رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 32- 1 - الأحد 2/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني والثلاثون
1
تم النشر الأحد
2/6/2024
حاولي أن تكوني معيّ ، حاولي أنّ تتمسكِ بيّ ، أشعريني أنّكِ بحاجةً ليّ ، أعطيني لقاءً كالذي فات حتى أُفهمكِ أنّي أحبكِ ، و اللهِ ما أبقيتُ بعينيّ دمعة إلا و أخبرتكِ عنها
صدقيني لم يعُد هناك مجالاً لـ نِسيانكِ ، صدقيني رغم الحزن الذي يحيط بي من كل إتجاه إلّا أني أجد النفس توّاقة إليكِ صدقيني أنّ هذا العُمر كُتب لكِ ، صدقيني لو أنّ أيضاً بإستطاعتي أنّ أكتب لكِ أجمل أيامي لن أبخل فيها عليكِ ، مقابل أنّ آراكِ راضيه،تذكري دائماً أنّني لن أنساك
وِحين أقول لم انساك فعلمي أنّني أنتظرتُكِ ؛ وذلكَ يعني أنّني جعلتكِ جزءً منّي ، يعني أنّني و بصورة ما شرعت لكِ أبواب قلبي المؤصدة ، لتبقي فيهِ ما شئتي أنتِ وهاتِ فُرصة أُخرى لأجدّد فيّ ذكرى أول حديثنا ، إسمحي لقلبكِ أنّ يُنهي كل حزن زارني بعدكِ و أعلم بأنّ كل شيء بعدكِ بَهت و أسوّد بعيني
#جاسر_الألفي
❈-❈-❈
لكمته جنى بقوة وانتزعت وجهه باظافرها، ثم فتحت الباب تصرخ باسم زوجها
-"جاسر"
عند جاسر وصل لسيارته وكأنه يخطو فوق جمرات نارية، كيف له أن يتركها تذهب دون عقاب على مافعلته، اسبوعًا ولم تهاتفه أو تعتذر لما صار، حقا لم يعد يعنيها شيئا، لقد تغيرت كثيرًا وأصبحت أكثر جمالا وتفوقًا، منذ شهرتها بمجالها وأصبح غيورًا بدرجة لم يتخيلها عقله، كور قبضته يلكم باب سيارته ثم فتحها ينظر لياسين الذي وصل إلى الشركة وترجل من السيارة متجهًا إليه ولكنه استدار سريعًا عندما استمع لصرخاتها وكفيها الذي تلوح به..لحظات كالسيف على العنق وهو يرى اندفاع سيارتها وكأن هناك من هجم عليهما، ذهب عقله لتلك العصابة، الذي يراقبونه، استقل سيارته وهرول خلفهم دون حديث، لم يتثنه لياسين التفكير اسرع لسيارته بهبوط عز وأوس من باب الشركة
تسمر الاثنين على صرخات جنى هرول ياسين وجاسر خلف سيارتها
ظلت السيارة تلاحقهم، نظر الرجل الذي يقود السيارة إلى خالد:
-الظابط ورانا ياخالد اتصرف..وضعت عاليا كفيها تحتضن بطنها عاجزة عن شيئا تفعله وهي تراه يضع السلاح برأس جنى
اتجهت بنظرها إليه:
-خالد اللي بتعمله دا هيدفعك غالي متنساش أننا متجوزين ظباط
جذبها من خصلاتها يهمس بفحيح
-مش عايز اسمع صوتك، هاخد اللي بقالي سنين بخططله، كريم هيجي ببيع المصنع والأرض، وجوزك هيجبلي فلوس كتيرة اتجه بنظره لجنى يبتسم بدهاء
-وحضرة الظابط اللي عامل فيها الكنج لازم ادفعه التمن غالي وافش غليلي فيه بعد اللي عمله معايا
نظر خلفه وصاخ مزمجرًا:
-اتحرك بسرعة يابني دا هيقطع طريقنا
دلف من طريقًا حتى يقوموا بأعاقة جاسر من الوصول إليهم ..نظر بشاشته ليعلم اين هم من خلال إشارة هاتف جني الذي وضع به ذاك الجهاز منذ عمله بتلك القضية..استمع الى هاتفه
-أيوة ياسين.. معرفش عمال يدخلوا شوارع، متخافش هعرف اوصلهم، صرخ به هبعتلك اللوكيشن حاضر
بحي الألفي
-وانت مش شايف انك جنيت عليها ياصهيب
ابتعد بنظره وغامت عيناه بدموع الألم قائلا:
-غصب عني ياجواد، معنديش غيرها
هز جواد رأسه
-أيوة صح غصب عنك، غصب عنك انك تشك في ابني وغصب انك انك تحرقه وتموته بايدك، وغصب عنك انك تخرج من حي الألفي وتعيش لوحدك كانك يتيم ، في عز ماكنت محتاجك، غصب عنكم كلكم، حازم اللي كل شوية سفر، وسيف اللي مش عارف يربي بناته هنا في مصر بحجة أنهم اتعودوا على العيشة برة
استمعوا لطرقات على باب المكتب..دلفت غزل وهي تحمل كاستين من العصير
-محبتش اعملكم قهوة، عصير فريش اهو ..قاطعهم هاتف جواد ، رفعه قائلاً :
-أيوة يابني ..أجابه على الطرف الآخر
-فيه حد خطف مدام جنى ومدام عاليا، وحضرة الظابط وراهم وانا كمان، المعلومة عندك ياباشا
توقف جواد ينظر بساعة يديه ينظر لغزل
-غزل لازم اخرج، كان عندي ميعاد مهم ونسيت، اتجه بنظره لأخيه قائلاً:
-شوفي ابو عز لو ناوي يتغدى معانا، قالها وتحرك فتوقف صهيب
-جواد لازم نتكلم
-وأنا لازم أخرج حالا، لما ارجع
تحرك دون حديث رغم محاولة صهيب لتوقفه، استقل سيارته وقام بمهاتفة باسم
-باسم شوفلي تليفون جنى وجاسر فين بسرعة وابعتلي اللوكيشن
توقف باسم متجها لمهندس الالكترونيات
-فيه ايه؟!
-حد خطف البنات من قدام الشركة والولاد وراهم ، بتصل بجاسر وياسين محدش بيرد والضابط اللي بيراقبهم ضيعوهم ابتعلي تحركاتهم بسرعة
-تمام انا قدام الجهاز اهو هشوف وابعتلك
عند خالد بالسيارة أشار للذي معه
-ادخل من اول شارع بسرعة، ظلت السيارة تسير في عدة شوارع إلى أن اختفت من أمام جاسر
تحرك خلف تتبع إشارة هاتفها إلى أن وصل إلى مكان عشوائي به الكثير من المنازل القديمة، ترجل من سيارته، يدور حول نفسه، وأمسك الهاتف يتحرك حسب الاشارة،
قام بمهاتفة ياسين
-أنا وصلت في مكان هبعتلك اللوكيشن ، خلي سلاحك معاك
دقائق وصل ياسين إليه بجسد مكتظ بنيران قابلة للأنفجار، توقف جاسر يشير إلى إحدى المنازل
-هندخل البيت دا بحذر منعرفش فيه ايه تمام
اومأ متفهمًا ، ثم نظر لهاتفه قائلاً :
-بابا اتصل كتير،
-رد عليه ياياسين مش هيسكت، انت تايه عن جواد الألفي ..اكيد وصله معلومة
وضع السماعة واجابه
-أيوة يابا ..على الجانب الآخر
-أنا بتصل مبتردش ليه ياحيوان
-آسف يابابا مسمعتش الفون، فين الحيوان التاني ، قوله بلاش تهور انا في الطريق، متنسوش مراتاتكم مع العيال دول ومنعرفش هم مين وعايزين ايه ، سامعني ياياسين
تحرك جاسر ولم يعري حديث والده، اغلق ياسين مع والده
❈-❈-❈
ادخل وانا هحمي ضهرك، المهم ادخل بحذر، ولج لأول غرفة ولم يعثر بها على احدً، توقف حينما وجد الهاتف ملقي على باب المنزل، تعاظم الوجع بداخله حتى تجلى على ملامح وجهه، وشعر بإرتفاع نبضه
تحرك ياسين للداخل وبداخله نيران تغلى كالمرجل، ورغم ذلك سيطر على نفسه هامسًا
-هنلاقيهم اهدى، بلاش تهور ، تحرك إلى أن وصل أمام غرفة تُسكر بالخارج
دفع الباب بقدمه بقوة وهو يصيح بصوت مرتفع على أخيه:
-جاسر، شكلهم هنا ..
هرول إليه جاسر وقام بوضع أذنه على الباب لعله يستمع لشيئًا، فهمس :
-جنى!!..استمعت لصوته وكأنه يأتيها صوته من بعيدًا، ربت على ظهر عاليا
-عاليا سامعة جاسر برة ، هوت عاليا على الأرضية من شدة آلامها لتغرق بالسواد، هرولت جنى إلى الباب تضع كفيه وتستند إليه تبكي بشهقات
-جاسر!!
شعر بقلبه ينشق لنصفين من صوت بكائها، فهمس إليها:
-جنى في حد عندك، قالها وعيناه تتفحص المكان جيدًا، يشير الى ياسين
-خد بالك ممكن يكون فخ، لازم تهدى، اتجه مرة أخرى إلى جنى
-سمعاني ياجنى.. .هزت رأسها واجابته تزيل عبراتها:
-لأ..مفيش غير عاليا ومغمي عليها
اقترب ياسين صائحًا بقلب متلهف:
-ابعدي عن الباب ياجنى..تراجعت سريعا:
أما هو فأطلق طلقته حتى فُتح الباب..، ولج للداخل يبحث بعيناه الصقرية عليهما
هرول ياسين أمامه ..تسمر بوقوفه وهو يرى جسدها المسجي على الأرضية ورأيها المجروحة ...اسرع يهمس اسمها
-عاليا..بينما جنى التي توقفت تطالع ذاك الذي يفترسها بعيناه يبحث عن شيئا أصابها..خطى إلى أن وصل إليها يحتضن وجهها ولم يشعر بنفسه سوى وهو يجذبها بعنف يعصرها بأحضانه ليشعر بإعادة روحه التي فقدها منذ قليل، امتص رحيق رائحتها بكل جوارحه لتصل إلى رئتيه وهو يضمها بقوة يريد ادخالها داخل قفصه الصدري ، لم تعترض وكأن عقلها ذهب، بل لفت ذراعيها حول عنقه، ليضمها بقوة لأحضانه، يمرر كفيه على جسدها بالكامل كأنه يحسب عظامها عظمًا عظمًا
شعر بروحه تعانق روحها بعدما شعر بضمها له بقوة، فنزل برأسه هامسًا بأنفاسه المتسارعة
-حد عملك حاجة حبيبتي..هزت رأسها تدفن نفسها بداخله ثم همست بأحضانه:
-ضربوا عاليا على دماغها، قالتها ببكاء
أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها واقترب يهمس لها
-اهدي ياجنى، عاليا كويسة، ياله لازم نمشي من هنا
استدار لأخيه بعدما حمل عاليا قائلاً :
-جاسر لازم دكتور دي مغمي عليها ومش عايزة تفوق ..اقتربت منه جنى تربت على كتفه
-هي اتخانقت وضربت ابن عمها بالقلم علشان كدا اتجنن وخبط دماغها في الحيطة
انكمشت ملامحه متسائلاً :
-ابن عمها مين ، قصدك مين؟!
-خالد !!قالتها جنى
حملها وتحرك للخارج ونيران جحيمية تلتهم صدره يود أن يحرقه حيا، وصل للسيارته ووضعها بهدوء، يزيل تلك الدماء
-عاليا افتحي عيونك، ياله ..تعاظم الخوف بداخله وعيناه تبحر على جسدها بالكامل ، ورأسها المجروحة، اتجه يبحث بسيارة جاسر عن شيئا لإفاقتها حتى عثر على قنينة من العطر، لحظات وفتحت جفونها متأوهة تضع كفيها على رأسها
-آآه..همست بها بخفوت، ضمه لأحضانه يربت على ظهرها بحنان
-عاليا سمعاني..ارتفع صوت بكائها تلف ذراعيها حول خصره وتهمس اسمه
-ياسين !!
مسح على خصلاتها، يهدهدها كطفل رضيع لتسكين بأحضانه قائلاً:
-اهدي خلاص كله عدى ، اهدي أنا هنا
ماأن استمعت لصوته الحنون بكت بنشيج تضمه بقوة كأنها تستمد الامان منه
تفاقم الوجع بداخله فابتلع جمراته الحارقة قائلاً بنبرته الرخيمة:
-عاليا خلاص اهدي انا معاكي محدش يقدر يقرب منك
كأن كلماته كانت دواء لجروح رأسها لتغفو بصدره، شعر بها فقام بفرد المقعد ووضعها به ثم انحنى يلثم جبينها
-وحياة دموعك وخوفك دا لأقهره، كأنه يرواد أحلامها، فتعلقت بكفيه
-متسبنيش، استمع لطلقات نارية، احتوى وجهها
-حبيبتي هدخل اشوف جنى وجاسر مطلعوش ليه اوعي تنزلي من العربية، أطبقت على جفونها تغمضها، فقام بإغلاق السيارة جيدًا وتحرك للداخل
بالداخل قبل قليل
شعرت بغمامة تسيطر على جسدها فاستدنت على كتفه، إلتفت إليها بعدما شعر بتراخي جسدها
-جنى..حاولت فتح عيناها ولكنها لم تقو فهمست اسمه بخفوت
-جاسر أنا دايخة!!