-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 36 - 3 - الأربعاء 26/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل السادس والثلاثون

3

تم النشر الأربعاء

26/6/2024 

❈-❈-❈

خليكي كدا أضمن، بقولك اهو..نظرت لقميصها تشير إليه بحزن:

-ينفع كدا اول مرة ألبسه، وعلى فكرة غالي جدا، دا غنى جايبهو لي من فرنسا تخيل حضرتك عملت فيه ايه 


رفعه بين أنامله يطالعه مبتسمًا:

-لولا أنه غالي عليا كنت رميته في الزبالة بس معلش ياروحي مضطر اسيبه، اتجه بنظره إليها 


-بتستهبلي ياجني، هتعيطي على حتة قميص، هجبلك مكانه على الأقل اجيب حاجة مفتوحة، مش جايبة قميص تلبسيه كأنك قاعدة مع اخوكي 

توسعت عيناها بذهول، فاعتدلت تلكمه بقوة وهو يضحك بصوت مرتفع يجذبها لتسقط فوقه 

-دا ملموم ياقليل الادب، طيب مابلاش منه خالص 

غمز بعينيه قائلاً:

-تصدقي صح ، تعالي نجرب ونعيد المشهد تاني، انا هخرج برة شوية وارجع الإقيكي زي ماقولتي 


دفنت رأسها بصدره تضحك بصوت مرتفع :

-والله منحرف وهتجنن ابويا 

ارتفعت ضحكاته، متذكرًا صهيب، اعتدل جالسًا:

-شوفتي باباكي عمل ايه على الفطار، طب والله بعشق اضايقه

ضربته بكتفه، واردفت  :

-جاسر لم نفسك علشان مزعلك ، الا بابا، وبطل قلة أدب قدامه ، ازاي تبوسني قدامه والله كسفتني 


جذبها لتجلس فوق ساقيه، جمع خصلاتها على جنبًا، يضع ذقنه فوق كتفها

-احنا بنهزر ياجنجون، هو عارف انا بحب اهزر معاه

رفعت حاجبها مستنكرة حديثه:

-لا والله، يعني لما تبوسني قدامه دا هزار 

تراجع بجسده على الفراش وهي بأحضانه:

-تعرفي علاقتي بباكي بحسها علاقة اخوية مش مجرد أنه عمي، بعرف اتكلم معاه دون خجل أو خوف من ردة فعله حتى لو الموضوع صعب، أما بابا لازم كل كلمة تكون بحساب، بابا كل كلمة عنده تكون بميزان ، والغلط عنده تحته خطوط كتيرة

-عمو جواد!!..لا مستحيل 

مسح على وجهه متذكرًا حديثه 

-بابا مبقاش عايزنا نقعد في بيتنا، وقرر نقعد في حي الألفي، وامر ببناء ببيوت لينا كلنا 

هزت كتفها متسائلة:

-وايه يعني ياجاسر، هو حي الألفي وحش، بالعكس ياحبيبي هيكون أحسن وأمن!!


جذب سجائره وبدأ بإشعالها يشير بإصبعه:

-مش عايز ازعله، وفي نفس الوقت مش عايز اكون تحت كنف جواد الألفي، جنى كل صحابي شايفني على إني ابن جواد الألفي، الكل بيعملي حساب من مجرد الاسم، انا مش حابب دا، عايز جاسر لجاسر وبس، الكل يحترمني ويسلموني قضايا علشان انا ابن جواد الألفي بس مش اكتر، غير عمو باسم طبعا 


-ايه اللي بتقوله دا ياجاسر، لا ياحبيبي متقولش كدا، حد يبقى عنده اب زي عمو جواد ويقول كدا ..انفرج ثغرها بابتسامة جميلة تحتضن كفيه:

-احنا مالناش أهمية من غير اهالينا، باباك اللي شايف قوته بتضعفك دا اكتر شخص تقدر تلجأ له وقت ضعفك، اكتر شخص يخاف عليك وهو بردوا اكتر شخص مستعد يضحي بحياته علشانك 


هز رأسه بالنفي وأحس بالدوار يلف رأسه وكأنه تلقى صفعة قويه ليختل توازنه قائلًا:

-ايه اللي بتقوليه دا ياجنى، مش دا قصدي، بابا هو حياتي كلها، سحب نفسًا وزفره قائلًا:

-عايز الكل يعرف شخصيتي انا، يكتشفوا جاسر بعيد عن جواد الألفي، مش قصدي بابا ابدًا، فهمتيني غلط طبعًا ..بحس نظراتهم ليا انا دخلت الشرطة وسطة


حاولت تغيير الحديث، بعدما وجدت الحزن تجلى على ملامحه، فتوقفت جالسة على ركبتيها

-حبيبي مع الأيام اكيد هيعرفوا شخصيتك..رفعت ذقنه ونظرت لداخل عيناه

-جاسر اللي دوبني في حبه معقول مايكونش خليفة لجواد الألفي في مقامه، دنت تطبع قبلة على خاصته تحاوط عنقه 

-أنا متأكدة مستقبلك هيكون باهر والكل هيعملك حساب، بس انت لازم تصبر ياجاسر مش كل حاجة نوصلها بسنة قلم 

ابتسم لها ورفع كفيه يداعب وجنتيه 

-غيري الموضوع حبيبي، قولي لي عندك برنامج في العيد، نفسك في ايه 


وضعت ابهامها على ذقنها وتصنعت التفكير ثم نهضت من مكانها وتحدثت بدلال:

-خلينا الأول نكمل برنامج الليلة انا لسة مكملتش البروجرم حبيبي..ضيق عيناه متسائلًا:

-تقصدي ايه حبيبي..أشارت بكفيها وتحركت للداخل، بينما هو توقف واتجه إلى الشرفة يشعل سيجاره ينفثها بهدوء، ابتسم على جنيته حينما تذكر لحظاتهما معًا، استدار برأسه بعدما استمع الى موسيقى شعبية ..اتسعت ابتسامته يقهقه بصوته الرجولي جعلها تتوقف بدقات قلبها العنيفة، تنظر للأسفل خجلًا ..اقترب منها ثم امسك أناملها وانحنى يطبع قبلة ناعمة على باطن كفها 

-ايه الجمال دا ياجنجون، إنتِ كدا عايزة توقفي قلبي ..رفعت رأسها ثم مسدت على وجهه حلو التقاسيم بسبباتها، وعانقت رماديته بعسلها الصافي، فما أجمل لغة العيون بالعشق 

رفرفت اهدابها عايزة ارقص لك الليلة 


ومتقولش لأ، علشان برنامج العيد دا ملكي أنا عليك تقول آمين وبس 

انحنى يهمس بجوار شفتيها 

-أنا ملكلك من الايد دي للأيد دي ..بس براحة متنسيش إنك حامل تمام 


اومأت له ثم قامت بخلع حذائها وقامت برفع صوت الهاتف، ورفعت ذراعيها قائلة بغنج:

-طلعني فوق الترابيزة دي ..نظر إلى الترابيزة، ثم إليها 

-هتشيلك دي ، ممكن توقعي يامجنونة

استندت على كتفه، ورفعت ساقيها المكشوفة على المقعد حتى توقفت على الطاولة وضحكت بشقاوة 

-بص وراك بقى علشان بتكسف 

أشار عليها بشكل غامزًا واقترب يردف بنبرة وقحة:

-أيوة ماانا شايف اهو انك بتتكسفي يابت، بدليل بدلة الرقص اللي بدور فيها على حتة قماش ومش لاقي، هما نسيوا يحطوا فيها قماش

لكمته بصدره وهتفت متصنعة الحزن

-أنا غلطانة، كنت مفكرة انك زي الرجالة الرومانسية وبتحب الحاجات دي 

تراجع مذهولا من حديثها يشير لنفسه 

-أنا مش رومانسي ياعدوة الرومانسية ،اقترب يحاوط جسدها ثم حملها وأنزلها من فوق الطاولة وهي ترفع ساقيها بالهوى مع ارتفاع ضحكاتها، سبني عايزة انزل  توقف حينما استمع الى طرقات على باب غرفته


انزلها بهدوء وأشار إليها 

-ادخلي جوا لحد ما اشوف مين البارد دا، تحركت وتناست إغلاق صوت الهاتف الذي يصدح بالأغنية..فتح الباب 


فلطم كفيه ببعضهما واستند بظهره يمد ساقيه للأمام:


-خير ياحمايا، مش وراك عيد بكرة إيه اللي مسهرك، كل العواجيز في عشتهم دلوقتي زي الفراخ بالظبط 


توسعت أعين صهيب شيئا فشيئا من أسلوبه المستفز كما زعم ، فاقترب بعدما استرق السمع لصوت الموسيقى المرتفع 


ايه الصوت دا يالا، بتعمل ايه،بتسمع هبل ايه القرف دا ..ضيق مابين حاجبيه يردد خلف الأغنية، ثم رفع عيناه إلى جاسر وهدر به بنبرة عنيفة:

-مخاصم مين ياحلوف 


ضغط على شفتيه وراق له الحديث معه، فاقترب منه واردف وهو يلاعب حاجبيه وهو يردد كلمات الأغنية التي لا يعلمها سوى تلك اللحظة، ولكنه يردد خلفها:

-مخصماك، وابعد عني وانا مش طيقاك..ترنح جسد صهيب فجذبه جاسر من تلابيبه كأنه يقوم بإعدالها  بشكل مضحك و أكمل :

-سبني مش عايزة ابقى معاك

دفعه للخارج واستأنف أغنيته

-متورنيش وشك تاني 

استدار صهيب يجز على أسنانه 

-اه ياحلوف ياقليل الأدب

غمز بعينيه قائلاً:

-صوتي حلو عارف، ثم أشار على نفسه بغرور، وانحنى يهمس له :

-ابن اخوك اللي هو جوز بنتك الوحيدة اللي بتعشقني بلا غرور وعلى ايدك حلو وأمور ومحدش يقدر عليا 

دفعه بصدره بقوة:

-إنت شارب ايه يالا، وبتعملوا ايه جوا، والكل تحت ايه انتو مش من العيلة


استدار بنظراته لتلك التي تراجعت تشير إليه بيديها، ثم رجع إلى صهيب 

-إنت مالك بنعمل ايه..!!

اقترب صهيب منه يرمقه بسهامًا نارية 

تراجع يقهقه وهو يشير بيديه قائلاً:خايف اقولك يغمى عليك ..دفعه صهيب  ليدلف للداخل

توقف جاسر أمامه يصرخ: 

-رايح فين ياحج، مراتي بترقصلي، عدي علينا بعد يومين

الصفحة التالية