رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 41 - 3 - الأثنين 15/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الواحد والأربعون
3
تم النشر الأثنين
15/7/2024
استمع الى حديثها
-مالك تعبان ؟!
ظل يطالعها لدقائق معدودة ثم تسائل بلسان ثقيل:
-عايز اعرف ايه اللي حصل وليه انا هنا، وازاي اهلي مدوروش عليا ..
جلست بجواره ثم وضعت كفيها على جبهته
-إنت مش سخن عيونك حمرا ليه
أطبق على جفنيه متألمًا ثم همس بتقطع:
-صداع شديد بقاله كام يوم
نهضت تتلفت حولها ثم بسطت كفيها إليه :
-تعالى نروح لدكتور في البلد، اتحجج بأي حاجة لازم دكتور يكشف عليك ويشوف ايه السبب ممكن يكون من الحادثة
توقف بمقابلتها ونظر إليها بتيه
-إنتِ بتعملي معايا كدا ليه، وانت بنت الراجل اللي اتسبب في دا
سحبت كفيه واتجهت إلى سيارة يحيى:
❈-❈-❈
-علشان انت تستاهل تهرب من هنا يا..توقفت تنظر إليه مبتسمة وتذكرت حديثه عن اسم غريب فهتفت:
-سألتك مرة اسمك مش ماشي على شخصيتك خالص، اتريقت عليا وقولت هكلم ابويا يغيره
هنا فقد عقله فاطبق على كتفها بعنف وتحدث بغضب:
-عايز افهم ازاي بتقولي اسمي مش غريب وانا قولت لك اسمي غريب، انت مزقوقة عليا يابت ولا ايه، انت مين وعايزة مني ايه
دفعت كفيه بعنف ونظرت بعينيه
-أنا عارفة انا مين الدور والباقي عليك ياحضرة الظابط..انت اسمك جاسر جواد الألفي ، ظابط مكافحة مخدرات مثلت علينا انك دكتور بيطري علشان تدخل بيت ابويا وتزرع فيه كاميرات وأجهزة تنصت ونجحت، بس للاسف الصبية بيتوعهم شالو كل حاجة وطلعوا من القضية مفيش غير شوية التسجيلات اللي بدينهم وطبعا اكبر محامين ماسكين قواضيهم وهيطلعوا منها بما انك مت ..هيلعبوا في التسجيلات دي ..انا سمعتهم بيقولوا كدا ..انتحلت شخصية دكتور .."عزيز' عرف بعد ماقبضت عليهم واستوليت على فلوسهم ، حضرتك رجعت الوادي علشان نسيت تاخد جهاز الكمبيوتر بتاعك ..وعزيز عرف انك رجعت اتجنن وحاول يقتلك انا سمعته بالصدفة وهو بيتكلم مع بابا رحت وساعدتك تهرب بعربيتي علشان محدش هيقدر يوقفك من البلد وانت راكب عربيتي ، وقتها عزيز عرف واتجنن وطعني بالسكينة
قالتها وهي تضع كفيها على بطنها وانسابت عبراتها بقوة وتابعت حديثها بصوتها الباكي
-بعدها بفترة عرفت من ماما أنهم قتلوك ، لحد ماجبوني هنا علشان يجوزني واحد زيهم وشوفتك وعرفت الحكاية كلها ..بحثت عنك وعرفت انك ميت بالنسبة لأهلك، اقتربت وامسكت كفيه تترجاه
-والله لو اعرف أخرج من هنا واوصل لأهلك كنت رحت وبلغتهم انك عايش
كل اللي عرفت اوصله مين كان معاك في القضية دي ..بحثت في صفحتك الشخصية حاولت اوصل لمعلومات تخرجك من تحت ايد ابويا
-ليه بتعملي دا كله ليه ؟!
تسائل بها بحذر وهو يعلم أنها ابنة الرجل المتسبب في هذا كله
-علشان انت املي الوحيد انك تنقذني منهم، لو انت رجعت الظابط هتعرف تتعامل معاهم ، اما لو فضلت مجرم زيهم يبقى ضيعت نفسك وضيعتني معاك
أخرجت هاتفها وفتحته ووضعته أمامها
-شوف الصور دي يمكن تحاول تتذكر حاجة ..نظر إلى الصور بتشتت ولكنه هذا رأسه متراجع للخلف
-معرفش مين دول ..هزت أكتافها بانهزام بعدما فقدت الامل ..فاقتربت منه
-دا والدك اسمه اللوا جواد الألفي ، ارجوك ركز في الصورة، حاول تتذكر حاجة
أدمعت عيناه ولا يعلم لماذا أصابته رجفة قوية وهو يرى والده بتلك النظارة السوداء ويجاوره أحد الأفراد يقوم بمساندته
-الصورة دي امتى !!
شبكت أناملها بخصلاتها تزفر بحزن بعدما فقدت الوصول معه إلى شيئا ثم أجابته!!
-دي صورة لقيتها على صفحة الشخص دا وعرفت من الفريندس أنه ابن عمك
تمتم اسمه بتقطع عز صهيب الألفي
ظل يردد الاسم وأصوات داخليه وصور طفوليه وضحكات صاخبة هنا وهناك جعلته غير قادر على التحمل ليهوى على الأرض يحتضن دماغه يصرخ بها عندما اشتد صداعه:
-ابعدي عني اياكي تلمسيني..وصل يحيى على صرخاتهم يوزع النظرات بينهما ثم هتف
-سمر بتعملي ايه هنا . التفت إليه تلقيه بنظرة صامتة ثم استدارت إلى جاسر مرة أخرى
-عايز تفوق لازم توصل لدكتور، جلست امامه وبدأت تقلب إليه بالصور إلى أن وصلت إلى صورة جنى وضغط على كتفه
-طيب عارف مين دي..توقف يحيى بجوارها ثم التفت بعدما علم بالصور
امسك الهاتف بكف مرتعش ودموع غزت من جفنيه بكثرة دون توقف يهز رأسه كالمجنون
-ابعدي عني بقى ..قالها ونهض متحركًا سريعا ..توقفت تنظر إلى يحيى بغضب
-أنا مش هيأس، لازم ترجعله ذاكرته حرام عليكم انتوا قتلة..قتلة وتجار مخدرات ..قالتها والتفت للتحرك ولكنه أطبق على ذراعيها واقترب منها
-عايزة اعمل له ايه ،اساعده ازاي انا مستعد ..احتضنت كفيه
-قول والله يايحيى ..هتساعده
هز رأسه بالموافقة..اقتربت منه وألقت نفسها بأحضانه
-ربنا يخليك ليا يارب، لف ذراعه يضمها بقوة لأحضانه وآه عاشقة خرجت من جوفه
-وحشتيني قوي ياسمر..خرجت من أحضانه وابتسمت بخجل مبتعدة عنه تفرك بكفيها ..دنى يضمها من أكتافها
-مقولتيش اعمل ايه لحضرة الظابط، بس خلي بالك انا بغير وبغير قوي كمان ..احتضنت ذراعه تضع رأسها على كتفه
-مستقبلنا بين أيده يايحيى حاول تساعده علشان ترجع يحيى حبيبي
أومأ وأوعدها
-وعد وحياة سمر لافضل معه لحد ما ترجع ذاكرته
مرت الايام والحال كما هو إلى أن جاء يومًا ستنقلب به الموازين ..ذهب إلى أحد الأطباء بصحبة يحيى بعدما اشتدت آلامه..قام الطبيب بفحصه وعمل الفحوصات اللازمة ، نظر إلى الاشاعات التي ظهرت ،. وكذلك لبعض التحاليل
-التحليل بيوضح وجود مادة مخدرة بتتلف خلايا المخ ..مسح على وجهه بعنف حتى كاد أن يدميها
-أنا موقف العلاج بقالي أكتر من شهر يادكتور، ازاي مفيش تحسن ، وليه الصداع دا
-الصداع نتيجة المادة المخدرة، انت تحمد ربنا انك مأخدتهاش كتير، دي مجرد كام مرة ، انا هكتب لك على حاجة كويسة وكمان تساعدك على تنشيط الذاكرة،بس اكيد مش العلاج كل حاجة
أومأ متفهمًا ثم تسائل:
-العلاج اللي اخدته له تأثير سلبي فيما بعد..نظر الطبيب للفحوصات وأجابه
-أنا جاوبتك، والحمد لله النسبة البسيطة دي نقدر نسيطر عليها، المهم حاول تتحمل الصداع، هيكون صعب في البداية بس إن شاءالله مش هياخد وقت..انت كنت بدخن
هز أكتافه معرفش ، بس انا حاليا بشرب سجاير ..اومأ له وهتف
-حاول تقلل شوية علشان تخف بسرعة
عند راكان
-فين في مطروح بالظبط ..؟!
اجابه الظابط الذي بدأ بمراقبته من قبل راكان بعدما وزع صوره سرًا في جميع كمائن الجيش والشرطة العسكرية وخاصة في المناطق الحدودية
-هو من ساعة في مركز صحي، بس اللي لاحظته أن دخل سوق عربيات وغير العربية هو واحد هبعتلك صورته وخرجوا من طريق تاني
حك راكان ذقنه مردد لنفسه
-الواد دا بيعمل ايه، ازاي يبقى مش عارف أنه جاسر، وبيستعمل عقله ..لا الموضوع كدا يخوف
حمحم بعدما استمع الظابط يحاكيه دون انتباه منه فأردف :
-تمام انا هحجز وهكون عندك على أول طيارة، بس مش عايز اي حد يعرف هويتنا، مطلوب منك تبعتلي عنوان مكان اعرف اتواصل معاك فيه من غير ماحد يكشفني، وعايزه من غير مايحس في المكان دا، مااحنا مش عارفين أحواله
-تسائل الظابط:
-حضرتك متأكد أنه الظابط اللي اتقتل
أخرج راكان العينة التي أحضرها ياسين ينظر إليها وأجابه
-هنعرف إذا كان هو ولا شبيه، المهم عايزه بس بطريقة محدش يشك ولا هو نفسه ...، ودكتور موثوق نعرف نتيجة الحمض النووي ،قالها وأغلق الهاتف يتطلع إلى صوره بتركيز إلى أن وصل لتلك الشامة الموجودة على كتفه .. هز رأسه مبتسمًا:
-والله غلبتني يافاشل، بس مش خسارة فيك ..نقر بقلمه على المكتب وابتسامة واسعة على محياه، إلى أن دلفت ليلى بقهوته مبتسمة
-لا حبيبي رايق..نهض من مكانه وتناول منها فنجان القهوة يضعه على المكتب، ثم سحب كفيها متجهًا إلى الأريكة :
-عايز انام في حضن مولاتي ساعتين قبل مااسافر
مسدت على خصلاته وانحنت تطبع قبلة على جبينه بعدما توسد ساقيها متسائلة:
-ياترى تنيني مسافر فين ..اعتدل يجذبها لتصبح بأحضانه
-لقيت جاسر ولازم اسافرله، لازم اعرف الحكاية كلها
-هتسافر فين..تسائلت بها مصدومة
مساء اليوم الثاني بإحدى الشاليهات بمحافظة مطروح ..
دلف أحد الرجال إلى راكان
-فيه راجل برة بيقول اسمه جمال
أشار إليه بالدخول ..دلف رجل يبدو عليه الكبر ورغم كبر سنه إلى أنه ذو هيبة يبدو على ملامحه الوقار ..وقف راكان لاستقباله
-اهلا وسهلا بحضرتك
اومأ له الرجل
-اهلين بيك ياسيادة المستشار ، اكيد حضرتك تعرفني
أشار له راكان بالجلوس، ثم تحدث بشخصيته الوقورة:
-سيرتك سابقة معرفتك ياشيخنا
ابتسم الرجل بعرفان
-شو بدك بالظبط، سيادة الظابط قالي انك بدور على قريب الك إهنا
صمت راكان للحظات ثم أشار لرجله الخاص أن يحضر حاسوبه واشيائه الخاصة
-بعد قليل من الحديث تسائل الرجل الذي يعد من أهم القبائل البدوية بذاك المكان الذي يوجد به جاسر
-هيكون عنيدك المغربية، ولا تخف هنجيبوه من غير ماحد يشك
مرت الساعات إلى أن انتهى من صلاة المغرب وانتظر مهاتفة ذاك الشيخ ، ولكن قطع انتظاره صوت هاتفه الذي أخرجه من شروده
-أيوة !!
اجابه على الجانب الآخر
-ازي حضرتك ياسيادة المستشار
.معاك ياسين الألفي
تنهد بهدوء ثم أردف:
-أنا برة حاليا ياياسين ، أول ماارجع هكلمك
-عارف وقت حضرتك مزحوم بس كنت عايز اسأل حضرتك وصلت لحاجة ، انا بقول لو بابا عرف هيعرف يعمل حاجة
قاطعه سريعا بعدما استمع الى صوت دراجة بخارية بالخارج
-ياسين متقولش حاجة لوالدك لما اكلمك مضطر اقفل حاليا