-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 32- 2 - الأحد 2/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثاني والثلاثون

2

تم النشر الأحد

2/6/2024



لف ذراعيه حولها بتملك يضمها قائًلا:

-ياله نمشي حبيبي...وياترى هتروح فين ياحضرة الظابط..قالها خالد الذي دلف وهو يشير بسلاحه عليه، وكذلك الرجال الذين معه..لم يكن لدى جاسر المقدرة لإخراج سلاحه من جيبه، فتوقف صامتًا وعيناه بكل الاتجاهات 


أما خالد الذي اقترب منه وهو يبحث  بعينيه عن عاليا، فتحرك إليهما كالمجنون ينظر لجنى بسلاحه:


-عاليا فين ؟!..شعر جاسر بتصلب جسده بسببها، وتوقف عقله عن التفكير وهو يرى أربعة من الرجال يحاصرونه، تحدث أحدهم 

-ايه ياخالد، جايبنا كلنا علشان دا 


❈-❈-❈


اقترب خالد بنظرات شيطانية 

-بص أنا مش عايز اذيك، عايز من عاليا. حاجة وهخليها تمشي، انت اخدت كل مايخصها، عايز اللي يخصني ..اقترب ليجذب جنى ولكنه ركله بقوة حتى هوى بعيدًا عن الأرض يصرخ من الألم 


اقترب منه الرجال أخفاها خلفه مزمجرًا:

-اللي هيقرب ويلمسه هاقطع أيده..ضمته بقوة ودقاتها تضرب صدرها بعنف وهي تراهم يصوبون الأسلحة عليه، أطبقت على جفنيها تهز رأسها هامسة لنفسها 

-لا مستحيل يعملو  له حاجة، جذبت جسده من الخلف كأنها تبعده عنهم، شعر بخوفها فهمس لها:


-جنى إياكي تتحركي من مكانك، نظر وعيناها كأنه يطمأنها هنطلع من هنا، حاوطت خصره من الخلف تختبأ خلفه تحاول السيطرة على إعياء جسدها متشبثة به، وقلبها يؤل إليها بالدفاع بروحها عنه، حاولت التحرك لتقف أمامه ولكنه حصر جسده بالخلف...وزع نظراته عليهم وحاول التركيز، استدار برأسه

-لو عملتي حاجة هزعل منك، إياكي تتحركي من مكانك..ارتفعت دقاته عندما وجد الرجال يقتربون منه هامسًا

-فينك ياياسين !!


اقترب منهم وعيناه تحاصر جنى، ولكن الكثرة تغلب الشجاعة..نشبت معركة بالأيدي، وخالد يقف يطالعهم قائلًا:

عايز علقة محترمة من غير موت يا جدعان..ظل يقاومهم 

وضعت كفيها على شفتيها تبكي وهي تراه بين تلك الوحوش بيحارهم بمفرده..دنى أحدهم بسلاحه الأبيض ليصيب ذراعيه ...صرخت جنى مقتربة منه ، اعتدل خالد يصرخ بهم 


-باااس ..ابعدوا عنه انا عايز الأمورة ولا ايه ايه ياحضرة الظابط ، هاتوا البت


لحظات مرعبة حتى أخرجت جنى سلاحه من جيبه واطلقت على رجلًا مصوبًا سلاحه على رأس جاسر، ثارت جيوش غضب خالد بعدما سقط الرجل صريعًا أمام عينيه ، فاقترب منها ولكن جذب جاسر سلاحه بإتجاه سلاح خالد المصوب عليهما 


-هموتك لو قربت، قسمًا عظمًا هموتك وانت عارف كويس، ايدك تتمد عليها هقطعها لك ..اقترب خالد بضحكاته الشيطانية وكلًا منهما مصوبًا سلاحه على الاخر وناهيك عن الرجال الثلاث 


ارتجفت جنى وهي تراه مقتربًا من جاسر الذي لم يرف له جفن وهو يضع السلاح برأسه

-هاخدها لحد ماتجبلي عاليا..

اقترب خطوة وهو يبعدها بذراعيه 

-وأنا هموتك لو لمستها،  ..تيجي نجرب ياحضرة الظابط.. 

فجأة استمع الى طلقات نارية ، استدار خالد مع ضرب جاسر لأحد الرجال فسقط صريعا، والآخر اصابه ياسين بصدره والثالث اصابه بطلقة برأسه 


تراجع يشير بسلاحه 

-اللي هيقرب مني هموته..أطلق جاسر على السلاح الذي بيديه حتى سقط من يديه، ثم أطلق أخرى بساقيه مما جعله يهوى ساقطًا يصرخ من شدة آلامه 


وصل عز وأوس للمكان بمعرفة جواد 

اقترب جاسر منه يجذبه من تلابيبه يجره على الأرض ، ويدفعه بقوة بالجدار، صفحات بكامل جسده كلما تخيل اقترابه من زوجته، قبض على عنقه يهمس بفحيح

-كنت عايز تلمس مراتي ياحيوان، اقترب أوس سريعا عندما وجد شحوبه -جاسر ماتبقاش مجنون، دفعه بقوة وبيديه الاثنين لطمه على وجهه بقوة على أذنيه حتى هوى كفاقد الحياة، لم يرحمه جاسر فنظر لساقيه التي نزفت بسبب رصاصته فقام بالدعس على ساقيه المصابة قائلا بصوتًا فظ غليظ


كان المفروض امو،تك من المرة الأولى، بس معلش ملحوقة، منكرش انا غبي علشان سبتك عايش، اللي زيك المفروض يكون تحت الأرض..دفعه ياسين وهو يزمجر بغضب:

-إنت لسة هتحكي معاه، جذبه بقوة، حتى توقف وودفعه يلطم رأسه بالجدار بقوة حتى نزفت بكثرة، حاول جاسر فكاكه 

-ياسين استنى لازم اخليه يتمنى الموت الاول 

أشار بسبباته له قائلا:

- لا دا حقي ومحدش له دعوة ، وأنا هعرف ازاي احاسبه بالطريقة اللي تعجبني  محدش يقترب مني ، هو جاي لمراتي وأنا اولى بيه

-ياسين..صاح بها جاسر 


ولكنه تحول لوحش كاسر واتجه يبحث بتلك الغرفة عن شيئًا يطفئ لهيبه الكامنة بصدره، ذهب بصره لذاك المقص الكبير 

-والله ماانا سايبك ياحيو،،ان..تحرك عز إليه سريعًا بعدما علم بنوايا

-ياسين أهدى متكنش متهور


-هو أنا مجنون، دا خطف مراتي،عارف يعني ايه يخطف مرات ياسين الألفي،يعني لازم ينسى اسمه حتى 


تحرك ولكن توقف أوس وعز أمامه لمنعه عندما تحول وجهه لغضب عارم عندما فقد جاسر قدرته عليه ورغم كثرتهم إلا أنه كان الأسد المفترس يريد اقتناص بفريسته، وصل إليه وقبض على كفيه 

-دي لمستها صح ياحقير، ضحك خالد يهز رأسه وهتف

-اه وخلعتها هدومها ولمست جسمها حتة حتة، إنما ايه رأيك البت فرسة مش كدا 

-آآه ..صاح بها وهو يدفعه بالجدار بقوة مما أصيب الجميع بالذهول بحالته..امسك أنامله وتحدث بهسيس

-علشان كدا الايد النجسة دي مالهاش لازمة ..بهتت ملامح خالد عندما علم على ماينتويه ..ابتعد بجسده ولكنه يئن ..


لم يعريه صراخ إخوته إلا وهو يقت...لع أنامله ..صرخ خالد بصوت كالرعد تهتز له الأبدان ..ضغط على فكيه بقوة ثم صفعه عدة صفعات على وجهه مزمجرًا:

-عايز مصر كلها تسمع صوتك ياحيو..ان ..تشبست جنى بجاسر بجسد مرتجف 

-قوله خلاص ياجاسر والنبي خلاص 

استدار يدفن رأسها بأحضانه

-اهدي ياجنى، دا يستاهل ، تعالي اوديكي عند عاليا برة 

هزت رأسها تدفن نفسها تهمس بنبرة متقطعة مفزوعة

-لا ..مش هسيبك..هنا آفاقه عقله لينزل. لأرض الواقع على ما فعلته به، فصاح باسم عز ونظراته عليها

-عز خد جنى من هنا ياله، ثم استدار إليها بعينه

-روحي مع عز ، لازم تبعدي عن هنا ياله

احتضنت ذراعيه

-جاسر!!..أشار لعز قائلًا

-روحي عند عز قولت ..بتر حديثهم صوت جواد 

-ياسين ..صاح بها جواد، فألقى مابيده ونهض متحركًا بعدما أنهى عمله حتى وصل لوالده 

-معملتش فيه حاجة دي قرصة ودن، وقبل ماحضرتك تعتابني الحيو..انات دي ملهاش تعيش 


استدار ينظر لذاك الذي يصر..خ من شدة آلامه فاتجه بنظره لجاسر

-سايبلك لسانه، علشان تعرف كرمي بس ..رمق والده بنظرة جانبية

-كنت كريم ياحضرة اللوا والغلط عند حضرتك، علمتنا الكرم على اصوله..قالها ثم هرول للخارج


تحرك جواد ينظر بإشمئزاز لذاك المسجي على الأرض كالذي فقد حياته، ثم رفع نظره لجاسر 

-خدوه القسم خليه يتربى، واياك تقرب منه ، بحذرك ياجاسر 

اتجه إلى جنى التي مازالت متوقفة بجواره وعبراتها تنساب بصمت، ضمها لأحضانه

-إنتِ كويسة ياعمو، فين عاليا 

بكت بشهقات بأحضان جواد 

-ضربها جامد ياعمو واغمى عليها ياسين اخدها..سحبها وتوجه للخارج مع وصول باسم بأفراد الشرطة 

أشار إليه:

-عدت الحمدلله، دا الحيوان ابن عم مرات ياسين، انا مش قولتلك عينك عليه ياباسم



الصفحة التالية