-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 32- 6 - الأحد 2/6/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثاني والثلاثون

6

تم النشر الأحد

2/6/2024


بمنزل عز 

أنهت اعداد المائدة وتوجهت إلى غرفتها لتستعد لحفل زواجهم ، انهت زينتها بعد قليل، ثم اتجهت إلى غرفة ابنها، دلفت للداخل

-ايهم حبيب مامي..رفع ذراعيه يصفق مرة ويضحك مرة 

-حملته تقبله على وجنتيه، ثم استدعت المربية 

-عائشة ..أكلتي ايهم 

-نعم سيدتي ..وضعته بفراشه قائلة:

-جهزيه ونزليه شوية لباباه ..عشر دقايق وتيجي تاخديه تاني اوكيه 


بعد فترة هبطت للأسفل وجدته يجلس. يداعب ابنه ..تحركت إلى أن وصلت إليه 

-مساء الخير ياحبيبي..استدار ينظر إليها ثم رجع إلى ابنه ولكنه توقف متراجعًا عندما لاحظ هيئتها ..نصب عوده متوقفًا يطلق صفيرًا

-ايه الجمال دا ياروحي..توقفت متزمرة 

-ليه هو أنا وحشة ولا إيه!!

امسك كفيها يديرها ومازال يطلق صفيرًا 

-لا ياحبي دا إنتِ الجمال كله..

أشارت له تسحبه 

-ياله نتعشى حبيبي عاملة كل الأكل اللي بتحبه 

رفع كفيها يلثمهما ثم أردف:

تسلم الايادي والعيون ياحبي..دقيقة اطمن على جنى واجيلك 

اومأت متحركة للغرفة الطعام 

امسك هاتفه 


عند جنى وصلت بعد قليل لمنزلها ، هرولت للحمام تزيل ملابسها بغضب 

-لازم أتخلص كل مايربطني بيك ياجاسر، ألقت ملابسها التي بها رائحته بالأرض تدعس عليها وتبكي بشهقات مرتفعة 

-ليه ..ليه قالتها صارخة تدفع كل ماتطوله يداه على الأرض حتى خارت قواها فهوت جالسة 


ظلت لفترة بتلك الحالة حتى تمددت على الأرض تحتضن ثيابها تبكي وتهمس من بين بكائها 

-ياريتك عرفت تداويني يابابا، ياريتك عرفت تداوي وجع قلبي من الشخص الوحيد اللي حبيته..وضعت كفيها على صدرها هامسة لنفسها

-قلبي وجعني قوي يابابا، تعالى ريح بنتك زي ماكنت بتقول 

استمعت لرنين هاتفها، ابتلعت مرارة جوفها واعتدلت تزيل عبراتها 

-أيوة ياعز..قالتها بنبرة متحشرجة بالبكاء 

-جنى ايه اللي حصل أنتِ بتعيطي ليه مشيتي كدا ليه ، حتى ماقولتيش 


عز انا داخلة اخد شاور ممكن نتكلم بعدين..سلام حبيبي 


اتجه لزوجته التي توقفت تنتظره على طاولة دائرية تعد بها كل ما يحلو 

اقترب مبتسمًا وأمسك كفيها يجذبها لأحضانه

-كل عام وأنتِ حبيبتي ياروح عز ..

وانت دايمًا معايا حبيبي 


قبل جبينها ثم اخرج هديتها قائلا

-ممكن حبيبة عز تقفل الرمادي اللي بيجنني دا وبيخليني مش على بعضي 


ابتسامة لمعت بعيناها ترفع كفيها لوجنته:

-أنا مش عايزة حاجة أبدًا عايزاك جنبنا بس 

انحنى يقطف كريزتها هامسًا من بين أنفاسه الملتهبة بعشقها

-الغالي والحلو كله لعيون وحبيبة جوزها، لازم اليوم دا يكون مميز حبيبي ، وزي ماانتِ عملتيه يكون خاص بينا أنا كمان جبت لك الهدية دي لتليق على شمس حياتي 


أغمضت عيناها تبسط كفيها إليه 

-ياله بسرعة هتفتح عيوني ..أخرج تلك القلادة من علبتها وأدارها ليصبح ظهرها بأحضانه ثم رفع خصلاتها يلبسها تلك القلادة التي بها قمرًا به حجرًا من الزمرد ينقش حوله اسمها بماء الذهب فتحت عيناها عندما لامست أنامله عنقها، ثم انحنى ليقبله هامسًا

-اتمنى تعجبك ..نظرت إليها ثم رفعت نظرها إليها هامسة بنبرة عاشقة

-أنا بحبك قوي 

جذبها ليتمايل معها على تلك النغمات قائلا 

-مفيش كلمة موجودة تعبر عن مدى عشقي ياروبي 


بعد مرور أسبوعين كانت تتسطح على فراشها تنظر لسقف الغرفة ..اخترقت رائحته رئتيها فاعتدلت تنظر لوقوفه مذهولة 

-إنت جاي ليه ؟!..اطلع برة امشي من بيتي 

اقترب منها ملقيًا هاتفه ومفاتيحه على الأريكة ثم نزع جاكيت بذلته، وألقى بجسده على الفراش بجوارها 

-عايز انام ومعرفتش انام غير لما اجي لك ..نهضت من مكانها تشير لباب الغرفة بغضب

-اطلع برة متخلنيش اتصل بعمو جواد دلوقتي حالا 


أشار للفراش 

-هتنامي ولا اقوم لك مش عايز صداع ، اتصلي ووريني نفسك ..

أمسكت هاتفها وقامت بالرنين على جواد 

-عمو جواد تعالى خد ابنك من بيتي، بدل مااتصل باابويا ..قالتها صارخة بالهاتف :

اعتدل جواد يمسح على وجهه بغضب 

-خليه يكلمني ياجنى ..رمقته بنظرة متشفية 

-كلم عمو، نهض من الفراش متجهًا إليها جذبها من خصرها ثم أجاب والده

-بابا نص ساعة وأكون عند حضرتك ..قالها وأغلق الهاتف ثم استدار إليها يضغط بقوة على خصرها


-اسمعيني ياغبية

دفعته صارخة ..ابعد عني ياجاسر، وياريت تطلقني بجد، بدل مااعرف ابويا 


اقترب ولكن قاطع رنين هاتفه:

-عرفنا مكان الولد يافندم، ونزل بشنطة ودخل البيت ..هبعتلك اللوكيشن 


-تمام ..انا في الطريق، قالها وتحرك حتى وصل لدى الباب، ثم تراجع إليها يحتضن ثغرها لفترة رغم محاولتها ثم تراجع

-دا علشان تعملي بطلة وتكلمي بابا، حظك حلو النهاردة لازم اخرج حالا 

هتوحشيني، دي تصبيرة ومتتنفخيش قوي علشان محدش هيقدر ياخدك من حضني غير الموت..قالها وتحرك

توقفت متنهدة تطالع خروجه بقلب منفطر 

-حرام عليك اللي بتعمله فيا، جلست على الفراش تحتضن جسدها وتنظر لنقطة وهمية 


مرت عدة أيام والوضع هادئ عند الجميع

داخل جناح ياسين 

خرج من الحمام يجفف خصلاته متجهًا لغرفة ثيابه، توقف لدى الباب ينظر بصدمة لتلك التي  تتناول الحلويات بشهية، كأنها لم تأكل منذ ساعات طويلة، توقف يطالعها بإستغراب، فهتف بصوتًا غليظ

-إنتِ يامفجوعة، ايه هتاكلي الحيطة اللي جنبك، براحة 

رفعت حاجبها ولم تعريه اهتمام تركت إحدى قطع الحلويات واتجهت "المثلجات "الأيس كريم وجذبته وبدأت تتناوله متلذذة بطعمه، ألقى الذي بيديه واتجه إليها ينظر إليها مشمئزًا من طريقة اكلها

-بتغظيني صح، عايزة تحرقي دمي 

نهضت من مكانها ودنت منه تضع كفيها على كتفه وتحدثت بغنج:

-اه ياحبيبي اصلك تهمني، ثم تراجعت للخلف متجهة للشرفة وهي تتحدث:

-هو انت عبيط اغيظك ليه وانت مش على بالي اصلا، توقفت مستديرة ترمقه بسخرية 

-اغيظك لما تكون حاجة مهمة، مش حاجة موجودة في الدنيا غير لحاجتين فرد العضلات وطولة اللسان، ودول أساس  حياتك ..اقترب منها يجذب ذاك الصحن وهتف 

-قومي اجهزي علشان ننزل نعرف الجميع بالحمل ..توقفت عما تفعله تطالعه بصمت ..انحنى يستند بكفيه على الطاولة

-الولد دا هيجي ياعاليا، انا كلمت كريم وعرفته، وهيجوا النهاردة علشان يباركو لك إياكي تعملي حاجة في ابني هزعلك ...نظر لبطنها يشير إليها:

بطنك كبرت ومش عايز حد يزعل لما يعرفوا خبينا عليهم .قالها وتحرك


بعد قليل على مائدة الطعام كان جواد يراقب جاسر الذي يتلاعب بطعامه فهتف متسائلا:

-باسم عامل ايه ياجاسر، وابنه من فترة مشفتوش 

رفع رأسه واجابه :

-كويس يابابا، وابنه كويس الحمد لله، حياة رجعت الحمد لله والحياة بينهم بقت كويسة 



❈-❈-❈


حمحم ياسين رافعًا نظره لوالده:

-بابا فيه حاجة عايز الكل يعرفها..اتجه الجميع بنظره إليه ..رسم ابتسامة على وجهه وسحب كف عاليا قائلا:

-مبروك ياسيادة اللوا جايلك حفيد جديد ..ضحكت غزل  تضع كفيها على فمها 

-مبروك ياحبيبي يتربى في عزك، ثم رمقت عاليا 

-كدا ياعاليا انا زعلانة منك علشان سألتك وقولتي لا 


ابتلعت ريقها تنظر لياسين 

-آسفة ياطنط كان لازم ياسين يعرف الأول 


ابتسم جاسر بمحبة 

-مبروك ياابو عتريس يتربى في عزك..قالها وهو يضمه هامسًا له 

-قربت من البت امتى يابغل

ثم توقف أوس وقام بمباركته

-طبعا لو جبت ولد هحجزه لبنتي 

وصلت ياسمينا بطبق من الحلويات

-أنا بقى عملت دا علشان لولو قالتلي من يومين، فقولت بما اننا كلنا موجودين فنحتفل بيه 


ابتسمت عاليا بعيونًا لامعة تضمها

-شكرًا يايايسو، بجد فرحتيني، ثم استدارت لغزل قائلة:

-متزعليش مني، هي كانت عندي وكنت تعبانة فسالتني وقتها عرفت من حالتي 

ربتت غزل على كتفها:

-مش زعلانة يابنتي، انا كنت شاكة أصلًا من وشك، وهدومك الواسعة، ربنا يسعدكم يارب ..قالتها وهي تطالع ياسين.


فركت كفيها تنظر لجواد

-عمو جواد بعد إذن حضرتك ممكن اروح أقعد مع جنى الفترة دي، استدارت لياسين وترجمته

-دلوقتي شغلنا بقى مع بعض، وهي بتكون محتاجني معظم الوقت، غير أنها مشغولة الايام دي وعندها ضغط شغل ومحتاجة حد معاها

ابتسم جواد بمحبة لها ثم اتجه بنظره لياسين

-معنديش مانع يابنتي لو جوزك وافق

حاوط أكتافها بغيظ، راسمًا ابتسامة :

اكيد وبعدين جنى اختي يعني أمرها يهمني، انحنى يهمس لها 

إياكي تلعبي بديلك يا بلقيس 

.قطع حديثهم دلوف بيجاد وهو يحمل أطفاله معًا 


هرولت غزل تحمل منه" قصي"

-حبيب نانا جه، قالتها وهي تقبل سفيان على وجهه


وصل لتجمع العائلة:

-عاملين ايه أهل الدار..رمقه جواد بسخط قائلاً:

-شرفت ياجندوان  عصرك ، ماشين تجيبوا عيال زي الفران..قهقت غزل وهي متجهة إليه ، فطالع بيجاد معرفش هتحمل لك ازاي اليومين دول 

قهقه بيجاد ووضع سفيان بأحضانه قائلاً:

-روح لجدو ياحبيبي ، وعيش حياتك كلها هنا، اتنازلت عنك يالا


قبله سفيان على وجنتيه :

-جدو وحشت سفيان قد البحر ..قالها وهو يفرد ذراعيه

حمله جواد متجهًا لمكتبه 

-وانت ياحبيب جدو وحشتني قد الدنيا كلها، قابلته غنى 

-بابي وحشتني ..ضم رأسها بذراع

-عاملة ايه حبيبة بابي، رفع ذقنها

-متزعليش على هدية ربنا ياغنون، دول هدايا من ربنا يابنتي 

اومأت مبتسمة تضع كفيها على أحشائها:

-الحمد لله يابابي، نزل سفيان تقيل على حضرتك..ضمه لأحضانه ودلف للداخل :

-على قلبي زي العسل ، توقف مستديرًا يرمق جاسر الذي ابتعد عن الجميع واتجه للشرفة يدخن سيجاره ثم استدار يشير بعينيه لابنته عليه..هزت رأسها وولجت إليه



الصفحة التالية