رواية جديدة هجين لبسمة طه - الفصل 4
قراءة رواية هجين كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية هجين
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة طه
الفصل الثالث
❈-❈-❈
"أشعر برغبـ ـة عارمة في أقتـلع قلبي تِلك المرة "
فاق من نومه بانزعاج من أشعة الشمس الحارقة التي تعكس ضؤءها على عينيه البُندقية نظر حوله ليجد جميع الشرفة مفتوحة وكل شيء
ليس في مكانه الصحيح بل المكان أصبح فوضي عارمة حاول تذكر أخر شيء حدث أمس ولكن تذكر فقط وجود تِلك الفراشة الصفراء التي تتدعي
" لينا " التي تتدور حوله ورائحتها التي انتشرت بالمكان كـ أنها خيوط وهمية تتلف حول عنـ قه لتسبب له اختناق.
نهض من مكانه وهو يغلق الستائر الغرفة لتسود العتمة في المكان وأتجه نحو ماكينة القهوة ليصنع له فنجانًا من القهوة وجلس على الأريكة يشاهد المملكة الفينيسية من البلورة ولكن عقله مُشتت بما حدث أمس.
نفض تِلك الأفكار من عقله وهو يردد حتي يبث في نفسه الاطمئنان :
-كل ما حدث لم يكن سواء صدفة، رُبما كان
جـ سدي مرهقًا بعض شيء.
نظر لقطع الباقية من صورتها بضيق ليهتف ببعض الطلاسم ليجعلها تحتــرق أمام عينيه وكأنه يثبت لنفسه بأنها سراب لا واقع لها.
-حسنًا حمزة أنتظر فقط تِلك شهور وستشعر
براحة أبدية كما تتمني.
ولكن بعد تِلك المملكة وشعور الحُب الذي يسود أهلها كـ هالة منيرة تحميهم من بطُـ ـشه يجعله يريد احدث خلل بينهم جميعا حتي يفترقوا وينتهي تِلك المثالية والحب المُنتشر مثل الهواء
وسوف يبدا ذلك ببعد رسلان عن فينيسيا، ليجعل على يـ ده تحطم المملكة هو من يسعي لتوهجًا مثل نجوم السماء سيهبط بها بنيزك يخربها
أبتسم بانتـشاء وهو يتخيل ما يصيب المملكة من دمـ ـار على يـ ده لعنة عليهم جميعهم مثاليون في الحب هناك ولكن يعلم بأنه قناع مخــادع ليس أكثر، بل معظمهم لا يعلمون عن الحب.
❈-❈-❈
في جناح فينيسيا !
تململت من نومها بانزعاج وهي تشعر بعطش شديد
حاول نهوض أكثر من مرة وهي تحرك قدميها حتي استطعت أخيرا النهوض وضعت قدميها على
الارضيه بعـ ـجز شديد يجـ ـتاحها الامر بتأ
مرعبًا لغاية.
نهضت لتاخذ كوب من الماء وهي تتحرك بضعف توقفت امام الطاولة وهى تشعر بدوار يُلحقها لتضع يـ دها على الطاوله وبـ اليـ د الأخرى سكبت الماء فى كوب.
زادت وتيـ رة أنفاسها وهى ترى تتدفق دمـاء بدًلا من الماء القت الكوب بعيد عن يـ دها، وهي تنظر
لـدمـاء المُنتشرة على الارض بخوف دقائق أصابـة
بـشلل بخلاياها حتى استطعت الصراخ مرة أخري
دلفت السيدة لورا سريعًا وهى تهتف بخوف عليها :
_ماذا حدث يا صغيرة.
هتفت بارتعاش وهى تنكمش فى احضانها :
_دماء لقد رأيت دماء بدًلا من الماء أنظرى هناك
مررت أنظارها بأرجاء الغرفة حتى وقعت عينياها على كوب الماء المسكوب على الأرضية هتفت بهدوء :
_الأمر أصبح خطير عزيزتي انتِ الملكة هنا عليكِ فاهم ذلك سريعًا بدًلا من تهيئوات لا يأتي من خلفها إلا تنحى عن العرش وخسارة كل شيء بين يـ دك الأن.
ابتعدت قليلاً وأكملت مُردافًا:
_لماذا لم تصدقي ما أقوله اليكِ لقد رأيت دمـ ـاء بعيني .
_ نعم يا عزيزتي أعلم ذلك وأصدقك ولكن عليكِ أن تسعى حفظاً على العرش الانك اخر فرد من العائلة الملكية على قيد الحياة "فينيسيا " المملكة التي صنعها اجدادك وحفظ عليها أبناءها بكل حرص فيجب عليكِ أن تحفظي عليها وتحاولي أن تحسني صورتك أمام الخدمات.
جلست على الفراش وهى تضع يـ دها على صـ درها وهى تحاول التقط أنفاسها لم تهتم بحديث لورا ووضعت يـ دها على اذنيها وهى تستمع لصوت صراخ يأتى من بعيد ولكن صوت وضحًا تشبكت الاصوات بصوت اخر لضحكات عالية تتكرر بشكل هستيرى حتى سقطت فاقدة للوعي.
ليهتف بضرواة وهو ينظر لها عبر البلورة :
- كل ذلك البداية فقط عليكِ ان تتحملي عزيزتي
اكثر واكثر.
انهي ضحكته وهو يمرر يـ ده على خنـ ـجر بيه أثر
دمــاء وازداد لهـيب عيناه بنيران تكاد تحرقها
دلفت فيرولين لجناح بعدما ذهبت لتبديل ملابسها لتجدها فاقدة للوعي هتفت بخوف وهي تركض نحوها :
-ما بها الأميرة لقد تركتها نائمة.
عدلتها لورا بمساعدة ڤيرولين على الفراش وهي تضع فوقها الغطاء وحاولت أفاقتها بالعطر حتي استطعت بعد عدة محاولات .
أكملت ڤيرولين بحنان وهي تُربت على خصلاتها :-ما بكِ فينيسيا ماذا حدث وأنا في الخارج ؟!
تشنجت عضلات جـ سدها وهي تتذكر ما حدث لتمرر نظرها في الغرفة بخوف من القادم وهي تهتف بخوف :
-أين رسلان ألان أريده بجواري ؟
أجابت ڤيرولين :
-حسنًا سوف أخبره برغبتك برؤيته الآن.
نهضت لتتجه سريعًا نحو قاعة الاجتماعات التي يتواجد بها رسلان منذ الصبح يحكم بين الناس في النزاعات توقفت أمام القاعة على يـ د جذبتها
بعنف له هتف چوزيف من بين أسنانه
- لقد قولت لكِ الالف المرات بأن لا تأتي الي
مجالس رجال.
بلعت لعوبها بصمت وهتفت :
- لن أقصد ذلك ولكن الأميرة تريد الملك رسلان
فجاءت الي هنا.
- أذهبي وأنا سأخبره بذلك.
زمت شفتيها لثواني وهزت رأسها بالموافقة ودلفت لداخل أما هو تنهد بعمق وهو يشملها بـ رُماديتهُ التي بمكنونها التي لا تعلمه ولا أحد يعلمه زفر وهو يخرج كل ما في صـ دره من ألالام وهو يعلم جيدًا بعودة ديفنسيا ستعيد كل جروح الماضي وزلاته ولكن يأمل بأن ينتهي كل شيء كما ينتمي.
❈-❈-❈
في مكان أخر!
يقع ما بين شرق المملكة الفينيسية وغرب مملكة رسلان في وسط الغابة تجلس في بيت مصنوع من الأحجار يتكون من عدة طبقات تسود المنطقة السكينة والظلام نظرًا لبعدها عن البشر.
تجلس هي فقط وعلى قدميها هرتها ذات الشعر رُمادي وعيون رُمادية تذكرها بعينه وهي تشاهد جمال الطبيعة من حولها وصوت الحيوانات القريبة من المنزل تستمع لها كـ ترنيم تعزف لم تشعر
بالخوف هنا عكس ما كانت تشعر به في
المملكة تتذكر ما حدث منذ سنتين
مُنذ سنتين !
في غرفة ديفنسيا دلفت لورا وهي غاضبة لتهتف -لا تنسي بأنك هچينة ليس لكِ الحق في دخول في حكم المملكة، وأبتعدِ عن چوزيف قصة الحب هذه ستنهي هنا دخل تِلك الغرفة .
نهضت ديفنسيا بفزع من دخولها بذلك شكل وهتفت بانزعاج واعتراض :
- كيف تسمحي لنفسك بأن تقتحمي غرفة أميرة بـ المملكة هكذا أنا لم انسي أصلي ولكن يبدو أنك من تنسيتِ من أنتِ هنا خادمة ولستِ بحاكمة.
جزت على نواجزها بغضب وهي تهتف لچوزيف الذي دلف لتو :
- لا عليكم لم تكتمل قصة الحب هذه أو سفعل تصرفًا سيؤدي بكم الى حافة الهوية .
تقدمت ديفنسيا نحوها بخطوات واثقة وهي تنظر مباشرة لعينياها :
-اريدك أن تفعلي ما تريدِ لم أخاف يومًا حتي أخشى من فعلك وأنا سوف افعل ما يحلو لي وبتأكيد سيؤدي بك لهاوية .
ارتبك چوزيف وهو ينظر نحو لورا التي نظرت له وهتف بتلعثم :
-معك حق لورا هذه القصة لم تكتمل لن اتزوج بهچينه دماءها مُدنسة بالخطايا .
نظرت له بضعف ودهشة في أن واحد :
-ماذا تهتف أيها المعتوه بأي خطايا مدنسة أنا كيف تقول هذا في وجهي وماذا عن وعودك ؟
نظر لنظرتها التي اربكته وأشعلت نيران في قلبه حُزنًا عليها وما سيفعله له أكمل حديثه مرادفًا :
-انا دمائي نقية فلا يجوز بأن اتزوج من هچينة، حتي لا تتلوث سلالتي بكِ.
تشعر بالجنون حقًا كل ذلك كثير على عقلها وقلبها الذي تمزق الأشلاء من قوله لتهتف وهي تنظر لرُماديتهُ :
- لا تقول ذلك قول لي بأنك تمزح معي فقط قلبي يؤلمني يا چوزيف
تسللت لورا بأبتسامة منتصرة بعدما رمقت چوزيف بابتسامة رضا توتر أمام عينيها الذي وقع أسير لها منذ سنوات تبوح عينيه بالكثير الأجلها وردد :
-كنتِ يومًا كل شيء، ولكن الآن لست بشيء، لتتقبلي ذلك ديفنسيا أنتِ هنا أميرة بدماء مختلطة لا أحد يتقبل ماضيك هذا .
أخفضت مقلتياة بأنكسر وهتفت بخفوت أستمع له ليهبط على قلبه بخنـ جر
مسـ ـمومه:
-لم أنتظر أحد أن يتقبلني غيرك، لماذا كل تِلك سنوات كنت بجواري وأنتِ لا تريدني بجوارك لقد أصبحت كل شيء بل أصبحت اهم من أنفاسي الذي استنشقها.
فرت دمعة هاربًا من عينيه ليمحي سريعا واتجه نحو الخارج حتي لا يجذبها ويخفيها دخل ضلوعه أما هي تشعر بنيران تحرقها لتقطع الغرفة ذهابا وإيابا وهي تبكي بنحيب لم تصدق كل ذلك.
مرت أيام وما زالت أسيرة غرفتها تجلس في الظلام حتي أستطعت أخيرا صمود والخروج منها ولكن كلما رأيته أمامها تشعر بقلبها ينتفض من موضعه بعنف لتقرر الهروب بعيدًا عن مكان وجوده
حتي لا تشاركه نفس الهواء الذي يستنشقه وتقع في حبه لمرة المليار في نفس اليوم چوزيف أنفاسها وقلبها بل حياتها بأكملها.
قررت السفر نحو منزل الغابة حيث يشبها في سكونه ووحدته مكان متطرف بعيد عن البشر يشبها تمامًا
عودة لواقع !
نظرت لهرة ولعينياها التي تشبه بدموع وبكاء صامت يُصدر من أعماق قلبها ستعود مرة أخري لقصر منذ سنوات شعرت بأنها ليست لها حق في المكوث به ولكن ستعود الأجل فينيسيا أبنة عمها التي تعتبرها بمثابة شقيقتها صغيرة.
هتفت بخفوت وصوت يُكاد لا يسمعه أحد : كل شيء سيكون على ما يرام كما اتمني، ربما سيعتذر ويعود إليًّ مرة أخرى ليدواي ذلك القلب الذي كسره
تذكرت قسوته عليها اخر أيامها في القصر ليندوي ذلك الامل وتعود في نوبة بكاء مرة أخرى
مرت ساعات وهي تتطلع على الغيوم التي تختفي وظهور أول شعاع شمس في السماء لينير السماء بعد الظلام نهضت لتتجه نحو الحديقة وهي تركب خيالها ومعها هرتها وأنطلقت نحو القصر بعنفوان وقوة عكس تِلك الكسرة والضعف الذي تخفي بداخلها
" أخطاء الماضي وذلاته تبقي عائق أمام حياتك، ولكن لماذا أخطاء الآخرين تقيدك بأي حق أن تعيش حياتك منبوذ لانك أبن لعائلة ما، كل ذلك هراء ولكن تِلك العاهات التي تتدعي تقاليد والعادات ليست سواء لعنات تتدمر آلاف القلوب والأرواح "
❈-❈-❈
في جناح فينيسيا
تجلس منكمشة في رسلان الذي يربط على خصلاتها بحنان لتهدأ قليلاً هتف چوزيف :
-اطباء الممالك المجاورة في طريقهم نحو المملكة كما أمرت، وديفنسيا في طريقها لقصر خلال ستعود ستكون هنا.
-ماذا حدث في حرب المملكة الجنوبية؟
أجاب چوزيف بعملية :
-الامر كما هو لم يوجد جديد، تظل الحرب قائمة .
-حسنًا جاهز أمر بجيش لمملكة رسلان وعلى كل محارب يتقدم في الحرب من الممالك المجاورة سيحصل على خمسة الالف عملة ذهبية حان الوقت بضمهم الينا.
-حسنًا سـ بدأ في كتابة الخطابات من اليوم.
نظر لهدوء ڤيرولين ومكوثها في طرف الغرفة بعيد عن الأنظار بشغف وحُب لا يعلم كيف حبه لديفنسيا اختفي من قلبه ليمتليء بحب تِلك الفتاة التي تخشي وجوده أمامه الأمر يقوده لجنون ولكن يعلم بأنه خسر ديفنسيا حبه الاول بسبب الخوف والجبن ولكن سيدفع الاخر أنفاسه عن حبه لڤيرولين تِلك الفتاة التي عشقها ويحمد الله عن ابتعاد ديفنسيا حتي يتيح له الفرصه بحبها ليهتف بهمس
" لقد أنتهي حُب ليبدأ محله عشق يتخلل قلبي"
انتباه لنظرته أمام لورا ليحمم بخشونة وهو يهرول لخارج
هتفت ڤيرولين بخوف لرسلان :
-هناك انفاس شخص آخر في الجناح لقد شعرت به الآن.
هتفت لورا بغضب:
-يبدو بأن مكوثك بجوار فينيسيا سـ يصيبك أنتِ الأخرى بالجنون
انتفضت فيرولين وهي تبكي :
-أقسم لك بهذا.
تشبثت فينيسيا عندما شعرت هي الأخري بتلك الانفاس لتدفن وجهها في صـ دره أكثر وأكثر
بخوف.
عقد حاجباه بدهشة من قول ڤيرولين ولكن من حالتها هذه تبدو بأنها لم تكذب هي ترتعش من الخوف.
❈-❈-❈
في منزل هچين ؟
اتسعت ابتسامته بانتصار بعدما حصل على كافة الخيوط الذي سيعبث بها وجود ديفنسيا ورسلان وچوزيف من سيسقط المملكة وگان جنودها التي تحميها عبر السنين هم أساس الخراب الذي سيحل بها على يدهم ربما ستتلوث أيـ ديهم جميعًا بدماء.
وضع الساعة رملية أمامه وهتف :
-بدأ الوقت نحو النهاية، نهاية الجميع ستكون على ايـ ديهم لن أفعل شيء بل هم من سيفعلوا كل شيء
شعر باللذة لمجرد تِلك الفكرة فقط
ـ نهاية الفصل ـ
أقتباس من الفصل القادم!
شعرت بدلو ماء مثلج سقط عليها في عز ديسمبر عندما رائته يضم ڤيرولين له بكل هذا الحب بل يكاد يخفيها دخل ضلوعه!
شعرت بنيران الغيرة تحرقها ودموعها التي تهبط بل توقف على ضياع حبها من بين يـ ـدها لتهتف من بين نواجزها " أقسم لكِ بأنني لن اترككِ ڤيرولين وسوف تري ماذا سافعل .
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة طه من رواية هجين، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية