-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 37 - 3 - الأحد 21/7/2024

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل السابع والثلاثون 

3

تم النشر يوم الأحد

21/7/2024

ابتسم ابتسامة ليس عادية إنما ابتسامة تدل على بدء جحيمه  :  


ـ هقولك، بس انا هعمل اللى فى دماغى، وميهمنيش إذا كانت بنت عمتك او لا  . 


هتف بهدوء وابتسم ابتسامة سخرية واخذ ينظر الى ملامحه نظره يفهمها «مالك» جيداً  :  


ـ أنا معنديش بنت عمة، بنت العمة ماتت واخدت عزاه من شوية، اللى بتعامل معاها دلوقتى هى عدوتى، اللى كانت هتخرب بيت اختى، وكانت هدمر حياة اختى  . 


اجابه ببساطة وابتسم ابتسامة مرعبة على ثغره  :  


ـ كويس، احنا هنرد عليها بنفس الرد اللى ردته علينا  . 


ابتسم ابتسامة سخرية وقد فهم حديث «مالك» وهو يهتف بهدوء خلفه الجحيم الذى يحمله أمام هذه المرأة  :  


ـ عايز كام ست؟؟  . 


أردف حاجبيه بحيرة وهو يهتف بفحيح اعمى  :  


ـ انا هجيب خمسه . 


أخذ ينظر له بنبرة سخرية وهتف بغضب مصطنع  : 


ـ مش قليلين ؟؟  .


اعطى له ظهره وعينيه تحكى الكثير والكثير عن الغضب الذي بداخله، وقلبه يكرهه تلك المرأة كره ابدى   :  


ـ  عايزين يكون فيها نفس، عشان لسه فى جولة احلى واطعم من الجولة دى  . 


أخذ يضحكوا هما الأثنين على ما الذى يصيب هذه المرأة، فـ الذى يصيبها لعنة أبدية ستذكرها طول عمرها، على كل شئ فعلته بحق «فريدة»، والأيام سوف تشهد بذلك  . 



❈-❈-❈



ظلت تذهب إياها وإياباً تنتظر تحليل الذى كلفته به الطبيب، ولم يجئ بعد، تشعر بالتوتر الذي يصيب جـ ـسدها، خوفاً أن ما تفكر به صحيحاً، هى فعلت ذلك التحليل حتى تبعد اى شك يروض تفكيرها، لذلك فعلت هذا التحليل بدون أن تعلم أحد، خوفاً أن أحد يزور ذلك التحليل، لذلك فعلت ذلك التحليل بدون أى أحد يعلم عنه… 


قطع خيوط تفكيرها دخول الطبيب بعد أن دق على الباب، هتف بلهفة ويعطى له ورقة التحليل  :  


ـ التحليل اهو، انا كده خلصت دورى،  و زى ما طلبتى التحليل ده أنا عملته بنفسى من غير ما حد يعرف  . 


ختم حديثه واخذت الورقة وشكرته بلطف وبعد ذلك خرج واغلق الباب خلفه على الفور، تاركاً لها بعض الخصوصية أن تعرف نتيجة التحليل  . 


اغمضت عينيها وهى تشجع نفسها بأن عليها أن تفتحه الأن، وأن تبعد خوفها وتوترها بعيداً، عليها أن تعرف النتيجة حتى تبعد اى شك او توتر يصدر منها  . 


وبالفعل فتحت الورقة ولكن جحظت عينيها من الصدمة التي تشعر بها وهى تجد أن النتيجة " سلبي "، وأن ليس يوجد تطابق فى الدماء ولو بنسبة واحد فى المئة، جلست على اقرب كرسي، وهي تتذكر حديث «بيجاد» أن هذه الفتاة ليس إبنته هو، وانه لم يلمس «تمارا» يوماً، كيف ذلك أن يحدث؟؟، حديث «بيجاد» صحيحاً، وأنه ليس كاذباً كما تعتقد فى البداية حتى يدرى على فعلته، ولكن هى قرأت تحليل أخر فى اليوم التى وجدت فيه ورقة التحليل على مكتبه، وجدته" إيجابى" وأنها بالفعل إبنته، ظنت الأن أن التحليل السابق كان مزوراً، إنما هذا التحليل ليس مزوراً ابداً، عليها أن تقول الحقيقة بأكمله لـ «بيجاد»  . 


مسكت هاتفها وفتحته ولكن وجدت أنها لم تخرج من محادثة «ملك»  لحظتها، فهى كانت تقابل غريب الاطوار هذا وكادت أن تسمع المقطع الصوتى، ولكن توقفت حين نظرت الى هذا الشخص الذى أمامه وقد نست تماماً بعدها أن تفتح هذا المقطع الصوتي، شعرت بالقلق يصيب جـ ـسدها على صديقتها «ملك»، لذلك فتحت المقطع الصوتى، والمقطع الصوتي كان  :  


" سلا تعاليلى البيت دلوقتى حالاً، فى حاجات كتير عايزه اقولك عليها بخصوص اختك واخوكى، ياسمين دمرت حياة تمارا ودمرت حياة اخوكى للاسف، ولو ملحقتيش نفسك هتدمر حياتك، و بيجاد مش ابو إيلا للاسف، ابو إيلا واحد تانى احنا نعرفه وانتِ كنتى تعرفيه، والمذاكرة اللى عندك فى البيت دى المزيفة، انا عندى مذاكرة تمارا علام الحقيقية، وخبتها في المكان السرى عندى فى البيت، تعالى بسرعة يا سلا عندى مفيش وقت، هستناكى بس متتأخريش  " 


جلست على أقرب كرسى مجارواً لها ولا تصدق ما تسمعه، كيف أدركت أن «بيجاد» ليس والد «إيلا»، كيف أدركت هذا الشئ؟؟، والمذاكرة التي أعطتها لها «تمارا»، فهى كانت تشك بالأمر، وكانت تقول دوماً أن المذاكره التى كانت اول مره تمسكها قبل أن تنشغل مع «مازن»، كانت اوراقها كثيرة ليست خفيفة مثل ما مسكتها تانى مره، الأن تأكدت أن شخص بدل هذه المذاكرة بأخرى مزيفة  . 


ولما تقول أن «ياسمين» دمرت حياة شقيقتها رحمه الله عليها، ودمرت حياة شقيقها ايضاً، يبدو أن فى شئ بكل تأكيد، فـ «ملك» اول مره تتحدث عن «ياسمين» هكذا، كانت كل مرة تتحدث عنها أو فريدة تتحدث عن تصرفات «ياسمين» التى كانت غير مقبولة، كانت «ملك» تدافع عنها بكل قوة، حتى تثبت براءتها أمامهم، يجب أن تذهب إليها بأسرع وقت لديها، و أن تفهم ما الذى حدث لها، بالتأكيد يوجد شئ حدث لها  . 


فتحت الباب وجدت تلك الممرضة التي انتبهت على «إيلا»، مما «سلا» ابتسمت لها بإحراج وهى تهتف لها بلطف وخجل  :  


ـ أنا عارفه انى تعباكى معايا، بس ممكن تخلى بالك من إيلا لحد ما ارجع، لان رايحه مشوار مهم  . 


ابتسمت لها الممرضة بلطف وهي تهتف بأحترام  : 


ـ لا ولا يهمك عادى خالص، فيكى تروحى وبراحتك، أنا هقعد مع إيلا لحد ما ترجعى  .  


ابتسمت لها «سلا» وشكرتها على الفور وهي تسرع بخطواتها  نحو الأسانسير، يجب أن تذهب سريعاً الى «ملك» فهى تأخرت عليها وكثيراً، وبعد عدة دقائق، خرجت من المستشفى وهى تتجه الى سيارتها، بحثت في حقيبتها على مفتاح السيارة ولكن لم تجدها ولم تجد ورقة التحليل، فهي قد نسيتهم بالاعلى، لعنت حظها، ولعنت نسيانها وحماقتها، يجب أن تذهب سريعاً من هنا حتى تصل الى صديقتها بأقصى سرعه، رأت حرس «ببجاد» ينظرون لها وبجانبهم سيارة «بيجاد» و سيارة أخرى، مما اسرعت اليهم وهى تهتف بلهفه  :  


ـ عايزه مفتاح عربية بيجاد بسرعة،عايزة أروح عند ملك بأسرع وقت   . 


نظروا لها الحرس بحيرة، حتى تقدم رئيس الحرس وهو يهتف بأحترام  :  


ـ مدام سلا، لو حابه تروحى بيت الأنسة ملك ، لازم تاخدى سواق يوصلك  . 


بينما أكمل وهو ينظر الى شخص بجانبه  :  


ـ على، سوق أنت عربيه بيجاد بيه، وخليك مع مدام سلا  . 


كاد أن ينفذ طلبه، ولكن صرخت «سلا» بعصبيه مُفرطة  :  


ـ مين ده اللى يسوق؟؟، هو انا عيله صغيره؟؟، هات المفتاح العربيه دلوقتى  . 


كاد أن يتحدث أن يبلغها أن هذه أوامر «بيجاد»، ليس أوامره، ولكن صمت وهو يسمع حديثها الحاد  :  


ـ قولت ادينى المفتاح بدل ما اخلى بيجاد يطردكم كلكم  . 


اعطى له مفتاح سيارة «بيجاد»، وفى أقل من الثانية أخذت المفتاح وركضت نحو سيارة «بيجاد»، وسرعان ما غادرت نحو هذا المكان بأكمله وهى تتجه الى صديقتها، حتى تفهم معنى حديثها التى قالته  . 


 

الصفحة التالية