رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 6 - 4 - الأربعاء 8/5/2024
قراءة رواية قابل للكتمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قابل للكتمان
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السادس
4
تم النشر يوم الأربعاء
8/5/2024
رمقتها بنظرات مزعوجه من مماطلتها بالحديث معها ثم هزت رأسها نافية وهتفت ضحي موضحة
= لا انا جايباكي عشان حاجه تانيه عاوزاكي تحاولي تقنعي ماما انها توافق عشان بابا ما عندوش مانع، لما سأل كل الناس عنه ما لقاش حاجه تعيبه بس ماما هي اللي رافضه عشان حكايه فرق السن.
استجابت الأخري لرجائها رغم امتعاضها من موافقتها علي ذلك، ثم أردفت قائلة بفتور
= انتٍ عارفه ان انا ما ليش كلام معاها بس عاوزه نصيحتي طالما والدك موافق هو الوحيد اللي هياثر عليها .
فكرت ضحي مما قالته، فأكدت لها بأن يجب تكون مستخدمة اللين في محاولة إقناعها بحرفية ماهرة، فهزت رأسها بحماس بعد وقت قصير بتفهم.
❈-❈-❈
غفت ديمة بمكانها فوق الأريكة تلف ذراعيها حول نفسها لكنها لحظات و فتحت عينيها يفزع علي صوت طرقات علي الباب اعتدلت وهي تنهض بثقل متجهة نحو الباب وعندما فتحته معتقده أحد من أشقائها لكن تفاجات بحمدي أمامها ذلك الحقير الذي استغلها أبتسم لها بسماجه بينما لم تتوقف هي عن حدجه بنظراتها المزعوجة منه فلن تصفو نيتها نحوه أبدًا، هي تحمله اللوم في تأزم الأمور معها مؤخرًا حتى سوء صحتها أفاقت من شرودها وانتبهت لصوته الغليظ هاتفاً
= وحشتيني بقيلي كتير ما كنتش باجي بس كنت بخلص مصلحه كده، ايه مش هتقوليلي اتفضل و....
ضربت بيدها بعنف على سطح الباب ثم
قاطعته صارخة باهتياج
= وحش لما يلهفك تعرف تغور من هنا مش طايق أشوف وشك انت ايه ما عندكش دم كفايه اللي عملته فيا، وفضحتني قدام اخواتي
أستغرب عصبيتها الزائدة، فعقد حاجبيه بغضب شديد وقال بحده
= ما تتلمي يا بنت وما تعليش صوتك عليا وفضيحه إيه اللي فضحتها قدام اخواتك هم عرفوا منين .
بكت رغمًا عنها وهي تقول بنبرة حادة بين شهقاتها المتحسرة عليها
= عاوز تعرف عرفوا منين؟ عشان اكتشفوا ان انا كنت حامل من واحد حيوان وجبان زيك ربنا رحم أبني ومات عشان ما فيش حاجه تربطني بيك ولا يكون لواحد زيك اب في الدنيا .
تفاجأ الاخر لكنه لم يتأثر مما جعل صبره ينفذ وهو يقول بتجهم
= طب لما هو ربنا خلصك منه ومات عامله قلق ليه؟ وبعدين ما تفتكريش عشان اخواتك عرفوا فانتٍ كده في الأمان لا يا حلوه لسه في ورقه بيضاء انتٍ مضيتي عليها وانا كتبت فيها من بعدك ان انا ليا مليون جنيه عندك!
زاد جنونها ورفضت تصديق كلماته المؤلمة، بينما لم تخاف من تهديده هذه المره لكن قد شعرت باشمئزاز منه فهو لم يتاثر بموت طفله حتي او شعر بالذنب والندم مثلها، فما جـ.ـنس هذا الرجل حقا، تابع الآخر ببرود قائلاً بحذر
= وعشان انا كريم معاكي هستنى عليكي شهر وتجمعيهم بما ان اخواتك كمان عرفوا فاكيد هيساعدوكي لانهم هيخافوا من الفضيحه تطولهم هم كمان
هدرت فيه ديمة بصراخ أشد دافعة صدره بقوة
= انت إيه حيوان ما عندكش دم ولا رحمه كان يوم أسود يوم ما اتعرفت عليك ودخلتك حياتي دمرتني ولسه عاوز تدمرني.
استشاطت نظراته على الأخير، ليحدجها بنظرات نارية وقد اصطبغ وجهه بحمرة قوية، أشار بسبابته بعصبية جامحة
= ما تبطلي جنان بقى اللي بتعمليه ده واتلمي الجيران هيصحوا على صوتك وهتبقى فضيحه من كله! وساعتها انتٍ اللي هتندمي مش أنا.
دنت منه بغضب مهددة بالفتك به وهي تواصل صراخها بجموح هاتفه بحقد مغلول
= هو انا لسه ما ندمتش منك لله ربنا ياخذك ويخلصني منك، إنت السبب في اللي حصلي، ايوه إنت اللي خليت كل ده يجرالي!
توتر الآخر بقلق نوعاً ما مما هي فيه، وفي ثواني هجمت عليه ديمة بكل عنف وشراسة لتطبق على عنقه محاولة خنقه متابعة بجنون مخيف
= انا هندم فعلا لو سبتك عايش تدمر فيا اكتر، إنت لازم تموت!
وفي نفس اللحظه بالاسفل كان آدم يصعد الدرج و انتبه لصوت الصراخ الأتي من الأعلى فارتفعت أبصاره نحو منزل ديمة! فانقبض قلبه بقوة شاعرًا بوجود أمر مريب، أنبئه حدسه بالتحرك من مكانه والصعود إليها ليطمئن.. بالأخص أنه قد علم بأمر حملها وما حدث معها من قبل، فاعتقد ربما تتشاجر مع إخوتها أو العكس!. لذلك أسرع في خطاه نحو الاعلي.
في الاعلي، دفع حمدي الباب خلفه معتقد بانه اغلقه ولكنه لم ينغلق بالكامل، ثم دفعها فوق الأريكة واقترب بقوة عنيفة محاولة الوصول إليها وهو يصرخ بصوت محتد
= عايزه تموتيني ماشي استلقي وعدك مني بقى!. شوفي مين فينا اللي هيندم.. انا هوريكٍ عشان تفكري ثاني مره تقفي قصادي مفكري نفسك قدي؟ أنا حذرتك اكثر من مره بلاش تشوفي غضبي مش هتقدري عليه استلمي بقى!.
ارتجف جسد ديمه لمجرد رؤية نظراته التي كادت تحرقها في مكانها، كذلك هوى قلبها في قدميها بعد سماعها لعبارات التهديد تلك، هزت رأسها برفض وخلال دقائق وضع يديه على ملابسها محاوله ازالتها وهنا فهمت جيد ماذا ينوي فعله!.
❈-❈-❈