-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 36 - 5 - الأربعاء 26/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل السادس والثلاثون

5

تم النشر الأربعاء

26/6/2024 

بالأعلى بغرفة عاليا ..جذب مقعد وجلس بجوارها، طالعته ربى بحب ثم مسدت على رأسه

-اول مرة اشوف في عيونك نظرة لهفة وحب ياياسو، رغم انكم متجوزين على حب، متزعلش مني اول مرة بجد اشوفك خايف على عاليا وبتحبها قوي كدا 

مسح على وجهه ثم رفع رأسه إليها

-ربى صدقيني مش قادر اتكلم، ممكن تشوفي عملوا ايه مع البنت، انا مستحيل اسبها في المستشفى دي، فيه مستشفى من غير دكتور نسا، لا غرفتين بس ولادة 


جلست على طرف الفراش واحتوت كفيه 

-حبيبي الليلة ليلة عيد والمعظم بيكون مسافر ومشغول، والمستشفى حلوة مش وحش، بس زي ماقولت لك الوقت اللي مش حلو 


قطع حديثهما صوت عاليا تهمس باسمه، نهضت ربى قائلة:

-هقول للكل يمشي بقى، واحنا نطمن على عاليا ونلحقهم

اومأ لها ونصب عوده وتحرك إليها، أمال بجسده يزيل خصلاتها الملتصقة بوجهها، استمع إلى صوتها 

-"ياسين" مسد على رأسها واقترب إلى أذنها هامسًا 

-أنا هنا بلقيس ..فتحت عيناها واغلقتها مرة أخرى تهمس بشفتيها 

-بنتي ..بنتي رددتها عدة مرات ..

تبسم بحب عليها وجلس يحتضن كفيها:

-بنتنا جت يالولو، ياله افتحي عيونك علشان تشوفيها ..أغمضت عيناها مرة 

أخرى وهمست بصوتًا كاد يسمع 

-"بحبك "


شعر بإرتفاع نبضه، حتى شعر بتوقفه، يطالعها مذهولا ..همهمت مرة أخرى بحديثها لتأسر قلبه بعدما ظن أنه يتوهم ..ظل بمكانه ولم يقو على الحركة أو الوقوف لإصابته بقشعريرة لذيذة ب جسده لما استمع إليه..ابتلع ريقه بصعوبة وانحنى بجسده يسألها عله يتأكد من حديثها

-عاليا بتقولي ايه؟!

ظل للحظات يترجى من ربه أن تعيد حديثها وتؤكد له مااستمع، هل خيل له ام اردفت بها حقًا 

دلفت غزل بعد طرقات على باب الغرفة فاعتدل بجلوسه، اقتربت مبتسمة

-عاليا لسة مافقتش ولا إيه، ليه كدا 

رفرف بأهدابه يهز رأسه بالنفي عندما فقد السيطرة على الرد على والدته، وشعر بتوقف لسانه عن الحديث وكأن حروفه هربت 


اقتربت غزل ترفع ذقنه 

-حبيبي مالك؟!

هز رأسه ورطب شفتيه بلسانه محاولا اخراج الكلام، ثم رفع عيناه

-ابدا ياماما، مفيش ممكن يكون شردت شوية 

ربتت على كتفه وابتسامة زينت وجهها 

-اقول دا من الفرحة ولا من ايه ..جلست بمقابلته وحاورته 

-ياسين أنا محبتش ادخل في حياتك، لكن معجبنيش حياتك مع مراتك حبيبي وقبل ماتتكلم احنا عارفين قصتك مع عاليا انا وبابا، بس محبناش نضغط عليك..نادت عليه مرة أخرى بعدما صمت 

-ياسين ..رفع نظراته إليها منتظر حديثها 

-مش عايز تحكي لماما حاجة 

استمع الى صوت عاليا تتأوه من الألم، نهض من مكانه واقترب من غزل التي تبسمت لها 

-حمدالله على السلامة يالولو، ايه الجمال دا حبيبتي 

رفرفت بأهدابها تغمض عيناها لعدة لحظات ثم تحدثت بصوتًا خافت:

-بنتي فين، هي كويسة 

جمعت غزل خصلاتها مبتسمة وأجابتها :

-بنتك زي الفل يابنتي، فوقي ياله علشان تشوفيها، وبعدين ايه النوم دا كله، معتقدش البنج اللي اخدتيها ينومك كدا..رفعت عيناها تنظر إلى ياسين 

-يمكن مكنتش عايزة أقوم ياطنط غزل 

جلست غزل بجوارها على الفراش 

-ليه بس يابنتي، قولي الحمد لله وربنا يكمل نفاسك على خير، عايزة تهتمي بنفسك علشان سيلو حبيبة نانا 

-سيلو ..تسائلت بها

طالعت غزل ياسين وتسائلت :

-متعرفيش انكم هتسموها راسيل ولا ايه 

-"راسيل".. همست بها...دلفت مليكة ونهى 

-حمد الله على السلامة ياعاليا 

تبسمت غزل تشير عليها واردفت بمغذى :

-شوفتوا مامي زي القمر كدا بعد الولادة ..تحرك للخارج فأوقفته غزل 

-ياسين خلي الممرضة تجيب البنت لأمها ...رمقها بنظرة سريعة ثم تحرك للخارج 


بعد عدة ساعات عادت عاليا إلى منزلها، توقف بالسيارة وترجل متجهًا إليها ، بسط كفيه وقبض على كفيها:

-انزلي اساعدك ..تشبثت بكفيه، وتوقفت تستند على كتفه، حاوط خصرها توجه الجميع إليها ..قابلهما ريان 

-حمد الله على سلامة مراتك ياحبيبي..ابتسم بمجاملة، وتحرك وهو يحاوط خصرها للداخل، توقفت ليليان بجوار والدها 

-مبروك ياحضرة الظابط يتربى في عزك ..

-متشكر لحضرتك، ثم التفت إلى ليليان التي تجاوره وأردف:

-عقبالك يااستاذة ليليان..رفعت عاليا رأسها تنظر إليه بعينان متحجرتان بالدموع 

توقف يطالعها بلهفة:

-تعبانة مش قادرة تمشي!!

هزت رأسها وتحركت ببطئ بجواره، إلا أنه انحنى وحملها بهدوء صاعدًا بها للأعلى ..عانقت رقبته تضع رأسها على كتفه فيكفي ماشعرت من آلامها اليوم 


خرجت جنى تنتظرها على الدرج، انزلها بهدوء يشير إلى جنى 

-جنى ادخلي ساعديها تغير هدومها وتاخد شاور..اومأت له ثم احتضنتها 

-مبروك ياأم راسيل، حتى بنتك مجنونة ومستعجلة على الجية ..


رسمت ابتسامة وعيناها على ذاك الذي تحرك للأسفل، دلف إلى المرحاض وتوقف أمام المرآة وجسده ينتفض على ماشعر به ..رفع عيناه للمرآة ينظر لنفسه وتسائل:

-ممكن يكون حقيقي اللي سمعته، أطبق على جفنيه متذكر حديثها وكلمتها التي اخترقت جدار قلبه، قام بنزع قميصه يستنشق رائحة الياسمين  التي تخصها 

وضع كفيه على قلبه الذي هدر بنبضه 

-ممكن أكون حبيتها، لاح بذاكرته لعلاقته الوحيدة بها وشعر بإحساس يمتلكه، مما تمنى أن تكون بين ذراعيه آلان ..دقائق وهناك معركة شنيعة بين العقل الذي صفعه بعدما تذكر حديثها وقلبه الذي يشفع لها تقلبات الحمل 


بالأعلى 

ساعدتها جنى على الاستحمام واعدلت لها وضعية فراشها، توقفت غزل على باب الغرفة

-الحقي ياجنى جوزك هياكل البت، رفعت عيناها لغزل التي تتوقف على باب الغرفة بجوار جاسر وخطت اليهما 

-في ايه ..جذبها من رسغها

-تعالي ناخد البت دي ونهرب..بسطت ذراعيها لتحملها 

وضعها بين ذراعيها فتجمد كفيها تطالعه بخوفٍ:

-جاسر البنت هتوقع من ايدي دي صغيرة قوي 

قهقه عليها وحملها يمسد على خصلاتها ويتعمق النظر بعينها، توقفت جنى بجواره هي الأخرى تمسد على وجنتيها

-ماشاء الله قمر، اتجهت بنظرها إلى غزل 

-طنط غزل اسمها ايه!! 

-راسيل ياجنى..انحنت تلثم جبينها 

-أحلى راسيل في الدنيا 

استمعوا إلى آذان الفجر، رفع جاسر رأسه لزوجته:

مش عايزة تشليها امسكي حبيبتي ، بعد كام شهر هتكوني أم 

هزت رأسها رافضة أن تحملها

-مش هقدر اخاف توقع مني، دا ابن عز مشلتوش إلا لماكمل شهرين 

لا لا ..مستحيل اخاف عليها ..قرصت غزل وجنتيها

-اجمدي ياهبلة اومال هتولدي ازاي ...تعمق جاسر بنظراته عليها :


-بقى الجمال دا كله بنت ياسين الحلوف والله خسارة فيه..بدأت الطفلة بالبكاء ..اقتربت غزل بعدما كانت تنظر لأبنها بعينٍ حزينة تمنت أن يرزقه الله بالذرية الصالحة

-هاتها حبيبي وأجهز لصلاة الفجر..اخذتها ودلفت للداخل بينما جذب جنى يحاوط خصرها 

-هتكوني أم كيوتي خالص ياجنجون، رفعت ذراعيها لتحاوط عنقه، ثم رفعها من خصرها 

-عارفة انا لازم اسجل فيديوهات علشان لما ابننا أو بنتنا يشرفوا، 


وضعت جبينها فوق خاصته 

-جاسر شكلك حلو أوي وانت شايل البنت، بدعي ربنا تشيل بنتنا ولا ابننا 

أطبق على جفنيه وأمن دعائها 

-إن شاءالله ياقلب جاسر..تجمدت بين ذراعيه عندما استمعت إلى صوت جواد 

-بتعمل ايه يامتخلف على السلم، بينك وبين اوضتك خطوتين ، ايه مش قادر تتنيل تمشيهم 


تملصت من بين أحضانه ولكنه ضغط بقوة على خصرها يضمها أكثر

-وبعدين بقى، وأنا بقول حياتي مش ماشية ليه، اتاري الكل عينه منها، شيل عينك وعين صهيب من عليا ياحج جواد عايز اتمتع بشبابي زي حضرتك اللي اعرفه انك كنت مدورها 

جحظت أعين جواد مقتربًا منه، ثم جذب جنى من بين ذراعيه


-لأ بقولك ايه يالا، اسمعني انا مش عيل ياروح خالتك علشان تهزر معايا في الممنوع، ثم استدار إلى جنى


-وانتِ ياختي ماتلمي نفسك، طيب هو حلوف وقليل ادب أنتِ ايه الحنية اللي بتوزيعها في كل مكان ، مش مكفيكي الاوضة


❈-❈-❈


حاوط كتفها مقتربًا من والده 

-اه حنينة ياابو الجود ، اللي غيران مننا يعمل زينا ، وابعد عينك عننا ، لكمه بقوة بصدره 

-امشي من قدامي ياجاسر دلوقتي 

-يامرحبتين بكناري الحب الدنيا انقلبت وهما مشغلين مخصماك

استدار جواد يرمق ذاك المختل كما ادعى 

-اهلا اهي كانت نقصاك انت كمان .، غمز جاسر لبيجاد

حلوة الأغنية..لكزته جنى بعدما أوردت وجنتيها من نظرات جواد التي اخترقتها 

-ادخلي جوا يابنت صهيب وانا اللي كنت مفكرك هتعقليها، يعوض عليا عوض الصابرين يارب 


قهقه بيجاد بصوت مرتفع يمسكه من أكتافه 

-استنى بس انت متعرفش الحكاية، عمو صهيب قفش ابنك المحترم وهو بيغني مخصماك 

-بيغني ايه ياخويا، وصل عز وهو يحمل طفله 

-ايه الاجتماع الحلو اللي على السلم دا، عملته من غيري 

ربت بيجاد بقوة على كتف عز 

-كنت بشرح لحمايا العزيز اغنية مخصماك

اسكت يامتخلف..أردف بها عز يتلاعب بحاجبه الى جواد 

-عندي الأغنية ياعمو لو حبيت تسمعها 

حك جواد ذقنه يوزع نظراته عليهم ثم تحرك إلى غرفة ياسين، توقف على باب الغرفة

- دقيقة واحدة لو مخرجتوش لصلاة الفجر ..توقف مستديرًا يرمقهم 

فتحرك الجميع سوى بيجاد الذي توقف مخصرا قائلًا:

-مستني باقي كلامك مش دا الاحترام، العيال دول متربوش 

هز جواد رأسه ودلف للداخل بعد طرقه على الباب ..خطى للداخل 

-عاملة ايه دلوقتي البنت ياغزل 

أشارت عليها

-نامت خلاص، جنى ساعدتها واخدت شاور وادتلها العلاج ونامت، مش عارفة اكلم مامتها ولا ايه 


-الصبح كلميها  وطمنيها ..هنزل أصلي الفجر اتجه بنظره الى جنى التي جلست مطأطأة الرأس فغمز لغزل قائلًا

-خلي ابنك الحلوف ينزل يصلي هوو الاربعين حرامي اللي معاه

افلتت غزل ضحكة ثم تحدثت:

-ينفع يغلط في جوزك ياجنى ..فركت كفيها تهرب بنظراتها من عمها ، خطى للخارج 

-شوفي اللي مخاصمك فين ياحنينة وابعتيه للصلاة 


رفعت عيناها المهتزة إلى غزل 

-أنا بس هشوفه...أمسكت كفيها واتجهت إلى الطفلة :

-تعالي شوفي كدا الجمال دا، ظلت تنظر لنومها الهادئ ..ثم تحركت للخارج تدعي ربها أن يقر عيناها بمولودها

الصفحة التالية