-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 42 - 3 - السبت 20/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثاني والأربعون

3

تم النشر السبت

20/7/2024 

جذبها لأحضانه حتى تراجعت بظهرها لتصبح بأحضانه 

-أنا مش هقول حاجة هسبلك الاختيار، ووعد اللي تقولي عليه هعمله، عايزة نقوم نرجع بيتنا والصبح الكل يعرف انا عايش وموجود معنديش مشكلة، المهم تكوني مرتاحة، بس افتكري ابننا لما يكبر حياته وحياة شبابنا ايه، ماهو مفيش حاجة يدمروا بيها الشباب الا المخدرات والانترنت والاتنين اسوء سلاح للأسف ، يعني لو حاربونا بالأسلحة كان اهون 


استدارت له بعدما أنهى من جدائل خصلاتها مبتسمًا

-كنت بحب اشوف ضافيرك وأنتِ صغيرة، ولما كبرت كنت دايما اتخيل اعملك ضفاير.. هتصدقي لو قولتلك كنت بقعد مع روبي وهي بتلعب بعروستها علشان اشوفها وهي بضفر شعرها واتعلم منها علشان لما نتجوز اعملك شعرك كدا ..وكنت اشوف فيديوهات واكلم نفسي امتى نتجوز علشان اعملك كدا 


نظرات عاشقة ترشقه بها لتقترب تضع رأسها بين طيات عنقه تقبله هامسة له

-ياااه ..حرام عليك حبيبي توجع قلبي كدا..يعني السنين دي كلها وانا هنا ...قالتها وهي تضع كفيها موضع قلبه..وضع كفيه فوق كفيها 

-ومش هتخرجي من هنا حتى بعد موتي، حب صبايا وشبابي أنتِ ياجنى، والعوض اللي كنت بتمناه من ربنا ، بعد سنين عجاف امتلكت الدنيا كلها بيكِ


أطلقت تنهيدة بنيران عشقه الجارف 

"بعشقك ياروح جنى"

شعر بضخامة صدره ليجذب رأسها لصدره مغمض العينين واه كفيلة لشعوره بتلك السعادة ..لمست كفيه مردفة:


-جوزي أحسن ظابط في الدنيا وإن شاء الله هيقدر عليهم ويقبض عليهم ماهو ابن سيادة اللوا جواد الألفي مش معقول يكون ضعيف 


احتضن وجهها واقترب يدمغها بقلبة حنونة 

-ربنا مايحرمني منك ياحبيبة قلبي 

ياله ننام شوية علشان ارجعك على الساعة تمانية قبل ماحد يحس 

تمدد يفرد ذراعه لتتوسده مبتسمة وتحاوط خصره لتذهب بسبات والإبتسامة تزين ثغرها..داعب وجنتيها 

إلى أن استمع الى رنين جرس الباب، فاتجه إليه بعدما وضعها بهدوء على الوسادة وجذب الغطاء ليدثرها به جيدًا

فتح الباب فوجد باسم متوقفًا أمامه بنظارته السوداء، ابتسامة ساخرة على ملامحه 

-اه جينا للعكننة بقى، انت ايه اللي جابك وجاي مع مين 


لكمه بصدره بعدما رفع نظارته :

-دي مقابلتك ليا ياحلوف وانا اللي موت نفسي عياط علشانك، خسارة فيك شوية الدموع 

رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة 

-مش شايف حتى دمعة توحد ربنا، لا وماشاء الله طولت عن الأول وحلويت زي مايكون جوزتني مش دفنتني 

جذبه لأحضانه وارتفعت ضحكاته 

-والله افتقدتك يامتخلف مكنتش لاقي حد يضحكني 

تراجع بجسده يشير إلى نفسه مذهولا 

-ليه حد قالك عليا اراجوز، مالك فشتك عايمة اتكونش عينوك وزير الداخلية على جثتي يااخويا 


ضمه باسم ومازالت ضحكاته مرتفعة إلى أن حاوطه جاسر يدفن رأسه بأحضانه

-وحشتني قوي ياعمو ..ربت على ظهره واختنق صوته وكأن الذي كان يضحك منذ لحظات قد تبخر، ليردف 

-فداك عمو ياروح عمك..أخرجه يحتضنه وجهه بقوة وانسابت عبرة 

-كدا ياجاسر تعمل فينا كدا، طيب طمنا بعد مافوقت على نفسك 

قبل كتفه يزيل عبراته التي انسابت رغما عنه 

-حبيبي والله الموضوع كان كله احتياطي مش اكتر


ربت على كتفه قائلًا:

-برافو على راكان والله مش عارف اشكره ازاي ..رجع لنا روحنا 


استمع الى خطوات صغيرة وصوت بالخارج التفت وجد كنان يهرول أمام جواد حازم ويضحك 


تجمد جسده للحظات وهو يطالع قطعة مصغرة منه..جلس على عقبيه يفتح ذراعيه إليه ولكنه تراجع خوفًا إلى جواد يتمتم 

"دود عمو ..قالها وهو يشير إلى والده 

انسابت عبراته بغزارة ..يالله ماهذا الشعور الذي ينخر بالضلوع..ابنه فلذة كبده، يستعين بغيره خوفًا منه ..ابتلع ريقه الذي جف من اختفاء ابنه خلف جواد خائفًا منه فهمس بتقطع: 

-كنان حبيبي تعالى لبابا 

احتضن ساق جواد بقوة يدفن رأسه بينهما خوفا من جاسر الذي زادت دموعه ..جلس جواد على عقبيه، واحتضن كنان وابتسم يشير على جاسر

-عارف مين دا كنان..ياالله كيف لطفل لم يتعدى السنتين أن يفهم مايرمى له من الحديث ..فاقترب منه يمد ذراعيه 

-حبيبي تعالى في حضن بابا

امسك أنامله الصغيرة وجواد يشير إليه 

-روح لبابا حبيبي دا بابا ..انت اسمك ايه 

نظر إلى جواد يتمتم بصوته الطفولي

كنا...ن قالها بتقطع ..قبله جواد يصفق له وأكمل بابا اسمه ايه 

-عز..هنا انهار بكاء جاسر يسحبه  لأحضانه يضمه بقوة وكأن أحدهم..طعنه بخنجر بارد، تراجع به وكأن احدًا سيختطفه من أحضانه 

-لا ياحبيبي بابا اسمه جاسر ..همس الطفل وهو بأحضان والده 

-بابا جا...سر نٓا نٓا ..قول 

ظل يقبله بكل انش بوجهه 

-روح بابا انت حبيبي..أغمض باسم عيناه التي انزرفت عبراته من ذاك المشهد يربت على كتف جاسر 

-جاسر الولد مش فاهم حاجة لسة صغير..حمله بين ذراعيه متوقفًا 

-حبيب بابا انت..كبرت ياقلبي 

لمس الطفل وجهه يمسح دموعه وتحدث بصوت طفولي متقطع 

-عايز عز ..ضمه متجهًا للداخل ينظر إلى باسم وجواد حازم 

-آسف ..قالها ودلف للداخل يضمه مع بكاؤه بعدما اغلق الباب على جواد حازم ..حاول تهدئة ابنه مع دموعه التي انسابت رغمًا عنه وكأنه أصبح طفل مثله 

-حبيبي ماما جوا..دلف للداخل وجدها تعتدل على الفراش بعدما استمعت لصوت بكاء طفلها ..هبت من فوق فراشها متجهة إليه بعدما وجدت جلوس جاسر بالأرض يحاول الهائه 

-كنان..هرول الطفل إليها يهتف اسمها بصوت بكائه

-دنا ماما ..رفعت عيناها لزوجها الذي خارت قواه ليجلس ينظر لذراعيه الذي تركهما ابنه خوفًا منه 

حملته واتجهت إليه تجلس بأحضانه على الأرض وهي تضم كنان 

-شوف بابي رجع من السفر ياكنان، بابي كان رايح يجيب تشكوليت لكنان ورجع 

لم يفهم معنى حديث والدته ..رفع الطفل عيناه التي مازالت بها اثار الدموع ..جذبت جنى كف زوجها تضعه فوق رأس ابنها

-كنان حلو جميل عايز بابا ياخده في حضنه..أنزلته من أحضانها تضعه بينهما 

-وحاوطت جسد زوجها وابنها معًا حينما وجدت نظرة الألم والحزن على شعور ابنه نحوه 

رفع كفيه يمسد على خصلاته، فابتسم الطفل إليه ، انحنى يطبع قبلة فوق جبينه يداعبه حتى ارتفعت ضحكاته ونسي أحزانه منذ قليل 

رفعه من فوق الأرض يضمه لأحضانه يستنشق رائحته وهو مغمض العينين وآآه جياشة من قلب متعذب بفراق فلذة كبده لتنساب دموعه رغمًا عنه

-حبيب بابا انت ياروحي، لمس وجهه والده ..وضعت جنى كفيها فوق كف ابنها حبيبي دا بابا ..ياله مين دا كنان 


طالعها الطفل بنظراته بصمت، فهزت جنى رأسها إليه : بابا ، مين دا كنان ياله حبيبي بابا ..لمس الطفل وجهه قائلاً:


-بابا ..آآآه صاح بها جاسر وهو ينهض يضمه بقلبه قبل ذراعيه يدور به بالغرفة ويقبل كل انش بوجهه

-روح وقلب بابا انت 

ارتفعت ضحكات الطفل، ظنا أن والده يلاعبه ولا يعلم أن هذه ماهي سوى لحظة اشتياق كعودة الروح للجسد 


تحرك به للخارج 

-تعالى نلعب برة ايه رأيك ..هز رأسه بابتسامته..بحث بمنزل باسم عن دراجة ابنه، دلف يبحث بغرفة الألعاب ولكنه لم يجد سوى طائرة ورقية ..أخرجها وسحب كفيه، متحركًا للخارج ..يحاول أن يجد شيئا يسعده بها، حاول وحاول وتمنى أن يجلب إليه نجمة من السماء، نزل ببصره إليه بعجز، يريد أن يخرج على أكبر متجر ألعاب ليبتاع له كل مابه ..

جلس على عقبيه بمستواه 

-بابا هيتصرف علشان كنان يكون أسعد طفل في الدنيا ..كان ينظر لوالد ولم يعي لحديثه ..

-استندت على الجدار تعقد ذراعيها أمام صدرها 

-كدا انا أخرج منها يعني..رفع نظره إليها مبتسمًا 

-جهزي الفطار هنلعب شوية في الجنينة انا و كنان..أشار إلى المطبخ 

-بابا كان جايب حاجات امبارح عندك في التلاجة، اعملي كوباية لبن للبطل 


قالها وأمسك كفيه الصغير متحركًا للخارج، وصل إلى حديقة المنزل ثم مط شفتيه يتلفت حوله، فجلس على عقبيه يحتضن كف ابنه 

-الطيارة دي مش هتنفع تطير هنا، رفع هاتفه يحادث باسم:

-بيتك الخربان دا مفهوش لعبة للولد ياسيادة العقيد، كفاية عليا عقيد وانت اخرك غفير

قهقه باسم وهو يقود سيارته:

-تليفون مين دا يالا ..وضع ذراعيه متخصرا 

-تليفون ابويا ..انا بسأل عن لعبة لحضرة الظابط الصغير كنان الألفي مش بقولك تعالى اعاكسك، مازال يضحك ثم أجابه: 

-طيب ياابو حضرة الفصعون، عندك اوضة في الجنينة هتلاقي فيها العاب ودي هدية رجعوك 


-ابتسم متهكما :

-هدية رجوعي لا والله كريم اللي يسمعك وانت منتفش قوي وبتقول هدية رجوعي يقول الرجل بنى لي برج خليفة ..خايف ادخل الأوضة الاقي فيها كاوتش عربيتك القديم ..ارتفعت ضحكات باسم حتى أدمعت عيناه

-وحشتني يامتخلف !!

-شكرا ياسيادة عقيد المزرعة ..قالها وأغلق الهاتف ، ثم ذهب ببصره إلى غرفة صغيرة بالحديقة ، اتجه إليها فتحها وأخرج بعض الألعاب ..امسك سلاح لعبة يقلبه بكفيه

-لا شاطر يابسوم، جايب مسدس لابنك ، مش لما تتعلم انت الاول ..نظر لابنه الذي تحرك بالغرفة يسحب ذاك الحصان المتحرك ..ضيق عيناه يحادثه

-بتعمل ايه يابابا !!

أشار إلى الحصان ..فضحك عليه ثم تحرك ورفعه فوقه .

- هتطلع بتحب الخيل ولا ايه يابن جاسر..استمع الى خطوات زوجته خلفه وهي تحمل كوبًا من اللبن 

-بقالي ساعة بدور عليكم ..خطت إلى أن وصلت إلى ابنها الذي فوق الحصان 


-طيب انزل حبيبي اشرب اللبن الأول 

هز رأسه بالنفي وهو يلعب بآلة تحكم الحصان ..مسدت على خصلاته تطبع قبلة تنظر إلى جاسر الذي يقوم بقوم بإفراغ الالعاب الكهربائية 


❈-❈-❈


-ياله حبيبي اشرب شوية صغننين، كنان بطل هز رأسه مرة أخرى ولكنها حاولت معه إلى أن ارتشف نصف الكوب وهي تدلله، كان يقف خلفهما يطالعهما بعشق عيناه ..اتجه ببصره يبحث بالألعاب إلى أن وصل إلى تلك السيارة الكهربائية..تحركت إليه 

-بتعمل ايه ..كان يفحصها ثم أجابها :

-بشوف حاجة من الحاجات دي شغالة ولا لا، جذب كفيها بعدما تناول منها الكوب يضعه فوق طاولة التنس 


-ايه رأيك في دي ..نظرت لتلك البندقية .

-تؤ.. أخرجتها  من بين شفتيها ثم استدارت تنظر إلى ابنها الذي انشغل بالألعاب 

-احنا هتفضل هنا كتير، مش كنت بتقول هترجعني المستشفى 

رفع نظره من فوق مايفعله ثم أشار له بالنفي :

-لا مش هترجعي انا كلمت بابا وهو هيتصرف، هو اللي بعت كنان، هيتصرف بكل حاجة ..قام بتشغيل السيارة فاشتغلت ينادي على ابنه متجهًا إليه يحمله إلى أن وصل لتلك السيارة ووضعه بها 

-ياله حبيبي امسك دي ولفها كدا..ظل معه لبعض الوقت وهو يشغله بالألعاب حتى أنهك بلعبه..أما جنى التي دلفت للداخل وقامت بإعداد وجبة افطارهم مع صوت الموسيقى الهادئة على صوت ام كلثوم..حمل طفله متجها به للداخل عندما شعر بإرهاقه، ضمه لأحضانه ومازال يداعبه، دلف للداخل وجدها تقوم بإخراج الطعام على طاولة بالحديقة، جذب المقعد وجلس وأجلس كنان على ساقيه ، يشير إلى جنى

الصفحة التالية