رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 17 - 5 - الأربعاء 6/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع عشر
5
تم النشر الأربعاء
6/3/2024
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق ، وجدته يخرج من المرحاض يلتف بمنشفة متجهًا الى غرفة الملابس ..توقفت أمامه
-ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله،
أبعدها بهدوء بعيدًا وخطى للداخل
انسابت عبراتها قائلة
-"آسفة"I'm sorry
توقف بخطواته، يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة، استدار إليها ثم اقترب منها، رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق صدره نيران تلهمه، احتضن رأسها
-انا مقولتش ممنوع الدموع دي طول ماانا عايش..حاوطت خصره تبكي بشهقات
-أول مرة تكلمني بالطريقة دي، وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
عصرها بأحضانه
-آسف حبيبي ، مااهو إنتِ اللي نرفزيني ياغنى ، كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه:
-مخصماك يابيجاد، ومش هكلمك تاني خالص..ارتفعت ضحكاته غامزا لها
-كدا لازم اصالحك ياغنايا، ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها تهز ساقيها، وكأنها ليست تلك التي تبكي
-نزلني يابيجاد انا زعلانة ومش هتنازل، غمز بعينيه ينظر للمنشفة
-غنايا اتلمي الفوطة هتوقع وانا مش مسؤل، وضعت رأسها بأحضانه تلكمه
-نزلني يامنحرف، والله انت منحرف يابيجاد ..
بالمشفى تململت بمنامها فتحت عيناها بعدما شعرت بأنفاسه الحارة تلفح وجهها، ابتسم قلبها قبل عيناها، فاقتربت تضع رأسها بحنايا عنقه تستنشق رائحته كالمدمن ، رفعت كفيها تلمس وجنتيه، تتمنى لا ترى غيره بهذا العالم، عشقها وحبيبها ، أغمضت عيناها مستمتعة بدفى أنفاسه، دنت تطبع قبلة بالقرب من خاصته ..شعر بها ولكنه ظل كما هو ، خللت أناملها بخصلاته
-نفسي ابنك يكون شبهك أوي، رغم دقاته العنيفة بجنبات صدره، ود لو حطم عظامها يذيقها من ترانيم عشقه حتى تصمت عن شكها به
رفعت كفيها لزر قميصه عندما انتابها شعور لأول تريد دفن أنفاسها بصدره و أقترابه لتشبع روحها ، وضعت رأسها تتمسح بصدره مستمتعة برائحته، هنا فقد السيطرة على نفسه من أفعالها التي لأول مرة تخترق خجلها ..فتح عيناه فتقابلت النظرات منها المشتاق ومنها المعاتب..
اعتدل يرجع خصلاته ثم أغلق زر قميصه وأردف يبتعد بعيناه عنها:
-لو حاسة إنك بقيتي كويسة اجهزي علشان نروح..احتضنت كفيه
-"جاسر"..همست بصوتها المجهد..استدار ينظر إليها بهدوء رغم حربه الداخليه
-جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام، لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا، هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه، تنظر لأثر خروجه بحزن، تنهدت متألمة تهمس لنفسها
-دا زعلان اوي، هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها
-عاملة إيه دلوقتي ، لسة في كحة
-يعني يادكتور، وضعت كفيها على أحشائها
-طمنيني على البيبي ..نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت:
-هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي ، وتطمنك أكتر، وضعت الكشف بجانب فراشها
-تمام أوي كدا، ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة، أما لو عايزة..قاطعها جاسر
-لأ هنطلع النهاردة يادكتور..
دلف عز يوزع نظراته بينهم
-فيه حاجة!!
أجابه جاسر: لا بنطمن علشان نمشي، خليك مع اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفًا:
-عمك كويس ..انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها
-جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
-لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام
اومأ متفهما ثم نصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها:
-جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي ، الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته
❈-❈-❈
ابتسمت متسائلة:
-لسة روبي فارضة حصارها عليك..حاوط كتف أخته وتحرك للخارج
-والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ..ضحكت بصوتها الناعم
-بتحبك وبتموت فيك على فكرة، بس انت طلعت واطي اوي يااخ
ضمها بقوة
-من بعض ماعند جوزك ياختي، وصلوا للخارج بوصوله
بسط كفيه إليها
-هنروح ياعز، لو احتجت حاجة عرفني، عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان
اومأ عز برأسه، ثم اقترب من أخته يطبع قبلة على جبينها
-ارتاحي حبيبتي ، ومتزعليش نفسك على أي حاجة ، والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه
سحبها متحركًا دون حديث،
توقفت أمامه تضغط على كفه
-تعالى نطمن على البيبي..انحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته:
-جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض، أمسكت كفيه تضعها حول بطنها
-حبيبي هنا ثمرة حبنا، سامحني كنت عايزة اطمن انك ..انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف..وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها
-الأمور ممتازة مدام جنى، ابتسمت لهما ..عندنا كيسين يعني توأم
ابتسامة لامعة ظهرت بعيناها، تضغط على كفه ، أما هو الذي ارتفعت دقاته بعنف وهو يرى بذاك الجهاز نطفته
-شهرين ونص يامدام ..المرة الجاية هيظهروا اكتر ..قالتها وهي تضع لها محرمة لتجفيف ذاك السائل..انحنى يساعدها بمسح، رفعت ذراعها تحاوط عنقه لتعتدل بجلوسها ، كان قريبا منها فهمست بجوار أذنه
-"بحبك"..همست بها تطبع قبلة على وجنتيه..لقد ذاب جليده الذي تسلح به، ونسي ما فعلته، ورغم ذاك ابتعد بعد ماانهت ولكن قلبه يرقص فرحا
وصل لسيارته وساعدها بالنهوض
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج، والصمت يعم السيارة ، اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته
-هتفضل كدا، مش متعودة منك على كدا
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا، وضعت كفيها على كتفه
-"جاسر"
انزل كفيها وهو ينظر أمامه
-أنا بسوق وتعبان، وبعدين عايزاني اقول ايه، مش المدام شاكة فيا ، لدرجة خبت عليا حملها، نزل ببصره لبطنها وأستأنف
-حتى فرحتي ماتت ومبقاش ليا نفس
هنا شعرت بقبضة قوية تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة سريعا، قابلها جواد حازم على باب المنزل ، ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه
-عاملة إيه ياجنجون..ابتسمت بهدوء
-الحمد لله ياجواد انت عامل إيه، وعمتو وعمو حازم، وحشتوني اوي، وتقى
أشار على منزله
-نايمين شوية وكلهم يجيوا علشان يسلموا عليكم..دنى يتفحصها بنظراته
-مالك وشك متغير ليه كدا..
-كانت تعبانة شوية..هكذا أردف بها جاسر مقتربًا منه، احتضنه جواد
-اهلا بحضرة الظابط ، عامل ايه وحشتني
ربت جاسر على كتفه ينظر لجنى
-ادخلي ارتاحي مش كنتي بتقولي تعبانة
اومأت برأسها وتحركت بعدما ابتسمت لجواد
-هرتاح شوية ولما اقوم هشوف تقى
-أكيد ياجنجون ارتاحي، وتقى موجودة مش هطير
كان يقف كاظمًا غيظه يود لو يلطمها على وجهها حتى لا يرى تلك الشفاة وهي تبتسم وتتحدث بصوتها الذي يشبه الكروان لغيره
❈-❈-❈
رفع نظره لجواد الذي كانت عيناه تراقب تحركاتها، كور قبضته محاولا السيطرة على إنفاعله، فحمحم بصوته الخشن قائلا:
-عمو حازم جه، ولا لسة في تركيا
تحرك بعض الخطوات واجابه
-شوية وهتلاقي الكل في بيت العيلة، استدار جاسر متجها لمنزله ولكنه توقف على صوت جواد
-جاسر!! اقترب منه قائلا بإبتسامة
-مبروك يابن خالي، بالرفاء والبنين ، جنى تستاهل يارب تقدر تحافظ عليها وتعرف قيمتها ، لو يعود بيا الزمن يابن خالي كنت مستحيل اضيعها
ضغط على ذراعيه يتحدث بنظرات نارية
-جواد جنى دلوقتي مراتي ، متحاولش تقرب منها زي زمان، دي ملكي ومش هسمحلك تقرب منها وإياك تلعب معايا في عداد الغيرة، علشان وقتها مابرحمش يابن عمتي
دفعه واستدار متحركا بخطوات تأكل الارض، من يراه يزعم أنه سيطيح بكل ما يقابله