رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 16 - 3 - السبت 2/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السادس عشر
3
تم النشر السبت
2/3/2024
عند جنى صعدت إلى منزلها بعد مغادرة عز، قابلها البواب
-مدام جنى !!أشارت له بيديها
-هطلع فوق خليك..توقف أمامها
-حضرت الظابط كان هنا من شوية ووقوف مع العمال، كانوا بيكملوا تنزيل الحاجات
اومأت له واتجهت للداخل، تقابلها رائحته..أطبقت على جفنيها مبتسمة ثم صعدت بهدوء للأعلى حتى وصلت لتلك الغرفة التي خُليت تمامًا من أثاثها المحترق، ويوجد بها أثار التجديد
تحجرت عيناها بالعبرات هامسة لنفسها
-فعلا كنتي مجنونة ياجنى، لا إنتِ مكنتيش مجنونة إنت مجنونة فعلا فيه حد يعمل كدا، غبية حرقت كل ذكرياتكم الحلوة..تحركت متجهة للمرحاض وجدته فارغًا من أشيائهما بالكامل ..خرجت متجهة للغرف الأخرى
-استمعت لصوت بالخارج، ارتجف جسدها وتذكرت الحادثة ، هرولت تبحث عن هاتفها، أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وهرولت للباب الخارجي ، ظل الهاتف برناته دون رد
خرجت من الباب تضع يديها على صدرها
-الحمد لله ، أستمعت لرنين الهاتف رفعته
-جا..سر، أجابها وهو يحمل القهوة متجهًا لسيارته قائلا:
-هتأخر دا لو هيهمك، جاسر
أطبق على جفنيه ودقات عنيفة تصيب قلبه قائلا :
-جنى بقولك عندي شغل ، وعلى مااظن مفيش حاجة نتكلم فيها
صرخت بفزع عندما وجدت بعض الرجال يحاوطونها ..استمع لصرخاتها شلت اعضائه بالكامل ..لحظات كالسيف على العنق وهو يسمع صرخاتها وذاك المشهد أمام نظره، فاق من سطوة هذيان جسده من الصدمة
فسقط الكوب من يديه وهو يردد اسمها، استدار سريعا لسيارته وقام بمهاتفة أحدهما
كانت تغفو بسلام تحتضن أحشائها، استمعت لرنين هاتفها ، جذبته تجيب ومازال اثار النوم تداهمها
أيوة.. قالتها بصوت مفعم بالنوم
-ربى.ربى..صاح بها جاسر وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة ..اعتدلت سريعا من حالة جاسر
-جنى فين..قالها بصراخ حتى شعرت بإختراق أذنيها
نهضت من مكانها تجذب مازرها متجهة للغرفته
-كانت نايمة من شوية، فيه ايه، هروح اشوفها..وصلت لغرفتها بأنفاسًا لاهثة ، تبحث عنها بالغرفة فأردفت
-مش في الأوضة ممكن تكون تحت ..أغلق الهاتف مع أخته وقام بالرد سريعا
-أيوة ..على الجانب الآخر
-مراتك معانا ياحضرة الظابط ، هتعمل اللي هنقولك عليه هتاخدها سليمة أما لو لعبت بديلك ادعيلها بالرحمة
بدأت أنفاسه بالاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بإنسحاب روحه وهو يستمع إليه، فتحدث بتقطع:
-أشوف مراتي الأول ..اجابه الرجل
-وماله؟!..فتح الكاميرا، كانت تغفو بالسيارة معصوبة العينين يبدوا أنهم قاموا بتخديرها ..أشتعلت نظراته بشكل مخيف مكورًا قبضته حتى ابيضت مفاصله يعض عليها ندما
فتحدث بقوة
-مراتي لو حد لمسها هدفنه حي، قالها وأغلق الهاتف ، رفع هاتفه وتحدث
-راكان عايز منك خدمة ضروري، ضروري ياراكان
نهض راكان من مخدعه بعدما استمع لأنفاسه التي لو طالته لأحرقته
-فيه ايه ؟!
اجابه بلقبًا ينتفض زعرًا
-جنى مراتي اتخطفت بيساوموني على المجرم اللي بتحقق معاه
ظل يستمع إليه بإهتمام ، ثم نهض من مكانه
-نص ساعة واكون في المكتب وهتصرف، خليك معاهم ميقدروش يعملوا حاجة
-ضرب على المقود بقوة وصاح بصوتًا كالرعد
-مراتي يابني آدم في ايديهم، وهي لسة يادوب بتتعالج من الحادثة الأولى انت عارف معنى دا ايه
ارتدى راكان ثيابه سريعًا
-قولتلك هتصرف، متخافش ..تحرك بالسيارة بسرعة جنونية وهو يحادثه
-أنا ماشي ورا إشارة فونها دلوقتي يمكن اوصل لحاجة، بس الإشارة مودياني على بيتي، تفتكر حابسينها هناك ، وصل راكان إلى سيارته
-أنا معاك، هروح على النيابة واشوف هعمل ايه حاليا بس بلاش تهور علشان مراتك ياجاسر
ارجع خصلاته بعنف كاد أن يقتلعها ، وصل أمام منزله، وجد الكثير من رجال الأمن ويبدو عن بواب منزله مصاب برأسه، تحرك خلف إشارة الفون حتى عثر عليها بجانب الباب الخلفي للمنزل
هوى على ركبتيه يصرخ باسمها بصوتها كصوت الرعد
عند جواد
خرج كالمجنون متجهًا إلى منزل سحر ، وصل خلال دقائق بصحبة عز ، دفع الباب بقوة حتى فُتح على مصراعيه ، قابلته بجسد مرتجف وانظارًا مرتبكة
لم يهملها فرصة للتفكير فجذبها من خصلاتها
-ابني ومراته فين ، قالها وهو يجذبها بعنف..صاحت بصراخ
-معرفش ، جذبها يشير للضابط الذي وصل للتو ،
-وسع من قدامي يابني..توقف الضابط أمامه
-لو سمحت ياحضرة اللوا، دا مش قانوني، دفع الضابط من أمامه وجذبها على درجات السلم حتى سقطت على ركبتيها عدة مرات حتى وصل بها للأسفل والقاها بقوة أمام سيارته
-عشر دقايق لو ابني مظهرش مع مراته ، اقسم بالله لاخليكي تندمي على عمرك طول السنين دي
هزت رأسها تصرخ به
-معرفش بتتكلم عن ايه، وانا مش هسكت، مش علشان حضرتك لوا، تستغل وظيفتك
أخرج سلاحه ولم يفكر لثانية وأطلق رصاصته على قدمها
صرخت حتى تجمع الناس حولها يضربون كفوفهما
اتجه لقدمها الأخرى
-كله بالقانون، تسجيلاتك كلها عندي وجاتلي الفرصة من ذهب، ابني ومراته وبنتك فين
❈-❈-❈
رفعت كفيها واومأت
-هقول، ابتلعت لعابها رهبة من حالته عندما انخفض بجسده لمستواها قائلا:
التاريخ بيعيد نفسه يامدام سحر، والمرة اللي فاتت رحمتك ولولا بثينة الله يرحمها كنت دفنتك وخلصت الناس من شرك ، بس سبتك وقولت يمكن تتعدل، بس ديل الكلب عمره مابيتعدل
اهو انتي الكلب اللي عمره ماهينضف، عمرك سمعتي عن كلب نضيف، لا دايما نجس وحقير
استمع لرنين هاتفه
-جواد عرفنا مكان جنى، وجاسر راحلها
-ابعت بسرعة ياباسم لسة بتقولي تفاصيل
-قاطعته سحر
-مش هتعرفوا تنقذوها، قالتها بإبتسامة مستهزئة، وهو يستمع لصوت باسم وحديثه مع جاسر منذ قليل
-أنا هتصرف..انحنى يجذبها بقوة من رسغها، لم يعري لصراخها من إصابتها
وأشار للضابط
-هاتها وتعالى ورايا ..استقل سيارته متجها بسرعة جنونية لجاسر
قبل قليل كان يتحرك بسيارته بعدمااستمع لهاتفه عدة مراته، وجدها فيروز
-عايزة ايه، ابعدي عني واتقي شري
-جاسر أنا عارفة مكان جنى، توقف فجأة بالسيارة حتى احتك إطارها بالأرض
-بس بليز ياجاسر ماتوافقش على شروطهم، عايزين يورطوك
-جنى فين يافيروز، ومستعد اعملك اللي عايزاه
جلست تنظر أمامها على النيل واجابته
-مصنع قديم على طريق مصر اسماعلية الصحراوي ياجاسر ، دا علشان تعرف إن نيتي مش وحشة ، والله ماكنت اعرف انهم ناوين يخطفوها ، انا مشيت وراهم بالعربية لحد ماعرفت مكانها ورجعت قعدت في شقتنا القديمة، إلحق مراتك ياحضرة الظابط، وعلى فكرة عرفت من امي ياجاسر للأسف ، سامحني علشان دخلتك..بتر حديثها وهو يقود سيارته
-ابعتي اللوكيشين انت متهمنيش بقولك
-تمام ياجاسر..قالتها ثم ارسلت له العنوان وجلست تنظر أمامها بشرود
عند جنى فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة مظلمة لا تضي الا من ذاك الشعاع الذي يخرج من النافذة العلوية
تحركت بجسدها تضم ركبتيها
-جاسر..بابا، قالتها ببكاء، استمعت إلى صوت أسلحة بالخارج وضعت كفيها على أذنيها
-جااااسر، قالتها بشهقات مرتفعة، شعرت بنبض جنينها..هنا حاوطت جسدها تحدث حالها
-حياتك قصاد حياته ياجنى، لازم تقوي علشان تخرجي من هنا وترجعي بيه لابوه سليم
أطبقت على جفنيها متألمة
-دا جزاة ربنا ليا علشان كذبت عليه، يارب ساعدني أخرج من هنا بابني سليمة يارب
ولج للداخل أحد الرجال ، قام بتشغيل الإضاءة
-منورة يامدام، قدامك ساعة لو جوزك نفذ مطالبنا هتطلعي ميتة ولو منفذش برضو هتطلعي ميتة في كلتا الحالتين ميتة..قاطعه رنين الهاتف
-أيوة ياباشا..تحرك مغلقا الباب خلفه، ثم تحدث
-بصمة مين ياباشا دي ..صمت الرجل يستمع لأوامره
-قصدك اقفل الباب ببصمتي واظبط توقيت القنبلة ، فهمت دماغك حاضر
وصل جاسر بعد قليل، بحث بعينيه يمينا ويسارا، لقد ارتابه الشك بشيئا سيئا سيحدث عندما وجد المكان فارغًا بالكامل
بحث بالغرف جميعها سوى تلك الغرفة الموصدة ببوابة حديدية
بالداخل تقف تحتضن احشائها
قوية صامدة تدعو الله بسريرتها دقائق معدودة واستمعت لدفع الباب بقوة، نهضت من مكانها وقلبها ينتفض رعبًا من إقتحام غرفتها، دعت الله أن ينجوها، ثم همست باسم معذب روحها، لحظات واستمعت لصوته يناديها
-جنى إنتِ هنا، صاح بها جاسر من خلف الباب ..ابتسمت من بين دموعها، هرولت لباب الغرفة، وطرقت عليه
-جا..س..ر قالتها بتقطع، وصل صوتها إليه ، ركل الباب بقوة شديدة فلقد فقد السيطرة على اتزانه عندما استمع لهمسها باسمه، وكأنه طائر مقصوص الجناحين من قلة حيلته من فتح الباب الألكتروني، حتى رصاصات سلاحه لم تعد تفيده، احس بضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وصوتها يخترق قلبه قبل أذنيه كرعد يصدح بسماء الشتاء، لمس الباب وهتف
-حبيبتي سمعاني، عندك أي شبابيك في الأوضة، دوري كدا، جلست خلف الباب عندما فقدت اتزانها وشعرت بإرهاق جسدها وكأنها ستفقد وعيها
-جاسر أنا خايفة..همست بها عندما حاوطتها غمامة سوداء
أجابها بألمًا يفتت عظامه
-متخافيش ياقلبي، أنا هتصرف، امسك هاتفه سريعا ورفعه وجسده ينتفض بقوة
-الباب الكتروني موصد ببصمة لازم انفجار له ..قالها بانفاسًا مرتفعة
-احنا في الطريق قدامنا دقايق ، زأر كالأسد بسرعة فيه ريحة غاز في البيت، يعني حتى القنابل مش هتنفع، قالها عندما حاوطته تلك الرائحة النفاذة ، اتجه بالاتصال سريعا
-عمو باسم عايز مهندس يفتح باب الكتروني ببصمة خلال دقايق لو سمحت اتصرف
أجابه باسم
-جاسر لازم تطلع من عندك فورًا البيت فيه قنبلة هتنفجر خلال خمس دقايق، لازم تطلع
هنا شعر وكأن الهواء انسحب من حوله وجُففت الدماء بعروقه، استمع الى سعالها بشدة بالداخل من رائحة الغاز ، هلع بذعر عليها
انهارت حصونه عندما صاح باسمها ولم يعد لديه ما يطمأن روحه
تحول لمجنون وهو يدفع الباب بقوة صارخًا باسمها
"جنىىىىىى"
وصل باسم بفريقه الذي سيطر على الوضع وأبطل مفعول القنبلة، ولكن تبقت رائحة الغاز التي تتسرب من المواسير تختنق الجميع ..حاول خبير المتفجرات التعامل مع الوضع بحذر، فيما استدار جاسر كالغريق الذي يبحث عن قشة لأنقاذ مايتم إنقاذه ..وجد نافذة زجاجية بالأعلى تبعد بامتار ، جذب سُلم رغم قصره إلا أنه صعد عليه وحاول التسلق على أحد الجدران الموازية للنافذة، يطرق بقوة بسلاحه حتى تناثر زجاجها
نظر بالداخل وجدها متكومة بأحد الأركان مغشيا عليها تحتضن أحشائها
قفز للداخل ورغم ارتفاع الجدار إلا أنه لم يعوقه ، كان كالوحش الضاري الذي أصابه الجنون عندما وجدها كالموتى
وصل إليها ..جثى بجوارها يرفع رأسها
-جنى .. حبيبتي فوقي أنا هنا..وصل جواد إلى المكان يبحث عنهما بقلبًا متلهف بعدما أخبره باسم بالوضع
دقائق ودخل يدفع سحر ويزمجر بغضب جحيمي
-الباب دا يتفتح ازاي ..تراجعت تضحك بهستريا
-مش هقولك ..أشار لأحد العساكر
-دخلوها مع القنبلة وفرقعوهم مع بعض..انحنى يرمقها ساخرا
-ابني ومراته هخرجهم من هنا، وانتي هخرجك برضو بس جثة محروقة
استدار متحركا، إلا أنه توقف عندما اردفت
-فيه ولد تحت في المخزن، المخزن دا تحت الارض،
-مكانه فين هترغي كتير..أردف بصوتًا جعلها تنتفض فأشارت على الدرج وهتفت
-من هنا ..دقائق وخرج الظابط بالرجل حتى فُتح الباب ، هرول جواد للداخل بعدما عبأ المكان بالغاز لدرجة الاختناق
تسمر بمكانه وهو يجد ابنه يحتضن زوجته كالمغيب ، كأنه فقد وعيه
وتحرك بهم إلى المشفى ، بعدما أمر باسم بالتحفظ على سحر والبحث عن فيروز
❈-❈-❈
بعد اسبوع بأحد الفنادق كان يقف أمام أخته
-خالد مجاش ليه لحد دلوقتي ياعاليا
فركت كفيها وانسابت عبراتها تهز كتفها
-معرفش والله مااعرف
ظل يجول بالمكان كالمجنون، والجميع يستدعونه لوصول المأذون
عند ربى خرجت بعدما أخبرتها العاملة
-فيه محضر برة ياهانم
خرجت تنظر إليه مستفهمه، أخرج مظروفًا
-دكتورة ربى الألفي
اومأت برأسها فتحدث وهو يسلمها الورقة
-دا محضر من زوجك المدعو عز صهيب الألفي بطلبك ببيت الطاعة
بالأعلى بغرفته ، خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق الفراش ثم تحدثت مردفة:
-ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
-مش شغلك، أنتِ مالكيش حق عليا في أي حاجة ، اللي يربطنا دلوقتي صلة القرابة إلا هي انك بنت عمي ، غير الولد اللي في بطنك
نهضت من فوق الفراش وخطت بإرهاق ظهر بملامح وجهها
-جاسر ..لازم نتكلم لو سمحت، هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى
جمع اشيائه ، ثم وضع سلاحه بخصره واجاب دون النظر إايها
-لحد ماكل واحد يروح لحاله، مش دا اللي كنتِ عايزاه، اولدي وبعد كدا هقولك هنعمل ايه
انكمشت ملامحها بإعتراض تجلى بنبرتها
-بقولك ايه انا خلفي بقى ضيق واتحملتك كتير، هتسوق فيها
وضع سبباته على شفتيها ورمقها بنظرة نارية
-صوتك مايعلاش، متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة
تحرك متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة:
-لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية، ثم استدار وأجابها متهكمًا
-مبقتش تفرق يا...صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة
-بنت عمي ..وأه متعمليش حسابي في الأكل دا لو ناوية ترجعي في كلامك وتقعدي، أما بقى لو ناوية تروحي عند ابوكي اللي هو عمي برضو متعمليش حسابي في أي حاجة ..قالها وتحرك من أمامها وهو يطلق صفيرًا وكأنه لم يقل شيئا
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
-أنا تقول عليا كدا ياجاسر ..طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي، بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع أحدهما
-لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني، ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
بعد عدة ساعات وصلت لأحدى المدن الشاطئية بدولة تركيا ..في حين رجع باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه :
-اعمل لحضرتك القهوة يافندم
أشار لها بالانصراف، ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ..ولكن قطع نظراتها العاملة
-مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
-"أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي "
متحاولش تدور عليا، ولا كأني دخلت حياتك، عايز تتجوز ، اتجوز وابني حياتك وكأني مت ورحت لرب العالمين
"كاذب..مخادع ..حبيب جنى"
يتبع...