-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 42 - 1 - السبت 20/7/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الثاني والأربعون

1

تم النشر السبت

20/7/2024 

في حياة كل منا ...

كانت هناك النبضة التي غيرت القلب ..

والكلمة التي لا تموت ..

والذكرى التي لا تنسى ..

والدمعة التي تساوي عمراً...

والنظرة التي اختصرت الكثير ..

هناك أماكن لا نغادرها مهما ابتعدنا  

وأناس لانودعهم مهما ابعدتهم عنا المسافات ..

في حياة كل منا دائما لحظات تشكل علامات فارقة في كل شيء ..!!

فلم تكن صدفة حين عثرت عليك ..

كنت مرسوما على حدود أيامي ..

كنت شيئاً انتظره وينتظرني ..

حلم ف منامي وصوره ف خيالي .. 

ولم يكن لقائنا الا بداية ..

لحكاية صاغها القدر بإتقان ..

وكالحلم أنت بـ داخلي ..

اشعر معك بكل تفاصيل الحياة ..

وكأنك تقطن ف منتصف الروح...

لذلك أخبروه ..

اني أراه في كتاباتي ..

يتجول بين السطور ..

يعانق الكلمات .. ويغازل الحروف ..

أراقبه بنبضات قلبي ..

يشاغب فوق أوراقي ..

فيسرق حرفا وكلمة ..

ويترك عطرا وتنهيدة ..

ثم يمضي🌹

يا ساااااادة ..

أخبروا بطل قصائدي ..‏ 

بأني أحبه بكل قلوب أهل مدينتى وضواحيها ..

وأخبروه بأنه قد أتى على هيئة هدنة!!

ويرحل على هيئة حرب !!

ثم اسألوه أي قلب يملك؟؟...

ليأتيني وأنا مشتاقة بقلب طفلة

ثم أرحل عنه عاشقة ب قلب أنثى..

ففي عينيه ضاع قلبي واكتفى!!!!!


❈-❈-❈


ضمها لأحضانه وبدأ يداعب خصلاتها مرة ويرسم بأنامله ملامح وجهها التي يعشقها ..اخفض رأسه بعدما فقد سيطرته عندما همست بمنامها اسمه..اصهرت قلبه ليشتعل بعشقها ليسكب عسل عشقه على خاصتها ..مما جعلها تتململ بنومها تفتح بنيتها 

-"جاسر" 

ابتسم لها يضع رأسه بجوار رأسها هامسًا ببحته الرجولية: 

-عارفة من وقت مااتذكرت واتمنيت يوم واحد تكوني في حضني كدا وتناديني بهمسك القاتل لروحي دا


رفعت نصف جسدها لتختبئ بأحضانه

لتشرق شمس  شتائه ويدفئ قلبه البارد ببعدها ، ابتسامة عاشقة أنارت وجهه وكأنه عاد لصبوته تداعب صدره كقطة سيامي 

لف ذراعه يجذبها بقوة لتختفي بداخل أحضانه همست بنبرة متحشرجة من آثار نومها 

-وأنا كنت مستعدة ادفع عمري كله علشان انام في حضنك لو للحظات بس 

أغمض عيناه يستمتع بمذاق كلماتها التي نزلت على جمرة قلبه المشتعلة بحبها هامسًا لها :

-ليه بابا دخلك المستشفى حبيبي؟!

رفعت رأسها من أحضانه تنظر لداخل رماديته:

-علشان مصدقتش انك مش هترجع تاني، علشان ضربت جواد لما حاول ينقذني يوم ماكنت عندي كنت هموته 

دا انضرب بسلاحه وطبعا سين وجيم وعمو علشان مايعرضنيش للخطر دخلني المستشفى ميعرفش أن الخطر هو بعدك مش اي حاجة تانية 


لمس وجنتيها بانامله :

-لدرجة دي كنتي مصدقة اني عايش 

اعتدلت تجذب الغطاء عليها واتجهت بجسدها إليها 

-هو ايه عايش دي ، انا مبحبش الكلمة دي، انت وعدتني وانا كنت حاسة بوجودك، رغم أنهم دفنوا شخص تاني قدام عيوني بس قلبي ماوجعنيش وقتها ياجاسر، حسيت زي كل مرة انك في سفرية هترجع، اه كنت حزينة بس قلبي مااتحرقش عليك 

انبثقت دمعة عبر وجنتيها تخلل اناملها بأنامله تستأنف معاناة قلبها

-اه بعدك كان واجعني لكن قلبي كان بيدق ورافض فكرة انك مش موجود 

كنت بستنى كل يوم على أمل ترجع، استنيت كتير وكنت مستعدة استنى العمر كله 


كانت رماديته تفترس ملامحها الحنونة بشغف ليجذبها مرة أخرى لأحضانه هامسًا بهمسه الرجولي 

-أنا أذنت لك تقومي من حضني، داعب وجهها بأنفه يدغدغ مشاعرها لترفع كفيها على وجهه وتنهيدة عميقة  زاخمة بأيقونة عشقه تنظر إلى عيناه وتسبح بجمال نظراته وهمساته ناهيك عن لمساته التي جعلتها كأنها فوق بساط الريح تسبح بالفضاء دون ملل 

لتضع رأسها بعنقه تتمتم بكلمات عشقها له

-أنا كلك وانت كلي ياجاسر ومش مسموح لحد فينا يبعد عن التاني لو ناوي تبعد عني يبقى موتني ارحم من عذاب فراقك 


رفع رأسها وبنظرات حزينه رمقها قائلاً:

-تأكدي ياجنى من وقت ما قلبي قال جنى عمري مافكرت ابعد عنك، دايما الظروف كانت أقوى مني، عايزك تثقي في حبيبك انه مستحيل يبقى عايز يبعد عن حضنك ..انا عايز حياة زيك بس مش كل اللي بتمناه بنلاقيه، احنا مااتخلقناش علشان نحب في بعض وبس، كل واحد مننا له رسالة لازم يأديها، احتضن كفيها ورفعهما يلثم كل واحد منهما على حدا، وعيناه تبحر على وجهها قائلًا:

-حتى لو ربنا ماأردش اكمل حياتي واستشهدت يبقى اعرفي مكاني عند ربنا أعظم واعظم، واكيد مكانك في قلبي زي ماهو وهنتقابل بمكان احسن بكتير، اه الفراق موجع بس برضو مكتوب علينا

وضعت كفيها على فمه وببكاء يغزو وجنتيها:


-اسكت ياجاسر حرام عليك كفاية مبقاش فيا حتة متوجعتش 

طبع قبلة على جبينها معتذرًا 

-آسف ياقلب جاسر، لكن لازم ايمانك يقوى عن كدا، انت كنتي هتقتلي ابننا ياجنى، ينفع كدا، عايزة تموتي حتة مني دا حبك ليا

ضمته وارتفعت شهقاتها تهز رأسها بعنف:

-ابدا والله ياحبيبي عمري ماكنت هعملها دا مجرد كلمات خرجتها من وجع فراقك، ازاي أضر روحي بس 


ابتعدت  تطالعه بدموع عيناها :

-دا قطعة مصغرة منك، انا كنت ببعده عني علشان وجعي مايزدش ياجاسر، انت مشفتوش لسة دا بقى جاسر الصغنن ..قطعة مصغرة منك، ياقلبي عليه وهو يجي يقولي 

-مامي قومي نمتي كتير، قلبي حبيبي عايز يتاكل  ..هزت رأسها وازدادت عبراتها:

-محبتش افرح وهو بيقول ماما وبابا وانت مش معانا، كان نفسي تسمعه وهو بيقول بابا، كنت لما بسمعه من البلكونة وهو بيلعب مع عز ويقول بابا قلبي كان ينزف ياجاسر، علشان كدا كنت ببعده عني

الصفحة التالية