-->

رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 8 - 1 - الأربعاء 8/5/2024


     قراءة رواية نجم معتم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية نجم معتم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 


الفصل الثامن

1

تم النشر الأربعاء 

8/5/2024


النظــر اليــك ... دوااااء

والحديث معــك ... شـفاء

وقلبـــي لـــك ... كـله صفــاء

حبك جعلــه جنة ... خضـــــراء

فـــيه المــودة ... فيـــــه النقـــــاء

ملكـــت القـــلـب ... والــروح ســواء

عشـــقي لـــك... ليـــس لــــه انتهــــاء


..عشقي, لك بداية حياه.....

عشقــــــــــــــك حيـــــــــــــــــــاه

❈-❈-❈


بجامعة أكسفورد

بعد أن أنهى يحيى من المحاضرة خرج وجد قاسم ينتظره فى كافتيريا الجامعة تعجب قاسم من تغير ملامح وجه يحيى وهو ينظر إلى أحد دقق النظر وجدها كاميليا أردف قائلا بمكر :

_هى السنارة غمزت ولا انا اللي بيتهئ لى حاجات غريبة كدة .

_اخرس

كلمة نطقها يحيى بغضب وهو ينظر إلى قاسم

تعجب قاسم قائلا:

_ مالك يا يحيى انا بهزر معاك لما شفت عينك على كاميليا يظهر انك اتعرفت عليها

ببرود أردف قائلا:

_و أنا هابص عليها ليه. وتتطلع مين دي كمان اللي انشغل بها

رفع قاسم حاجبه و أردف قائلا بذهول :

_تتطلع انها بتكون كاميليا عبدالحميد الهادي بنت السفير عبد الحميد الهادي

ابتسم يحيي بسخرية قائلا:

_قولت لى علشان كده مركز ابوها مقوي قلبها

ذهل قاسم من تصرف يحيى فهو يعلمه بأنه انسان متواضع لا بسب اى احد خلوق بدرجه عالية أردف قائلا بهدوء :

_مالك يا يحيى فيك ايه اول مرة اشوفك كده

تنهد يحيى قائلاً:

_مليش يا قاسم ومن فضلك اطلب ليا فنجان قهوة لأنى عندي صداع رهيب

أومأ قاسم برأسه دون أن ينطق

بينما جلست كاميليا أمام نور التي هتفت قائلة :

_على فكرة الطريقة اللي كلمتي بها الدكتور مش حلوة خالص مش معني أن حد ضايقك الصبح يبقى تتكلمي كده مع الدكتور بتاعك

أصاب كوكي الاستياء و الغضب وهتفت بنبرة ساخرة قائلة :

_اصلا هو نفس البنى ادم اللي حصلت معاه المشكلة الصبح

شهقت نور و قهقهت قائلة:

_بتاعي تعايشي مع الواقع

نظرت لها كوكي بحده قائلة:

_نور!!!! وبعدين معاك

كتمت نور ضحكتها قائلة :

_اسفة والله بس برده لازم تمسكي نفسك شوية مهما كان ده طلع الدكتور بتاعك

زفت كوكي قائلة بغضب :

_على فكرة ده انسان مغرور و سخيف و يحمد ربنا انى كلمته بنفس ببروده لأني كان ممكن اولع فيه

_طيب واطي صوتك ليسمعك و يحطك فى دماغه و ممكن يسقطك فى مادته

نطقت نور هذه الكلمات بتحذير لتكمل :

_هو قاعد هناك أهو من دكتور قاسم

ضحكة ساخرة ظهرت على وجهها لتقابل وجه يحيى الذي نظر إليها هو الآخر

دارت بعينه و نظرت مره اخري إلى نور قائلة:

_بقولك ايه انا هموت من الجوع يلا ناكل و بلاش نتكلم

بعد قليل انتصب يحيى واقفا قائلا :

_أنت وراك محاضرات تانى النهاردة يا قاسم

اجابه قاسم وهو ينهض هو الآخر :

_لا بس رايح السوبر ماركت اجيب طلبات للبيت تجي معايا

_لا أنا يدوب اروح اصلي العصر و اكلم البيت اطمئن عليهم و بعد كده انام لأنى عندي صداع فرق التوقيت بين هنا و هناك صعب اوي

أومأ له قاسم من رأسه و تحرك تجاه سيارته بينما ارتدي يحيى نضارته الشمسية التي زادته وسامه فوق وسامته تحرك إلى دراجته البخارية ركبها و انطلق و أثناء خروجه من بوابه الجامعة سمع صوت سيارة مرتفع يأتي من خلفه نظر للخلف و تلك المغرورة رمقها بنظرة حاده وتركها و ذهب .

بينما اردفت كوكي قائلة:

_يخرب بيت ببرودك يا جدع

قالت هذا وانطلقت هي الأخرى متجه الى منزلها .

❈-❈-❈

بعد مرور حوالى نصف ساعة

عاد يحيى إلى المنزل بحالة مزاجية سيئة يرجع سببها إلى ما حدث بينه وبين تلك المغرورة دلف الحمام ليأخذ حمام دافئ ينعش به جسده بعد قليل خرج من الحمام يلف جسده بمنشفه حول خصره و أخري يجفف بها شعره ارتدي ملابسه ونثر عطره ثم مشط شعره وقف يصلى صلاة العصر بعد قليل أنهي يحيى صلاته ثم أمسك هاتفه و قام بالاتصال مكالمة هاتفية على والدته السيدة نادية التي فتحت الهاتف بلهفه حين وجدت اسم عزيز قلبها على الشاشة قائلة بحب و سعاد وعينيها تلمع بالدموع:

_ يحيى يا نور عيني و حشتني وحشتني يا حبيبي

ابتسم يحيى قائلا بحب :

_وأنت كمان يا ماما و حشتني عامله ايه و بابا عامل ايه و نرمين و خالتي ومبسوطة

أجابت نادية قائلة :

_كلنا كويسين عامل ايه يا ضنايا بتأكل كويس بنتام كويس يا حبيبي

تنهد يحيى و هو يقول باشتياق:

_انا الحمدلله كويس يا امي واستلمت الشغل من النهاردة

ليسمع صوت والده قائلا:

_هاتي التلفون يا ام يحيى اطمئن عليه أنا كمان

مدت نادية الهاتف الى رضوان الذي أخذ بلهفه قائلا:

_وحشتني يا يحيى عامل ايه يا ابنى

أجاب يحيى بحب :

_وحضرتك كمان وحشتني يا بابا عامل ايه وصحتك

وظل يتحدث معهم....

❈-❈-❈

في المشفى ...

أما غرفة العناية المركزة وقفت الهام تتحدث مع الطبيب المسئول عن حالة وسيم قائلا:

_أنا عاوزة اعرف أبنى امتى يفوق من الغيبوبة يا دكتور اسبوع اهو فات ولسه زي ما هو

اجابه الطبيب بهدوء :

_لان وسيم واخد مخدر حضرتك عارفه إن إصابته كانت صعبه وهنبدأ نفوقه النهاردة لأنى منعت عنه المخدر كفاية عليه أسبوع

قال هذا و دلف إلى داخل غرفه العناية بينما رفعت الهام يديها تناجي ربها بأن يحفظ عزيز عينيها لتجد مشيرة تقترب منها تربت على كتفها بحنان :

_إن شاء الله ربنا ها ينجيه

_يارب يارب أنا فوضت أمري إليك

بينما في العناية

وسيم كان يسبح في عالمه ينظر إلي تلك الفتاة التي تمد يدها قائلة :

_وسيم أمسك أيدي ما تخافش

نظر إليها وسيم و إلي يديها بتردد ليجد نفسه ينظر إليها و إلى عينيها ومد يده وضعها فى يديها ضمت تلك الفتاة يده لينهض معها ليشعر بأنفاس تلك الفتاة على وجهه التي ابتسمت له قائلة :

_الحمدلله أنت دلوقتي فى بر الأمان

نظر لها وسيم قائلا بتعجب :

_أنتِ مين و ليه انقذتني

وقبل أن تجيب الفتاة تركته وذهبت بينما نظر وسيم يري طيفها يبتعد عنه

بدأ الطبيب التعامل مع وسيم يحاول افاقته بعد مدة بدأ وسيم فى الاستجابة ببطيء قام وسيم بفتح عينيه و إغلاقها عده مرات حتى استطاع فتحها ليري طيف تلك الفتاة قائلا بهمس :

_أنا فين

إجابة الطبيب قائلا:

_أنت في المستشفى ممكن لو أنت واعي ترد عليا

رد وسيم بإيماء بسيطة من رأسه

هتف الطبيب قائلا: اسمك ايه

أجاب وسيم بهمس وضعف :

_وسيم الشاذلي

عاود الطبيب يكمل :

_شغال ايه

_ممثل

أردف بها وسيم بوهن

ابتسم الطبيب قائلا:

_اهلا برجوعك حمدالله على سلامتك هطلع ابشر والده حضرتك

أماء وسيم برأسه وشرد في تلك الفتاة التي أنقذت حياته و عن هذا الحلم تري من تكون هذه الفتاة ؟

في الخارج

خرج الطبيب من غرفة العناية ليجد الهام تقترب منه بلهفه قائلة:

_وسيم ابنى يا دكتور عامل ايه

ابتسم لها الطبيب قائلا:

_الحمدلله استجاب للإفاقة و بعد لحظات يتنقل لغرفة عادية تقدروا تدخلوا له بعدها بس من فضلكم بلاش ازعاج احنا لسه فى مرحلة الخطر

انشرح قلب الهام و دمعت عيناها و شكرت ربها بينما أردف الطبيب قائلا:

_حمدالله على سلامة وسيم يا فندم بعد اذنكم

قامت الهام و مشيرة بشكر الطبيب الذي غادر

بعد مرور حوالى ربع ساعة

دلفت ألهام ومعها مشيرة إلى الغرفة اقتربت ألهام من وسيم قائلة بلهفه :

_وسيم

لتجد وسيم يفتح عينيه اقتربت مشيرة من الفراش ابتسمت بحب و فرحه وهى تري وسيم أمامها لتنزل دموع ألهام تنهمر على وجنتيها

تحدث وسيم بوهن و ضعف :

_أنا كويس يا امي بلاش دموع علشان خاطري

اقتربت ألهام منه و قامت بوضع قبله على وجنتيه قائلا:

_حمدالله على سلامتك يا حبيبي

ابتسم لها وهتف :

_الله يسلمك

ابتسمت له مشيرة قائلة بحب :

_حمدالله على سلامتك يا وسيم

_الله يسلمك يا مشيرة

قهقهت مشيرة قائلة :

_حتى وانت كده مفيش انطي مشيرة

ابتسم وسيم وكذلك الهام و مشيرة تبسما كان ينظران بفرحه غامرة إلى وسيم

_بعد لحظات انفتح الباب بدون طرق دلف هارون إلى الداخل و اقترب من الفراش قائلا بلهفه :

_وسيم أنت كويس حمدالله على سلامتك يا حبيبي

ابتسم له وسيم هارون بنسبه له أخ أردف قائلا بحب :

_الحمدلله يا هارون

رفعت ألهام حاجبها قائلة :

_هارون انت كنت مختفي فين الفترة اللي فاتت دي كلها يدوب تيجى ساعة تطمئن و بعد كده مش بشوف وشك

تنهد هارون قائلا بألم و حزن :

_كنت في النيابة بحضر التحقيق علشان أعرف من الندل المجرم اللي كان السبب فى ضرب النار

_منه لله ربنا ينتقم منه

كلمات نطقت بها الهام وهى تنظر بحزن إلى عزيز عينيها

ليكمل هارون حديثه :

_بس غريبة إلا أن عرفته أن اللي ساعدت وسيم و اتصلت على الإسعاف بتكون بنت و مش بس كده لا كانت حطه على جرحه زي ايشارب هي اللي كتمت بها الجرح ولولا اتصالها كان زمان وسيم

تنهد هارون ولك يكمل

هتفت ألهام قائلة:

_أحنا لازم نعرف مين البنت دي ولازم نشكرها

بينما هتفت مشيرة قائلة :

_أحنا ممكن نعرف من دليل الاسعافات لو أرقام التليفونات بتسجيل عندهم

كان وسيم شارد الذهن هو رأي من ملامح هذه الفتاة عينيها يتذكر عينيها فقط

❈-❈-❈


في منزل صفوت الشافعي

اقترب صفوت من مايا تمسك بيدها كاس من الخمر تريدي فستان عاري الصدر يصل إلى ركبتها جذبها صفوت من خصرها يضمها إلى جسده يقبلها بنعف انسجمت مايا مع قبلاته مرحبة بها بل تركت الكاس ورفعت يديها تلف بها حول عنقه

بعد قليل ابتعد عنها صفوت على رنين هاتفه جذب الهاتف و قام بالرد بينما ابتعدت مايا و جذبت ملابسها لينظر إليها صفوت بعد أن انهي المكالمة قائلا:

_وسيم فاق أنا أعتقد أن لازم تروحي له النهاردة

أومأت له برأسها و عادت ترتدي ملابسها...

بالفعل بعد حوالى ساعة

صفت مايا سيارتها أمام المشفى زفت بضيق فهي مجبرة على المجيء إلى هنا ترجلت من السيارة متجه إلى الداخل حتى وقفت أمام الاستعلامات لكي تعلم باي غرفة يمكث وسيم بعد لحظات وقفت أمام باب الغرفة تعدل من ثيابها كانت ترتدي فستان من اللون الأحمر قصير بنصف كم يصل إلى ركبتها سمعت صوت والدته يأذن بالدخول دلفت إلى الداخل و رسمت ابتسامه على ثغرها لتشهق الهام و مشيرة فى آن واحد حين تحركت إلى وسيم وضعت قبله على وجنتيه قائلة :

وسيم حبيبي ألف سلامه عليك يا بيبي

بينما همست ألهام إلى مشيرة :

_شوفي البت ووقحتها محدش شافها من أسبوع ولسه فأكرة تيجى النهاردة

لترد عليها مشيرة قائلة بذهول :

_يلهوي على لبسها يا ألهام هي جاية مستشفى و لا كبارية

تحدث وسيم بهدوء :

_الله يسلمك يا مايا ،عاملة ايه

_اجابت مايا بحزن :

_أنا بقيت كويسة بعد ما انت بقيت كويس

_شوف أزاي

نطقت بها ألهام وهى تلوي شفتيها

بينما نظر وسيم بغضب إلى والدته أما عن مشيرة كتمت ضحكتها

نظرت مايا إلى وسيم الذي كان يعدل من جلسته و ساعدته قائلة:

_أنت هاتخرج أمتي يا بيبي من هنا انت أزاي قادر تتحمل ريحه الأدوية دي

وقبل أن يجيب وسيم دلف هارون الي الداخل قائلا:

_و انا بقول الجو قلب حر ليه

نظر له وسيم بغضب قائلا:

_اتعدل يا هارون بدل ما اقوم اعدلك

ابتسم له هارون قائلا باستفزاز :

_وعلى ايه انت واحد لسه فاق من غيبوبة ومش حمل نرفزة انا بقول الطبيب احسن

رد وسيم بضيق من نظرات الجميع لـمايا قائلا:

_انا بقول انزلوا روحوا الكافتيريا اشربوا حاجه

نظرت الهام بغضب إلى مايا التي تقترب من وسيم أكثر قائلة :

_وعلى ايه ننزل ما احنا نطلب اللى احنا عايزينه هنا ولا ايه يا هارون

ابتسم هارون باتساع قائلا:

_فعلا انا عن نفسي هطلب أيس كريم

صك وسيم على أسنانه و نظر بغضب إلى هارون

بينما هتفت مشيرة و هي تجذب الهام قائلة:

_يلا يا الهام ننزل الكافتيريا علشان بالمرة اكلم البنات

❈-❈-❈

صباح يوم جديد

فى منزل ليلى محسن

دلفت السيدة عزة إلى غرفة ليلي كتمت ضحكتها بسبب طريقة نومها اقتربت منها قائلة :

_اصحي يا ليلى اصحي يا اخرة صبري

تململت ليلى فى نومها و جذبت الوسادة على رأسها لتسمع صوت عزة تصرخ :

_والله لو ما صحتيش لا هغرقك بالميه

ردت ليلى بنعاس :

_يووووه يا ماما شوية طيب عاوزة أنام

_لا كفاية عليكِ كده قومي علشان تعملي معايا البيت و كمان قولتي إنك عاوزة تنزلي مع مبسوطة النهاردة

هتفت عزة بهذه الكلمات وهى تسحب الغطاء عنها .

استيقظت ليلى قائلة:

_يارب انا امتى اعرف انام براحتي انا زهقت أصحي بدري ليه هااا انا واحدة عطلة عن العمل و كمان سنجل بائس أصحي اعمل ايه

ضربتها عزة بخفه على وجنتيها قائلة :

_تصحي تتعلمِ حاجة مفيدة يا بائسة

_حاضر ياماما صحيت اهو عاوزة حاجة منى تانى

قالتها ليلى و هى تنهض من على التخت

إجابتها عزة قائلة :

_على ما تتدخلي الحمام و تصلي الصبح اكون جهزت الفطار علشان ابوك يفطر قبل ما ينزل

_حاضر يا ماما

قالتها وهى تخرج خلف عزة تتجه إلى الحمام

بعد قليل

أنهت ليلى صلاتها وخرجت من غرفتها متجه الى الردهة التي تتواجد بها غرفة السفرة لتجد والدها ممسك بجريدة الصباح اقتربت منه و ضعت قبله على وجه قائلا :

_صباح الخير يا بابا

ابتسم لها محسن قائلا بحب :

_صباح الفل على قلب محسن من جوه

لوت عزة شفتيها وهى تضع الأطباق على الطاولة قائلة:

_قلب محسن من جوة وماله اقعدي يلا افطري علشان نشوف ورانا ايه

_في ايه يا زوز مالك قفشه عليا ليه

قالتها ليلى وهى تجلس على المعقد

إجابتها عزة قائلة :

_حالك مش عجبني يا بنت بطني كل ما يجي عريس يتقدم لك تقول لا مش مرتاح ومش وهكذا و كل مرة تتطلع القطط الفطسانه فيه انا نفسي افرح بك

تنهدت ليلى قائلة :

_هو علشان عاوزة تفرحي بيا ارتبط باي حد وخلاص لا يا ماما الاستاذ احمد توفيق عارفه بقول ايه :

لوت عزة شفتيها قائلة:

_بيقول ايه يا نابغه عصرك

أردفت ليلي قائلة بهدوء :

_واختر خليلَ قلبك بحكمةٍ فليست كُلّ القلوب بالقلوب تليقُ واختر لنفسك شخصًا إذا قَست عليك الأيام يكن لكَ فيه عشمٌ لا يخيب

تنهدت ليلى وأكملت:

 يعني يا ماما مش علشان الواحدة بقا عندها ٣٠ سنه ترضي بأى حد علشان محدش يقول عليها عانس حضرتك عارفه نسبة الطلاق بقت اكتر من الزواج فى البلد الواحدة تتجوز واحد يا فرحتي معاه قرشين فرحان بهم بس ممكن مع اول مشكلة يحصل لها أو تحصل له الاثنين يتخلوا عن بعض احسن حاجه أن الواحد يصبر علشان يختار شريكه بعناية وبعدين يا ماما انا الحمدلله لسه عندي ٢٤سنه و بعدين اتقالي تاخدي حاجه نظيفه

ابتسم الحاج محسن بحب و فخر كان ينظر إليها بفرحه ليلى ثمرت تربيته عوضه من الله بينما نظرت عزة إلى محسن قائلة :

_عجبك يا محسن اللى بنتك بتقوليه ده

ابتسم محسن باتساع قائلا:

_عجبني جدا

_القت ليلى قبله في الهواء لتقول :

اقسم بالله أنت حته من قلبي كده

بينما بادلها محسن القبله قائلا:

_بس أنت بقا قلبي كله

صكت عزة على اسنانها قائلة و هى تصرخ:

_يارب عوض عليا عوض الصابرين

قهقه محسن و ليلى على أفعال عزة

الصفحة التالية