-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 36 - 4 - الأربعاء 26/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل السادس والثلاثون

4

تم النشر الأربعاء

26/6/2024 

جحظت أعين صهيب ونظراته كطلقات نارية يريد الانقضاض على عنقه، رمقه جاسر وتراجع لإغلاق الباب قائلا:

-إنت مالك بتتحول كدا ليه!!

اقترب يجز على أسنانه وهدر غاضبًا:


انت هنا هايص ياحيوان واخوك لايص تحت

ضيق عيناه مقتربا منه:

-شكلك عايز تروح عرض مسرحي ياصهيوب، بس مش عندي، اقولك حاجة، روح عند اخوك، اهو تونسوا عرضك الكوميدي دا مبحبوش، انت عارف انا مبحبش غير بنتك وبس، ودلوقتي عايز اروح اكمل حبي فيها انت قطعتنا اللحظة الرومانسية،


وحضرتك استاذ وعارف ياعمو اللحظات دي مبتجيش على طول، نصيبي الحلو إنك حمايا،وعامل زي عفريت العلبة ، لازم ارضى بنصيبي وكمان بالأمر الواقع امري لله هروح انام بعد ماكنت بحلم بليلة الأحلام 


حك صهيب ذقنه يطالعه مشمئزًا 

-عارف لو مااتحركتش من مكانك هخليك تحضن المخدة ليلة العيد اللي إنت فرحان بيها دي 


قطب جبينه واسترسل حديثه المضحك:


-بقولك ياعمو احكم على اللي تقدر عليه، أنا محدش يهددني، استدار بظهره قائلاً :

- لو حضرتك مفكر هخاف من تهدديك تبقى بتحلم، بكرة العيد وعايز أنام ولا ناوي تبات معانا

-إنت من إمتى لسانك طويل ووقح ..لكزه بصدره يدفعه بقوة وهو ينادي على ابنته:


جنى ..صاح بها صهيب بصوت مرتفع حتى صعد  عز وبيجاد على صوت صهيب الغاضب 

-فيه ايه ياعمو صهيب؟!

رفع جاسر حاجبه ساخرًا، يشير إلى صهيب:

-لا الحج صهيب بيمشي وهو نايم يابيجاد، وشكله فاق في اوضتي، خدوه وصلوه في طريقكم


استدار سريعًا يرمقه شزرًا، وأشار بسبباته:

-هعذرك علشان زي ماقولت بكرة العيد ياحيوان، قطب بيجاد جبينه ثم نظر إلى جاسر 

-ايه صوت الاغاني دي، عندكوا ولا تحت عند بنت الجنايني، هرولت جنى لإغلاق الهاتف بعد حديث بيجاد 

ارتفع جانب وجه صهيب بشبه ابتسامة خبيثة مردفًا:

-اه ماهو وأنا ماشي وأنا نايم وقفت على الصوت، شكل حضرة الظابط بيشرب بيرة وبيحشش وجه على باله يسمع صوت العرسة  اللي تشبهه 


حرك عيناه ينظر بكافة الاتجاهات بملل، ثم أشار على عز :

-عيد سعيد يازيزو خد ابوك معاك، اشغله بحاجة وفهمه الليلة عيد 


-مرات اخوك بتولد يامتخلف، جيت علشان اعرفك، مكنتش اعرف بمصايبك وقلة ادبك

قالها صهيب وتحرك للأسفل 

تسائل جاسر :

-عاليا بتولد ازاي، مش لسة بدري تحرك  عز إلى غرفته 

-ولدت خلاص ياعمو، لسة روبي مكلماني وطمنتني ..توقف ينظر لخروج بيجاد خلف صهيب ثم تسائل:

-إنت عامل ايه في عمك 

رفع كتفه وتحدث :

-مفيش ابوك بيدلع عليا مش اكتر 

ابتسم عز متحركًا، ثم لوح بكفيه:

-خف شوية يابن جواد، وبطل وقاحتك دي، جربتها قبلك 

توقف يضع كفيه بخصره 

-ايه العيلة الغم دي، كلهم بيصو لي في ام الجوازة اللي كلها غم ..تذكر شيئا فدلف للداخل بعدما صفع الباب خلفه ، ينظر لتلك التي قامت بتبديل ثيابها

ثم ارتفعت ضحكاته

-ابوكي دا عايز اضربه، كان لازم يعني اوحشه، اهو ضيع عليا اقطع لك بدلة الرقص

توقفت متجهة إليه 

-حقيقي عاليا ولدت..ازاي معرفناش، امسك هاتفه وقام بمهاتفة ياسين 


بالمشفى قبل قليل 

تحرك بالردهة ذهابًا وإيابًا يقف على جمرة نارية، نظر لوالده 

-هما اتأخرو ليه كدا يابابا..توقف جواد بعدما أغلق مصحفه 

-حبيبي روح صلي، ليه التوتر دا، شوية وهتلاقيهم خارجين 


مش عارف يابابا اتحرك حاسس بالعجز ، ربت على كتفه بحنان ابوي 

-لا يابابا متبقاش ضعيف كدا، دا انت ظابط حربية يعني لازم قلبك يكون جامد، قطع حديثهم صوت الطفلة يصدح بداخل الغرفة.. دقائق وخرجت غزل تحمل الطفلة 

-شوف بنتك قبل مايدخلوها الحضانة 

-حضّانة، ليه !!

مفيش حبيبي مجرد إطمئنان بس لحد مادكتور الاطفال يشوفها، الليلة عيد والكل مأجز، انا هخلي الممرضة تحجزها تأكيد حماية ورعاية، لحد مانشوف دكتور اطفال متنساش أنها مولودة قبل ميعادها 

انحنى يحملها بجسدًا مرتجف، رفع نظره لوالدته 

-بتتشال ازاي دي صغيرة اوي 


جذبها جواد من بين ذراع غزل وقام بالاذان بآذانها ثلاث مرات ثم توقف يسأل ابنه 

-هتسميها ايه ..أردف بفرح اب بمولده 

-راسيل يابابا إن شاءالله..وصل معظم أفراد العائلة بعدما علموا بماصار، حملها ياسين وتحرك بها بجوار الممرضة التي رفض إعطائها له حتى وصل إلى مكانها المخصص، رجع بعد قليل يبحث عن والدتها ثم اتجه لوالده بعدما لم يجدها

-ماما فين، وليه مخرجوش عاليا 

اتجه بنظره لذاك الفراش المتحرك الذي يتحرك بها متجهًا لغرفة خاصة بها 


توقف على رنين هاتفه..أجاب وهو يتحرك خلف فراشها المتنقل:

-أيوة ياجاسر!!

-ياسين اخبار مراتك ايه، وفعلا ولدت 

ابتسم بحبور يهز رأسه 

-اه الحمد لله جالي راسيل 


ارجع جاسر خصلاته للخلف وابتسامة سعيدة على وجهه وهو يحتضن زوجته 

-مبروك ياحبيبي ، ربنا يباركلك فيها ويجعلها ذرية صالحة 

أمن على دعائه قائًلا :

-عقبالك إن شاءالله ياجاسر، اومأ وغير حديثهما 

-عاليا كويسة ...كان يطالعها بنظرات متفحصة مقتربًا منها 

-آه الحمد لله وأكيد الدكتورة روبي هطمني دلوقتي 

-روبي..رددها جاسر فضحك ياسين وهو يحاوطها من أكتافها 

-مكنش فيه دكاترة وروبي اللي ولدت عاليا، اهي اتعلمت في مراتي القردة 


قهقهة جاسر قائلًا:.

-ياربي عليكي ياروبي، يعني يوم ماتوّلدي تتعلمي في عاليا، ربنا يستر 

استمعت لحديثه 

-عقبال لما أولد لك مراتك ياحبيبي 

ضمها بقوة لأحضانه

-لا ياحبيبي انا مراتي مش مستغني عنها شوفيلك عروسة بلاستيك اعملي تجاربك عليها ، وبعدين مكنتيش ناوية تخصص اطفال يابت غيرتي ليه

-دا من حظ عاليا علشان تكون أول ست أولدها ..انتقل بحديثه الى ياسين:


ياسين محتاجني عندك حبيبي ، ذهب ببصره للجميع بالخارج وأجابه:

-هتعملي ايه، دا العيلة كلها هنا

اغلق الهاتف متجهًا لزوجته ثم سأل رُبى 

-هتفوق إمتى ..نظرت بساعة يديها 

-خلاص دقايق وتفوق، الدكتور اصلا متنساش إرهاق الولادة مع البنج مخليها نايمة بس هي حاسة بينا 


بالخارج تحركت سنا وهنا متجهين للخارج بعدما اطمأنوا على عاليا، قابلهم جواد وفارس 

-رايحين فين كدا، استنوا نمشي كلنا مع بعض 

رمقت هنا جواد بنظرة خاطفة ثم اتجهت الى فارس 

-تعبانين وعايزين نرتاح، جاسر وجنى هناك، وبعدين مالهاش لازمة القعد 


تحرك جواد متجهًا إلى هنا 

-هقول لهنا حاجة ياسنا لما تخلصي عصيرك 

اومأت تطالع اختها بنظراتها إلى أن اختفت..وصل لخارج المشفى وجلس يشير إليها بالجلوس 

جلست تنظر في كل الاتجاهات سواه، تهرب من نظراته ، حمحم ثم أردف بنبرة هادئة:

-احنا اتكلمنا مع بعض وفهمتك وجهة نظري، ليه مصدرة الوش الخشب دا 


طالعته بأعين محجرة بالدموع 

-مش مقتنعة ياجواد، ايه يعني لما حبيت واحدة من العيلة ورفضتك، انا عجبني شخصيتك، مالي ومال ربى وجنى

استدار بكامل جسده واستفهم

-حبتيني ازاي ياهنا وانت اصلا مش موجودة هنا، يعني الكام يوم اللي بتجيهم هنا مش وقت كافي تتعلقي بيا ..


رفعت حاجبها متعجبة من سؤاله، ثم استنكرت حديثه:

-علشان نتعلق بحد لازم يكون قدامنا طول الوقت ، مابلاش تعاملني على اساس اني طفلة ياحضرة الظابط 

تشابكت عيناه مع عيناها للحظات ثم استدار للجهة الأخرى وزفرة حارة أخرجها من جوف آلامه 

-مش قصدي ياهنا؟!...استدار إليها مرة أخرى وبعيونِ مملوءة بالحزن والوجع بآن واحد اختتم حديثه:

-أنا مش عايز اوجعك زي غيرك، وكمان موضوع العيلة دا قفلته للأخر، انا مش ناوي اتجوز من جوا العيلة 

توقفت سريعًا وهتفت بنبرة حادة:

-إنت مستهلش حبي ياجواد انا ليه بجري وراك، غلطت فعلا لما حبيتك 

نهض بمقابلتها وامسكها من أكتافها يهزها هادرًا بها:

-اسمعيني وافهمي، نظراتك دي مش نظرات حب، ممكن تكوني مبهورة بشخصية جواد مش اكتر، بس حب لا 


هنا مش عايز حد يرجع يزعل مني ويلومني، أنتِ بكرة تلاقي حب حياتك فعلًا مش مجرد إعجاب بشخص 



❈-❈-❈


اقتربت منه وحضنت كفيه وبعيونًا راجية:

-جواد تعالى نجرب نقرب من بعض، وبعد كدا نحكم هينفع نكمل ولا لا

صرخ هادرًا:

-مينفعش افهمي بقى، مفيش حاجة اسمها نجرب نقرب، انا مش شايف غير إنك اخت ليا وبس

-كذاب!!.هزت رأسها والتمعت عيناها بطبقة كرستالية من الدموع 

-إنت بتهرب مني جواد، موضوع جنى لسة مأثر عليك، خايف يحصل معايا زي جنى، بس أنا بقولك مفيش حد في حياتي غيرك وبس 

انحنت تجذب هاتفها ثم استدارت للذهاب ولكنها توقفت قائلة:

-إنت ضعيف قوي ياحضرة الظابط، ضعيف لدرجة مش قادر تواجه نفسك باغلاطها ...وصل فارس يوزع نظراته بينهما وتسائل 

-في ايه مالكم صوتكم عالي ليه؟!


فارس وصلني لو سمحت سنا شكلها مشت وسبتني، رمقت جواد وتابعت حديثها: 

-يمكن فكرتني في أيد أمينة مش ضعيفة ..قالتها وتحركت متجهة إلى سيارة فارس 


رفع حاجبه مندهشًا مماقالته، ثم طالع جواد واستفهم عما تقوله:

-مالها هنا ياجواد؟!

تحرك متجهًا لسيارته:

-سيبك منها دي هبلة قالها وتحرك 

توقف يطالع تحركه لبعض اللحظات ثم اتجه إليها، استقل السيارة بجوارها وجلس صامتًا لبعض الوقت 

-ايه اللي بينك وبين جواد؟!

اخذت نفسًا عميقًا محاولة تهدئة اعصابها، عندما أوشكت على البكاء، ثم أردفت بنبرة خافتة:

-معجبة بيه وهو رافض اعجابي


تغضن جبينه بعبوسًا :

-نعم!!..يعني إيه؟!

استدارت برأسها تطالعه:

-ايه اللي مش مفهوم في كلامي يافارس، بقولك عجبني شخصية جواد حسيت هيكون بينا كيميا حلوة لو خرج من قوقعته دي 


-دا ايه التربية الحلوة دي، لا وبتتكلمي عادي كأنك بتتكلمي عن نوع روج 

زوت مابين حاجبيها واستنكرت حديثه:

-مش فاهمة انت مضايق ليه، وبعدين شايفة انك بتتريق

تبسم ساخرًا ثم قام بتشغيل المقود وتحرك دون حديث آخر

الصفحة التالية