رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 26 - 7 - الأثنين 6/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السادس والعشرون
7
تم النشر الأثنين
6/5/2024
بعد عدة ساعات وخاصة وقت الظهيرة
ولجت الخادمة إليها
مدام جنى فيروز برة عايزة تقابل حضرتك، لا تعلم لماذا شعرت بتوقف نبضها وانتابها رعشة مخيفة ، فأشارت الخادمة
-خليها تدخل..طالعتها عاليا
-جنى دي فيروز اللي كانت متجوزة جاسر، كأن لا يوجد احد سواها، قلبها ينبض بعنف، وارتعاشة بسائر جسدها
حتى ولجت فيروز وابتسامة متسعة على وجهها قائلة
-اتقابلنا تاني ياجنجون..
ابتسامة باردة بملامح جامدة تطالعها بصمت حتى تحدثت فيروز
-فين جاسر، جاي افرحه واقوله مبروك هيكون أب بعد سبع شهور
برودة اجتاحت جسدها بالكامل، وتحجرت عبراتها بمقلتيها، شهقة خرجت من فم عاليا،
ابتلعت جنى ريقها ف
قهقهت بصوت مرتفع ورسمت البرود على ملامحها، وجلست تضع قدم فوق الأخرى، ثم امالت تجذب حبة من الكريز
-بتقولي انك حامل من جوزي صح قالتها وهي تطالعها بنظرة نارية على برودها
-ايه مش مصدقة، ولا ايه ..قالتها فيروز
جذبت محرمة ورقية ومسحت فمها ثم نصبت عودها
-مش موضوع مصدقة ولا لأ، موضوع اني واثقة في جاسر، بصي هو بعيد عني أهو، بس ميعملهاش
ولو على قصدك الليلة إياها، وحياتك ياحبيبتي لو بعتيلي الفيديو نفسه هقولك مستحيل..مش مصدقاكي
❈-❈-❈
رغم انهيارها الداخلي إلا أنها هتفت تشير على الكريز
-تاكلي كريز علشان البيبي إنما انتي وصلتي الشهر الكام ..قاطعتهم الخادمة
-مدام جنى حضرة الظابط جه برة وبيقول لحضرتك اطلعيله
رمقت فيروز بنظرة خبيثة مبتسمة ثم اتجهت لعاليا
-نادي على حضرة الظابط يالولو
قولوا ام ابنك جوا
ولج جاسر ونظراته عليها
-ايه حبيبي مش هنروح حي الألفي
تحركت جنى من أمام فيروز لتظهر لجاسر
قطب جبينه متسائلًا:
-ايه اللي جابك هنا يابت ..اتجهت جنى إليه ثم اقتربت منه تحتضنه
-حبيبي وحشتني ..طوقها بأحضانه يطبع قبلة على رأسها وعيناه على تلك الواقفة
-البت دي جاية هنا ليه..طوقت ذراعه واتجهت إلى فيروز تشيرا عليها مشمئزة
-الاستاذة جاية ومفكراني هبلة وهصدقها، وبتقولي أنها حامل ..قالتها وهي ترفع عيناها المتألمة إليه
لف ذراعه يحاوط خصرها يهمس بجوار أذنها
-جنى !! أغمضت عيناها واجابته
-أنا هطلع اوضتي ياجاسر، هستناك فوق ..تحركت بعض الخطوات..فجذبها لأحضانه
-5دقايق واكون عندك ..
-أنا قولت لمنيرة تجهزلها أوضة في الجنينة جنب أوضة الكلب ياحبيبي
قالتها وتحركت للأعلى تنادي على منيرة
-جهزي الغدا يامنيرة، لغيت الرحلة
اتجه إليها تراجعت بخطواتها للخلف
-اسمعني ياجاسر، والله انا حامل ولو مش مصدقني خدني للدكتور
جنى ...صاح بها جاسر
توقفت عن تحركها اجهزي ياقلبي هنروح حي الألفي ...قالها بدخول أحد الرجال يشير على فيروز
-خد المدام دي احبسها في أوضة الجنايني، ممنوع تخرج من باب الاوضة..اقترب وابتسامة على وجهه
-شوفتي انا جبتك لحد عندي إزاي، بتقولي الولد ابني صح
اقتربت منه تغرز عيناها به
-اه ابنك ولو مش فاكر عملت ايه في الليلة إياه افكرك، استدارت برأسها لجنى قائلة
-طبعًا مش هقولك على جوزك حبيبك بيكون حلو ازاي ياجنجون، صفعة قوية على وجهها
-إنتِ واحدة ذبالة، هستنى من واحدة وهي بتخطط ازاي تخلي راجل ..استغفر الله العظيم..اقتربت منها ترمقها بإستحقار
-اسمعيني يافيروز، لأن زمان سكت لك
انا متأكدة من جوزي، والله حتى لو جبتي لي فيديو وقولتلي دا جاسر ..مش هصدقك، واحنا هنطلع ولاد أصول معاكي وأنا بوعدك يافيروز
لو دا ابن جاسر هخليه يعترف بيه
قالتها واستدارت للأعلى
-جنى...صاح بها وهو يجلس على مائدة الطعام يجذب محرمته ثم هتف
-ايه مش هتتغدي معانا علشان ترحبي بمدام فيروز وابنها
تجمد جسدها، فضغطت على ردائها
ثم تراجعت لمائدة الطعام ورسمت ابتسامة
-أكيد ياحبيبي، هو احنا هيجلنا أعز من فيروز...قالتها وهي تجذب مقعدًا بعنف ثم جلست عليه
تشير إليها:
-اتفضلي يامدام..دا حتى بعزم عليكي ومتخافيش انا مش زبالة زي ناس علشان احطلك حاجة في الأكل، وزي ماوعدتك ..رغم ما يشعر به من كلماته إلا أنه سحب كفيها يطبع قبلة عليه
-تسلم ايدك حبيبتي..عملتي الأكل اللي بحبه..ارتجف كفيها من ملامسته، فحاولت سحبه الا أنه تمكن منه حتى جعلها تطعمه بيديها
صرخت فيروز الذي تطالعهم بحالة جنونية
-جاسر ..أنا جاية أقولك أنا حامل وانت قاعد تهزر مع المدام
لم يعريها أهتمام فأمسك بعض قطع اللحم يطعمها مبتسمًا ثم رفع رأسه إليها
-مش إنتِ قولتي اللي عندك وأنا سمعت ومراتي طلبت من منيرة تجهزلك أوضة في الجنينة، يبقى تروحي عليها وتستني ردي ..وآه مينفعش تقعدي معانا
-منيرة!!
نعم ياباشا..أشار على فيروز
-روحي مع محمد شوفي المدام محتاجة ايه، وخديلها اكل أصلها حامل
بعد قليل خرجت منيرة ببعض الطعام إليها أوقفها جاسر
-فين العصير يامنيرة ..ألقت الملعقة وتوقفت بغضب تنظر لعاليا
-مالك ياعم الحنين عصير ايه انت صدقت نفسك ولا ايه المدام مش حامل ياحنين
انحنى يطبع قبلة بجانب شفتيها هامسا
-جنجونة الشرسة حبي
ثم أخرج من جيبه عبوة يفرغها داخل العصير، ثم أشار لمنيرة
-خليكي معاها لما تشربه مع شوية نصائح يامنيرة ومتنسيش اللي قولتلك عليه
اومأت مبتسمة قائلة
-حاضر ياباشا
ضيقت جنى عيناها تنظر إليه بريبة
-جاسر انت بتعمل ايه...أشار لعاليا
جوزك جه برة ياله عندنا حنة الليلة ياجنجون، خلي بالك من العروسة ياروحي
بعد عدة ساعات
ارتدت فستانا من اللون الاحمر وجلست أمام غنى التي قامت برسم حنتها ببراعة
-تعرفي انك قمراية ياعاليا، تستاهلي حضرة الظابط يضحي علشانك
طأطأت رأسها بحزنًا مع دخول غزل إليهم
-بسم الله ماشاء الله حبيبتي..طالعة زي القمر ..والدتك ووالدك برة واخوكي
نهضت تحمل فستانها تتحرك إليهم بقلب ينبض بالأشتياق رغم حزنها منهم ..نهض ياسين ينظر لجمالها الخارق الملفت بردائها الأحمر وخصلاتها المموجة ناهيك عن لمساتها التجميلية التي انارت وجهها فجعلتها أسطورة ملكية
اقترب منها متلاشيا وجود الجميع توقف أمامها نظرت للأسفل بخجل من نظراته التي افترستها ، اقترب يطبع قبلة مطولة على جبينها هامسا لها
-ياريت الجمال كل حاجة ياعاليا، حاولي تمثلي قدام الكل أننا بنحب بعض، أنتِ أستاذة في كدا
لكزت جنى جاسر
-ايه رأيك ..رفع حاجبه متسائلا:
-مش فاهم
همست بجوار أذنه
-نقربهم من بعض ياجسور، مالكش في العواطف خالص
انحنى يهمس لها
-ليا في حبك بس ياجنجون...اقترب عز يقف بينهم
-وسع يالا ..عايز اختي انت مابترحمش نفسك..تحرك للخارج دون حديث
يمسك هاتفه
-راكان !!
اجابه راكان
-اذن النيابة جاهز من الصبح ياجاسر، بس بقولك لازم تفكر كويس هتعمل ايه ..وضع يديه بجيب بنطاله متحدثًا
-البت عندي وجاية وعاملة حوار بس كنت مرتبله
ضيق راكان عينيه متسائلا:
-تقصد ايه؟!
-راكان انا هأجل الموضوع شوية لبعد فرح ياسين، وان شاءالله وقت مانرجع
هكلمك على طول
-تمام ياجاسر، بس إياك تقتل البت انت هتضرر اكتر واحد ..بتر حديثه عندما شعر بوجود جواد خلفه فأغلق الهاتف
-سامعك ياباشا..قالها جاسر وهو ينظر للبعيد
-متحاولش تقرب من البنت ياجاسر البت عاملة فيديوهات وموزعها يااهبل، اللي طولته اخدته، بس معرفش واصلة لحد فين
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات
بغرفة ربى
ولج إلى الغرفة بهدوء كانت تتشبث بمهد طفلها تهزه وهي تغفو ..ظل للحظات يتابعها بعينيه لبعض الوقت حتى تحرك بخطوات بطيئة وعيناه ترسمها حتى وصل إليها، انحنى ثم حملها بهدوء ..فتحت عيناها، ابتسمت تهمس اسمه، ضمها لصدره كطفل رضيع
-روحه وقلبه..وضعها بهدوء على الفراش، يمسد على خصلاتها وهي تغرق بسباتها مبتسمة، انحنى يطبع قبلته الدافئة على جبينها، ثم اقترب بجوار أذنها
-بحبك فراشتي..فتحت عيناها بين النوم واليقظة هامسة تجذب عنقه
-وأنا بحبك أوي، كفاية بعد ..وضع رأسه بأنفاسه الحارة تضرب عنقها
-وحشتيني حبيبي..رفع رأسه وتقابلت نظراتهما اللتان ازداد بريق العشق بهما منذ فراقهما..همست بإسمه تملس على وجنتيه
-امتى هتغفرلي ذنبي وتصك غفراني ..تنهد بغرام يحي القلب وهو يمرر أنامله بين خصلاتها مقتربا يلثم وجنتيها
-مقدرش..مين اللي قال القلب يقدر يعذب حبيبه ..
جملة أحيت روحها فرفعت ذراعيها تحاوطه وتحتضنه بقوة
-بحبك ومفيش غير قلبي..بتر حديثها بمعزوفة سيمفونية على ثغرهما لتعقد علاقة روحانية بدقات القلوب..بعد فترة استمع لبكائها بين أحضانه..هب فزعا معتدلا
-ايه اللي حصل ..رفرفرت بأهدابها تبكي بنشيج مرير
-ايه اللي عملناه دا، حرام عليك لكمته بصدره وارتفعت شهقاتها
-احنا مطلقين ..ربنا ينتقم منك ..قالتها وهي تلكمه بصدره
جذبها لأحضانه يتمدد على الفراش
-نامي ياروبي، دي بوسة بريئة ياروحي
اعمل ايه في حضرة اللوا المفتري رفض ارجعك تاني
نهضت تستند على صدره تدقق النظر بمقلتيه
-عز انت رجعتني لعصمتك صح، ماهو اكيد مش هتدخل وتبوسني كدا
جذبها بقوة
-هضيع الساعتين اللي سرقتهم من جواد على فهمك ياروحي ..اتكأ على الوسادة يمرر أنامله بخصلاتها يبعدها عن وجهها
-أيوة رجعتك قبل ولادتك بشهر ، نامي علشان بكرة اليوم طويل ، متخافيش هكون مؤدب، وبطلي كلام لو جواد قفشني هنا هيدفني
وضعت رأسها بصدره تحاوط جسده واغمضت عيناها مبتسمة فاخيرا تستمتع باحضانه الدافئة