قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 20 - 2 - الإثنين 3/6/2024
قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
بقلم الكاتبة زينب عماد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب عماد
الفصل العشرون
2
تم النشر يوم الإثنين
3/6/2024
لم تشرق السماء بعد إلا أن نيكولاس استيقظ قبل استيقاظ ليلى هذه المرة...ولكنه لم يبدى أى رد فعل بل استقام ودثرها جيداً وخرج من الغرفه بهدوء متجهاً للأسفل....وهو يحاول إستيعاب ما حدث بينهم وكيف استطاع النوم بجانبها دون تفكير ؟!...كيف أمن لها؟!...
ولكن حاول محو الأمر من عقله وهبط للأسفل ليرى سير الأعمال....فقد تأخر على وقت تحركهم ومن المؤكد أنهم يبحثون عنه الآن...وبالفعل صدق حدثه فحين خرج من المبنى وجد الجميع يبحثون عنه وبإنتظاره....كما تعجب من رأه يخرج من الجناح الغربى فهم يعلمون مدى بغضه لهذا الجناح.....ولكن لم يعلق أحد ولكن رالف فعل حين قال بسخريه:ماذا هل وجدت ضالتك؟!...
نظر له نيكولاس ولم يجيبه بل نظر ل صمويل قائلاً ببرود:هل انتهيت؟!...أومأ له صمويل قائلاً:أجل كما تحركات العربات قبل ساعات...والآن يحب أن نتحرك نحن أيضاً حتى نصل خلال يومين....
أومأ له نيكولاس وهو يقول بينما يتحرك نحو القصر سأتجهز لنخرج فاليستعد الجميع...
خلال ذلك استيقظت ليلى من سابتها واستقامت خارجه من الغرفه تهبط لأسفل لشعورها بالجوع يؤلم معدتها....رغم علمها أن المطبخ سيكون فارغ إلا أنها ستقوم بتجهيز الطعام لنفسها...ولكن حين خرجت من المبنى وجدت الكثيرون واقفون بل ويرتدون ثياب السفر....فأدركت أنهم من المؤكد ذاهبون لمقابله الملك إستيفان....لقد أردت الذهاب معهم ولكنها لا تعلم ممن ستطلب الأمر...حتى رأت صمويل الوحيد الذى عاملها بطريقة جيده منذ قدمت إلى هنا...
لهذا اقتربت منه قائله بصوت هادئ:سيد صمويل...
نظر لها صمويل بتعجب قائلاً:ليلى لما أنتِ مستيقظه مبكراً هكذا؟!...
أجابته ليلى بصدق:لأننى شعرت بالجوع....حديثها جعل صمويل يبتسم وهو يرد عليها بود:أتمنى أن تجدى ما يسد جوعك يا فتاة...ظن صمويل أن ليلى ستذهب للمطبخ بحثاً عن الطعام....إلا أنه شعر أن هناك شئ أخر جعلها تأتى إليه هو بمثل هذا الموقف....
ولقد وصدق حدثه حين قالت ليلى بتسائل:سيد صمويل هل أنتم ذاهبون لملاقاة الملك إستيفان؟!... أومأ لها صمويل بالإيجاب فقالت ليلى برجاء:هل من الممكن أن أطلب منك أمر ما؟!..هل أستطيع القدوم معكم؟!...أرجوك فأنا أريد ملاقاة شقيقتى أرجوك سيد صمويل....
أرد صمويل إخبارها أن الأمر ليس بيده إنما بيد الملك إلا أنه لم يستطع أمام نظراتها....لهذا حاول اخبارها بطريقة غير مباشرة ووديه بالوقت نفسه قائلاً:ولكنى لا أظن أن الملكة ستأتى فالأمور ليست بخير لهذا من الأفضل أن تظلى أنتِ الأخرى هنا....حتى لا يصيبك أذى خاصة وأنتِ مصابه....
كادت ليلى تعترض إلا أن الصوت خلفها أوقفها حين قال بجمود:فالتتجهزى إن أردتى القدوم....نظرت ليلى لمن خلفها فوجدته رالف فنظرت له بعداء شديد ولم تجيبه....فتحدث صمويل وهو ينظر له نظرات ذات مغذى:لا أظن أن قدومها معنا وهى مصابه أمراً جيد سيد رالف...
لم يبعد رالف نظراته عن تلك التى اختفت عن الأنظار لثلاث أيام منذ حديثهم والذى تأكد أنه أصابها بالخوف من مظهرها الرث....ولكن عينها رغم زبولها إلا أنها لازالت تطلق شرار يكاد يحرقه...وهذا جعل ابتسامة مستمتعه ترتسم على شفتيه وهو يرفع عينيه ينظر ل صمويل بثبات قائلاً:تعلم أننى لا أكرر حديثى مرتان....كما أن الملك ترك أمرها لى لهذا فالتتجهزى فنحن سنتحرك بعد بضع لحظات....
عادت ليلى بنظراتها ل صمويل قائله بتسائل من جديد دون أن تعطى أهمية للواقف خلفها:هل أستطيع القدوم؟!...أومأ لها صمويل بالموافقه بقلة حيلة ولم يغب عنه أنه ضربت بكلام رالف عرض الحائط وكأنه لم يوجه لها الأوامر بالتجهز...إلا أن ذلك لم يغض رالف الذى سار مبتعداً عنهم...
أسرعت ليلى نحو المبنى لتبديل ثيابها بالوقت الذى صعدت به ليلى لتبديل ثيابها....خرج نيكولاس وهو يأمر الجميع بالتحرك....إلا أن رالف أخبره أنهم سينتظرون لدقائق حتى تتجهز ليلى فهى ستأتى معهم....نظر له نيكولاس بتعجب قائلاً:لما ستأتى؟!..
رد عليه صمويل مؤيداً هو الأخر قائلاً بإنفعال لم يستطع إخفائه:هذا ما حاولت منعه...فلقد كدت أقنعها بعدم قدومها ولكنه خرب الأمر وأمرها بالتجهز لتأتى معنا....
نظر لهم رالف وأجاب بجمود:وهل تظن أن بقائها هنا سيكون أقل خطراً من قدومها معنا أيها الأحمق إذا أنت واهم....أنهى حديثه وتركهم متحركاً خارج القصر هو وبعض رجالهم....
نظر نيكولاس لأثره قائلاً بتأييد:إنه محق بقائها هنا قد يسبب بحدوث كارثه....أومأ له صمويل بتفهم إلا أنهم لا يدركون أنه يخشى من رد فعل الجميع حين يرون الفتاة وهى مصابه وزابله بمثل هذه الطريقه...
كما أنه لا يعلم ما الذى قد تخبرهم به ليلى من سوء معامله تلقتها على أيديهم...إلا أنه تمنى ألا يحدث هذا وتكون ليلى أكثر تعقلاً مما يظن...
وبالفعل لم يمر سوى دقائق قليله وهبطت ليلى وتحركت مع الجميع دون أن تعير الملك أى اهتمام وهذا لاقى استحسانه....فقد ظن أنها ستستخدم الأمر ضده ولكنها لم تفعل...إلا أنه لايزال لم ولن يثق به...
❈-❈-❈
وعلى الطرف الأخر كانت سابين قد ذهبت لأقصى المملكه لمكان لم يصل له غيرها من الجنود...فهى أردت تقديم يد العون للجميع وعندما شعرت بإرهاق جميع من معها أمرتهم بالعوده وذلك بإستخدام سلطتها ك ملكة...فأذعن لها البعض ولكن رفض المقروبون منها العودة ك ديفيد وفينسيا...بينما الصغيره لينا لم تعد تقوى على المتابعه من شدة إرهاقها لهذا عادت مع الجنود لتستريح بعض الوقت.....
ولكى لا تشعر سابين بالذنب تجاه فينسيا التى تعلم سبب رفضها للعودة فهى تخشى رؤية آيدان لها...لهذا طلبت منها البقاء جوار بعض المرضى حتى تنتهى من تمشيط باقى المنطقه....فوافقت فينسيا برحابة صدر لتحصل على القليل من الراحه....
وخرجت سابين وديفيد لإستكمال عملهم وأثناء سيرهم تحدثت سابين بصوت مرهق لم تحاول إخفائه:أظن أنك قد تفقد الوعى بأى لحظه من الآن....فأنت لم تنعم بالنوم لما يقارب اليومين...
ابتسم ديفيد بإرهاق قائلاً:لقد اعتد الأمر لا تقلقى ولكن رغم بشاعه ما رأيته إلا أننا إستطعنا إنقاذ جميع من رأيناهم....وهذا شئ مريح للقلب ألا تظنين ذلك؟!..
أومأت له سابين بإبتسامه صادقه وهى تجيبه:هذا ما يجعلنى أستمر رغم إرهاق الجميع لعلنا نساعد أحد يحتاج المساعده....
وأثناء سيرهم التقط ديفيد وسابين صوت نحيب ولكنه مكتوم....وما هى إلا لحظات وصدرت صرخه مدويه من ذات الإتجاه....جعلت ساربين وديفيد يركضون بسرعه كبيرة نحو مصدر الصوت وقد تناسى كلاهما إرهاقهم....ولكن حين وصلوا للمكان وكادت سابين تدلف للداخل....إلا أن ديفيد أمسك بها وهو يضع يده على فمها واختباء خلف أحد الأبواب... وهو يشير بيده التى كانت على خاصرتها نحو أحد الشرفات المفتوحه قليلاً لما يحدث بالداخل...
فلقد كان هناك خمسة رجال أشداء يتناوبون فيما بينهم على التعدى على فتاة لم تتخطى العشرين بعد....مربطه بالحبال من يديها وقدميها حتى لا تستطيع الحراك...ولقد كان أحدهم يضع يده على فمها لمنعها من إصدار صوت...ولكنها استطاعت الإفلات منه واصدرت صرختها التى ساعدتهم فى معرفة مكانها....
شعرت سابين وكأن خنجر مسموم قد اخترق قلبها من قبح ما تراه...وكادت تدلف للداخل إلا أن ديفيد منعها وهو لايزال يضمها إلى صدره من الخلف فقال بصوت هامس:لا تتسرعى سابين إنظرى جيداً لهم...
إنهم من نبحث عنهم من المؤكد أنهم عادوا لبعض المرح لهذا فالتحاولى التحلى ببعض الصبر حتى نستطيع إنقاذ الفتاة وإمساك البعض منهم أحياء....
حاولت سابين السيطرة على غضبها لعلمها بصحة حديث ديفيد لهذا أومأت له رغم تسارع أنفاسها... فأبعد ديفيد يده عن فمها ونظر لها بثقه قائلاً:أنتِ الأسرع لهذا ستقومين بتتويق المنزل من الخارج جيداً لنتأكد أنه لا يوجد من يساعدهم...وأنا سأقوم بتشتيتهم ليخرج بعضهم للخارج وتنتظرى حتى اقضى عليهم ونقتحم معاً إتفقنا...
أومأت له سابين رغم علمها أنه هو من سيقوم بالعمل كله بمفرده...إلا أنها أوهمته أنها أطاعته وبالفعل بدأت خطتهم وكما توقعت سابين لا يوجد أحد خارج المنزل...فاللعناء لن يتركوا الغنيمه بالداخل وسيظل أحدهم بالخارج...كما أنهم من المؤكد مدركين عدم قدوم أحد لمثل هذه المنطقة النائيه لهذا جميعهم كانوا بالداخل....
فأسرعت تعود لمكانها كما اتفقت مع ديفيد لترى ما يقوم به....فهى بالفعل تسمع صوت تلاحم السيوف وأن ديفيد يحتاج لمساعدتها ولكن حين رأت ثلاثة منهم بالخارج....علمت أن ديفيد يستطيع اخراج نفسه من الأمر بسهولة رغم بأس هؤلاء الرجال...
لهذا لم تفكر مرتان وعادت لتستدير من الخلف ودلفت للمنزل من أحد شرف المنزل المنخفضه... ودلفت للداخل دون أن تصدر صوت...وهى لاتزال تسمع لصوت إثنان من الرجال إذا تبقى إثنان من نصيبها والذين توقفوا عن ما كانوا يفعلونه بالفتاة...
ولكن لازال أحدهم يقف بالقرب من الفتاة التى تبكى وتشهق برعب من عودتهم لإكمال ما كانوا يقومون به....وهذا أغضب الواقف جوارها والذى لم يبخل عليها وقام بصفعها لأكثر من مرة حتى فقدت الفتاة وعيدها لشدة صفعاته....
كل هذا على مرئ ومسمع من سابين التى قررت أن يكون هذا اللعين فريستها الحية...لهذا عادت للغرفه واصدرت بعض الأصوات المرتفعه حتى تجذب الإنتباه لهم....وبالفعل أشار الحقير الذى صفع الفتاة للأخر الذى معه أن يتفقد المكان...وبالفعل دلف الرجل للداخل ولقد كان ضخم البنيه ولكننا نتحدث عن سابين التى استخدمت عنصر المفاجأة...فقد قامت باستخدمت قطعة كبيرة من القماش كانت متواجد بالغرفه وقامت بربطها بنهاية الفراش وأخرى بأحد المقاعد الضخمه...قبل اصدار صوت...كما استعانت بظلام المكان ليساعدها على التخفى...
كان الأخر يسير بحرص وهو يلتفت يميناً ويساراً ولكنه استطاع رؤية ما فعلته سابين...مما جعله يضحك بصوت مرتفع فمن قام بهذه الحيله ليس سوى شخص ضعيف لن يستطع المواجهه...وهذا ما أردته سابين فقد ابتسمت بمكر هى الأخرى حين انطلت عليه خدعتها...ولم يلاحظ تلك التى كانت تنتظر اقترابه من الفراش الذى تختبئ أسفله ومعها خنجرها العزيز تنتظر قدومه إليها....
وباللحظه المناسبه قامت بطعن قدمه وتحريك خنجرها داخلها حتى لا يستطيع تحريكها...
والذى سقط أرضاً من شدة الألم...ولم تعطه سابين فرصه ليفكر أو ليتحرك...وخرجت من أسفل الفراش وأخرجت خنجراً أخر وقامت بشق عنقه فتناثر دمائه على وجهها وصدرها بالكامل....
تنفست سابين بقوة وهى تنظر له وهو يلتقط أنفاسه الأخيره ودمائه مازالت تتناثر عليها...فاقتربت منه قائله بكره شديد:فالتحترق بنار جنهم أيها اللعين....
واستقامت تخرج من الغرفه وهى لم تفكر بإزاله الدماء التى ملئت وجهها وجسدها وخرجت وهى تلوح بخنجرها بإحترافيه...كان الأخر قد علم بموت صديقه حين استمع لصوت سقوطه...إلا أنه لم يفكر بمساعدته بل ظل منتظر حتى يخرج له اللعين حتى يقوم هو بقتله...والذى صدم حين رأى فتاة أمامه وليس رجلاً كما ظن....
إلا أنه عاد ليبتسم من جديد وهو يقول بحقارة وعينه تأكل جسد سابين:لم أكن أظن أن تواجدى هنا سيجعلنى أشعر بمثل تلك الإثارة...ولكننى كنت مخطأ لهذا هيا يا جميلتى لنمرح قليلاً....وأخرج سكينه يتقدم منها يريد الإمساك بها....
لم تتحدث سابين بل ابتسمت له بطريقه قد يراها البعض ابتسامة مجنونه وهى تمسك بخنجرين بكلا يديها وكلاهما ممتلئ بالدماء...تعلم سابين أنه القائد لهذا فهو الأقوى لهذا يجب أن تتعامل معه بحرص... فهى لاتزال تريده حى كما أن سكين اللعين به الشعار ذاته الذى يبحثون عنه...لهذا لما لا تمرح لبعض الوقت ولم يمضى وقت وبدأ كلاهما يسددون لبعض بعض الضربات....ولاحظت سابين أن اللعين يلاعبها فلما لا تبادله المرح...فقامت بطعن قدمه وتحريك خنجرها لجزء من الثانيه وإخراج خنجرها بسرعه احترافيه.... وهى تبتعد عنه بسرعة كبيره حتى لا يصيبها سكينه....
صدم الرجل من سرعتها وخفية حركاتها إلا أن اللعينه طعنته وهذا أغضبه...لهذا حاصرها رغم ألم قدمه وكاد يطعن خاصرتها إلا أنها ابتعدت باللحظة الأخيره ولكنها لم تستطع تفادى صفعته القويه على وجهها والتى أسقطتها أرضاً بقوة...إلا أنها عادت لتقف من جديد وقد داهما صداع حاد بسبب صفعته وشده ارهاقها...ولكنها لم تكن الأسرع هذه المرة...فخلال محاولتها فى الوقوف بإستقامه باغتها الأخير بسكينته للمرة الثانيه...وكاد يصيب صدرها إلا أنها أمسكت بسكينه فجرحت يدها ولكنها لم تهتم لا بيدها ولا خنجرها الذى سقط...بل كان كامل تركيزها موجه لكتفه والذى أصابته بخنجرها الأخر....ولقد شلت حركته فقد قامت بطعنه بمركز قوته مما جعله يصدر صرخه متألمه...فقام بركلها بقدمه المعافاه بمعدتها وأمسكها من رأسها وكاد ينحر عنقها...إلا أنها أمسكت يده بكامل قوته تمنعه من ذلك...حتى بدأ يفقد قوته بسرعة كبيره فسقط سكينه وسقط هو الأخر معه على قدميه....وهو لا يعلم سبب ما يحدث له....
بينما سابين تحاول التقاط أنفاسها قائلة من بين أنفاسها المتلاحقه تجيبه عن تساؤلاته:لقد وضعت مخدراً قوياً على خنجرى قبل الخروج لك...وها أنت ستفقد وعيك بعد لحظات من الآن أيها الحقير...
حاول الأخر التحدث أو التحرك إلا أنه لم يستطع وفقد وعيه...نظرت سابين للفتاة التى تبكى بحرقه واقتربت منها وقامت بفك وثاقها وساعدتها بإرتداء ثياب غير تلك الممزقه...وقررت أخذها معها لمداوتها كما أنها قامت بلف يدها بأحد قطع القماش حتى تعود وتقوم بتخيطها....
إلا أنها عادت للحقير الذى بالغرفه وبدأت بتفتيش ثيابه لعلها تجد شئ يساعدهم فلم تجد سوى سيفه فأخذته لعله يفيدهم بشئ...وحين انتهت طلبت من الفتاة الإنتظار حتى ترى ما قام به صديقها رغم علمها أن ديفيد قد انهى الأمر إلا أنها أردت التأكد...
فخرجت ووجدت ديفيد يجلس أمام المنزل معطى لها ظهره قائلاً بهدوء :هل انتهيت؟!...هنا لم تستطع سابين منع نفسها من التبسم وهى تقول:أجل ولقد جلبت رهينتى هل ستسطيع حمله أم أنك أصبحت عجوز خرف لا تقوى على الحركه....
نظر لها ديفيد بطرف عينه وهو يستقيم ويقترب منها يطمئن عليها....حتى لعن وهو يقول بصوت خافت ولكن سمعته سابين جيداً:هذا اللعين لن يترك الأمر يمر مرور الكرام....
فأجابته سابين بمزاح:سأخبره أنك قمت بلعنه...نظر لها ديفيد بابتسامة سمجه وهو يقترب منها قائلاً:إذا سأخبره أن زوجتة المصون لم تستمع لحديثى وتتبع الأوامر وتدخلت وكادت تُقتل أكثر من مرة....
نظرت له سابين بعيون متسعه وهى تقول بصدمه:إذا كنت تشاهد وهذا اللعين يقوم بضربى ولم تتدخل... أجابها ديفيد ببساطه وهو يقترب من جسد هذا اللعين الفاقد للوعى يحملها على ظهره:وهل كنتِ ستسمحين لى بالتدخل؟!...
أجابته سابين ببلاه:لا لم أكن سأسمح لك...فرفع لها إحدى حاجبيه وكأنه يخبرها ألم أقل لكِ...نظرته جعلت سابين تنظر له دون أن تتحدث فهى تدرك صحة حديثه للمرة التى لا تعلمها اليوم...
لهذا أمسكت بالفتاة تحثها على التحرك معها وديفيد قام بوضع الرجل على أحد العربات وبدأ يجرها ليعودوا أدراجهم...فقد إكتفوا اليوم كما أن الشمس بدأت تشرق تنبأ عن قدوم يوم جديد....