رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 17 - 4 - الأربعاء 6/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع عشر
4
تم النشر الأربعاء
6/3/2024
استدار ينظر لأبنته بألم
-انت مصدق دي تكون جنى ياجواد، دي اللي كنا بنقول عليها فراشة العيلة، انا تعبان بسببها بس مش قادر اتكلم، مش عايز ادخل بينهم وقتها انت هتزعل، انا كنت بغلط عز بس شوف نتايج جاسر عملت ايه في البت
تنهد جواد بألمًا ثم استدار متجها للخارج :
-غزل انا هرجع على البيت، وأنتِ خليكي معاهم
-مفيش داعي ياجواد ، خلي مراتك ترجع معاك، احنا هنا
حدقه بنظرة مطولة ثم اومأ برأسه:
-زي ماتحب ياصهيب، بسط كفيه لزوجته :
-ياله ياغزل ابوها وأمها معاها هم مش محتاجينا ..نهضت غزل تهز رأسها رافضة أسلوب صهيب ثم اتجهت لزوجها مغادرة دون حديث
نهضت نهى واتجهت إليه
-صهيب ..استدار إليها وهو يشعر بغصة تمنع تنفسه من كلمات جواد التي اخترقت روحه، فابتلع ريقه بصعوبه متسائلاً :
-لو عايزة ترجعي معاهم ارجعي
دققت النظر إليه ثم جلفته بسؤالها
-جاسر رجع فيروز تاني، يعني بنتك بقت زوجة تانية
استدار ينظر للخارج
-هتفرق يانهى..جذبته من ذراعه
-طبعا هتفرق ياابو عز، هتفرق اوي كمان ..علشان كدا عز راح اتجوز على ربى مش كدا
دلك صدره عندما شعر بارتفاع نبضه ، متجها إلى المقعد
-نهى ممكن نأجل الكلام في الموضوع دا دولقتي ، انا مش قادر اتكلم
جلست أمامه على ركبتيها
-حبيبي حاسس بإيه ..فتح اول زر من قميصه
-حاسس باختناق يانهى، افتحي الشبابيك مش قادر اتنفس ..هرولت تستدعي أحد من الأطباء عندما شحب وجهه وزاغت عيناه
وصلت الممرضة تقوم بعمل الاسعافات الاولية قائلة:
- نبضه ضعيف..استدعت الطبيب ، الذي قام بالكشف عليه ،وتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة حالته، رفع نظره لنهى متحدثًا بصوتًا ضعيف:
-روحي لجنى يانهى، متخلهاش تحس بحاحة..جلست بجواره تحتضن كفيه ثم لثمت جبينه
-صهيب ..رفع كفيه بضعف
-أنا كويس حبيبتي ، إياكي تعرفي حد، بس يمكن نسيت دوا القلب النهاردة، انسابت عبراتها، فانحنت تضع رأسها على كفيها تبكي بصمت ..
-نهى ..همس بها جنى.. قالها ثم غفى بسبب العقاقير المخدرة ، ظلت بجواره وعبراتها تنسدل على وجنتيها تحرقها ، كيف لها تتحمل غيابه وهو كل حياتها، لم يتبقى لها سواه بعد وفاة والديها
❈-❈-❈
بعد فترة استيقظت جنى، تبحث بعينها عنه ، ولكنه لم يعد إلى آلان
أطبقت على جفنيها بملامح مرتجفة وعينين تهتز من ثقل العبرات ، تهمس باسمه..جذبت هاتفها الذي يوضع على الكومودو، وقامت بمهاتفته ، مرة اثنين، ثلاثة ولم يجب عليها..تساقط الهاتف من كفيها، تبكي بنشيج على مايصير بها..دقائق وولج عز مذهولا من حالتها
-جنى..أردف بها بلهفة، خطى إليها سريعا جاثيا أمامها يزيل عبراتها
-مالك ياحبيبة أخوكي ، موجوعة..شهقت ببكاء :
اتصلي بجاسر ياعز، أنا زعلته اوي، ومشي زعلان مني ومش راضي يرد عليا
ضمها لأحضانه يربت على ظهرها
-جاسر ميقدرش يبعد عنك حبيبة اخوكي، فيه حد يقدر يزعل من روحه
خرجت من أحضانه وتعالت شهقاتها
-زعلته اوي ياعز، اوي، احتضن وجهها متسائلاً:
-احكي لي ياجنى، ليه زعلتيه، عملتي ايه ..قصت له ماصار بينهما
رفع نظره إليها وتعلقت عيناه بعينها إثر سماعه لكلماتها التي احزنته، جذب رأسها يضمها لصدره يمسد على خصلاتها
-غلطانة ياجنى، وغلطك كبير حبيبتي ، بس جاسر هيسامحك متخافيش ، ميقدرش على بعدك ، شوية وهتلاقيه داخل دلوقتي
كان مازال بسيارته ينظر للهاتف الذي صدح صوته لعدة مرات ولكن كأنه مغيب لايستطيع أن يستمع لشيئا، لقد اخذلته واوصلته لحالة غريبة أرهقت كاهله بالتفكير، يعشقها لا محالة ولكن كيف يتغاضى عما فعلته، جعلته أضحوكة ..بتر تفكيره مع نفسه ، رنين هاتفه مرة أخرى ولكن هذه المرة باسم عز..انتفض قلبه خوفًا عليها، قام بالرد عليه
-أيوة ياعز ..تحرك عز بعدما غفت بأحضانه كالطفلة ، اعدل من وضعية نومها، وهو يهمس لجاسر
-إنت فين وسايب مراتك تعبانة ..نظر لخارج النافذة وأجابه
-ايه اللي حصل، وبتتصل ليه، بابا وماما عندك..نهض من مكانه يجز على فكيه
-عشر دقايق وتكون هنا ، مفيش حد مع مراتك، عمك تعبان واتحجز جنب بنته يارب تكون مبسوط ياحضرة الزفت ، قالها واغلق الهاتف حتى لا يدخل بجدالا معه
تأفف عز من حالتهم جميعا، نظر من النافذة يراقب المارة، ثم اتجه ببصره لأخته الذي انسابت عبراتها بنومها، كأنها تحلم بشيئا سيئًا، دقائق وولج إلى الغرفة
-عمو ماله؟!..أشار عليها ثم سحبه من ذراعه
-شوف مراتك نايمة وبتعيط، مالكش دعوة بعمك، رفع بصره يهز رأسه
-ياخسارة يابن عمي، احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل ، قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق نيران متأججة من حالتها ، أيعقل تبكي من غيابه، وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا رأسها لتتوسد ذراعيه
دنى يطبع قبلة على جبينها
-بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي، حبك بقى زي المرض الخبيث اللي بينخر في عضمي
وضع رأسه على الوسادة، ظل يحرك أنامله على وجنتيها حتى غفى بسلام، وهي بأحضانه
❈-❈-❈
بعد قليل ولج عز للأطمئنان ، نظر إليهما بسعادة، ابتسم عندما وجدها تضع كفيها المغروز بالأبر على وجنتيه، وهو كذلك ، اقترب بهدوء وقام بنزع حذائه ..هامسا بأذنه
-لسة زي ماانت يابغل ، نايم بالجذمة
قالها وتحرك للخارج ، وابتسامة تنير وجهه، تحرك لحديقة المشفى وقام بٱشعال سيجاره ، رافعا هاتفه
-عايز ايه ، انا مقولتش امسح رقمي
نفث سيجاره ، وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه
-وحشتيني أوي ياروبي، عز ماوحشكيش..ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
-مين عز دا، لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا مات من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة
-يارب ياربى اموت واريحك واريح نفسي..ارتفعت دقات قلبها حتى كادت بالتوقف ، فنهضت من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه..جذبت مقعد وجلست عليه
-عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف :
-ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام، روبي مش عايز ارجعك بالغصب حبيبي ، والله وحشتي عز اوي لدرجة عايز اجي اخطفك ومفيش حد يعرف مكانا
ابتسمت على كلامه رغم وجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس
-لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب حتى نظر إليه بعض المارة
-اسمعيني بكرة الاقيكي في حضني مش هقول في البيت في حضني ياروبي علشان مطينش عشيتنا بعد كدا وترجعي تقولي عملت وهببت
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
-هاتلي اخرك يابن صهيب
ازداد تنفسها وهي تضرب بقبضتها على سور الشرفة
-آه ..نفسي اخنقك يابن صهيب، اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه ، نرى تلك الجميلة تغفو بسبات ، دلفت والدتها
-عاليا، قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع،، قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا عليها دي جاية في الطريق تظبطلك المواعيد، وكمان فستان الفرح عايز يتظبط، قومي ياله ياقلب ماما
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد، صباح الورد ياماما
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي
-لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي ، راجعتي على حاجتك وشوفتيها
وضعت رأسها على كتف والدتها
-حبيبتي ياست الكل، كله تمام ، وبعدين خالد قالي جابلي حاجات كتيرة مرضاش يجبها هنا، قال علشان تفضل برونقها
طبعت قبلة على رأسها ثم نهضت قائلة
-أنا مشغولة ياعاليا، مش فاضية حبيبتي ، شوفي وراكي إيه..استمعت لطرقات على باب غرفتها
-تعالى ياكريم..ولج كريم بإبتسامته الجميلة
-صح النوم ياعروستنا ..ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل
-شكرا ياكيمو..خطى إلى أن وصل إليها، وجلس بجوارها ، خرجت والدتهما فردوس
-متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا، علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته:
-بقولك ياعاليا، أنتِ لسة عايزة خالد، مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
-إنت بتقول إيه ياكريم، فرحي بعد اسبوع، وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو اعتذر وبيحبني ياكريم ..وانا كمان بحبه، قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع بكلماتها، نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به
-المهم خلي بالك منه، اكيد فاهمة كلامي ..ابتسمت وهي تهز رأسها
-متخافش إنت اللي واخد فكرة وحشة يا كريم، خالد شخص كويس جدا
مط شفتيه واجابها:
-اتمنى ياعاليا، أتمنى يكون كلام بس،