-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 26 - 1 - الأثنين 6/5/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السادس والعشرون

1

تم النشر الأثنين

6/5/2024

لا تراقبني من خلف جدار صمتك .........

اقترب مني ........

      ربما أكون أعددت النص اللائق لـ للقاءك .......

            فأنا أيضاً اشتقت اليك ........

                  فلا تظن أن رووحي تسكن الا بك ........

                        وقلبي بإسمك قد جرى دمه وأحيا نبضه .......

                              أنا ما تذوقت طعم للحب إلا بقربك.....

                                   

وكل الناس بعدك وهمٌ و سراب ..  

ليتـك تسر"قنــي ...كل ليلة كما سر"قت تفكيري 

و كمـا سـر"قت قلبــي ...

تـخـ.طفنـي ...

                    كمـا خــ.طفت كـل لحظة فرح لاتكون إلا بحضورك  ...


ليتـك تسر"قنــي ...

من كـل ماهـو حولـي من قلقــي وخوفــي ...

وتيه ايامي وجنو"ني .....

ليتـك تسر"قنــي ... حتـی من نفسـي ...

ليتك تسر"قني .... ولا تعيدني إليّ ......


جاسر❤️جنى



❈-❈-❈




قبل  ذهاب فيروز لمنزل جاسر بعدة أيام 


جلس بمكتبه يتابع قضيته مع بعض المتهمين، نهض متجها إليهم يوزع نظراته الأختراقية ، وصل لأحدهم يدقق النظر بعينيه ثم تراجع وجلس 

يسحب سيجاره ويشعله ومازالت عيناه على ذاك التي توقف بتوتر، نفث سيجاره ومازالت عيناه تخترق جسده المنكمش ثم تسائل:

-مين فيكم عبده الحمش..تحرك أحدهم للأمام وهتف: 

-أنا يافندم..مط شفتيه وهز برأسه وتسائل وهو ينظر لتلك المحروزات 

-كنت واخد الحاجات دي فين يلا..ابتلع الرجل لعابه رافعا رأسه بزعر 

-والله ياباشا دي كانت مجرد تفاريح كدا لواحد صاحبي في فرحه، حتى اسأل الواد سفينة اهو ..هز الآخر رأسه 

-أيوة ياباشا عبده بيقول الحق، نصب طوله وتوقف يهز رأسه ساخرا فاستطرد بتهكم 

-عريس ..اممم، 20ك بانجو غير ازايز الخمرة، مط شفتيه وتحرك حولهم حتى بث الرعب بقلوبهم، ثم فجأة توقف أمام الثالث يضربه بقوة على كتفه 

-وإنت يافؤش إيه رأيك في الكلام دا 

تمتم بتقطع يهز رأسه 

-أيوة ياباشا بيقولوا الحق، لكمة قوية بوجهه، ثم امسكه من ياقته وبدأ يلكمه، فيما تباعد الآخرين عنه، طبق على عنقه متسائلاً :

-بتوزع مخدرات على شباب الجامعة، وجاي توقف قدامي وتقولي تفاريح عريس ياروح امك، فين باقي المخدرات ياله، هموتك..شحب وجه الرجل بقوة مما جعل يرفع ذراعيه قائلا

-هقولك ..دفعه بقوة في الجدار حتى شعر بتكسر عظامه، فهوى على الأرضية ..جلس جاسر مرة أخرى على مقعده يلتقط أنفاسه مزمجرا من تحت أسنانه 

-مين الديلر بتاعكم، عايز كل معلومة معاكم، أصل اقسم بالله مفيش واحد فيكم هينجى من تحت ايدي..قطع حديثه صوت هاتفه

-أيوة..قالها ، فنهض سريعا قائلاً:

ابعتلي اللوكيشين..قالها وأغلق الهاتف 

ثم صاح على الشرطي 

-خدهم يابني احبسهم لحد ماارجع، ولا ابعتهم لجواد يحقق معاهم، توقف يشير على ذاك 

-دا احبسه لما ارجعله، قالها وتحرك للخارج بعدما جمع اشيائه..وصل بعد قليل لأحدى المباني السكنية، هبط من سيارته متجهًا للمكان المنشود

دقائق وقام بالطرق على باب المنزل، فتحت الباب وإذ بها تتسمر بوقفتها وارتجف جسدها حينما وجدته يقف أمامها بطوله المهيب يخلع نظارته الشمسية 

-اهلا مدام فيروز

حاولت غلق الباب إلا أن قدمه سبقتها ووضعها يمنعها ، ثم  ولج للداخل يدفعها بقوة حتى هوت على الأرضية تتأوه..تراجعت بجسدها بعدما وجدت حالته فأشارت بسبباتها 

-هصوت وألم عليك الناس، وأقولهم انك بتهجم عليا..انحنى يجذبها من خصلاتها 

-كنتي فين ياحيوانة، حاولت الفكاك من قبضته وإزاحة كفيه إلا أن ضغط بقوة عليها يجذبها لتقف بمواجهته

-قولتلك ابعدي عني علشان بعدك رحمة، لكن عملتي ايه، حتة حشرة مفكرة نفسها هتقدر بألعايبها تهدم حياتي، جذبها يقربها يهمس بفحيح 

-هخليكي تتمني الموت يافيروز 


انسابت عبراتها من شدة آلامها قائلة من بين بكائها:

-جاسر لو سمحت شعري..ضغط بقوة حتى صرخت بأعلى صوتها يجز على نواجزه

-جاسر مين ياحيوانة هتصدقي نفسك، اسمي حضرة الظابط

بكت بصوت مرتفع قائلة من بين شهقاتها :

-لو سمحت ياحضرة الظابط ابعد عني أنا آسفة ..دفعها بقوة بعيدا ينفض كفيه كأنها عدوى ، ثم أشار محذرا

-اقسم بالله لو حاولتي تقربي وتلعبي ألعابك القذرة انت والحقيرة أمك هدفنك حية، وقد أعذر من أنذر 


استمع لطرقات الباب، هرولت لفتح الباب ظنا أن هناك من ينقذها، ولكن توقفت عندما وجدت أحد الرجال ببنية ضخمة قائلاً :

-جاسر باشا، كلم حضرة اللوا..

ذهل جاسر ينظر للرجل بصمت، لحظات فقط؛ حتى استوعب ماحدث 

-ازاي تاهت عني دي، تمام ياجواد باشا


أشار للرجل بالخروج، ولكنه ظل متوقفا، فتحرك جاسر إليه 

-قولتلك امشي من قدامي

اجابه الرجل 

-آسف يافندم، وظيفتي حمايتك

قطب جبينه يشير على نفسه، ثم آشار عليها:

-تحميني من دي، لوح بيديه

-قول لجواد باشا اطمن ..ثم استدار برأسه إليها 

-لازم اخلص من الماضي وادفنه وهو حي..لم تنتظر كثيرا إذ سحبت سلاح الرجل توجه بوجه 

-هموتك لو قربت مني، واسمع كلام الباشا، اقترب منها وهي تشير بالسلاح 

توقف الرجل أمامه 

-جاسر باشا لو سمحت، دفعه بعيدا عنه واقترب إليها بخطى سلحفية مميتة وعيناه تلقي سهامًا نارية

-ياله موتيني، لو بنت امك فعلا.. تراجعت تشير بكفها مهتزًا

-جاسر هموتك ابعد، لم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة، ليخطر بباله شيئا، رفع قدميه ليركل السلاح ولكن قطعه الرجل عندما وجد جديتها ليرفع سلاح جاسر بمهارة 

إلا أنه ركل بقدمه السلاح بإطلاقها الطلقة اتجاه الرجل بدفع جاسر السلاح لتستقر الرصاصة بكتفه..تراجع ممسكا كتفه، فيما سقط السلاح من يديها تتراجع خوفًا ..اتجه الرجل إليه سريعا..أوقفه بيديه 

-أنا كويس، ثم اتجه بنظره يرمق تلك التي توقفت ترتجف بجسدها من فعلتها فهمست بتقطع

-مكنتش ناوية اموتك، هو كان هيضربني جت فيك بالغلط.

اقترب يجذبها من خصلاتها يضربها بقوة بالجدار

-إنتِ شيطانة ولازم اموتك، هرول الرجل إليه وحاول خلاصها من قبضته 

إلا أنه دفع الرجل متناسيا إصابته ونزيف ذراعه، طبق على عنقها يهمس بنبرة شيطانية:

-اسمعيني ياحيوانة، هتيجي قدامي وتلعبي لعبة عليا هموتك، اقسم بالله أموتك ..والتالتة تابتة ياللي حرمتك من العيال افتكري كلامك كويس


تركها يطالعها مشمئزا 

-ازاي كنت متخلف وحبيت واحدة في يوم زيك..اقتربت منه وصاحت وهي تلكمه بصدره 

-إنت ايه ، اهم حاجة نفسك دوست عليا علشان بتحب بنت عمك ، مش هسيبك ياجاسر، سمعتني مش هسيبك 


لف شعرها حول قبضته يجذبها بعنف 

-طب قربي ومترجعيش تبكي، انا كنت ابن ناس لآخر لحظة ..قالها يدفعها بقوة حتى سقطت تبكي 


.أشار للرجل بالتحرك للخارج، متجها خلفه، توقف لدى الباب يرمقها شرزا 

-اي غلط هدفنك ومالكيش دية، سمعتيني ، اشوفك بالغلط في طريقي هعرفك قيمتك 

تراجعت حتى خرج بجوار الرجل، وهرولت تغلق الباب خلفهم، هوت خلف الباب، تضع كفيها حول أحشائها وابتسامة خبيثة على وجهها

-اصبر عليا ياحضرة الظابط لو مخلتكش تندم، نظرت لتلك الكاميرا التي صورت كل شيئا، وانتصار السعادة على وجهها 

-يبقى اقف قدامي كدا وانكر..تذكرت زيارة والدتها منذ أكثر من شهرين 


جلست أمام والدتها المسجونة

-ماما انا تعبت، ندمت اني رجعت من سويسرا، يارتني فضلت برة احسن 


دنت والدتها تهمس لها

-اسمعيني كويس واعملي اللي بقولك عليه، أنتِ الوحيدة اللي تقدري تطلعيني من هنا، طبعا جاسر مايعرفش انك رجعتي، فتحركي قبل مايعرف وياخد حذره 

ضيقت عيناها تنظر لوالدتها بتيه، فتسائلت وعلامات الاستفهام تتجلى على ملامحها قبل وجهها

-قصدك ايه يعمل حذره..نظرت حولها ثم اردفت:

-لازم تخلي جاسر يقرب منك يافيروز، لازم بأي طريقة، حاولي تفكري بحاجة، الموضوع دا لو تم حياتك هتتغير وأنتِ حاطة رجل على رجل 

نظرات فقط محيرة تحاول استيعاب حديث والدتها، فتسائلت بحاجبين معقودين:

-تقصدي ايه ياماما!

جزت على شفتيه ترمقها شرزا قائلة:

-فيروز شغلي دماغك، وبعدين أنتِ مش عايزة جاسر يرجعلك تاني ويقرب اكتر كمان 

ارتفعت دقاتها وتمنت ماقالته 

-ياريت ياماما، بس ازاي !!

رفعت سحر حاجبها وابتسمت متنهدة 

-شديه وبعد كدا اعملي اللي يخليكي اقرب من جنى حتى، لازم تخليه خاتم في صباعك، بس فكري ومتنسيش أن جواد الألفي وقت مايعرف انك رجعتي مش هيرحمك 

قصدك ايه ياماما مش فاهمة 

لكزتها بقوة وصاحت مستهزئة

-فيروز مش عايزة غباء، ركزي شوية، لازم تسحبي جاسر للسرير، وبعد كدا اضربي ضربتك يابنت سحر، اطلعيله بولد ولا فيديو، اتصلي اسامة  هيساعدك بس لازم تضحكي عليه بأي حاجة ، ولو محصلش اللي خططيله اهو اسامة هيكون وقتها نفذ مهمة حضرة الظابط ، بس المهم توصليه للسرير فهمتي يابنت سحر


خرجت من شرودها تبتسم متمتمة 

-عايزة أشوف وشك ياحضرة الظابط لما تعرف اني حامل ..

الصفحة التالية