الهائمة على وجهها ملمسًا وجنتيها
-مقدرش ولا إنتِ هتقدري، مش هتقدري ياجنى، لو بتحبيني زي مابحبك مش هتقدري
تلألأت عيناها بطبقة كرستالية بخيط من الدموع
-هترضى تربط نفسك بواحدة مابتخلفش، ولا بعد فترة هتتجوز عليا وتقهرني
ضمها بقوة يعصرها بأحضانه
-إنت أختي وبنتي قبل ماتكوني مراتي، تفتكري هقدر ا أوجع قلبك ياجنجون ..دا أنا اوجع قلبي ولا أوجع قلبك ياحبيبة جاسر، ولو على موضوع الولاد، دا بيكون رزق من ربنا ومالناش دعوة بيه
تسارعت مشاعرها بصدرها فنظرت لرماديته
-خلاص ياجاسر سبني أتجاوز اللي حصل ونرجع أحسن من الأول ..لمس ثغرها بأنامله ثم أقترب ليحتضنه ولكنها وضعت يديها تتراجع للخلف
-أنا تعبانة وعايزة أنام، منمتش قالتها وهي تزيحه من طريقها متجهة للفراش، قامت بنزع مأزرها وتمددت على الفراش تجذب الغطاء
ظل يراقبها بأنفاسه المحترقة، ثم اتجه إلى غرفة الملابس وسحب تيشرتيه وارتداه سريعا متجها للخارج يصفع الباب خلفه بقوة
خرجت من شرودها متجهة لخزانتها وارتدت ثيابها بعد قرارها بالذهاب إلى فيروز
عند يعقوب امسك هاتفه
-مرحبًا سيد جواد
-اهلا يعقوب..اريد أن أشكرك لقد توصلت لكارمن
ابتسم له جواد
-كنت عارف إنك هتوصل، آسف كان لازم اعمل كدا لحمايتها
سحب بعضًا من تبغه ونفثه ينظر من النافذة
-كنت أعلم إنك تحاول الحفاظ عليها، اشكرك مرة ثانية
ترجل من السيارة أمامه البودي جاردات متجها لتلك المشفى التي تعمل بها ، توقف أمام الاستعلامات بالأسفل
-لو سمحتي عايز دكتورة كارمن الألفي الاقيها فين هذا مااردف به أحد بوجورديه
كان يقف أمام المشفى وعيناه تدور بالمكان بتفحص، دقائق ووصلت إليه
فتاه تملك من الجمال مايميزها عن غيرها عينها كموج البحر، وخصلاتها الذهبية المموجة تجعلها أميرة تخطف القلب قبل العقل
-اهلا حضرتك، قالولي انك تبع عمو جواد ..استدار بجسده ، طالعها بعينان كالصقر من تحت نظارته، حقا اميرتي فأنت مثالا للفتنة والجمال
بسط كفيه
-مرحبًا، ضيقت عيناها تنظر إليه بعمق
-حضرتك تعرفني منين
رفع نظارته فوق خصلاته، ودقق النظر بعيناها، ارتجفت شفتيها مرددة
-يعقوب!!
عند جاسر دلف لمكتبه قابله باسم
-عمو باسم..قالها وهو يحتضنه بمحبة
-اهلا بحضرة الظابط الهمام ، وحشتني ياجسور
ابتسم له مردفًا بسعادة:
-حضرتك اكتر، جيت إمتى ؟!
تحرك إلى مكتبه وهو يجاوبه
-من اسبوع تقريبًا..توقف عن السير يطالعه بذهول
-نعم !!، جاي بقالك اسبوع وانا معرفش
جلس باسم يشير إليه بالجلوس
-لسة اول يوم انزل الشغل، حياة كانت تعبانة ومحجوزة بالمستشفى علشان كدا محبتش اقلق حد
جلس يطالعه وتحولت ملامحه للضجر منه
-هو أنا اي حد ياعمو، دا انا ابنك ، يعني كان الأولى إن اكون معاك
ابتسامة تجلت على ملامحه هاتفًا بسعادة:
-حبيبي إنت فعلا ابني، بس الموضوع مش مستاهل
-قولي عامل إيه، وأخبار مراتك العسل ايه، شبعت عسل ولا لسة
رفع حاجبه متهكمًا:
-دا بقى قر عليا وانا بقول العفاريت بتطلعلي منين، نهض من مكانه
-أخلص شغل ونتكلم بعدين احنا كويسين أوي
دقق جاسر النظر إليه:
-مش شايف دا ..أرتدى نظارته، واستدار متحركًا ، ولكنه توقف عندما استمع إليه
-جاسر ابعد عن فيروز، صفحة وارميها خلاص، اوعى تترآف معاها بعد كدا
-دا اخباري عند حضرتك بقى
اومأ برأسه وتحرك للخارج
بالأسكندرية وخاصة بفيلا تطل على عروس البحر الابيض المتوسط كانت تجلس تلاعب طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ..وصلت الخادمة إليها
-مدام غنى..رفعت نظرها منتظرة حديثها
-أستاذة ماسة عايزة تقابل حضرتك
أخذت تتنفس بهدوء تحاول السيطرة على نفسها من تبجح تلك الشمطاء
نهضت تشير على ابنها
-خلي بالك من سيفو، أو خديه لأندا تهتم بيه
تحركت متجهة للداخل ..رسمت ابتسامة على وجهها
-اهلا ياماسة، نورتي بيت ابن خالك
اقتربت منها
-وحشتيني ياغنى!!..تراجعت للخلف وجلست تضع ساقًا فوق الأخرى
-مفيش بينا حاجة ياماسة علشان اقابلك كويس ولا وحش، أنتِ هنا ضيفة وليكي واجب الضيافة
قاطعهم وصول بيجاد ، موزعا نظراته بينهما
-مساء الخير..دنت منه ماسة مبتسمة
-حمدالله على السلامة يابيجو
امال بجسده يقبل جبين زوجته
-حبيبي وحشتيني ، عاملة ايه!!
-حمدالله على السلامة حبيبي..اتجه ببصره لماسة
-اهلا ياماسة فيه حاجة ولا إيه!!
جلست ماسة مبتسمة:
-ايه يابن خالي جيت اشوفكم هو عيب
تحركت غنى بشموخ وثبات وهي تتحدث:
-بيجاد هنجهز السفرة اعزم ضيفتك على الغدا، ماهي جاية من غير ميعاد ياحبيبي
جلس بيجاد بمقابلتها يرمقها بهدوء
-خير ياماسة، راجعة لحياتي تاني ليه ، بعد السنين دي كلها
اقتربت تجلس بجواره:
-بيجاد أنا محتاجك كأخ ليا ..نهض من مكانه يضع يديه بجيب بنطاله
-بس أنا مش محتاج يكون ليا اخوات ..انحنى يغرز عيناه بمقلتيها
-إنسي ياماسة، انا عندي مراتي اختي وامي وحبيبتي وكل ما املك ، يعني شغل الابيض والأسود دا مبقاش بيأكل عيش حاف ياقلبي
❈-❈-❈
-بيجاد لو سمحت ..لوى شدقه بابتسامة ساخرة ثم دنى حتى اختلطت المسافة بينهما بأنفاسهما وحدجها بنظره مهيبة قائلا:
-لا يلدغ المؤمن مرتين يااستاذة ماسة، ياريت تلمي نفسك وتخليني أسمع عنك كل خير يا استاذة ماسة ..قالها متراجعًا للخلف ، وصلت غنى
-بيجاد السفرة جاهزة
حملت ماسة حقيبة يديها وتحركت متجهة إلى غنى
-ميرسي ياغنى ، انا عاملة دايت ..قالتها وتحركت للخارج
ظلت بمكانها تتابع تحركها للخارج حتى سحب كفيها متجهًا بها إلى الطاولة
-تعالي حبيبي عايز اتغدى وأنام ساعتين علشان عندي عشا عمل على عشرة بالليل
سحب مقعدًا يشير إليها
-اتفضلي ياحبيبة قلب بيجاد، جلست ونظرات ترمقه بنيران تخرج كالسهم المشتعل ثم اردفت بملامح حادة ونبرة مغلفة بالقسوة
-ياريت تقول لبنت خالك بعد كدا لما تبقى عايزة تشوفك تتصل بيك تقابلها برة ، انا مش عايزة حرق دم وأعصاب، واه عايزة انزل القاهرة ، كفاية سبت اهلي في عز احتياجهم ليه .
ألقى المحرمة ونهض بغضب
-اتغدي ياغنى انا هنام ، مبقاش ليا نفس ..قالها وتحرك سريعا للأعلى
اتسعت عيناها من فعلته، وشعرت بنيران تسيطر على جسدها أرادت أن تخانقه، ولكنها ظلت كما هي تضغط على أعصابها حتى لا تخرج عن المألوف وتحرقه بها