-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 26 - 5 - الأثنين 6/5/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السادس والعشرون

5

تم النشر الأثنين

6/5/2024

اومأ جواد متفهما، فأكمل الرجل حديثه الذي جعل جواد يهب فزعا من مكانه 

-إنت بتقول ايه، وانت عملت زي ما قالك 

صمت الرجل لبرهة واجابه :

-دي أوامره ياباشا واسف كان لازم انفذها..مسح على وجهه وتحول وجهه للوحة من الغضب بنفور عروقه وتحول عيناه التي ألهبت بنيران جهنم، حاول السيطرة على غضبه فتحدث متسائلا

-عملتها كام مرة

-مرتين؟!..متعملهاش تاني سمعتني ..قالها وأغلق الهاتف يلقيه بقوة على المكتب وتحدث مزمجرا 

-وبعدين معاك يابن جواد ليه يوم عن يوم عايز تلوث نفسك 

هوى على مقعده، يضع رأسه بين راحتيه، وانفاسه تتسارع داخل صدره 


❈-❈-❈



ولجت غزل إليه تطالعه بصمت ثم اقتربت حيث جلوسه

-جواد !!..رفع رأسه ينظر إليها ثم أشار إليها 

-تعالي حبيبتي..تقدمت حتى استندت على المكتب امامه 

-مش كفاية شغل، ياله علشان ننام، روبي نامت هي وابنها فقولت نرتاح احنا كمان وتريح نفسك 


نهض من مكانه وسحب كفيها 

-أنا هلكان فعلا ياغزل وعايز انام كتير..حاوطت خصره 

-الف سلامة على حبيب غزل المهمل في صحته 

ابتسم يسحبها متجهًا لغرفته 


بمكان بعيدًا خارج مصر

كانت تجلس بأحضانه أمام المدفأة وكفيه يمسد على بطنها 

-عامل ايه حبيب بابي..وضعت رأسها على كتفه مبتسمة 

-تعبانة اوي يابيجاد، المرة دي صعبة عن حمل سفيان 

طبع قبلة على رأسها يضمها بقوة لأحضانه 

-معلش حبيبي، هانت كلها كام شهر وترتاحي 

ابتسمت من بين أوجاعها 

-كام شهر، بتصبرني يعني..استمعت لمربية طفلها 

-مدام ..سفيان عايز حضرتك..نهض بيجاد بعدما وضع وشاح ثقيلا على كتفها 

-خليكي مرتاحة هشوفه ورجعلك ..اومأت بابتسامة ضعيفة ، ثم اتجهت لهاتفها تهاتف والدتها

-مامي ..اخباركم ايه 


كانت تجلس أمام مرآة الزينة فردت قائلة :

-إحنا كويسين ياقلبي، اخبارك ايه وأخبار حبيب نٓانٓا إيه 

-قصدك اللي جوا ولا اللي برة 

ابتسمت غزل ونظراتها من خلال المرآة على جواد الذي يجلس متراجعا على الفراش مغمض العينين فتحدثت: 

-اللي جوا واللي برة، ياله متتأخروش علينا ، وجدو كمان وحشهم اوي ..نهضت غزل من مكانها قائلة 

-أيوة حبيبتي بابا صاحي دلوقتي..مسدت على رأسه 

-كلم ياجدو ام سفيان ..ابتسم وهو يحذبها بين ذراعيه مجيبا على ابنته 

-غنونة بابا..انسابت دموعها تهمس له 

-بابا وحشتني اوي ياحبيبي..اعتدل متسائلا 

-غنون بتوجع قلب باباها وبتعيط ولا ايه ..شعرت بوجود بيجاد جنبها فإجابته بعدما أزالت عبراتها

-لا ياحبيبي ...وحشتني، روبي عاملة ايه، وجاسر يابابا لسة مرجعش حي الألفي 

-كلنا كويسين ياحبيبتي، وبعدين ماانتِ بتكلمي مامي على طول وعارفة الاخبار..ابتسمت تنظر لبيجاد وهتفت

-طول عمرك جواد الألفي ياحضرة اللوا 

مبروك الحفيد التالت عقبال الرابع والخامس إن شاءالله 


أطلق ضحكة خافتة ثم انحنى يطبع قبلة على رأس غزل 

-كفاية عليكوا كدا يابابا، علشان تعرفوا تربوه مع اللي جاي، قولي للحلوف اللي جانبك اتهدا يالا 

قهقه بيجاد يخطف الهاتف من يد غنى

-طول عمرك قارش ملحتي ياحمايا، معرفش بتغير مني ولا ايه، يعني مش كفاية عليك غزالتك، عينك من مراتي 


ارتفعت ضحكات جواد يغمز لغزل 

-شوفتي الحلوف بيقول ايه..ثم استأنف حديثه:

-إنت هترجع بكرة ولا لا ياحيوان، 

-تدفع كام وانا ارجع !!

اممم ..تمتم بها جواد فأردف بنبرة رخيمة لا تقبل الجدال

-غنى تكون في مصر بكرة علشان فرح اخوها، ومتنساش اختها ولدت، واياك اسمع نفسك ..قالها وأغلق الهاتف 


لكمته غزل بصدره 

-حرام عليك ياجواد، ليه قارشه كدا 

تمدد على الفراش يغلق عينه يجذبها لأحضانه 

-نامي يازوزو متبقيش هبلة زي الحلوف دا 


❈-❈-❈


بمنزل حازم 

كان يجلس أمام المسبح يتحدث بهاتفه، اقتربت منه تقى تضع كفيها على كتفه 

-جواد ممكن نتكلم لو فاضي..اغلق الهاتف واومأ لها يشير للمقعد 

-اتفضلي ياحبيبتي 

جلست تقى تفرك كفيها ثم رفعت عيناها 

-عايزة اروح ازور جنى وماما رافضة، فإيه رأيك تقولها..ذهب بذاكرته لذاك اليوم وابتسامة زينت وجهه وهو يتذكرها بثيابها وشفتيها المطلية، أغمض عيناه يستغفر ربه ، ثم هرب بنظره لأخته وتحدث

-هقولها ياتقى، بس انا مينفعش اروح معاكي، شوفي ماما أو كلمي عز 


نهضت واقتربت منه تلثم وجنتيه 

-شكرا ياحبيبي..قالتها وتحركت سعيدة من أمامه..ظلت نظراته على خروجها حتى اختفت من مكانه

تراجع بجسده يضع يديه خلف عنقه يتذكر لحظاتهم مع بعضهما البعض 


تنفس بحزن يهمس لنفسه

-وبعدهالك ياجواد هتفضل تفكر فيها لحد إمتى دي بقت مرات اخوك، لازم تبعد عن الوجع دا 

كور قبضته واغروقت عيناه بالدموع هاتفا:

-ليه ياجنى توجعي قلبي وتخليني اتعلق بيكي وأنتِ بتحبيه، ولا هو اللي لعب بمشاعري..


شعر بأقدام خلفه استدار ينظر فوجده عز ..أشار إليه 

-بتعمل ايه يابني دلوقتي مجنون، فيه حد يركب عجل في الجو دا


اتجه إليه يربت على كتفه

-جه في بالي اركب عجل دلوقتي ايه حرام ..وضع كوبه الحراري أمامه على الطاولة، فامسكه جواد 

-بتشرب ايه دا ..جذبه عز قائلاً :

-سم تشربه، اهو ارتاح منك

قهقه جواد قائلاً :

-ياريت بس اشرب انت شوية وأنا بعدك علشان نموت مع بعض 


تراجع عز يرفع قدميه فوق الطاولة يرتشف مشروبه قائلاً:

-ماتيجي نعمل اي حاجة زي زمان ..القعدة وحشة ياخي 


اقترب جواد يستند على مقعده ثم دقق النظر بعينيه 

-هو انت روبي كرشتك وجاي تقرفني، تعالى نروح نسرق التوت 

قطب عز جبينه 

-نسرق توت..نهض جواد يرمقه بسخرية 

-قوم ياباشمهندس نام، عندنا شغل والساعة اتنين ياحبيبي..امسك عز هاتفه يشير إليه مشمئزا 

-هتصل بالأهبل التاني اللي فعلا بيفهمني مش حلوف زيك...قام برفع الهاتف وظل يهاتفه لبعض الوقت 


عند جاسر، كانت تغفو بين أحضانه، بسط يديه جاذبًا إياه يرفعه وتحدث بنبرة متحشرجة إثر النوم :

-أيوة ..ضحك عز بصوت مرتفع 

-دا الحنين نايم، واحنا هنا بنشرب اعشاب 

-عز!! فيه حاجة

حك عز ذقنه يطالع جواد 

-محتاجك يازميل وحشتني ياجسورة


تهكم جاسر مبررا

-إنت ماوحشتنيش، مراتي بس اللي بتوحشني ، وامشي شوفلك لعبة العب بيها عايز أنام ..قال وحشتك..قالها وأغلق الهاتف 

نظر عز للهاتف جاحظا عينيه 

-شوفت الواد قال ايه، يخربيتك يابن جواد..قهقه جواد يضرب يديه ببعضهما ثم ربت على كتفه بقوة

-قوم يازيزو روح ياحبيبي، خد المخدة في حضنك ونام ..نهض عز واتجه إليه، ولكنه هرول يضحك بصوت مرتفع 

-خلاص ماتتحولش هنروح نسرق توت 


توقف عز يضع كفيه بخصره

-على اخر الزمن ياعز شوية حلاليف يلعبوا بيك، الواد دا بيقول نسرق توت يعني ايه ..يقصد نخترق الأجهزة ولا ايه يخربيت غبائه 


بقصر المنسي 

طرقت على باب جناحه ثم ولجت للداخل وجدته يقوم بعمل رياضيته، وزعت نظراتها على الجناح بأكمله، توقفت أمام صورة تجمع العائلة ..تلألأت عيناها بالعبرات اقتربت تتلمسها، فشعرت بذراعه يحاوط جسدها 

-ماذا تفعلين هنا جنيتي ؟!

أزالت عبراتها تشير على الصورة

-لسة محتفظ بيها..

أدارها إليه حتى أصبحت بمقابلته 

-لماذا تبكين صغيرتي؟!

تراجعت بعيدا عن ذراعيه

-مجليش نوم فجيت اقولك عايزة ارجع شغلي من تاني وعمي جواد رجع من اسبوع وسأل عليا في المستشفى ، وهيزعل اوي لما يعرف سبت المستشفى من غير ما أقوله واشاركه زي كل مرة 


قاوم صدع كلماتها التي ازعجته فأشار بسبباته محذرا 

-انه ليس له الحق فيما أفعله معكي، نعم أنني احترمته لوقوفه بجانبك، ولكن لابد له أن يعلم أنني عدت وامرك يهمني أكثر من أحد..أخبريه انتي وافقت على وجوده بحياتك لتوقفه معكي بغيابي فقط..أخبريه عن موعد زفافنا، يكفي مرور ذاك الوقت 


-وهيا اخرجي من غرفتي ، ولم يوجد لديك عمل بعد آلان، عملك هنا بغرفتي وسط أحضاني ماليس سوى ذاك ..هيا اخرجي آلان 


شعرت بقبضة تعتصر فؤادها ويحترق ألما على كلماته النارية، فاقتربت منه 

-إنت ليس سوى ابن عمي ليس إلا.. انا حرة ونسيت اقولك يابن عمي أنا مرتبطة بشخص تاني ..لكمته بصدره واهتاجت صارخة 

-جاي بعد ١٥ سنة توقف قدامي ببجاحة وتقولي انا حقك، كنت فين لما دفنت ابويا وحيدة، كنت فين لما كنت بتعب ومابلقيش اللي يقولي هوني على نفسك، الراجل اللي بتقول عليه مش من حقه ، هو اكتر شخص له الحق فيا ..قالتها واستدارت متجهة لغرفتها سريعا 



الصفحة التالية