رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 32- 7 - الأحد 2/6/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثاني والثلاثون
7
تم النشر الأحد
2/6/2024
باليوم التالي
خرج من قسم الشرطة واستقل سيارته
وهو يتحدث بهاتفه
-ايوة يابابا
-جاسر ، عدي على جنى وهاتها وتعالي لي
تمام يابابا بس ليه
-عايزكم انتوا الاتنين ...قالها وهو ينظر بشاشة هاتفه
-جاسر مين بيراقبك
نظر بمرآة السيارة وابتسم بخبث:
-دا واحد غبي يابابا ...قالها وهو يطلق صفيرًا يستمع للموسيقى متجهًا لمنزله كعادته
بعد فترة خرج من باب منزله الخلفي متجهًا لمنزلها، دلف كعادته لغرفتها يبحث عنها وجد دفترها..فتحه
وجد تدوينها
قُل لمن شغل البال والفكر بأنه بالقلب أيضاً قدفعل
فطيفه أمام العين وعطر سلامه بالكف لم يزل
كيف لشاغلي أن يترك لي ظنون وألف سبب مفتعل
يتركني لسواد فكر وظلام ليل في ضوء النهار قد إنسدل
أخبره بأن هُناك روحاً تهيم به وفؤاداً بحبه قد أشـ.تعل
أيا معـ.ذبي وسبباً في عذا.بي
يا من ذهبت وتركت في الروح جر.حاً لا يشفي ولا يند.مل
ابتسم بخفوت متجها للشرفة يبحث عنها بالحديقة ..ذهب ببصره للمسبح
فتوجه إلى دفترها
امسك قلمها وسطر بدفترها
وبدات سطرا جديد لكِ بورقه بيضاء
لا شريك لاحد بها
اعتزلت العالم اجمع
بعد أن استكانت رائحة كلماتك في اوردتي
سمعت عنك انكي تنثري العشق
هنا وهناك وانك أصبحتي بطلة متمردة..
قاسية على قلبي ولا تعلمي أن
كلانا دفع ثمن لذاك العشق
أتنسين تلك الليله ذات الشموع السوداء
وازهارا وكؤوس فارغه
نعم لم نآتي وكانت المقاعد خاويه
كلانا اخلف موعد اللقاء
وركب قطار البعاد
وكانت تلك الليله
اخر محطات اللقاء والانتظار
كان وهما ما بيننا
وحدي من تنفس الصعداء بقربك..
وحدي من تسلقت أعالي النبض لتسكنكِ.
وحدي من جاهدت حفاظا عليكِ
ووحدك من وضعتي ذاك العشق
بركان اسود حممه
وضعت به النبض
كانه لحم يتفتت من العظم
رغما عني...
وددت ان اسالكي
لماذا تقرعي باب الذاكره؟
لماذا تلك الرسائل الفارغه
الممتلئه بالزهره الذابله
التي جمعت عطركي بها؟
كنتي دوما تبحثي عن كل من حولك
تجمع كل القلوب لتنالي دهشة القرب
ونسيتي انني داخلك
لن استطيع مقاومه تلك الهفوات
واني عما قريب سأكون وحدي الراحل
فرحت عندما امتلكت تلك القوه
التي استطعت ان تفطم قلبك عن قربي..
علمت انك كنت قاسية القلب
ووحدي الهالك
لا تندمي ولا همك الفراق
فلماذا الان تبحث عني؟
هنيئا لكي....
تعلمي انكي اجدتي فن الإهمال وهجري كنت اتمنى لكي بقولي
جائزتك الوحيده
انني شيعت جنازه روحي، بالبعد عنكِ
ولكن يامهلكة الروح فإني والله اتعذب بالقرب والبعد معا، فقربي هلاك وبعدك جحيمًا
فهيا مهلكة الجاسر ارحمي ذاك الضعيف وعانقيني لأشعر بتلك الرجفة التي شعرت بها حينما بدأ بينا اللقاء بإقتناص شفتيكي
هيا معذبتي ومهلكة روحي ضميني لألملم شتات نفسي واهاجم تلك الهواجس لأبتر ذاك البعد الذي يسمى عذاب العاشقين في قاموس الأموات
حبيبكِ وملهمك جاسرك
ترك القلم ووضع الدفتر متجهًا إلى الأسفل
عند جنى
خرجت من المسبح..قامت بتحرير خصلاتها من فوق غطاء الرأس، وجذبت مأزرها ترتديه، وصلت عاليا إليها تجلس على المقعد تحدجها بنظرات مستاءة
-من وقت حمام السباحة دا ماتعمل وأنتِ تقريبا معظم وقتك مقسماه عليه وعلى المرسم ..لا وانحرفتي يابت بالمايوهات دي
قامت بتجفيف خصلاتها ..وابتسمت بخفوت ثم سحبت نفسًا
بعيش حياتي زي حضرة الطوفان ما أمر، ضحكت عاليا تلطم كفيها
-نفسي يطب عليكي مرة وانتي كدا
ارتفعت ضحكاتها الأنثوية
-لأ متخافيش اخر مرة متخانقين يعني مش هيجي لما انا اتصل بيه، حتى لو جه مستحيل يجي هنا، عارف انك هنا ..وضعت منشفتها وامسكت مأزرها ..نظرت عاليا للمسبح ثم وضعت كفيها على أحشائها:
-نفسي اجرب اعوم كدا، بس زفت الطين بحس عيونه عليا في كل مكان..، عامل زي العفريت، يخربيت تناكته وريشه المنفوخ
قامت بتقليده
-إنت يابت لما انادي تكوني هنا..، واياكي الولد يحصله حاجة، تقوليش اشتراني ابن ..بلاش الغلط أهله محترمين ..قهقهت جنى تربت على كتفها قائلة بغمزة من عينيها:
-والله هو غلبان وانتِ اللي شريرة
تهكمت عاليا تعقد ذراعيها
أيوة انا الشريرة في رواية احدهما، يارب تبطلي عند إنت كمان وتبطلي سباحة ، وتفكري ليه جوزك بيعمل كدا وهو هيموت عليكي ..اقتربت منها
-جنى جاسر بيموت عليكي، والكلام اللي قولتيه واللي هو بيعمله بيأكد أنه فيه حاجة أكبر منه
❈-❈-❈
تنهدت بحزن وأجابتها
-عارفة ياعاليا، عارفة أنه مضغوط عليه بيا، بس بعده مموتني، رميه ليا واجع قلبي قوي ياعاليا، خلاص أنا وجاسر حكايتنا انتهت ، حتى مالحقتش افرح بيها..اتجهت بنظراتها للمسبح
-تعرفي بقيت اهرب بالسباحة رغم مكنتش بحبها ابدا، علشان مفكرش فيه، وكمان عارفة أنه بيراقبني حبيت اعانده لانه مبيحبنيش أسبح خالص من غيره.، فقولت لما يعرف هيجي واشوفه واشبح روحي اللي هربت مني، المهم المسه واشوفه كويس قدامي، انا تعبانة لا مش تعبانة انا بموت بالبطئ، حكايتنا مش زي أي اتنين بيحبوا بعض وخلاص ، دا عشق مؤلم ولاذع قوي ربنا مايكتبه عليكي بجد...اقتربت عاليا تمسد على خصلاتها
-حبيبتي ماينفعش اللي بتعمليه في نفسك لازم ترجعي لحياتك، وإن شاء الله كله هيرجع أحسن من الأول بس بلاش تدفني نفسك كدا...رفعت خصلاتها للأعلى وجلست تضع ساقيها على المقعد أمامها تجففه
-مبقاش عندي حياة، حياتي انتهت خلاص ياعاليا..استمعت لصوته خلفهما، فاستدارت عاليا، توزع نظراتها بينهما
-اهلا حضرة الظابط..قالتها ثم تحركت تاركة لهما المساحة
لملمت مأزرها على جسدها عندما اقترب وجلس بمقابلتها ، ثم جذب ساقيها من فوق المقعد المجاور ووضعه على ساقيه..نظرت إليه بذهول وحاولت جذب ساقيها إلا أنه الأكثر تمكنًا دنى بجسده يحاورها بمقلتيه ثم نفث سجائره بوجهها
-بتعملي ايه ، مش ملاحظة بقيتي سمكة طول اليوم في المية
رمقته بذهول تنظر لساقيها
-سيب رجلي ياجاسر، وبعدين بتعمل ايه هنا، دا حمام سباحة خاص بيا اتجننت افرض عاليا كانت بتعوم دلوقتتي
افترسته بملامحها الغاضبة ثم تابعت :
-عادي تشوفها كدا ايه مبقاش فيه ادب واحترام، انحرافك وصل بيك لكدا ..فاض قلبها بالغضب ونيران الغيرة تصفعها بقوة
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به ..ورغم ما شعر به جذب مقعدها إليه:
-هعتبر دي غيرة مش أكتر ، مرر إبهامه على ذراعيها
دفعت ذراعيه بغضب
-ابعد عني، امشي مش مسموح لك تقعد معايا
جذب رأسها يهمس بجوار شفتيها
-ناسية انك مراتي ياروحي، وليا اعمل حاجات اكتر من القعدة جنبك ولا ايه
-لا ياحضرة الظابط، ايه هتغصبني
-طيب ماتيجي نشوف ياحضرة السمكة هيكون غصب ولا بالمزاج..قالها وهو يدفعها بقوة حتى سقطت بالمسبح...هنزلك ياسمكة علشان نجيب قرموط...قالها وهو ينزع قميصه وقفز بالمسبح ..ابتعدت بجسدها بعيدًا عنه ، فكيف ايتها الضعيفة أن تقاوم الفريسة أمام قوة المفترس
وصل إليها يجذبها مقهقهًا عليها كانت كالطفلة التي تهرب من معاقبة والدها
جذب رأسها وتوقف بالمياه يضمها
-وبعدين ياجنى هنفضل كدا..هتفضل حياتنا كدا ، قط وفار، انا عملت كدا علشان خايف عليكي، مش عايزك تتأذي بسبب شغلي
-جاسر طلقني بجد !!
زفر بغضب ثم حملها واتجه بها لخارج المسبح :
-لا كدا لازم تتعاقبي علشان تعبت من عمايلك دي ..حاولت التملص من بين ذراعيه إلا أنه سيطر عليها الى أن وصل لغرفتها وهي تدفعه بقوة ولكنه كان كالسد المنيع ..انزلها يلهث قائلا
-بت إنتِ تخنتي ولا إيه، وزنك زاد، ألقته بالوسادة تصرخ بوجهه وكأن كلماته كانت شظايا ليخرج جنونها ..قهقه عليها وهو يتفادى ما تلقيه وابتعد عن مرمى كفيها حتى وصل إليها دفعته بقوة على الفراش يسحبها حتى هوت فوقه يضمها لأحضانه بقوة
صمتت بعدما استمعت لضحكاته التي دغدغت مشاعرها، لحظات متناسية مافعله فرفعت كفيها تخلل أناملها بخصلاته المبللة ..ضمها بقوة بعدما شعر بحركة أناملها هامسًا لها
-جنى وحشتيني بلاش العذاب دا، وحياتك عندي بحاول ابعد عنك الأذى
تبًا لك أيها القلب الضعيف ..انقلب الحال بينهما ليحاصرها بين ذراعيه يفترس ملامحها بإشتياق
-هنفضل كدا..عجبك بعدنا دا، يعني أنا ما وحشتكيش
ارتجف جسدها بين أحضانه فهمست بتقطع:
-جاسر ابعد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله دا، دفث رأسه بحنايا عنقها يهمس بأنفاسه الحارقة
-ولو قولتلك مش قادر أبعد، حبيبك تعبان يرضيكي كدا ..لو يرضيكي وفرحان وعد همشي ومش هرجع تاني، هزة عنيفة أصابت جسدها، رفع رماديته يعانق عيناها المهتزة بقربه وأردف:
-جنى هتسمعي كلامي، ونرجع لبعض من غير ما حد من أهلنا يعرف
طافت عيناها على ملامحه الرجولية الجذابة، تعشقه حد الجنون، تموت من فكرة بعده ولكن ماذا تفعل وهو يدعس على كرامتها طال صمتها ومازالت عيناها تفترس ملامحه التي تعشقها
فحتضن ثغرها لفترة وهي ضائعة بتفكيرها وعقلها المشتت إلى أن وصل لنقطة اللا عودة فدفعته صارخة ثم نهضت مهرولت للحمام تغلق الباب خلفها مع ارتفاع شهقاتها من قلبها الخائن بحضرته
اعتدل على الفراش ودقات عنيفة، ولهيب يحرق صدره حرقًا
دقائق لم يشعر بكم الوقت الذي مر على كلاهما وهو بتلك الحالة حتى نهض من مكانه وأتجه لخزانتها ليخرج ثيابه المحتفظة بها ثم ارتدها وغادر سريعًا من ذاك المكان الذي اعتبره اشواكًا حادة تغرز بكامل جسده
عند فيروز جلست تتفحص هاتفها وجدت الكثير من الأخبار المتعلقة بتلك الفتاة الشابة التي نالت إعجاب الكثير من روعة رسمها ، ولوحتها التى دوت شهرتها بالكثير من الأماكن والبلاد ..نظرت لصورها وأناقتها التي ظهرت بها،
-ياااه ياجنى، رغم بحاول اشغل نفسي عنك بس جيتي قدامي، جه الوقت اللي لازم نتحاسب فيه، بس ياترى ليه جاسر طلقت بعد الحب دا كله
رفعت نتيجة تحاليلها وابتسامة حزينة تجلت بملامحها
-لازم اخاد طاري منك، لازم احصره، مهما قال للجميع انك مش تعنيله بس أنا اكتر واحدة عارفة قد ايه بيحبك وبيموت فيكي، وزي ماحصرني على نفسي لازم ادوقه من نفس الكاس
اتجهت لمرحاضها وانعشت نفسها، ثم أمسكت هاتفها
-هنزل دلوقتي ورانا مشوار وفيه حاجة خبرها الباشا بتاعك
-جاسر قوله يوم ماجاسر يطلق مراته يبقى اعرف أنه ميت دا مجرد ملعوب بيلعب بيه علشان يبعدها عن عيونكم
قالتها واتجهت تضع سلاحها بحقيبتها، ونظرت لنفسها بالمرآة وتحركت قامت بمهاتفة أحدهم
-هو فين دلوقتي بعد مانزل مصر
-في النيابة العامة يافندم
اومأت ضاحكة، تضرب كفيها بالسلاح .
-عند راكان باشا، خليهم شوية مع بعض
وصلت لمنزلها ولكن يوجد الكثير من الأمن يحاصره، بالداخل والخارج
جزت على شفتيها عندما وجدت دخول جواد بسيارته بجوار غزل وكذلك غنى
-اوووف ودول ايه اللي جابهم
استمعت لرنين هاتفها
-أيوة ياماما ...أجابتها سحر تئن من الوجع
-فيروز هاتيلي جرعتي يابنتي من أي مكان هموت من الوجع
أغمضت عيناها محاولة السيطرة على نفسها عندما تذكرت تناول والدتها لتلك السموم ..صرخت تضرب على المقود بكفيها
-هموتك ياجاسر وربي لاموتك انت وعيلتك كلها..حيوان قالتها صارخة ثم قادت سيارتها بسرعة جنونية وهي تتذكر تلك السيدة التي ألقاها إليها لتدفع والدته على الإدمان