-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 32- 8 - الأحد 2/6/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثاني والثلاثون

8

تم النشر الأحد

2/6/2024




مر أسبوعين كاملين ولم يراها بهما، وانقطعت أخباره لديها بعدما ترك القاهرة تاركًا والده بمراقبتها بعدما قص له كل شيئا ، اتجه للحدود ينتظر موعد تسليم تلك السموم مع رسمه اللامبالاة وكأنه نقل بسبب عقابًا بعدما انتشر الخبر بكامل الوزارة فشله بهروب تلك المساجين الذي بحوزته، خطة متقنة قام برسمها مع جواد حازم وباسم ...مرت ايام عديدة والوضع هادئ على الحدود بمدينة السلوم ، وهناك الكثير من الأخبار التي  تشتت انتباه الشرطة الا من ذاك الأسد المتربص لهم بخطوايه الثابتة وعقله الذي بدأ يزن الأمور بشكل أكثر استيعاب

ذات يوم نزل القاهرة واتجه لمكتب رئيسه ، جالسًا امام باسم 

-دي كل المعلومات، بس فيه حاجة مش مريحاني ..صمت باسم يستمع إليه:

-ليه بيروح لفيروز، مع انها شغالة مع التهامي ..اومأ له 

-دا اللي بنحاول نعرفه، فيه كاميرات لفيروز وهنشوف اخرتها ايه

استمع الى رنين هاتفه 

-فيروز راكبة عربية وشكلها رايحة الجاليري لمدام جنى  يافندم 

هب فزعًا يسحب سلاحه 

-لازم امشي حالا، فيروز رايحة  جنى ، قالها وتحرك سريعًا لسيارته يقودها بسرعة جنونية 



❈-❈-❈


دلفت للداخل دون ملاحظة أحد..كانت جنى تتحرك بين لوحاتها تشير للعمال 

-دي تتعلق هنا، ودي تيجي هنا

وصلت عاليا وهي تتناول بعض المكسرات 

ابتسمت لها جنى 

-بقيتي مفجوعة يابت على رأي ياسين 

قهقهت تشير إلى قطع البيتزا 

-شوفتي البيتزا دي هاكلها كلها، عايزة أكرهه في حياته ..لمعت أعين جنى وتذكرت صباح اليوم وهي تقوم بعمل اختبار الحمل وايجايبته ..سحبت نفسًا تزفره بهدوء فمنذ اخر لقاء بينهما وتعقدت علاقاتهما، بعدما رفضت قربه اكتر من شهر لم تراه سوى لحظات بوجود العائلة تمنت أن يكون كابوس وتفيق منه لتجد نفسها داخل أحضانه تنعم به 

أشارت للجميع بالخروج

-ياله ياجماعة علشان هنقفل وبكرة إن شاءالله نكون موجودين بدري علشان الافتتاح 

-ماشاء الله حبيبتي دا المعرض الكام 

أشارت لها بالخروج 

-طيب يامفجوعة اطلعي علشان أتمم واقفل ..ربتت على كتفها تجذب علبة البيتزا متجهة للخارج قائلة

-لو اتاخرتي هفرش على الطريق وأكلها بقولك اهو ..سمعت أن جسورة هنا 

توقفت عما تفعله فاستدارت إليها 

-عرفتي منين

وضعت قطعة بيتزا تلتهمها بهدوء 

-ملك الهكسوس قالي، وهيجي ياخدني بالليل تفتكري ليه ياجنجون ، يمكن ابو عيون رمادية عايز يعمل كابسة فحب يزحلقني عن طريق ملك الهكسوس ابو دم تقيل 

تجمعت عبراتها تهز رأسها 

-لا مش هيجي هو خلاص نفذ الحكم ،المهم امشي دلوقتي 

خرجت عاليا قائلة:

-والله غبية وبكرة تقولي ..اتجهت للوحاتها تطالعهم بحزن تمنت لو تراه لدقائق معدودة، يشاركها نجاحتها ..استمعت لإغلاق باب المعرض 


استدارت بعدما استمعت لصوت تعرفه جيدا ولكنها لم تستوعب الصدمة والسلاح برأسها

-اهلا مدام جنى..قالتها فيروز وهي تشير سلاحها بإتجاه جنى ..لحظات من الصمت المميت مع اقترب الأمن من الباب يحاولون فتحه 


صفعة قوية من فيروز على وجه جنى التي وقفت تستوعب صدمتها ..فاقت بعد صفعها، فاقتربت منها تحاول ضربها ولكن صرخت بوجهها تدفعها بقوة حتى سقطت على الأرض تحتضن أحشائها، لم تفكر بشيئا سوى جنينها، نهضت سريعا لتنجو من براثنها ولكن لم يتثنى لها النجاة إذ أمسكت الأخرى سلاحها الناري وتوجهت إليها

-لازم أموتك طول ماانتِ في حياتي

عمري ماهرتاح...خطفتي جوزي وحياتي، وياريت توقف على كدا ، خليته يدمرني، نزل جنيني وخطف امومتي مني وخلى امي تدمن دا كله ليه اه..علشان برنسسيته والله لأحرق قلبه عليكي، بيضحك على الكل وقال مطلقك، مفكر كدا هيبعدك عن الموت لازم اخلص منك 


.لحظات واقتحم الغرفة بعدما أسقط زجاج الغرفة يصرخ بفيروز


-اياكي، صدقيني هموتك..أطلقت ضحكة مرتفعة..حضرة الظالم وصل، حلو علشان تشوفها وهي بتودع 


-كدا خلصت ياحضرة الظابط مبقاش فيه حاجة بينا، هي اللي كانت بينا هموتها واريحك واريح قلبي اللي حرقته، وزي ماقولت بالظبط هقولهم مجنونة..هز رأسه مقتربا يشير بيديه

-فيروز تمام هعملك اللي عايزاه، سيبي المسدس..استدارت إليه  


-إنت عارف عايزة ايه ..اقترب منها بحذر..اه عايزة اتجوزك حاضر هتجوزك تاني المهم سيبي المسدس ووعد هنفذلك اللي عايزاه

ضحكات وضحكات مرتفعة وهي تشير بالسلاح إليها ثم تحدثت بهسيس اعمى:

-مبقاش ينفع قالتها وهي تضغط على زناد السلاح لم يفكر كثيرا إذ توقف أمام جنى التي صرخت تحتضنه بعدما اخترقت رصاصة الغدر كتفه .. 

صرخت فيروز كالمجنون باسمه واتجهت لجنى مرة أخرى ولكنه رفع سلاحه ليطلق طلقاته النارية عدة مرات لتستقر بقلبها لتهوى صريعة بالحال أمام ناظريهما مع  واقتحام جواد حازم الباب ينظر بصدمة شُلت اعضائه يتمتم ويصرخ كالمجنون


-جاسر مالك ..قالها بعدما وجد احتضان جنى لجسده تبكي ..اقترب جواد منهما مع دخول عاليا وباسم 

لكنه سحب نفسًا يحمد ربه بعدما توقف جواد يشير إليه:

-اصابة بكتفه الحمدلله..اقترب باسم منه محاولا جذب جنى التي مازالت تحتضن جسده وتبكي 

-جنى هو كويس ..الإصابة مش خطيرة..لمست وجهه 

-جاسر إنت كويس ..كان في حالة اللاوعي، فلقد حاوطه الظلام من جميع الاتجاهات وصوتها البعيد كأنه حلمًا، همس اسمها يرفع كفيه ولكنه شعر بتخدره، ضمت رأسه بعدما أغمض عيناه فصرخت تنظر لباسم 

-عمو باسم ألحقه لو سمحت ..أوقفها بدخول المسعفين 

وجذبها من كفيها مع وصول عز وصهيب إليها، ألقت نفسها بأحضان والدها تبكي 

-جاسر يابابا، ارتجف جسده من وجوده بين المسعفين ..ربت باسم كتفه

-مصاب في كتفه متخفش الإصابة مش خطيرة، وقعت أعين صهيب على جثة فيروز ..فأجابه باسم 

-البقاء لله ..منقولش غير ربنا يرحمها بس ...تحركت جنى خلف سيارة الإسعاف 


بعد عدة ساعات فتح عيناه ..كانت تجلس بجواره تحتضن كفيه تمسد على خصلاته ..همس اسمها ..ابتسمت مقتربة منه تقبل وجنتيه 

-حبيبي المغرور ..فتح عيناه بالكامل 

-إنتِ كويسة !!

دنت تنظر لعيناه القريبة منه وهمست 

-تؤ ..مش كويسة خالص، فيه واحد مغرور مطلق مراته وسايبها لوحدها بقالها اكتر من شهر لحد ما وحشته قوي

أغمض عيناه مرة أخرى وابتسم هامسًا لها 

-جنجونة قلبي ..لثمت وجنتيه تمرر أناملها على وجهه 

-إنت كويس حبيبي..فتح عيناه مرة أخرى وهمس بإرهاق 

-لا..عايز كريزة علشان ابقى كويس 

ضربته على صدره تضحك ..تأوه 

فاقتربت تضع رأسها على صدره بعيدًا عن جرحه 

-جاسر كدا تخوفني عليك..دلف جواد بجوار صهيب فاعتدلت جالسة ..توقف صهيب 

-عامل ايه ياحبيبي 

اومأ بعينيه قائلاً:

-كويس ياعمو، اقترب جواد يحتضن وجهه ثم لثم جبينه:

-ربنا مايحرمني منك حبيبي، لو حاسس انك كويس ياله نرجع البيت محدش يعرف غير عز ومامتك مش مبطلة تليفونات 

اومأ له ..فتحدث صهيب

-سيبه كمان ساعتين نطمن ياجواد 

هز جواد رأسه بالرفض :

-لا ياصهيب ..ابني يكون وسط اخواته وامه، بدل مايحصلها حاجة لو عرفت انه هنا ، وبعدين ربى وغزل هيهتموا بيه ..قالها وعيناه على جنى 

اقترب من جنى يربت على كتفها 

-هاخد جنى معايا ياصهيب الليلة وهتبات عند عز 

-لا ...قالها صهيب دون نقاش، رفع نظره الى جنى ثم اتجه بنظره لجواد 

-حمدالله على سلامة ابنك ياجواد، متزعلش مني ..بسط كفيه لجنى قائلاً:

-ياله نمشي ياجنى..ذهبت ببصرها لجاسر ليوقفها ولكنه ابتعد بنظره عنها، أغمضت عيناها وتحركت مع والدها حزينة


بعد عدة أيام أخرى وقلبها يتفتت من الوجع من الاشتياق..قامت بمهاتفته 

كان خارجًا من منزله استمع لرنين هاتفه

-أيوة ياجنى فيه حاجة..استمع لتنهيداتها 

-جاسر وحشتني قوي، فيه حاجة مهمة لازم تعرفها..اتجه لسيارته وهو ينظر بساعتها

-حبيبي عندي شغل مهم، بعدين اكلمك لازم اتحرك حالا..

-جاسر اسمعني لازم نتكلم ..استقل سيارته 

-جنجون حبيبي لازم اتحرك عندي شغل، بعدين هجيلك أو اكلمك  ..صرخت بوجهه 

-بقولك وحشتني دا يكون ردك، روح ياجاسر ، ربنا ياخدك أو ياخدني علشان ارتاح من وجع القلب دا، دايما كاسر قلبي ورغم كدا برجعلك ..وحياة ربنا لادوس عليك المرة دي بجد يابن عمي، وهرفع عليك قضية طلاق ..وهعرف الكل بندالتك ..قالتها وأغلقت الهاتف، تلقيه و تبكي تحتضن احشائها

-حيوانة ياجنى رايحة تتصلي بيه بعد اللي عمله، حيوانة وغبية..صرخت تلقي الهاتف بالمرأة تجذب خصلاتها بعنف ..دلفت عاليا تنظر إليها بصدمة

-جنى ايه اللي حصل..بكت وبكت إلى أن انهارت وهوت فاقدة للوعي 


بعد عدة أيام 


❈-❈-❈

########################


تجلس تضع ساقًا فوق الأخرى تشير للعاملة 

-خليكي مع الاستاذ يانجوى، والحاجة اللي تعجبه ظبطهاله

اومأت تشير بيديها لذاك الذي يقف يضع يديه بجيب بنطاله ينظر إليها بإعجاب 

ولجت عاليا 

-ايه ياجميل مش ناوية نروح نتغدى عصافير بطني بتزقزق

ابتسمت لها فنهضت بعدما وضعت أشيائها تنادي على أحدهم

-احمد خلي بالك من الجاليري هرجع بعد ساعة ..استدارت تحمل حقيبتها وخرجت متجهة لسيارتها 

استمعت لهاتفها ..مطت شفتيها 

-معرفش عز من الصبح مش مبطل اتصالات ليه، دماغي وجعتني 

-طيب ماتردي 

رفعت رأسها تهزها بالنفي 


-لأ ، مش عايزة اكلم حد، ياله علشان منتأخرش..توقفت بعدما استمعت لصوت ذاك الرجل 

-آنسة جنى لو سمحتي...صمت يدقق النظر بعينها ثم بسط يديه بكارته الخاص 

-يزن العابدين ...دا رقم فوني خليه معاكي علشان لو لوحات تانية نزلت اتمنى اكون اول من يشوفها 


توقفت أمامه منتصبه الجسد ثم أجابته :

-أولا انا مش آنسة..ثانيا يااستاذ ..قولت اسمك ايه ..مش مهم ميهمنيش ، عندك رقم المعرض وفيه تيم مسؤل عن الحاجات دي..مش انا ابدا ..وآسفة جدا بعد اذنك اتأخرت عن ميعادي 


استدارت تفتح باب سيارتها وجلست بجوار عاليا، وتنهيدات معتصرة بداخل قلبها

قهقهت عاليا عليها تلكزها 

-عارفة كان نفسي في ايه علشان مشهد شجيع السيما دا ياخد الاوسكار، إن حضرة الظابط يقفشه

صفقت عاليا ورفعت كفيها للأعلى 

-ياسلام ياناس كنت هشوف احلى شو بس ياخسارة، بكرة نلاقيه ونراجع المشهد كلاكيت لتاني مرة 


تراجعت جنى بجسدها تنظر أمامها بجمود مردفة 

-لو خلصتي كلامك نمشي ..وقولت مليون مرة مش عايزة اسمع اسمه تاني


رفعت حاجبها ساخرة فاقتربت منها 

-طب بذمتك حضرة عبظابط موحشكيش يابت 

دفعتها بقوة تصيح بوجهها 

-عاليا لو سمحتي مش علشان بهزر معاكي يبقى خلاص تدخلي في حياتي الشخصية، انا كدا كويسة وياريت متفتحيش الموضوع دا تاني ..جاسر خلاص انتهى من حياتي للأبد انتهى ولو جبتي سيرته تاني صدقيني معرفش ردي هيكون ايه...وعلشان ترتاحي انا رايحة لبابا دلوقتي وهقوله كل حاجة ، لازم يعرف كل حاجة 


وقتها بس عايزة اشوف وشه قدامي 

بتر حديثها رنين هاتفها للمرة الثانية فرفعته تصرخ بوجهه:

-نعم ياعز.. انا قولت مش عايزة..ولكن توقفت عن الحديث وشعرت بإنسحاب روحها، فهمست بصوت متقطع 

-بتقول ايه


يتبع ...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة