-->

قصة قصيرة جديدة قضية ظلم لحنين جمال - الفصل 1 - الأربعاء 24/7/2024

 

قراءة قصة قضية ظلم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قصة قضية ظلم

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة حنين جمال

الفصل الأول

تم النشر يوم الأربعاء

24/7/2024

«الـمُقـدمـة»  


"إستقِيمي يا وصِيَّة الرَّسول فَ الجنَّة تنتظِرك كُوني صدِيقة صَالحة صَادقة يستندُون عليكِ لأنهم يعلمُون أنكِ لن تميلِي أبداً كُوني إبنَةً بَارة بِوالديهَا ولا تنسِي انهم أضاعُوا حياتهم فِي نشأتِك وتربِيتِك كُوني محافظة علىٰ صلاتِك التِي هيَ أول شيء ستُسألِين عنهُ يوم القِيامة وأيضاً كُوني مُحافظة علىٰ أذكارِك فَ هي حِصنك إلتزمي بِ قواعد دِينكِ وتفقهِي فِيه ونِهايةً حافظِي علىٰ وِردكِ وقُرآنكِ وكُوني من حاملِيه إن تأخرتِي فيه فَلا بأس بِ هذا ولكِن لا تكوني مِمّن أهملَه".


❈-❈-❈


ضربها علي وشها بالقلم وقال بكل قسوة وغضب: 

_لو روحتي هناك تاني هقتلك، إحنا مش قد الناس دي وأكيد هو بيتسلي بيكِ. 


مسكت خدها بآلم ودموعها نزلت منها وإنهارت في البكاء: 

_لأ يا بابا متقولش كدة هو بيحبني وعاوزني والله بنحب بعض. 


ضربها كمان مرة وقال بكل جحود وجبروت: 

_إخرسي يا بنت اللي بيحب حد بيدخل البيت من بابه، لكن مش بيقابل اللي بيحبة برا البيت، لو بيحبك وبيعزك كان جه وطلب ايدك مني. 


رفعت صوتها علية بحشرجه: 

_ماهو عاوز يعمل كدة، بس خايف ترفض، وانا متأكدة إنه لو جه وطلب إيدي منك هترفضه، بس انا عاوزه وبحبه، مقدرش استغني عنه. 


قرب والدها ناحية باب الاوضه وقال قبل ما يقفله: 

_لو عرفت تاني إنك قابلتي الواد ده هتردك برا البيت وهتبقي ولا بنتي ولا أعرفك مفهوم!!. 


قال جملته وقفل الباب وراه، اما هي إرتمت علي السرير وفضلت تعيط بقهر.. علي حب حياتها اللي مش عارفه تثبته لوالدها أنه بيحبها زي ما هي بتحبه


❈-❈-❈


كان واقف هو والدته يتخانقوا بصوت عالي، ضرب هو علي ترابيزة المكتب: 

_قولت لكِ الموضوع خلص هتجوزها يعني هتجوزها إنتِ فاهمه، أنا بحبها ومقدرش ادخل حد تاني حياتي غيرها.


صرخت أمه بصوتها المسرسع وقالت: 

_يعني هترفض طلبي وهتتجوز بنت بتاع العطارة ده؟؟ خليك فاكر إني مش هسمح بكدة إنتَ فاهم.


عدل ياقته قميصه و رد عليها ببرود: 

_مش فارق كلامك معايا أصلًا، أنا قولت هتجوزها يعني هتجوزها خلص الكلام.


كان خارج برا اوضة المكتب بتاعته، لكن مناعته والدته وقالت بحدة: 

_يبقي هتعيش في جحيم طول عمرها هنا في القصر!! هي مش من مستوانا ولا تليق بإسم العيلة، إنتَ يوم  ما تتجوز، تتجوز واحدة من منطقة شعبية وتسيب الرقي والهيبة  بتاع الناس اللي احسن منها وتستحق تكون مراتك وتروح لـِ دي، امال لو ماكنتش بنت عطار كنت عملت اي.


فك اول زورارين من قميصه بخنقه وقال: 

_ماما بعد إذنك ممكن تتفضلي علشان بجد تعبان مش قادر اتناقش في مواضيع. 


بصتله بقرف وبعدها سابت الأوضة ورزعت الباب وراها!!، أما هو فتح موبايله علي صورتها وفضل يتفرج عليها وهو بيبتسم، بعدها إتعدل في قعدته وهو بيبعت رسالة لها علي الواتساب: 

_بقولك يا "ميلاء" متنسيش بكرا تبقي تجي علي الكافية اللي جنب الشركة عاوزك في موضوع علشان نحدد انا وانتي مخطط اعرف اكلم والدك فية واطلبك منه.


بعت المسدچ وبعدها رن علي رقم غريب!: 

_نفذ بكرا المهمه، المقصود جاي بكرا من الإسكندرية اول ما يوصل علطول المدينه في طريق مقطوع الجريمة تحدث ومش عاوز اي غلطة مفهوم.


جالة الرد من الطرف التاني بالإجابة: 

_مفهوم يا باشا. 





«الـفصـل الأول» 


" الصمت أصبح لغة الضعفاء أصبح  لغة الأشقياء أصبح لغة الأذلاء، ليس لغة العظماء بل هو سيظل لغة الفقراء الصامتون عن حقوقهم!! ". 


كان ماشي علي الطريق لوحدة وهو سايق عربيته وبيكلم أخته الصغيرة ويضحك، بص قدامة بصدمة وهو شايف جزع نخله محتوط علي نص الطريق قال لأخته بقلق: 

_طب اقفلي دلوقتي يا "لارا" وهبقي أكلمك بعدين.


رد علية "لارا" برقه وقالت: 

_خلاص ماشي سلام يا أبيه.


قفل الموبايل وبعدها وقف العربيه ونزل منها يشوف في إي ويبعد النخلة شوية عن الطريق، واول ما نزل علي رجلية علشان يزيح النخلة شاف خيال حد وراه، قام من مكانه بفزع و أول ما شاف الراجل اللي واقف أخد نفسة بأريحية: 

_هو إنتَ يا "مُرتضي" تعالي شيل معايا الجزع واحكي بتعمل اي هنا.


مردش علية "مُرتضي" لكن تفاجأ "بدر" بالطعنه اللي أخدها في بطنه من "مُرتضي"، صرخ بصوت عالي وهو ماسك بطنه اللي بتنزف دم:

_آآه يا إبن ال** إزاي تجيلك الجراءة وتعمل كدة؟؟.


كان لسة رايح يمسك فية، لكن هرب "مُرتضي" منه ووقع "بدر" علي الأرض وهو ماسك بطنه وبيتآلم!!. 


أما من علي بُعد الطريق كانت ماشية بنت عمالة تعيط وهي شاردة في الطريق، سمعت صوت آنين ضعيف بتكلم بآلم، بصت قدامها لقت واحد مرمي علي الأرض جريت علية وهي بتنزل علي رُكبتها وتهز فيه: 

_بيه يا بيه رد عليا حضرتك حصلك إي.


شافت منظر الدم إللي نازل منه صرخت، قربت منه وشالت السكينه اللي في بطنه، فضلت تهز في جسمه مردش فقالت ببكاء وهي بتجس نبضه لانه مبقاش يتآوه زي الأول!!: 

_أعمل إي دلوقتي هو عايش ولازم يتأسعف حلًا، بس ازاي وانا مش معايا الموبايل بابا منه لله طردني برا البيت!! و "شهاب" الكــ**ـلب مهزفني في الموبايل.


بعدها بصت للعربية بتاعته جريت عليها تشوف حاجه تقدر توصل بيها للإسعاف!! لقت موبايله بس فيه باسورد وباصمه، قربت سِبابه علي البصمه الموبايل فتح كتبت رقم الإسعاف لحد ما ردو عليها وجهم أخدوه وهي راحت معاه. 


❈-❈-❈


«قصــر الـعثـماني» 


كانت "جميلة" قاعدة علي الكرسي الزان، وقدامها قاعدة "شهد" بنت أختها اللي متعصبة وبتتكلم بغضب:

_يعني إي يا خالتو "شهاب" قالك هيتجوز البنت اللي اسمها "ميلاء" دي!! لأ يا خالتوا أنا بحب "شهاب" إبنك وإنتِ عارفه كدة كويس.


قامت "جميلة" من علي الكرسي وقعدت جمب "شهد" تواسيها: 

_أيوا طبعًا يا شوشو عارفه كويس، و "شهاب" إبني عُمره ما هيبص لواحدة شكل دي أكيد يعني بيتسلي بيها، هو ممكن آه يكون عاوز يقدي معاها يومين حلوين كدا وبعدها هيسبها مرمية علي الرصيف زي كلاب السكك ويرجعلك إنتِ صح ولا كلامي فيه حاجه غلط.


هزت راسها بابتسامه وقالت بكسوف:

_صح طبعًا يا خالتوا، أصل يعني "شهاب" راجل أعمال ناجح عُمرة في حياته ما هيبص لواحدة زي ده، اكيد يعني هيبص لفرق الطبقات؟؟.


ضحكت جميلة بصوت عالي وقالت:

_صح يا روح خالتوا هو بس بيتسلي بيها، هنسبيه يتسلي بيها اي المشكلة، المهم قوليلي عملتي إيه لما روحتي الشركه لـ"شهاب".


رجعت "شهد" خصلات شعرها ورا ودنها وقالت: 

_إتخنقنا.


برقت "جميلة" عينيها وقالت بخضه:

_كفالله الشر حصل إي؟؟ يا بنتي.


Flash back: 


كانت "شهد" ماشية في الشركه بابتسامه بعد ما كلمت عميل هناك! فاجأه نور الشركه قطع والكل صوته طلع، فضلت هي مكملة ماشيها عادي لحد ما وقفت قدام باب أوضه المكتب بتاع "شهاب" فتحت الأوكرة ودخلت كان "شهاب" لسه خارج وهو ماسك الموبايل وفاتح الفلاش!! خبطت فيه وقع الموبايل من إيدة وكانت هي كمان لسه هتقع!! مسكها من خصرها وقربها منه. 


حطت هي إديها علي صدرة وبعدها ايديها إتمادت وطلعت علي كتفه لفت إديها حولين رقبته! إبتسم "شهاب" وقال: 

_لحقت أوحشك!! ما كُنا من تلات ساعات قاعدين في الكافيه.


بعدها حاوط خصرها بقوه وقال بضحكه: 

_مش بتتكلمي لي مكسوفه، طب خلاص يا عيون "شهاب" وإنتِ كمان وحشتيني، إنتِ أصلًا بتوحشيني كل ثانية بتعدي؟!.


قرب من جبهتها وباســ**ـها بكل غرام:

_بحبــك، وكلمة بحبــك دي صغيرة عليكِ، لاني بعشقك.


نامت علي صدرهُ وهي بتحضنه وقالت بتوهان:

_وأنا كمان بحبك وبعشقك يا "شهاب". 


سمع هو الصوت حس إنه مش غريب علية، زق "شهد" بيعد عنه وهو بيسبها:

_ده إنتِ حيوانه إزاي تتجري وتدخلي مكتبي بالطريقه دي لأ وكمان تقربي مني.


ضحكت هي وقالت بصوت عاطفي:

_أنا ما قربتش إنتَ إللي بدأت.


صرخ في وشها وقال بصرامة:

_إنتِ مريضه.


_أيوا أنا مريضه بيك يا "شهاب". 


مسكها "شهاب" من أديها ورمها برا اوضه المكتب وهو بيزعق بصوت عالي كان في الوقت دة النور بتاع الشركه رجع!!: 

_إزاي الحيوانه دي تدخل اوضه المكتب من غير ما حد يمنعها!! فين السكرتيرة ؟؟.


جات السكرتيرة جري وقفت قدامه: 

_أوامرك يا "شهاب" بيه. 


رد "شهاب" بحدة وقال: 

_خديها في إيدك وإطلعي معاها برا الشركه مشوفش وشكم تاني!! إنتم الاتنين.


كانت لسة السكرتيرة هتبرر موقفها مناعها "شهاب" بعنفه:

_أششش خلاص مش عاوز أسمع كلمة!!، انتي السكرتيرة بتاعتي ازاي كان لازم تمنعها تدخل، أخر مرة تحصل يلا اتفضلي علي شغلك.


جريت السكرتيرة من قدامه أما هو بص علي "شهد" وقال بحدة:

_إنتِ لسة واقفه مكانك!! يلا برااا.


Back: 


_وبس يا خالتوا هو دة كل اللي حصل!!.


رزعت "جميلة" علي إديها وقالت بقلة حيلة: 

_معرفش عاملة له أي الحرباية دي مخلياه واقع فيها علي الاخر كدة.


دخل الحاج "عثمان" عليهم وقال: 

_سلام عليكم ورحمه الله وبركاته.


ردو علية السلام باحترام:

_وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.


قعد مكانه ساكت متكلمش لحد ما دخلت واحدة من مساعدين القصر وهي بتقدم له فنجان القهوة علي الترابيزة: 

_أي أوامر تانية يا "عثمان" بيه. 


مسك الفنجان والطبق معاه وقال:

_لأ ارجعي علي شغلك.


كان لسة هيشرب من الفنجان وقع منه علي صريخ "رانيا" وهي بتقول:

_"بـَـدررررر".


نزلت تحت في اوضه الصالون وقالت بصريخ وخوف وهي بتكلم الحاج "عثمان": 

_عمي إلحقنا "بدر" عمل حادثه علي الطريق حد طلع علية وضربه بالسكينه في باطنه يلا بسرعه نروح المستشفي.


قام الحاج "عثمان" بخضه وهو بيعدل من الجاكت بتاعه وقال: 

_مستشفي إي طيب؟؟.


_مستشفــي ***، إللي في نص المدينــه. 


❈-❈-❈


«في المستشفي» 


جري الحاج "عثمان" والسيدة "رانيا" لحد ما وصلوا قدام اوضه "بـدر" في  اللحظه دي خرجت الممرضه من الأوضة وهي بتجري، وقفتها السيدة "رانيا" وهي بتعيط وقالت:

_إبني ماله يا دكتورة إحكيلي ماله أرجوكي حصل له إي هو كويس صح!!.


سبتها الممرضة وجريت علي أوضه تانيه، ورجعت تاني ومعاها كيس دم!! حطط السيدة "رانيا" أديها علي قلبها وعيطت جامد:

_ آه يا حبيبي يا إبني معرفش لي بيعملوا فيك كدة، ربنا ينتقم منهم.


داخت وماكنتش عارفه تسند طولها فقعدتها "ميلاء" علي الكرسي قدام الأوضة!! منتظرين "بـَدر" يخرج من الأوضة وكذالك الحاج "عثمان". 


عدي وقت كبير جدًا لحد ما خرج الدكتور من أوضة العمليات، جريت علية السيدة "رانيا" تعيط:

_قولي يا دكتور أرجوك "بـَدر" إبني ماله هو بخير صح، رد عليا أرجوك عاوزه اطمن علي إبني.


بصلها الدكتور بآسف وقال؟؟: 

_هو إحنا الان عالجنا الجرح المريض كان خسران دم كتير جدًا!! بس الحمد لله فصيلة الدم كانت متوافرة في المستشفي!! لكن بعتذرلك يا هانم عن اللي هتسمعية، إبن حضرتك دخل غيبوبه!!.


سمعت الجملة أغمي عليها وقعت علي الأرض، جريت "ميلاء" وهي بتصرخ:

_طنط طنط فوقي بالله عليكِ مش ناقصة رعب قومي.


حاملوها الأطباء ودخلوا بيها علي اوضه جنب بتاع "بدر" وعلقوا لها محلول، خرجت "ميلاء" وقعدت برا جمب الحاج "عثمان" بعدها بصت له وقالت:

_إنتَ والد إللي إسمه "بدر" ده.


بصلها الحاج "عثمان" بعيون حمرا وقالت بتنهيدة تعب:

_لأ يا بنتي أنا جدة والده متوفي من زمان، مين حضرتك.


ردت علية بكل عفوية وقالت:

_أنا ميلاء إللي أسعفت "بدر" لهنا، بعد لما لقيته مرمي في الطريق واخد طعنه في بطنه.


حط الحاج "عثمان" أديه علي شعرها وقال بحنية:

_متشكر جدًا يا بنتي، مش عارف من غيرك كان حصل إلي لـِ"بدر" أصلك متعرفيش هو غالي عندي قد إي. 


إبتسمت له وقامت وهي بتودعه: 

_ألف سلامه علي حضرته أنا همشي دلوقتي. 


كانت قايمة لكن لقت الشرطة جاية من اول الترقه وهي بتقول:

_مين اللي كان مع المريض أثناء الحادث.


رد الحاج "عثمان" تلقائيًا: 

_مفيش حد حضرتك كان معاه هو كان في شغل ورجع طلع علية واحد في الطريق طعنه في بطنه.


قال الشرطي بذكاء:

_وإنتَ عرفت منين الكلام دة، إن طلع علية واحد طعنه في الطريق إنتَ كنت هناك أثناء الحادث.


هز الحاج "عثمان" راسة برفض وقال: 

_عرفت من الأنسه الموضوع دة كلهُ لأنها هي اللي أسعفته علي المستشفي.


رفع الشرطي حاجبه وبص لها بنص عين وقال: 

_أسعفته آه.


بصته بعدم فهم وقالت: 

_أفندم مش فاهمه عليك ؟؟.


قرب منها وحط الكلبش في إديها وقال: 

_في القسم هتفهمي أقصد اي!!.


شدت اديها اللي إتكلبشت بعنف وقالت: 

_سبني إنتَ واخدني ورايح علي فين؟؟ انا معملتش حاجه سبني!!.


مردش عليها الشرطي واخدها معاه وهو بيرميها في عربية البوكس من ورا في الصندوق!! والعساكر وقفت عند الباب تحاصرها؟! ومتخليهاش تهرب، أما هي فضلت تصرخ في العربية علشان يصدقوها ومحدش راضي يفهمها.


❈-❈-❈


«في قسم الشرطة» 


دخلت "ميلاء" أوضة التحقيق وقاعد قدمها "وكيل النيابة" وهو بيكلمها بكل هدوء: 

_قوليلي يا "ميلاء" قتلتيه ليي!!.


رد علية بتوتر وخوف:

_والله يا باشا ما عملت حاجه!!، والله معرفش حاجه ؟؟.


كلمها بذكاء وهو بيبن لها من كلامة أنه معاها ومصدقها:

_أمال مين إللي قتلة، اي اللي حصل بضبط في الجريمة.


نزلت دموعها بغذراة وقالت بصوت متحشرج:

_والله العظيم ما اعرف حاجه عن الجريمة دي!! أنا كنت ماشية في الطريق ولاقيته واقع علي الأرض وفية سكينه في باطنه.


قال "وكيل النيابة" من ورا النضارة:

_إنتِ هتستعلطي يا روح امك إنطقي اي اللي حصل.


عيطط اكتر وقالت:

_والله العظيم ما اعرف حاجه يا باشا ولا اعرف مين اللي قتله انا لاقيته واقع علي الأرض ومطعون بسكينه.


رجع خصلات شعرة اللي نازله علي عينه لورا: 

_علي العموم أنتِ مش هتعترفي بحاجه السكينه اللي كان مطعون بيها!! الطب الشرعي هيثبت مين اللي قاتلة عن طريق البصمات ولو أثبتت إنها بصماتك هتروحي في ستين داهية وتتعرضي للمحاكه القانونية، إنتِ لسة علي زمة التحقيق!! لحد ما يجيلك المحامي بتاعك ويحدد معانا جلسة لو معرفش يخرجك منها ونشوف الحكم!! النهائي هيوصلك لفين، من الاحسن تعترفي.


نزل منها حبات العرق اللي علي وشها المصفر، ودموعها مغرقها قالت بكل قهر وحزن علي حالتها:

_والله العظيم يا باشا معرفش أي حاجه عن الموضوع اللي بتقول علية ده!! انا كل اللي اعرفه بلغته لحضرتك اني كنت ماشية علي الطريق ولقيته مطعون.


رجع "وكيل النيابة قعد علي الكرسي وقال:

_إنتي مش عاوزة تعترفي خالص باللي حصل، متنسيش إن "رانيا" والدة "بدر العثماني" رفعت قضية عليكي بالقتل عمد لـِ إبنها، إعترفي بالحقيقه علشان كدة أو كدة القضية ماشية ومن غير المحامي بتاعك.


بعدها بص للضابط اللي جانبه:

_إكتب يا إبني عندك 

" يغلق المحضر في يومه و ساعتة وتاريخه ويتم التجديد للمتهمه حين تظهر الأدلة مع وجود المحامي الخاص بها ".


ومن هنا تم تأجيل المحضر لحد ما يجي المحامي بتاعه بالاوراق ومعاه الأدلة اللي بتثبت إنها مقتلتش المجني عليه "بـَـدر الـعثـماني"، ولو عرف المحامي يخلص الموضوع في مسأله واحدة هيتقغل المحضر بدفع الكفالة وخروج المتهمه بعد "15" يوم، ولو معرفش يخلص الموضوع وهي معترفتش علي نفسها بالقتل!! هتتحول القضيه للمحكمه. 


الصفحة التالية