رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 14 - 1 - الأربعاء 19/6/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الرابع عشر
1
تم النشر الأربعاء
19/6/2024
''يا بائــع الأحـلام هل تبـيع لي حلـم لغدٍ
و تشتـري مني الأوهـام.؟
هل عـندك لـي حلـمٌ يعـيد الحياة حلم يعـيد لي ما فـــات من الأيـام..
هل لديـك أيضـاً حلـمٌ يشفيـني من الآلام
و حلـمٌ يعيــد لي مـا كان
أرجوك لا تبيع لي الأوهـــام ..
يا بائـع الأحـلام ألـديك حلـم يكسر القيـد الثقـيل بمعصـم الروح و يـداوي الجــروح و يمسح دمـــوع القـهر و جــور الدهــــــر...
يااا بائـع الأحلام هـل لي بحفنة أمل
تعيد لــي الحياة..
❈-❈-❈
في منزل السيدة ماجدة
ليلا
وقفت نسرين أمام خزانه ملابسها تنقي لها فستان لكى تذهب به إلى حفلة عيد ميلاد مايا وقع اختارها على فستان اسود قصير جذبته و قامت بارتدائه ثم وقفت أمام المرآة تضع لمساتها من المكب أب نظرت لنفسها برضا ثم خرجت تعجبت عندما لم تجد جدتها ماجدة فهي فى ذلك الوقت تجلس أمام التلفاز تشاهد مسلسلاتها المفضلة تنهدت و ذهبت متجه الى غرفه جدتها طرقت الباب ثم دلفت تعجبت حين وجدت جدتها تشعل بشده اقتربت منها قائلة بلهفه و خوف :
_تيتا مالك
بصوت ضعيف اردفت السيدة ماجدة:
_متخفيش يا قلب تيتا شويه برد و انا اخدت الدواء و هبقي كويسة المهم يلا اخرجي أنت علشان مش تتأخري
وضعت نسرين يديها على يد جدتها انصعقت حين وجدت يدها شديدة السخونة أردفت قائله :
_بس أنت يا ايتها ساخنه اوي أنا هتصل لدكتورة يجي حالا
بالفعل قامت بالاتصال على الطبيب
بينما في شقة صفوت يجوب الغرفة ذهابا و إيابا ينظر بغضب إلى ساعته فقد تأخر الوقت و لم تأتي نسرين كما أخبرته مايا زفر بضيق و اخرج هاتفه و قام بالاتصال عليها لتقوم بالرد عليه و لكنه لم يسمع ما قالته وصرخ قائلا:
_مايا الساعة عدت ١١ ممكن اعرف نسرين فين لحد الوقت ده
تعجبت مايا قائلة:
_أنا فأكرة أنها وصلت من الساعة تسعه زي ما اتفقنا أنا هتصل بها و اعرف هي فين
وبالفعل قامت مايا بالاتصال على نسرين التي اعتذر ت لها على المجيء بسبب مرض جدتها أنهت مايا المكالمة مع نسرين تلعنها و تسبها فهي ستخسر المال الذي وضعه صفوت لها في حسابها و بالفعل هذا ما حدث معها أخبرها صفوت بأنها عديمة النافعة و عليه هو التصرف مع نسرين
بعد مرور يومين تحسنت صحة السيدة ماجدة فلم تتركها نسرين لحظه واحدة فهي من قامت برعايتها و حمايتها من والدها بعد وفاة و الدتها و أثناء جلوسها معها تطعمها بحنان صدح رنين هاتفها نظرت وجدته والدها نظرت لها ماجدة و من تغير ملامح وجهها قائلة:
_أنا هرد عليه
بالفعل قامت بالرد على صلاح الذي أخبرها أنها تستعد لمقابلة العريس فهو قادم الى مصر بعد أسبوع غضبت نسرين و حزنت بشده انهمرت دموعها فوق وجنتيها وارتمت داخل أحضان جدتها التي ضمتها ورتبت على ظهرها بحنان قائلة:
_أهدي يا نسرين مفيش حاجه هتحصل ،أنا لا يمكن أسمح بكل ده
خرجت نسرين من أحضان جدتها تشعر بتلك الفضة فى قلبها قائلة:
_هو ليه بيحصل معايا كده أنا تعبت يا تيتا تعبت قوي
تنهدت السيدة ماجدة قائلة لكى تخرجها من حزنها:
_ايه رايك لو تخرجي تتمشي على النيل شوية انت من ساعة منا تعبت و أنت قاعدة جنبي
أومأت لها نسرين برأسها فهي بالفعل تحتاج للخروج تشعر بالاختناق
...!!
❈-❈-❈
بعد قليل
أمام بناية نسرين
خرجت نسرين من المصعد ثم خرجت من البناية التي تسكن بداخلها تنهدت بألم و سارت تتحرك لا تعلم اين تذهب فهي بعدت كثير و اصبحت فى مكان خالي من السكان لمحت أحد المقاعد الفارغة على الطريق فجرت قدميها
إليه وجلست وضعت يديها على وجهها تبكي بحسره و ألم تبكي على نفسها إلى ما وصلت إليه تذكرت حديث جدتها مع والدها منذ قليل صدح رنين هاتفها قامت بإخراجه و نظرت إلى الشاشة وجدتها جدتها تنهدت و نهضت من على المقعد من المؤكد بأن جدتها تقلق عليها انتفضت حين و جدت سيارة سوداء تقف أمامها يترجل منها رجلين يظهر على وجههم الإجرام حاولت الفرار منهما ولكن أحاطوا بها و كبلوها ووضعوها بسيارة بعد أن قام أحد الأشخاص بوضع المخدر على أنفها فغيبت عن الوعي
بعد مرور حوالى نصف ساعة
بدأ ت نسرين تعود للوعي تمسك رأسها من شده الألم فهي تشعر بألم شديد في رأسها بسبب المخدر فتحت عينيها ببطء تنظر حولها بذهول و خوف انتفض جسدها حين تذكرت ما حدث معها حاولت النهوض و تحريك يديها لكنها نظرت إلى جسدها و وانصعقت حين وجدت نفسها مقيدة بالتخت ظلت تنظر بخوف شديد تصرخ بصوتها جسدها يرتجف بشده دعب الرعب اوصلها حين سمعت صوت يأتي من خارج الغرفة انهمرت دموعها فوق و جنتيها و لكنها شهقت برعب حين دلف إليها صفوت يقترب منها صرخت بقوة حين وجدته يضع يده على وجنتيها أردف قائلا بمكر :
_ايه رايك في المفاجأة دي يا روحي
ارتجف جسدها و نظرت له بخوف و هي تجده يجلس بجانبها يفك لها قيودها اخذت تحرك جسدها ووجهها بطريقه هستيريا تحاول أن تدفعه بعيدا قائلة بصوت مرتعش :
_أنتِ ِ عايز منى ايه
أبتسم لها صفوت برغبه قائلاً:
_اللي مش وأفقتي عليه بارداتك هاخده غصب عنك منا قولت لك قبل كده يلا خليك حلوة كده و أنا أبسطك
شحب وجه نسرين أصبحت في عداد الأموات تحاول أن تبعد يده عنها ولكنه لم يتحرك عنها كان يتطلع عليها برغبه شديده اردفت قائلة تحاول الهروب :
_ابعد عني حرام عليك أنت كده هتضيع مستقبلي
نظر لها صفوت بشر قائلا :
_انتِ نسيتي القلم يا روحي ولا ايه لازم تدفعي تمنه
انهمرت دموعها بغزارة قائلة:
_حرام عليك ارحمني
نظر لها صفوت بشهوة قائلا:
_بقولك ايه بلاش كلام كتير
قال هذا و جذبها إليها حاولت نسرين دفعه و الابتعاد عنه إلا أنه جذبها بقوة و سحبها يلقيها على الفراش :
_خليك حلوة بقا و انا هبسطك مش بعيدة تقولي انك تفضلي جنبي نسيت اقولك أن اللي هيحصل هنا متصور صوت و صورة خلينى اخد منك اللي عايزة وبعدها امشي بهدوء و لو حد شم خبر اعرفي أن فضائحك هتكون على كل مواقع مصر
قال هذا و بدأ يمزق ملابسها بدأت نسرين بالبكاء و الصراخ ظن منها أن احد يساعدها و لكنها صرخت صرخة مزقت قلبها و هي تشاهد صفوت ينهش فى جسدها حاولت المقاومة ولكن قد فات الأوان خرجت منها صرخة تدل على إنهاء روحها هتفت بصوت ضعيف و جسد يرتجف :
_ابعد عني حرام عليك
قالت هذا وأغمي عليها
بينما ابتعد عنها صفوت يلهث ينظر إليها و إلى جسدها المليء بالكدمات قائلاً:
_ فرهتيني بس طلعتي جامده
صدح رنين هاتفه جذبه و قام بالرد قائلا بغضب:
_بهائم انا مشغل معايا شوية بهائم اقفل يا حيوان وشوف شريف فين ابعته حالا
قال هذا وقام بارتداء ملابسه ينظر إلى تلك الغائبة عند الوعي و الغارقة في دمائها زفر بضيق ثم صرخ إلى حراسه الشخصي قائلا:
_فتحي انت يا زفت
خرج من الغرفة وجد فتحي يهرول إليه قائلا:
_تحت امرك يا صفوت باشا
اجابه صفوت بملل :
_خد البت إلى جوة و ارميها في أي مكان
بالفعل دلف المدعو فتحي إلى الداخل و نظر إلى نسرين العارية و قام بوضع غطاء الفراش على جسدها و حملها وخرج بها خارج الغرفة متجه بها إلى سيارته
بعد قليل
صف فتحي سيارته في مكان مهجور و ترجل من سيارته و قام بفتح الباب و اخرج نسرين و ألقاها على الأرض ثم ركب سيارته وانطلق مسرعاً.
❈-❈-❈
في مكان آخر
كانت الشرطة تتداههم وقر تلك العصابة التي تتاجر في الفتيات و المواد المخدرة بكل سهولة و يسر اقترب ضابط من ضابط اخر قائلا :
_المهمة تمت بنجاح يا فندم
نظر له الضابط بغضب :
_احنا قدرنا نوقف الشحنة انها تدخل البلد يا حسام و لكن فشلنا بالقبض على صفوت برغم انى كنت متأكد انه هيجي بس مش عارف ايه اللي حصل
أردف حسام قائلا:
_تفتكر أنه كشفك يا فندم
صك الضابط على أسنانه بعنف :
_اعتقد لا لان صفوت مش ساذج لدرجه دي المهم خلص انتِ الباقي لأنى لازم أمشي على طول ورايا مشوار مهم
_تمام يا فندم
❈-❈-❈
في فيلا وسيم الشاذلي
دلفت مبسوطة المكتب بعد أن طرقت على الباب نظرت وجدته يجلس فوق مقعد مكتبه يرتدي نظارة طبيبه زادته وسامه فوق و سامته ينظر بتمعن و تركيز شديد على ذلك الملف تحركت مبسوطة وضعت كوب من القهوة قائلة :
_اتفضل القهوة يا مستر وسيم
رفع رأسه و نظر إليها شعر بدقات في قلبه تعجب من حاله أصبح يشعر بهذا الشعور كلما رأي مبسوطة تنهد و أردف قائلا بامتنان :
_شكرا يا مبسوطة القهوة فعلا جيت في وقتها
جذب القهوة و تناوله ثم رجع ظهره للخلف قائلا:
_تسلم ايدك يا مبسوطة اقعدي واقفه ليه
ابتسمت له مبسوطة و جلست بالمقعد المقابل و سألته مستفسرا
_حضرتك قرأت السيناريو الجديد
أومأ لها برأسه بدون أن يتحدث
بينما أكملت مبسوطة قائلة:
_طيب ورأي حضرتك ايه
تنهد قائلا:
_مش عارف لسه مش قادر اخد قرار
ابتسمت له بهدوء قائلة:
_ممكن أشوفه
مد يده لكي يعطها الملف لتمد يديها هي الأخرى لكي تأخذه تلامست يده بيديها ليشعر وسيم بقشعريره تسري فى جسده بينما خجلت مبسوطة و اخذت نفساً طولا تنحنحت ثم نظرت الى الملف و بدأت تقرأ ما بداخله كان ينظر إليها وسيم بتمعن والى حركه عينيها وجد عينيها تلمع ببريق خاص برغم انها تريدي نظارة لكنه لم يتمكن من معرفه لونها وجده عينيها تدمع و ظهر على وجهها الحزن تعجب و أردف قائلا :
_مالك في حاجة في اللي قراته مش كويسة
_بالعكس أنا شايفة لحد دلوقتي أن المشاهد و الحوارات كويسة
نطقت بهذه الكلمات مبسوطة و هي تفتح له الملف
_يعنى هنا في جملة حلوة قوي بتقول :
_نحن لا نقع في الحب باختيارنا لكن الابتعاد عمن نحب خيار يمكن اتخاذه
تنهدت و أكملت بحزن :
_وده أصعب اختبار للإنسان أن يختاره فى حياته
تعجب وسيم من مبسوطة وشرد وهى تنطقت هذه الكلمات ،أيقن أنها انجرحت من شخص أو أنها تحب شخص و جاء في باله خيارات كثيرة آفاق علي حديثها قائلا:
_في حوار هنا جميل أوي يا مستر حضرتك هتقوله بعد كتب الكتاب على البطلة أو دعاء و ده أهم مشهد الصراحة
نظر إليها وسيم قائلا:
_بيقول ايه