رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 17 - 6 - الأربعاء 6/3/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السابع عشر
6
تم النشر الأربعاء
6/3/2024
وصل لغرفته وانفاسه تحرق كل مايقترب منها ، خرجت من غرفة الملابس، ترتدي تلك المنامة السوداء التي أظهرت جمالها البرئ بأنوثتها المتفجرة ..اتجهت للمرآة تمشط خصلاتها، ظل يراقبها لبعض الدقائق وهي تلهو بخصلاتها مبتعدة عن نظراته، جلس يمسح على وجهه يريد السيطرة على انفعالاته التي بدأت تحرقه، انتهت مما تفعله، ثم قامت بنزع مأزرها واتجهت للجانب الآخر من الفراش وتمددت لتغفو بسرعة بسبب حملها ..نهض متجها للمرحاض دقائق معدودة ثم خرج ملقيا نفسه بقوة بجوارها، ظنا إنها ستعاتبه، ولكن وجد صمتها، دقائق وهو يتقلب كأنه يغفو فوق جمرات من نيران، أنفاسًا ملتهبة ودقات عنيفة وهو يراها بتلك المنامة
اقترب يجذبها لأحضانه عندما فقد سيطرته، غمغمت بنومها باسمه
كيف لعاشق أن يصمد بعد ذلك، همس بجوار أذنيها
- جنى ..فتحت عيناها بين النوم واليقظة فأردفت بصوت مفعم بالنوم
-عايزة أنام قالتها وهي تغمض عيناها ، ابتسم عليها رفع أنامله يخصلاتها حتى حررها لتناسب على وجهها بعشوائية لتصبح مثالا للفتنة والجمال مما جعلها مغوية لقلبه الضعيف
دقائق وهو يرسمها بعيناه كفنان مبدع ، دفنت وجهها تتمسح به كقطة أليفة، تستنشق رائحته
-بقيت مدمنة حبيبي ، مسد على خصلاتها بحنان وتسائل
- لسة بتشكي في حبي ، هزت رأسها بالنفي ، ضغط على خصرها يجذبها إليه حتى عصرها بأحضانه وهمس بأذنيها بكلماته المعسولة العاشقة ليأخذها لرحلة لم تكتب سوى لغيرهما
بعد فترة كانت تغفو بعمق بأحضانه استيقظ على صوت هاتفه ، رفعه وأجاب :
-أيوة ..على الجانب الآخر
-أنا قدام بيتك ، اعتدل سريعا يطالع تلك الغافية ليعدل وضعيتها
-انهي بيت ؟!
-بيتك ياجاسر، إنت فين ومراتك فين
تحرك بعيدا واجابها
-رايحة بيتي ليه يافيروز، عايزة ايه
نظرت لتلك الحقيبة وتحدثت
-هدومك اللي كانت عندي جبتهالك جزاتي يعني
-مش عايزها قالها بصوت مرتفع مما جعلها تستقيظ، تبحث عنه ، استمعت لصوته
-خلاص يافيروز خليها مع البواب واي وقت هعدي واخدها
-مفيش حد هنا ياجاسر تعالى خد هدومك انا مسافرة الغردقة واجرت الشقة
تأفف بضجر ثم تحدث:
-تمام خليكي ربع ساعة واكون عندك
أغمضت عيناها مرة أخرى عندما شعرت به.. وضع هاتفه واتجه لمرحاضه دقائق معدودة وخرج ، اعتدلت تطالعه متسائلة
-رايح فين ..أغلق قميصه يلتقط مفاتيحه
-مشوار ، نهضت تجذب مأزرها
-يعني ايه مشوار، مش المفروض تقولي
استدار يرمقها بخزي
-اللي بتسأل دي اللي بتشك صح ولا ايه..اقتربت منه
-دا مش موضوع شك، موضوع عايزة اعرف انت رايح فين، كنت بتقول تعبان عايز تنام
تحرك مغادرا وهتف مبعدا بنظره:
-بقيت كويس، هوت على الفراش تنظر لأثر خروجه بقلب يتألم وشكًا يصهر عظامها
بعد عدة ساعات تجمع الجميع بالأسفل ، وهو اليوم المقرر بالتجمع العائلي لدى جواد، وصلت غنى بصحبة زوجها، وكذلك حازم وابنائه
ارتدت فستانا باللون الازرق وحجابًا باللون الابيض، كانت تتحرك بقلبا ينصهر بالحزن مما فعله، فلقد ذهب منذ ساعتين ولم يعود حتى الآن
اتجه الجميع إلى مائدة الطعام ، فتسائلت غزل عنه
-فين جوزك ياجنى.رفعت بصرها لجواد ثم اتجهت لغزل
-عنده مشواره زمانه على وصول، استمع جواد لهاتفه،فاستأذن للخارج
-حضرة الضابط مع مدام فيروز في بيته من حوالي نص ساعة
شعر كأن أحدهم طعنه بخنجر بارد، فأغلق الهاتف، محاولا السيطرة على دقاته التي بدأت بالتلاشي، خرج صهيب خلفه، توقف ورائه
-آسف ياجواد ، عارف انك زعلان مني، بس صدقني خوفي على بنتي وتشتت ابنك هو اللي خلاني اقولك كدا
كانت نظراته ضائعه ينظر للأمام يضغط على الآم قلبه، لا يريد أن يراه أحدًا بتلك الحالة ، تحرك للأمام وهو يلوح لصهيب بكفه
-هروح مشوار وراجع ..تحرك خلفه سريعا
- جواد!! توقف يعصر عيناه كما يعصر جمارة ألمه فأردف بتقطع :
-مشوار ياصهيب وراجع..توقف أمامه
-فيه ايه؟!
قاطعهم وصول سيارة جاسر ..التفت جواد لصهيب
-,عايز اتكلم مع جاسر شوية ممكن ، ظل يحدجه لفترة من الزمن، ثم اتجه للداخل
وقف جواد منتظر وصوله، وصل إلى والده
-مالك يابابا واقف كدا ليه..صفعة قوية على وجهه، ثم امسكه من تلابيبه
-إنت مش هتكست غير لما تموتني، بنت سحر كانت بتعمل ايه معاك في بيتك يالا
استمع لسقوط شيئا خلفه استدار، وجدها تقف وتساقط الكوب من يديها
اقترب منها ينظر لتلك الحقيبة
-كنت بجيب حاجاتي ، مفيش حاجة تانية، وقف جواد يطالع جنى التي شحب وجهها وأصبح يحاكي الموتى ، اقترب منها يحاوطها بذراعه
-جنى حبيبتي أنا كنت بتخانق معاه علشان..
رفعت نظرها لعمها
-طلقني منه، مبقتش عايزاه، إنت وعدتني قبل كدا، وانا دلوقتي بقولك ابنك مابقاش يلزمني طلقني منه ...قالتها واستدارت متجهة لمنزل والدها
لكزه بقوة بصدره ، روح رجع مراتك،لو مرجعتهاش تبقى لابني ولا اعرفك
بالداخل جلس الجميع يضحكون بأصوات مرتفعة سوى من صهيب الذي ينتظر جواد ، ظنا أنه ساخطا منه
دلف جواد يرسم إبتسامة على وجهه
دققت غزل النظر به ، فنهضت متجهة لجهاز الضغط
-اقعد ياجواد هتفضل لحد امتى مهمل في صحتك كدا ..رفع نظره كالتائه،يريد أن يلقي نفسه بأحضانها، لعل يجد لديها الراحة التي سلبت منه
ظلت نظراته تتابع باب الغرفة ينتظر دخول ابنه بزوجته