-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 26 - 2 - الأثنين 6/5/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السادس والعشرون

2

تم النشر الأثنين

6/5/2024

عند جاسر 

خرج متجهًا إلى أحد العيادات الخاصة لإخراج الرصاصة، توقف أمام الرجل 

-بابا لو عرف بلاش اقولك هعمل ايه، امشي من قدامي ، وعينك على البت اللي فوق 

-تحت امرك ياباشا...قالها الرجل وتحرك من أمامه..


بعد فترة عاد إلى منزله وجد السكون يعم المنزل، صعد للأعلى متجهًا لغرفته، توقف لدى الباب، يود لو يدلف لغرفتها يشبع روحه من رؤيتها، ويرتوي من عسل شهدها، تحرك داخل غرفته عندما اشتدت آلامه، وحان وقت ادويته، خطى للداخل ولكن ساقه خانته ولم يعد لديه قدرة للوقوف، حاول خلع حذائه ملقيا نفسه على الفراش دون أخذ علاجه، غفى سريعا لعدم نومه منذ يومين 



❈-❈-❈


بعد عدة ساعات 

استيقظت من نومها بعد طرق عاليا عليها ..فتحت عيناها بإرهاق 

-ادخلي ياعاليا، ولجت عاليا بخطوات متمهلة تتابعها 

-جنى ياسين تحت همشي، حبيت اعرفك..اومأت لها قائلة:

-خلاص حبيبتي، هتروحوا حي الألفي يعني، دنت تجلس على الفراش 

-جاسر جه متأخر، هتفضلي قافلة على نفسك كدا، مش ناوية تصلحوا اللي بينكم، مع إنك محكتيش بس شكله صعب 

اعتدلت على ظهر الفراش قائلة 

-إحنا كويسين حبيبتي، روحي مع ياسين، هو رجع من اسماعيلية إمتى، دا لسة كنتي من يومين في حي الألفي 


ابتسمت تقلده 

-انزلي انا تحت.. معرفش ايه اللي رجعه، ملحقتش اشم نفسي قالي هيقعد اسبوع في اسمياعلية، بس شكلهم طردوه 

ضحكت جنى بصوت مرتفع قائلة:

-مالكيش حل والله، على العموم روحي معاه واكيد هيرجع العريش قريب، 


-تعرفي لما كنت في حي الألفي الاسبوع اللي فات كنت حاسة اني غريبة اوي، خلاص اتعودت على بيتي، رغم عمري مااتمنيت أخرج منه بس شوفي 

-لكزتها ترفع حاجبها ساخرة 

-والله، يعني نرجعك حي الألفي ونفركش الشبكة بتاعة حضرة الظابط


انزلي لياسين ومتنسيش وقت مايمشي تعالي

نهضت مبتسمة واجابتها 

-معرفش مبقاش يقعد زي الاول، وممكن يرجع اسماعيلية، يارب ينقلوه السلوم ياشيخة

ابتسمت جنى ابتسامة حزينة واطلقت تنهيدة 

-ربنا يحببكم في بعض ياعاليا، انا حبيتك اوي، وياسين يستاهل واحدة جميلة زيك ..

انا احب ملك الهكسوس دا..ارتفعت ضحكات جنى تهز رأسها 

-مفيش فايدة فيكي، بس على فكرة ياسو شخصية ياماما، يعني تحمدي ربك لو عبرك اصلا..دا كان بيحب بت زي القمر بس النصيب

دا يتحب والنبي بلاش تكرهيني في الحب، بتر حديثهما رنين هاتفها، فتحركت سريعا للأسفل قائلة:

-هنزل ليلقيني بسهم من قوس مسمم 


ظلت تبتسم على حديثها، سحبت نفسًا عميقا تتلمس سلساله، شعرت برجفة بسائر جسدها للأشتياق له، فنهضت متجهة لغرفته بعد ماانتابها أصوات كثيرة داخلية تحسها للذهاب إليه


ولجت للداخل تبحث عنه وجدته مازال غافيا، تحركت إليه، توقفت أمامه تنظر إليه بإشتياق ..مسدت على خصلاته 

ولكنها توقفت فزعة من حرارته المرتفعة

-جاااسر!!


باليوم التالي 


عاد مساءً بعد عمله، ولج للداخل توقف متسمرًا على ملاكه التي تنتظره، بطلتها الجميلة ، خطى بعدما انهارت حصونه بحضرتها..دنى يخطو بخطوات متمهلة وعيناه ك فنان مبدع يرسمها بأدق تفاصيلها ..اقتربت بإبتسامتها بسط كفيه إليها فاقتربت حتى تشابكت القلوب قبل الكفوف..خلل أنامله بأناملها الرقيقة يقربها إليه: 

-أنا مبحلمش مش كدا، وضعت رأسها بأحضانه..تغمض عيناها تستمع إلى دقات قلبه العنيفة 

-جاسر..اتأخرت قولت ساعتين وعدى 4ساعات ينفع كدا 

وضع رأسه فوق رأسها يستمتع بهمسها الناعم باسمه ..حاوطها بذراعه السليم يدفث رأسه بخصلاتها يسحب عبيرها 

ويهمس بدقاته التي تقرع داخل صدره

-جنى سامحتيني، صدقتي اني مخنتكيش صح..خرجت من أحضانه تعانقه بعيناها 

-أنا عارفة إن مفيش حبيب يخون حبيبه، تفتكر بقى فيه عاشق هيخون 

دنى من ثغرها ينثر عشقه المترنم عليها، ويرتوي بشهد حياته، فصل ترانيمه المقدسة لديه لسعادته بالحياة 

يعانقها برماديته 

-عاشق بجنون ياروحي، وغصب عني، وحياة ربي غصب عني، مستعد ادوس على النار ولا أني اتسبب في دمعة أو وجع لروحي..داعب أنفها يهرز رأسه

-جنى إنت روحي وحياتي وكياني 


سحبت كفيه واتجهت للأريكة حتى جلس يحاوطها بذراعه، لفت ذراعيه حولها وتراجعت بجسدها تستند عليه 

-احكيلي بقى، ليه الزفتة دي ضربتك بالنار..امسك كفيها ورفعه يلثمه قائلا:

-هنقضي الليلة نحكي على شخص مالوش لازمة 


استدارت تدفن وجهها  تستنشق رائحته بوله تهمس اسمه كعصفور كناري يشدو بأعذب الالحان 

-جاسر...صمتت لبعض الوقت ثم استأنفت :

-مش عايزاك تخبي عليا حاجة، ليه رحت لها تاني، رفعت نظرها تحاوره بعيناها تترجاه أن يقص لها ماصار 


احتوى كفيها بين راحتيه وانحنى يقبلهما ثم رفع عيناه التى تجلى بها معالم الحزن قائلاً:

-خايف ياجنى، خايف تجيلي بمصيبة، فيروز ورا اللي عملته دا حاجة كبيرة، بتخطط لها 


قطبت مابين جبينها غير مستوعبة حديثه

-حبيبي ممكن توضحلي أكتر..تراجع مغمض العينين ثم تحدث بصوت هامس:

-جنى مش عايز اوجعك لو سمحتي، على عيني ياروحي ازعلك 

ضغطت على كفيه من جهة وعلى شفتيها حتى لا تنساب عبراتها، من حالته فيبدو أن هناك مايؤلم روحها، ابتلعت ريقها بصعوبة، حتى شعرت بأشواك تخربش جوفها، فهمست بتقطع بعد فترة

-جاسر ..رفعت ذقنها تتعمق النظر بعيناه

-اهم حاجة عندي انك مخنتنيش، وأهم حاجة إن جنى روحك، وانا طمعانة في أكتر من كدا، عايزة جنى ماتبعدش عن بالك ثانية، يعني حياتك بتساوي جنى 


صمت لبرهة ونظراته تحاصرها ثم باغتها بسؤالا:

-بتتكلمي  جد ولا بتهزري، يعني مش عارفة انك بالنسبالي ايه

حركت أناملها على قميصه برقة وتحدثت بدلال:

-تؤ..تؤ، اثبتلي ...ارتفعت ضحكاته وهو يرفعها لاحضانه

-مفترية يابنت صهيب، رفعت عيناها للأعلى تطالعه من فوق أكتافها 

-والمفترية بنت صهيب مين اللي عمل فيها كدا

رفع حاجبه ساخرا

-قصدك انا !!

-جاااسر..قهقه بصوت مرتفع يضع رأسه بصدرها قائلا من وسط ضحكاتهم:

-والله مظلوم وانتِ مفترية ياروحي 

مسدت على خصلاته قائلة 

-عيني في عينك كدا ..

اعتدل يسبح ببنيتها، يمرر إبهامه على وجنتيها مستسلما لسطوة عشقوه التي بدأت تقرع بصدرها بقوة من يقترب منه يستمع إليه

فعلت مثله ورسمت ابتسامة مردفة تدفن وجعها داخل صدرها

-سمعاك ..تمدد على الفراش متخذًا ساقيها وسادته ، ثم احتضن كفيها: 


-بقالي شهرين بدور عليها، من وقت اللي حصل، علشان عارف انها اكيد بتخطط لحاجة، بس ايه هي معرفش


مسدت على شعره تستمع له بإهتمام

-إحنا مش هنخلص منها ياجاسر، هنفضل كدا بسببها..أغمض عيناه متنهدًا وأجابها:

-آسف ياجنى، حاولت بس فشلت، عارف اني فشلت اسعدك وخليتها تدمر حياتك، لكن عايزك تتأكدي بتمنى أنها تموت وارتاح من نقطة حياتي السودا 


ازاي كنت عايش مع حية ياجنى ..انحنت تحتضن وجهه وتتعمق بعينيه

-بتحبك ياجاسورة وليس على العاشق حرج، انت شايفها حية أو شيطان وهي شيفاك اكبر مخادع، متنساش انك خدعتها ..كان يطالعها بصمت ينظر لجمالها الطفولي، حقا اسقته من العشق حتى سكر رفع ذراعيه يجذب رأسها وهو مازال على حالته لينثر عشقه الطاغي على ثغرها الذي اعتبره ملجأ للامه هاتفا من بين أنفاسه

-هتموتيني بحبك يابنت عمي ..أغمضت عيناها لتسلل بداخلها رجفة عشقه الضاري، داعب وجنتيها مما جعلها تفتح عيناها بإبتسامة خجولة ..اعتدل يجلس أمامها ثم طأطأ رأسه، لابد له من إخراج مكنون مايطبق على صدره، رفعت ذقنه تحاوره بعيناها: 

-مش ناوي تقول مخبي ايه، قول ياجاسر ووعد مني مش هزعل منك 

-جنى أنا خايف يكون حصل بيني وبين فيروز حاجة ، وغيابها الفترة دي كان مجنني، كنت عايز اسجنها علشان ادلها دوا يمنع الحمل لو حصل تقارب 


شهقة موجعة خرجت من نياط قلبها قبل شفتيها، وانسابت عبراتها رغما عنها بقوة اذهلته تضع كفيها على شفتيها وكأنها تلقت طعنة مؤلمة لتنزف روحها قبل جسدها 

-حمل!! قالتها بعينن متسعة..وجسد ينتفض بقوة 


الصفحة التالية