-->

رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 11 - 1 - الأحد 26/5/2024

  

    قراءة رواية نجم معتم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية نجم معتم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 


الفصل الحادي عشر

1

تم النشر الأحد

26/5/2024



أتعلمون 

متى تبكي القلوب

تبكي القلوب: 

          *عندما تتوقف العيون عن الدمع ٠٠

          *وتجف من كثرة البكاء٠٠

          *عندما يخذ لك من لم تخذ٠له يوماً٠٠

          *عندما يعجز لسانك عن التعبير ٠٠

          *عما تحسه وتشعر به من ال٠م٠٠

          *لأنه يفوق أي كلام وأي وصف٠

  

❈-❈-❈


فلاش باك

انصعق قاسم حين قرأ اسم فريدة بالكامل يهتف به:

_فريدة عبد الحميد الهادي"

تعجب يحيى عندما  سمع هذا الاسم أردف قائلاً:

_قاسم الاسم ده  انا سمعته قبل كده هي ممكن تكون اخت كاميليا ولا تشابه أسماء 

أردف قاسم قائلا وهو ينظر إلى صورة البطاقة :

_لا يا يحيى مش تشابه أسماء هي بالفعل أختها

زفر يحيى وكاد أن يتحدث إلا أنه صدح رنين هاتف نظر قاسم وجده بداخل حقيبة فريدة، إخراجه و نظر إلى الشاشة وجد الاسم مدون بكلمة مامي أخذ نفسا طويلاً  وقام بالرد وفتح مكبر الصوت  ليسمع صوت مشيرة الغاضب :

_أنتِ فين يا فريدة لحد الوقت  كنت بقول على كاميليا هى اللي متهورة طلعتي انت كمان زيها  .

عندما سمع يحيى اسم كاميليا دق قلبه و تغيرت ملامح وجه بينما أردف قاسم قائلاً:

_السلام عليكم يا فندم 

تعجبت مشيرة و انتفض قلبها حين سمعت صوت غير صوت ابنتها اردفت قائلة بخوف:

_مين معايا و فريدة بنتي فين 

أجاب قاسم بهدوء :

_من فضلك يا فندم ممكن حضرتك تهدي علشان أقدر افهمك

_فريدة مالها يا مشيرة هاتي الفون اشوف فى ايه 

كلمات قالها السيد عبد الحميد حين انتهب إلى حديث زوجته عندما أخبرته بأنها ذهبت إلى المقابر و تأخرت فدخل إلى قلبها القلق. لتقوم بالاتصال عليها عده مرات لتفاجئ ب هذا الشخص يرد  عليها

أردف عبد الحميد الهادي قائلا:

_ من معايا و ممكن افهم تلفون بنتي فريدة جه معاك أزاي 

بهدوء قص قاسم ما حدث معه منذ وقوع فريدة أمام السيارة 


بالفعل بعد مرور حوالى ربع ساعة هرولت مشيرة و بجانبها عبد الحميد إلى داخل المشفى تبحث عن الغرفة المتواجدة بها ابنتها  وصلت إلى الغرفة وجدت شابين واقفين أمامها أردف عبد الحميد قائلاً:

_فين استاذ قاسم 

أجاب قاسم باحترام :

_أنا 

اقترب عبد الحميد يقف أمامه قائلا 

_شكرا يا استاذ قاسم على إسعاف فريدة ممكن اعرف حالتها ايه 

أجاب قاسم قائلاً:

_الدكتور عندها جوة تقدر تعرف الحالة ايه بس صدقيني يا فندم بنت حضرتك هي اللي كانت بتعدي الطريق و مش منتبه و انا بالفعل دووست على الفرامل بسرعة و هي من الخضة وقعت و للأسف عندها كسر في مشط رجلها 

أخذ عبد الحميد الهادي نفسا فهو يعلم أن ابنته عندما تذهب إلى المقابر حالتها تكون سيئة للغاية غير منتبه لأي شيء  حتى أنه  حذرها عدم ذهابها بمفردها أردف قائلاً بهدوء :

بينما أردفت مشيرة قائلة :

_عبد الحميد يلا ندخل نطمئن على فريدة 

أومأ لها ثم طرق على الباب و دلفوا إلى الداخل وجدت الطبيب يتحدث معها و تجيب هي قائلة:

_أيوة هو جوزي مروان 

انصعق عبد الحميد و كذلك مشيرة و نظروا إلى بعضها لتهتف فريدة قائلة بفرحه :

_بابي مامي  مروان برة خليه يدخل يا بابي قالي أنه هيعمل مكالمة و يجي على طول بس للأسف أتأخر 

اقتربت مشيرة و جلست بجانب ابنتها قائلة :

_فريدة يا حبيتي حمدالله على سلامتك أنتِ كويسة انا قولت لك بلاش تخرجي لوحدك يا حبيتي

قالت هذا و جذبتها داخل أحضانها ترتب على ضهرها بحنان

بينما ابتسمت فريدة قائلة بصدق :

_أنا عمري ما كنت كويسة قد النهاردة يا مامي و مروان معايا

عقدت مشيرة من بين حاجبها و أخرجتها من أحضانها قائلة:

_مروان !!!مروان مين 

_جوزي 

قالتها فريدة بعشق لتكمل :

_مالك يا مامي مروان برة الحمدلله محصلش له حاجه 

انصعقت مشيرة من حديث ابنتها هتف عبد الحميد وهو ينظر إلى الطبيب :

_ممكن أفهم حالة بنتي ايه

أجاب الطبيب بهدوء :

_اتفضل معايا فى المكتب يا فندم 

بالفعل خرج الطبيب و خلفه عبد الحميد و نظر إلى قاسم  و هتف:

_ياريت حضرتك كمان يا استاذ قاسم اتفضل معانا على المكتب 

أومأ له قاسم و ذهب خلفهم بينما ظل يحيى جالس أمام الغرفة 

بعد قليل 

جاءت كاميليا تهرول تسير إلى غرفة فريدة بعد أن أخبرتها مشيرة بما حدث و أثناء ركضها إلتوت قدميها شعرت باختلال توازنها لم تستطع تماسك حالها و كادت أن تقع إلا أنها شعرت بـ ساعديه قويتان اسندتها واضع أحدي ذراعيه خلف ظهرها و الأخرى ممسك به يديها ينظر إليها وهى تنظر إليها تسمر كلاهما من هول اللحظة طال النظر بينما و عندما شعر يحيى بدقات قلبه انتفض و ابتعد عنها ينظر إليها بغضب تعجبت كاميليا و أردفت قائلة بهدوء :

_شكرا يا دكتور يحيى

اخذ نفسا عميقا و أغمض عينيها دون أن ينطق بينما نظرت له كاميليا بغضب و كادت أن تتحدث الا خروج والدتها من غرفة شقيقتها أنقذه منها هتفت مشيرة قائلة :

_كاميليا اتاخرت ِ ليه يلا تعالي ادخلي لأختك 

صكت كوكي على اسنانها بعنف و اردفت قائلة:

_معلش يا مامي الطريق كان زحمة 

سارت متجه خلف والدتها نظرت له برفع حاجب أما يحيى ابتسم لها ابتسامه مستفزة .

بينما في غرفة الطبيب 

جلس على مقعده و أمامه قاسم و عبد الحميد أردف الطبيب قائلا:

_الأول بس عايز اعرف هى  متجوزة ولا أنسه 

تنهد عبد الحميد بحزن قائلا :

_فريدة كان مكتوب كتابها بس للأسف جوزها مات عملوا حادثه يوم فرحهم و للأسف هو مات وهى نجت بس كانت في غيبوبة وفاقت منها بعد اسبوعين و لحد الوقت ده هي مش مستوعبه أنه مات 

أومأ الطبيب بتفهم و تحدث:

_للأسف الأنسة فريدة عندها فقدان ذاكره تفارقي

تعجب عبد الحميد و قاسم الذي كان يتسمع إلى حديث الطبيب بهدوء و لكنه تألم على حالة تلك الفتاة التى ظهرت له من عدم أردف عبد الحميد قائلاً:

_يعنى ايه يا دكتور فقدان ذاكره تفارقي

أجابت الطبيب قائلا:

_فقدان الذاكرة التفارقي (dissociative amnesia) هو فقدان ذاكرة ناجم عن الصدمة أو الإجهاد، مما يؤدي إلى عدم القدرة على تذكر معلومات هامة أو شخصية

تنهد عبد الحميد بحزن وأكمل :

_بس هي فاكرني و فأكرة والدتها وليه قالت على الأستاذ  قاسم أنه هو مروان 

عدل الطبيب من نظارته و هتف :

_فقدان الذاكرة هنا  بسبب اضطراب نفسي او في كثير من الأحيان، تكون الذاكرةُ المفقودة معلوماتٍ عن الأحداث الصادمة بمعنى انها مش عاوزة تفتكر جزء معين فى حياتها وده اللي حصل مع الأنسة فريدة أنها رفضت حقيقة موت مروان لما حصل لها حادثه تانى الذاكرة هنا وقفت عند الجانب ده رفضها التام لموته 

_اشمعنا أنا اللي قالت عليا إنى مروان جوزها

نطق بها قاسم بحزن 

نظر إليه الطبيب واجاب :

_بسبب الحادثة المخ هنا وقف عند الحادثة يعنى تكرار الشيء خلى اللاوعي عندها يصور لها بانك جوزها و انك نجيت من الحادثة

_ حالتها دي هتفضل لحد أمتي يا دكتور 

قالها عبد الحميد بقلب ينزف على أبنته

أجاب الطبيب :

على حسب هي تقبل حقيقه موت مروان امتى و كمان هى محتاجة 

بيئة داعِمة


وفي بعض الأحيان طَرائِق استرجاع الذاكرة (مثل التنويم المغناطيسي)


المُعالجة النفسيَّة أنها تروح لدكتور نفسي تتابع معاه 

وهنا البيئة الداعمة هيكون الاستاذ قاسم لازم يتكلم معاها علشان  ما يحصلش لها انتكاسه يعنى هيكون فى نظرها مروان 

و بالفعل طلب عبد الحميد من قاسم أن يقوم بدور مروان حتى يتم شفاء فريدة ابنته برغم 

عودة إلى المكالمة

تنهد قاسم و أردف قائلاً بهدوء :

_أنتِ كويسة يا فريدة 

أجابت فريدة وهى تبسم و كأنه يراها :

_أنا عمري ما كنت كويسة زي النهاردة يا حبيبي لما سمعت صوتك 

اغمض عينيه بألم بينما أنتفض قلبه حين أكملت :

_أنا بحبك بحبك أوي و أنت بتحبني صح يا مروان

حزن قاسم يعلم أن ما يفعله خطأ و خطأ شديد ولكن وعد والدها هتفت فريدة عندما و جدته لا يرد عليها قائلة:

_مروان مالك مش بترد عليا ليه تحب أجي لك 

جحظت أعين قاسم ما ينقصه الا هذا رد سريع قائلا:

_معاكِ يا فريدة انا كويس 

زفر بضيق و أكمل :

_أنا كمان بحبك يا فريدة ويلا روحي ارتاحي  وبكره أشوفك بإذن الله  

ابتسمت  بحب قائلة:

_وعد 

أجابها بصدق :

_وعد تصبحي على خير 

_و أنت من أهل الخير يا نور عيني

قالتها فريدة و قامت بإغلاق الهاتف.

بينما نظر قاسم إلى يحيى وجده يكتم ضحكته رفع له حاجبه قائلا:

_اضحك بلاش تكتم جواك ليجري لك حاجة 

هنا انفجر يحيى فى الضحك حتى أدمعت عينيها .

أخذ قاسم نفسا عميقا و أردف :

_تفتكر اللي بيحصل ده صح 

اقترب منه يحيى ورتب على ظهره بحنان و أردف :

_ سيبها على الله يا صاحبي .

❈-❈-❈

صباح اليوم التالي .

في منزل مبسوطة 

استيقظت من نومها عندما شعرت بدلوف الضوء داخل غرفتها فهى فى بعض الأوقات لا تسمع لصوت المنبه نظرا لضعف سمعها نهضت من على الفراش و اقتربت من الطاولة المتواجدة بجانب التخت و جذبت سمعتها ارتدتها وأخذت المنشفة و خرجت متجه الى الحمام اختفيت دقائق  ثم خرجت متجه  إلى غرفتها  دلفت ثم ارتديت أسدالها و أدت فرضها ثم جلست وقرأت وردها 

بعد قليل 

وقفت مبسوطة أمام خزانه ملابسها تنظر بحيرة إلى ملابسها حزنت بشدة فجميع ملابسها قديمة لا تصلح حتى أنها لا تملك نقود لكي تقوم بشراء فستان جديد تنهدت و خرجت  من غرفتها متجه الى المطبخ لكي تعد الطعام لوالدتها قبل ذهابها إلى العمل كانت تحلق كالفراشة يظهر على وجهها السعادة يظهر عليه الرضا 

بينما فى منزل ليلى .

دلفت عزة إلى غرفة ابنتها تنظر إليها بغضب اردفت قائلة وهى تقترب منها

_قومي يا آخره صبري قومي قامت عليك حيطه منا لو كنت خلفت ولد كان ينفعني اكتر منك 

صرخت بقوة :

_ليلي

انتفضت ليلى من نومها تنظر بذهول إلى والدتها قائلة:

_حرام عليك والله يا ماما فى حد يصحي حد كده حرام عليك والله هقطع الخلف بسبك

لوت عزة شفتيها قائلة بقرف:

_تقطعي الخلف بلا نيلة هو فى حد عاقل يتجوز واحدة هبله وكسلانه زيك 

ابتسمت ليلى باتساع قائلة:

_اكيد فى و يا سلام لو طلع مجنون زي هنكون كابل هائل 

_طيب يلا يا مجنونه قومي علشان تشوفي وراكِ ايه قبل ما تروحي مقابلة الشغل 

قالتها عزة و هى تتجه إلى باب الغرفة لكى تخرج

_حاضر يا وزة

قالتها ليلى وهى تنهض من على التخت تذكرت شيء ثم وقفت أمام خزانه ملابسها وقامت بإخراج فستان جديد قامت بالشراء من اجل مبسوطة لتذهب به إلى العمل 

خرجت تم استأذنت من والدتها لكى تذهب الى مبسوطة لكى تقوم بإعطائها الفستان 

طرقت الباب و فتحت لها مبسوطة تبتسم لها قائلة :

_صباح الخير يا ليلى أنا قولت انك مش هتصحي بدري النهاردة لأن مقابله الشغل عندك العصر 

لوت ليلي شفتيها قائلة:

_البركة فى ست الحبايب المهم انا هفضل واقفه على الباب كده   

قالت هذا و قامت بإزاحة مبسوطة و دلفت إلى الداخل قائلة :

_اتفضلي يا جميلة الجميلات

قالت هذا ومدت يديها بالحقيبة 

_ايه ده يا ليلى 

هتفت بها مبسوطة و هى تأخذ منها الحقيبة 

ابتسمت ليلى قائلة:

_افتحيها و أنتِ تعرفي 

بالفعل فتحت مبسوطة الحقيبة لمعت الدموع فى عينيها حين أخرجت الفستان نظرت إلى ليلى بحب و أردفت قائلة:

_ليلى انا مش عارفة اقولك ايه ربنا يخليك لى بس كده كتير يا حبيتي 

رتبت ليلى على ظهرها بحنان قائلة :

_لا كتير ولا حاجة يا سوسو النهاردة اول يوم لك فى الشغل هاااا عند وسيم و ياسلام لو تخلعي النضارة كمان هتبقي مزة مزة يعني 


ابتسمت لها مبسوطة قائلة:

_اتعودت عليها يا ليلى انتِ عارفة ان نظري ضعيف ومش حمل أعمل عمليات فى الوقت الحالي .

_طيب يلا روحي البسي علشان تلحقي شغلك و انا كمان اروح اساعد ماما قبل ما انزل مقابلة الشغل 

❈-❈-❈

بعد قليل..


ابتسمت مبسوطة برضا و هي تنظر فى المرآه كم كانت جميلة بدون مستحضرات تجميلية برغم انها كانت ترتدي نضارة كبيرة إلا أنها كانت فاتنه اخذت نفسا و خرجت من غرفتها متجه إلى غرفة والدتها طرقت الباب ثم دلفت أدمعت أعين السيدة عائشة حين نظرت الى ابنتها و اه من ابنتها التى تحملت كل هذه الصعوبات بمفردها لا يوجد معها سند و لكنها تعلم بأن السند الحقيقي هو الله اقتربت مبسوطة قائلة :

_ست الكل أن خارجه رايحه الشغل عاوزة مني حاجة قبل ما امشي 

ابتسمت عائشة بحب قائلة:

_عاوزة سلامتك يا نور عيوني خلي بالك من نفسك ربنا يجعل لك فى كل خطوة سلامه 

ابتسمت لها مبسوطة ابتسامه خلابة وجذبت يد  والدتها و قبلتها 

بعد خروج مبسوطة اخذت عائشة الصورة من تحت الوسادة و نظرت إليها فرت دمعه من عينيها حين تذكرت 

_و بعدين معاك يا بابا عائشة  وشها أصفر من قلت الاكل وافق على جلال ده حتى دراعك اليمين 

زفر السيد أحمد بغضب و هو ينظر إلى أبنته التي تبكى بصمت رفضت الطعام و الشراب من أجل أن يوافق والدها على زواجها من جلال و اه من جلال أنه الشاب الوحيد الذي دق قلبها له حزنت بشده عندما علمت أن والدها قام بطرده من العمل بعد أن أخبر جميع التجار عندم توظيفه فى اى مكان فى المنطقة التى تسكن بها و لكنها لا تسي ولا تستسلم فهى تعشقه حد الجنون حتى أنه أخبرها بأنه سيحارب الجميع من أجلها مرت الأيام و أسبوع و لم تناول عائشة الطعام كانت جسد بلا روح تبكى ليلا و نهارا تحاول أخواتها التخفيف عنها و لا لكن  بدون جدوي إلا أن جاء والدها فى يوم و نظر إليها قائلا:

_عائشة أنا موافق تتجوزي جلال 

انتفضت عائشة من نومها و حاولت الجلوس على التخت بالرغم من شده ألم جسدها قائلة بلهفه:

_بجد يا بابا موافق

أومأ ليه برأسه قائلا :

_بس بشرط 

هنا عادت من شرودها على دموعها التي انهمرت على وجنتيها رفعت يديها إلى السماء تدعى ربها 


الصفحة التالية