-->

رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 8 - 1 - الخميس 27/6/2024

  

    قراءة رواية طغيان امرأة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية طغيان امرأة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سارة شريف


الفصل الثامن

1

تم النشر الخميس

27/6/2024



أما مراد فكان يراقب كل ما يحدث بتعجب

فنظرتهما تدل على معرفة كل منهما الأخر وخصيصاً تلك التي تقف أمامه تنظر لصديقه بابتسامة صافية و لطافة تنافي كل ما أستمع له عنها من الأخرين عن كونها امـ.ـرأة ذات طابع مختلف تملك من القوة ما يكفي لعشر رجـ.ـال ولكن التي أمامه الأن سيدة جميلة ولطيفة بعيدة كل البعد عن القسوة والجـ.ـبروت

لحظة واحدة ما هذا 

تمتم باسمها بصدمة : ريحان

استمعت لتمتمته باسمها فالتفتت له لترى من هو

_ مراد

هكذا هتفت هي الأخرى بعد رؤيتها له 

صدمة احتلت ملامحه ومازال لا يدرك أن تلك الفتاة التي أختفت من سنوات هي مالكت تلك الأمبراطورية العظيمة

"أمبراطورية R.K"

تركته يتخطى صدمته موجهه نظراتها لذلك القابع أمامها قائلة 

_ سعيدة جداً أني قدرت أشوفك تاني لأن المرة الأولى مسمحتليش الفرصة أني أشكرك


اهتز جسده بخفه على أثر تلك الذكرى و بلطبع لم يخفى عنها ذلك ولكنها تجاهلت الأمر 

اكملت حديثها قائلة: بشكر حضرتك جداً على الي عملته معانا اليوم دا، عارفه ان عدى عليه سنين بس كان لازم اشكرك

_ مفيش داعي للشكر، أي حد مكاني كان هيعمل كدا


يال السخرية يقول أن أي أحد كان ليفعل ذلك، ماذا لو علم أن من كان السبب في دمـ.ـار حياتها وتغيرها بالكامل هم أقرب الناس اليها 

كان ذلك صوت عقلها


_ ممكن أفهم في أيه ! 

أنتوا تعرفوا بعض؟ 

كان ذلك صوت مراد الذي لايفهم شئ مما يحدث حوله وما علاقة عمر بريحان 

نظر له عمر يجيبه بهدوء: دي البنت الي كانت مع جيهان في يوم الحـ.ـادثه 


وسعت عيني مراد بصدمة وهز رأسه بنفي يستحيل أن ما يفكر به الآن صحيح هل ريحان هي تلك طالفتاة التي كانت السبب في معاناة محبوبته طوال تلك السنوات بالطبع هذا محال فبحكم معرفته بريحان هي لا يمكنها إيذاء شخص بهذا الشكل وخاصتاً إن كانت صديقتها

وأخيراً خرج صوته المتسائل بصدمة مازالت تحتل ملامحه 

_ تقصد .. أنها صاحبة جيهان .. لا مستحيل

_ جيهان ! وانت تعرف جيهان منين


❈-❈-❈


و باحدى المطاعم 

كان يجلس حسن و دارين تجلس بالمقعد المقابل له قائلة بـتأفأف : يوه يا حسن كان لزمتها أيه بس ناكل في مطعم ما كنا روحنا على البيت و كلنها هناك مع ريحان

_ ياستي ريحان عندها شغل كتير و هتتأخر يعني كنتي هتاكلي لوحدك، و ثانياً بقا أنتِ وحشتيني وعاوز اتكلم معاكي شوية ولا أنا كدا راحت عليا خلاص بعد ما ريحان رجعت

أنهى حديثه وهو يتصنع الحزن

ضحكت الأخرى قائلة 

_ صدقتك أنا كدا صح، علي فكرا مش لايق عليك دور المسكين خالص 

_ تصدقي بالله أنك عيله رخمه، قومي يا بت والله ما تستاهلي الشاورمه السوري الي كنت هجبهالك 

_ لا خلاص ونبي كلو الا الشاورمه، وبعدين أنت هتاخد على كلامي دا انا عبيـ.ـطة ومش عارفه مصلحتي فين

ضحك بخفه علي مُزاحها و طفولتها قبل أن ينظر للفراغ بشرود والحزن قد أحتـ.ـل عينه

_ مالك يا حسن 

أنتبه لكلماتها وهز رأسه بنفي علامة على عدم وجود شئ

_ أيه رأيك في سليم يا دارين

_ سليم! كده وبدون مقدمات

ضيقت عينيها له مكمله بمزاح أوعى تكون منهم يا حسن 

لحظات حتى فهم ما ترمي له تلك المشاكسه الصغيرة ورمي عليها أحد الدفاتر خاصتها قائلاً ببعض من الحده: أتلمي يا بت بدل ما المك

_ في إي بهزر يا رمضان أي مبتهزرش 

_ لا يختي ما بهزرش 

_ خلاص يا عم المهم أنت بتسأل عن سليم ليه

_أبداً بطمن بس عشان ابقي عارف كل الموحيطين بيكي

ابتسمت وهي ترى اهتمامه بها و كل شئ يخصها

"دقات القلب تتصارع على حبك، كل واحدة منهم تنبض فقد بأسمك، ستظل أنت الملاذ الوحيد من بين كل تلك الألام، أحبك عزيزي"

كلمات نطقت بها عيناها و عجز اللسان عن نطقها

تمالكت نفسها سريعاً وهي تجيبه بثبات : سليم أنسان محترم بحكم معرفتي المحدوده بيه هو أخو رنا وبشوفه بس لما بيجي يا خدها مش أكتر

هز رأسه بهدوء ظاهري عكس ذلك الحزن الي اجتاحه وهو يفكر في ذلك العاشق الذي سيتألم من لوعة حبه لشخص لا يكترث لمشاعره، يشبهان بعضهما كثيراُ فكلاهما يحبان شخص لا يعلم عن حبهما شئ وكان تلك الشقيقتان خلقتا لايلامهما

فاق من شروده على صوتها 

_ شكلك مش ناوي تاكلني فين يا عم الشاورمه انا مـ.ـت من الجوع 

ابتسم علي طفولتها وطلب لهما الطعام ليتناولاه سوياً


❈-❈-❈


بمنزل عائلة "قدري"


كان عاصم يجلس على مائدة الطعام وهو شارد الذهن يحاول ايجاد حل لتلك الورطه التي أقحم نفسه بها و بالطبع سوف يسـ.ـتغل ورقته الرابحة ككل مرة والتي لم تطن سوى زوجته ناريمان 

بينما كانت تجلس ناريمان زوجته بالمقعد المجاور له و تضع بعض بالطبق الخاص به قائلة بعد ملاحظتها شروده

_ مالك يا حبيبي سرحان في أيه


تصنع الحزن وهو يقول بنبرة مرهقة و مهمومه أتقنها ببراعة

_ ولا حاجة يا روحي شوية مشاكل في الشغل متشغليش بالك أنتي


تركت ما بيدها وتناولت كفه بين يديها قائلة باهتمام وحب حقيقي

_ ما اشغلش بالي ازاي يعني، أمال أشغل بالي بمين غيرك، قولي فيه أي يمكن أقدر أساعدك


_ مش عارف يا ناريمان عملت صفقة أجهزه كبيره و اكتشفت أن السيولة إلي معايا مش هتكفي وبحاول أتصرف قبل معاد التسليم إلي هو بكرا


_ يا بقا دا الي مدايقك أوي كدا ماهي سهله وبسيطه أهي


ابتسم بداخله وهو على يقين أنه قد أقترب من مبتغاه ولكنه رسم علامة الاستغراب على ملامحه باتقان قائلاً

_ سهلة وبسيطة أزاي بس دا أنا عاوز إكتر من 2 مليون دولار و مقداميش وقت


أجابته ببساطة 

_ مفيش مشكله هكتبلك شيك وروح البنك الصبح و حولهم علي حسابك 


_ مستحيل أنتي تعرفي لو باباكي عرف ممكن يعمل أيه، أنتي عارفة لوحدك أنه كان معرض جوازنا


_ متقلقش أنت أنا بنفسي الي هخليه يكلمك في الموضوع

_ و هتعمليها أزاي دي 

_ أزاي دي بقا سبها عليا المهم يا روحي ما تشلش هم وبكرا الصبح كل حاجة هتبقي تمام


أنهت كلماتها وهي تضع بعض من الطعام بفمه بينما هو فقد أبتسم وهو يتخيل نجاح تلك الصفقه التي ستجعله ينال رضا حماه العزيز 


❈-❈-❈


في "شركة R.K"


_ جيهان ! و أنتَ تعرف جيهان منين 

كاد أن يجيبها واكن أوقفه صوت هاتفه الذي صدح صوته معلناً عن أتصال ما

نظر للهاتف باستغراب وهو يرى هويت المتصل والتي لم تكن سوى أنعام أجابها على الفور

_ الو 

_ .......

_ أهدي بس وفهميني أيه الي حصل

_ ...... 

_ أنا جاي حالاً 

أخذ متعلقاته بحركة سريعة وكاد أن يخرج ولكن أستوقفه صوت عمر المتسائل

_ في أي يا مراد؟ أي الي حصل؟ 


أجابه وهو يخرج من المكتب 

_ جيهان تعبانه جداً وأغمى عليها


و بلمح البصر كانت ريحان تركض خلفه هي الأخرى 

بينما وقف عمر لا يستطيع أستيعاب ما حدث للتو ولكنه حسم الأمر و خرج من المكتب سريعاً حتى يستطيع اللحاق بهم


❈-❈-❈


بمنزل "جيهان" كانت الجده تحاول افاقتها بشتى الطرق ولكن كل محاولاتها بائت بالفشل 

نقلت الأم نظراتها بين أبنتها المغشي عليها وبين هاتفه المضئ باسم زوجها 

_ أنا مش هقدر أقعد أكتر من كدا يا ماما ابقي طمنيني عليها

نظرت لها الأخرى بصدمة وعدم أستيعاب لما تفوهت به للتو

- أنتي هتسيبي بنتك مرميه كدا وتمشي يا سعاد

_ والله يا أمي غصب عني محمود لو عرف أني جيت هنا هيسود عيشتي



الصفحة التالية