رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 41 - 4 - الأثنين 15/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الواحد والأربعون
4
تم النشر الأثنين
15/7/2024
❈-❈-❈
لحظات ودلف إليه جاسر
-عايز اقابل منصور الدفراوي ...اقترب راكان منه ونظراته تخترقه من أعلى لأسفل، تقابلت النظرات لبعض الدقائق
ضيق عيناه متذكر الصور التي شاهدها على هاتف سمر ورغم شكه إلا أنه ظل صامتًا ..ولكن كيف إلى شخصية مثل شخصية راكان أن يصمت
-إنت مين وعايز الدفراوي ليه ..اقترب منه جاسر ومازالت النظرات تتراشق بينهما، جاسر بتمنيه أنه يعرفه ، وراكان بفحصه لشخصيته ليؤكد ظنونه لفقده الذاكرة ..
تراجع جاسر خطوة يفحص الشالية وينظر بأرجاءه إلى أن قطع نظراته المخترقة راكان
-مفهوش كاميرات متخفش ..إنت غريب مش كدا
طالعه بصمت بعدما خابت آماله ، ليتمتم لنفسه "من هذا الرجل "
-أنا منصور الدفراوي، اقعد مش إنت غريب مرسال السيد نعمان التميمي
جلس جاسر ومازالت نظراته تحاصر راكان يحدث نفسه:
-ياترى إنت مين، وليه بتبص لي كدا، اتمنى تكون انت اللي في الصور ...حمحم راكان وبدأ حديثه
-معاك ايه من أنواع الصنف
دقق جاسر النظر بملامحه وظل يتابعه بصمت لفترة ثم تسائل
-احنا اتقابلنا قبل كدا ...قطع حديثهم دخول الخادمة
-القهوة ياباشا..أشار على الطاولة فتحركت لتضع القهوة ولكنها اسقتطها على قميصه ليهب من مكانه يصرخ
-اه مش تفتحي!!
هتف راكان بعد صراخه :
-اهدى محصلش حاجة، أشار إليها
-خدي قميصه اغسليه
اقترب جاسر وهاتفه بقوة
-إنت تعرفني قبل كدا
علشان اجاوبك على السؤال دا محتاج تخلع قميصك
-نعم !! قالها جاسر بذهول...توقف راكان يشير إلى قميصه
-اخلع قميصك ..
-ولو مخلعتوش ؟!..أخرج تبغه وبدأ ينفثه بهدوء رغم غضبه من طريقته ثم أردف:
-يبقى القهوة هتحرق وهتندم على فشلك ..فاشل ..فاشل ..روادت الكلمة عقله بقوة، وصور وتخيلات بدأت تعصف به حتى ازدادت آلام رأسه فخلع القميص وألقاه بغضب ، بسط راكان تي شيرت إليه
-إلبس دا علشان ماتاخدش برد، استدار إليه لتخترق أعين راكان تلك الشامة ليجلس بهدوئه وبدأ ينفث تبغه وهو يبتسم بخبث
هوى جاسر على مقعده وطالعه بشرر من عينيه
-ممكن اعرف ايه لزوم الضحكة الصفرة دي ..نهض من مكانه واقترب منه ، رفع كفيه على خصلاته
-إنت بتستخدم جل ولا ايه يابني، حرام شعرك دا تستخصر فيه كريمات من الغالية بتاعة زمان ..قالها وهو يجذب خصلة ينظر إليها
-تؤتؤ ..ياحرام دا حصل تساقط مذهل لشعرك ..الافضل تكشف عليه
دفعه بعنف واعين يتطاير منها الشرر، ثم أخرج سلاحه الأبيض يضعه على عنق راكان
-مش عارف ليه مش مرتحالك، وجاي واقف قدامي وبتستهزئ بيا، انا بقى هعرفك بتكلم مين
نظر راكان إلى المطوة التي توضع على عنقه وأردف بهدوء:
-شيل المطوة ياغبي هتعورني، يخربيتك حتى وانت ناسي برضو غباءك سابقك
حدجه جاسر بنظرات نارية
-إنت مين وعايز مني ايه ومتقولش انك منصور الدفراوي ، انا عارف الحج منصور كويس
ركله راكان بركبته حتى تراجع يمسك ساقيه متألمًا ..ثم أخرج سلاحه
هتقرب مني هفضي دا في دماغك الغبية دي ..صاح على الخادمة
-شيلي الصينية دي..قالها وهو يرمق تلك الخصلة التي أخذها منه لتفهم محتوى حديثه ثم اتجه بنظراته إلى جاسر
-اسمعني علشان مش بحب اكرر كلامي
هتتصل بالتميمي وتقوله الدفراوي حصل له ظروف وكلمك وهيوصل بكرة الضهر وبدل ماتروح وترجع هتستناه هنا
اقترب منه ولم يعتري لسلاحه ثم انحنى يغرز عيناه بأعين راكان
-لما اعرف انت مين الاول!!
دفعه راكان باقدامه بقوة حتى سقط على المقعد
-اتنيل اقعد وانت تعرف يامتخلف، انت مديني فرصة اتكلم..نظر بساعة يديه ثم أردف :
-إنت تقرب ايه للتميمي ..تسائل بها راكان
حك جاسر ذقنه يطالعه بخبث ثم اجابه :
-وأنا اجاوبك بتاع ايه، مش يمكن شرطة ..
شرطة!! قالها راكان مستهزئًا
ألقى عليه بعض الصور ثم أشار إليه
-شوف دول يمكن مخك المتخلف يتذكر حاجة
بعد اسبوعين دلف لذاك الشاليه
ألقى راكان ذاك الظرف أمامه
-جاسر جواد الألفي ..ظابط بمكافحة المخدرات ، قبضت على اكبر شبكة إجرامية من حوالي سنة، واخر مهماتك إخماد عملية توزيع حبوب مخدرة وأسلحة من خلال دخولك لقصر الجيار
لكن للأسف رجالتهم اعترفوا أنهم أصحاب العملية، وخرجوا منها بس التسجيلات اللي انت سجلتها لهم تدينهم ودا تحايل على القانون، حاولوا قتلك ونجحوا بكدا، واخترقوا المستشفى العسكري وبدلوا الجثة وعملوا كل حاجة علشان يحصلوا عليك ..ليه دا اللي لسة ماوصلتوش ..بس اللي فهمتوا أنهم عايزين من وراك حاجة
رفع عيناه إليه
-هبعت اجيب الدكتور هنا ، مينفعش اغامر بيك وتنزل القاهرة، انت متعرفش انا عملت ايه علشان اوصلك، وبعمل ايه حاليا في التميمي علشان اشتته عن مراقبتك
-بيراقبني ليه !!
دار راكان حول جلوسه
-هو التميمي غبي علشان يسيب ظابط عايش تحت أيده وهو عارف انك مش سهل، وبدليل الأدوية اللي بتاخدها
هنا تذكر تلك المواد المخدرة فتحدث:
-هبعت للدكتور في اقرب وقت..وعايزك تتأكد انا مش ضدك ابدا انت ابن اللوا جواد الألفي يعني انت مش غريب انت جاسر جواد الألفي
كان جالسًا يحتضن رأسه بين راحتيه فهتف بهدوء:
-عرفت من فترة..طالعه راكان بذهول
-يعني إنت عارف انت مين
رفع رأسه يهزها بالنفي ..وقام بقص ماصار بينه وبين سمر
ضيق راكان عيناه متسائلًا:
-دي بنت الجيار..أومأ له واستأنف
-اللي فهمته منها هي اللي ساعدتني أخرج من الوادي بعد ماعزيز عرف هويتي
جلس راكان وأخرج زفرة حارة يشير بسبباته
-بس برضو لازم تاخد احتياطاتك ، مهما كانت دي بنته
رفع رأسه ومازال على وضعه وتسائل:
-طيب ويحيى دا ايه حكايته!!
نهض راكان من مكانه وجلس أمامه
-يحيى كان في كلية الشرطة، بس أبوه اتمسك بمخدرات وطبعا القوانين في الشرطة بتقول ايه، وبعدها مات في السجن بسكتة قلبية، وبعد كدا انقطعت أخباره
اومأ جاسر متفهمًا ثم تحدث:
-يبقى هو بينتقم من عمه، واكيد سمر ليها علاقة بكدا ..اللي فهمته بعد كدا أنهم كانوا بيحبوا بعض زمان
امتقع وجه راكان يحذره
-احذر ياجاسر، انت متعرفش نوايا الناس دول ايه
نهض من مكانه وأخبره
-بس دول ساعدوني اروح لدكتور ودلوقتي الحمدلله حاسس بتحسن
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهتف:
-يعني كنت عارفني يابغل
هز جاسر رأسه بالنفي ..واستطرد قائلا
-كنت بحاول اتذكرك، لأن صورتك من الصور اللي سمر جبتهالي
-لكن للأسف مفيش حاجة، والدكتور قالي مع الوقت هتفتكر، ومتضغطش على نفسك
هز رأسه متفهما واضاف بلهجة محذرة أسرارك بلاش حد يعرفها ولما تتذكر متقولش لأي مخلوق
-فيه صور بتراودني واكترها صور ابويا علشان كدا لازم أقابله
جلس راكان وحاول استيعاب حديثه لعدة لحظات ثم تحدث بنبرة مؤكدة
- اكيد هخليك تقابله بس مش دلوقتي ، عايز اطمن عليك الاول وبعدها هقرر تقابله امتى ..
حدجه راكان لفترة يحدث نفسه
-لازم يتذكر، مش ضامن وجوده معاهم ممكن يعملوا فيه ايه، أخرجه من شروده سؤال جاسر
-إزاي بابا ماحاولش يتأكد من اختفائي ..انت بتقول لوا ..ازاي راحت عليه دفن الجثة
ابتسم راكان يطالعه بحماس
-أيوة كدا عايز جاسر يرجع لأصله ..
ابتلع ريقه يطالعه بهدوء
-هم كلهم مفكرينك مت ودا من خلال لعبتهم اللي لعبوها صح، وأنا اللي اكتشفت أن الجثة مش بتعتك، يعني اعذرهم محدش شك بعد دفنك، وعلشان اتأكد مفيش غير ياسين ودا أنا اللي عرفته، والعقيد باسم ، اه فيه حاجة كمان لازم تعرفها
مراتك !!..هنا رفع رأسه ودقات عنيفة اخترقت صدره ينظر إليه منتظر حديثه بلهفة لا يعلم لماذا يشعر بكم هذا الألم من ذكراها ..تفهم راكان مايشعر به فاستأنف:
-مراتك مش مصدقة انك مُت، وقافلة على نفسها من وقتها، ومش بس كدا اللي وصلني أن حالتها تدهورت وحاولت تقتل ابنك
هنا هب من مكانه فزعا وصورة جنى أمام عيناه ..ضحكاتها همساتها مما جعله يتمتم اسمها
-"جنى"..ابتسم راكان واقترب مكملا مابدأه ..
-اه جنى، فيه حاجات كمان لازم تعرفها
-والدتك فضلت محجوزة في المستشفى شهرين غايبة عن الوعي ورافضة الحياة، اقترب خطوة ولم يعد بينهما فاصل ونظر لداخل مقلتيه
-جواد الألفي..كررها راكان بنبرة رخيمة
قائلاً:
-جواد الألفي عجز لمدة شهر على كرسي متحرك..دموع فقط ..دموع تحرق وجنتيه وهو يستمع إلى ماشق قلبه وبدأت الأحداث تظهر انصب اعينه ..صور والده وحديثه
أطبق على جفنيه يمنع دموعه، ربت راكان على كتفه معتذرا
-لازم تفهم الوضع ..اسف فيه حاجة اخيرة واصعب كمان
فتح عيناه يطالعه برجاء يكفي مااستمع إليه ..لم يرحمه راكان واقترب يهمس بإذنه :
-عمك صهيب فضل في غيبوبة ست شهور، لدرجة يونس وقف الأجهزة من عليه لأنه كان رافض الحياة، ودلوقتي عاجز..ضغط راكان على شفتيه يمنع دموعه من حالة جاسر وهو يتراجع مذهولا للخلف وأستأنف راجيا من الله أن فكرته تجني ما فكر فيه:
-عمك صهيب بيتكلم بصعوبة، وعرفت بدأ يحرك أيده بسيط من قريب
هوى على المقعد بعدما خارت قواه، وهنا بدأت بعض الأحداث توضح أمامه
نهض من مكانه
-عايز انزل القاهرة حالا مستحيل افضل هنا دقيقة واحدة
أومأ برأسه وحاول ألا يفقد أعصابه
-حاضر هتنزل بس لازم تهدى وتفكر هتقنع التميمي والجيار ازاي
-يحيى اللي هيقنعه،انا هفضل بعيد وكأن ماليش معرفة بحاجة
-مابلاش يحيى ..توقف وارتدى الكاب هو يشير إليه
-دا واحد عايز ينتقم لمستقبله تفتكر هيخوني ..