-->

نوفيلا جديدة عشق الجاسر لسهام محمود - جـ 2- الخميس 18/7/2024

 

قراءة نوفيلا عشق الجاسر

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة قصة عشق الجاسر

قصة قصيرة جديدة

من روايات وقصص 

الكاتبة سهام محمود

الجزء الثاني

تم النشر يوم الخميس

18/7/2024


لااا خلاااص مش قادر اكمل، هركن ع جنب و انت كمل ضهري هيموتني"



ابتسم بخفة عليه ليصف السيارة على جانب الطريق يتبادلان الاماكن بسبب طول طريق السفر، عندما بدأ بالقيادة من جديد نظر له صديقه و قد مدد ظهر الكرسي للخلف حتى يأخذ قيلولة و قال:




"قولت لخالتي انك راجع النهاردة؟!"


"ايوة قولتلها"



كان يتكئ على النافذة يمسك المقود بيد واحدة و يقود بهدوء عكسه هو الذي كان يمسكه بكلتا يديه تارة ينظر يمنيه و تارة ينظر يساره لفرط قلقه من أن يتسبب في حادث او مشكلة مرورية، عبست ملامحه يقول بإستهجان:



"انا مش عارف عندك بردوة دم فظيعة؟! ي ابني احنا ع الطريق السريع مش خايف؟!"


"و اخاف من ايه بس؟؟ الطريق كويس اهو و مفيش حاجة يبقى اسوق بسرعة و انجز عشان انا جعان نوووم"


"و انت الصادق لولا انهم ادونا اسبوع اجازة كنت مسكت اللواء من زمارة رقبته"


"هو اللي عملناه ده شوية؟! ده احنا قفلنا ملف مكانش مقفول من ست سنين ي ابني"



وضع يده على صدره اعلى موضع قلبه الذي كان ينبض بعنف مستذكراً ما حدث في ليلة أمس:



"يا لهووووي ي جاسر ده انا لما بفكر أننا قبضنا على اكبر تاجر مخدرات امبارح و كان في اشتباك مباشر قلبي ده بيتقبض كدة كنت فاكر اني هروح فيها بس الحمد لله عمرنا طويل"


"قسم الجنائيات ده كله اشكال زبالة و وسخة زي اللي شوفته امبارح، ده انت لو شغال معايا من الاول كنت شوفت بلاوي متلتلة كدة"



وضع رأسه بين كفي يديه ينظر الى سقف السيارة بذهول و قال بنبرة حيرة:




"باين عليا هتندم اني سمعت كلامك و دخلت كلية الشرطة معاك، ربنا يسامحك كله منك"


"هو انا ضربتك ع ايدك مش انت اللي دخلت لوحدك"




امتعضت ملامح وجهه منه فتنهد بصوت مسموع و اغمض عينيه عنه متمتما:



"اللهي ربنا يدبسك في وحدة تطلع عينك عشان تعرف انه الله حق"


"بتقول حاجة؟؟"



سأله جاسر مستنكراً بينما يرفع حاجبه رغم أنه سمع ما تفوه به لكن أبن خالته هشام هز رأسه و أنكر سريعاً:



"مقولتش حاجة سلامتك، تصبح ع خير"


"و انت من اهله ي خفيف"



رد عليه بإبتسامة خفيفة ينظر الى الطريق غير مبال به.

❈-❈-❈


في نهاية اليوم خرجت عشق من مركز الصيانة لتجد شقيقها ينتظرها في السيارة لوحت له بإبتسامة سرعان ما جلست بجانبه تحادثه بمرح:




"ازيك ي ياسو"


"اهلا بيكي ي ست الهانم"



قالها بنبرة مقتضبة قليلاً و بدأ يقود مما جعلها تنظر له بحاجب مرفوع تسأله مستغربة:



"ايييه ده مااالك ي عنيا بتكلمني من نص مناخيرك كدة ليه؟!"


"مفيييش ي ست عشق"



نظرت له متخصرة بطفولية بعدما لكمته على كتفه فنظر لها متعجباً عندما سمع حديثها التالي:



"لااا بقولك ايه ي حبيبي، انا مضربتكش ع ايدك عشان تيجي تاخدني من الشغل انت اللي كلمتني و قولتلي انك هتاخدني حصل ولا محصلش؟!"


"حصل"


"اومال جايلي و قالب وشك جايبه في قفاك لييييه؟!"




مالت عليه تسأل بهدوء ليتنهد بحنق مجيبا بإختصار:



"تخانقت مع نيرة"


"جاتك خييبة افتكرت حصلت حاجة مهمة"



اراحت ظهرها و اخرجت كيساً من الوجبات الخفيفة فتحته ثم اخذت قبضة كبيرة و حشتها في فم اخيها بينما يقود رغماً عنه، بدأت تتناول القليل مردفة بينما يكافح هو حتى يستطيع أن يمضغ ما في فمه:



"كل مرة تتخانقوا ع حاجة تافهة، المرة دي اتخانقوا ع الخشب ولا ع الوان الشقة؟!!"


"ولا ده ولا ده"



اجابها بنبرة صحيحة بعد أن ابتلع ما في فمه، لتميل رأسها بطرافة تسأله:



"اومال ع ايه؟!"


"عشان عايزة تروح فرح حد قرايبهم كانت حاصلة بينها و بينهم مشكلة"


"طيب ما كنت سبتها تروح ايه المشكلة يعني و انت مالك اصلا؟!"


"ازاي انا مالي؟! ي بنتي دي مراااتي مكتوب كتابنا انتي فاهمة!"




هزت رأسها تضحك عليه و قالت بهدوء:



"بص ي ياسر انا مش هدخل في تفاصيل مليش فيها تمام، انت سيبها تروح ماشي لو المشكلة بتمس حد من اهلها معاها هي اكيد مش هيروحوا، انت ريح نفسك قولها روحي براحتك و هي هتفكر مع نفسها بقى و مش هتروح"


"تفتكري كدة؟!"


"اسمع مني و مش هتندم ابدا"


"اما نشوف اخرة نصايحك باين عليكي هتدبسيني في الحيط"


"اخص عليييك ي يااااسر بردو اختك حبيبتك تعمل فيك كدة؟!"




تنهد دون أن يتحدث معها اكثر لتستمر بتناول وجبتها الخفيفة حتى وصلا إلى المنزل، خرجت من السيارة فـ رأت سيارة جاسر مركونة في مكانها المعتاد مما جعلها تبتسم مثل البلهاء، لم تستفق من تحديقها إلا بعد أن هزها ياسر من كتفها يصيح:



"اييييه سرحتي فين ي نييييلة"


"نيلة اما تنيلك"



صفعت يده و ركضت بسرعة للداخل متجاهلة ندائه المستمر عليها، نظر ياسر حيث كانت انظارها مثبتة ليجد سيارة جاسر في مكانها، ضيق عيناه بشك لكنه سرعان ما ركل افكاره التي لا فائدة منها الى مؤخرة رأسه يتبعها إلى الداخل.

❈-❈-❈



تناولت طعام العشاء سريعاً و انهت كل شيء يجب عليها القيام به تمسك دفتر ملاحظاتها و هاتفها وضعتهما على الطاولة في الشرفة بجانب فنجان القهوة خاصتها، رغم حرارة ليل الصيف إلا أن اجوائه لطيفة بشكل محبب لا يقبل النقاش فيه.



جلست على المقعد و بدأت تستذكر ما درسته اليوم إلى جانب مراقبة النافذة و الشرفة الخاصة بشقة جاسر التي كانت اعلى من شرفتهم بطابقين و المسافة بينهما كبيرة لكنها لم تمنعها من عدم ملاحظته او رؤيته اذا فتح نافذة غرفته او خرج للجلوس في الشرفة.




بعد مرور وقت طويل لم تستطع حتى أن ترى طرف خياله يجوب في الارجاء، تنهدت مستسلمة تأخذ هاتفها و دفترها في يديها بينما تعيد الفنجان داخل المطبخ، دلفت غرفتها ترتمي فوق السرير و بدأت تتصفح حساباته الشخصية واحداً تلو الاخر دون كلل أو ملل لانها اصبحت عادة يومية لديها.




في النهاية قررت أن تتهور و تفعل شيئاً جريئاً غير معهود منها.




ارسلت طلب صداقة إليه عبر تطبيق الفيس بوك و انتظرت أن يقبله بفارغ الصبر.

❈-❈-❈


اسيتقظ في منتصف الليل بسبب نومه لوقت طويل منذ وصوله، بالطبع كان الجميع نائماً في الوقت الحالي فذهب إلى المطبخ و حضر كوب من القهوة سريعة التحضير "نسكافيه"، خرج بها إلى الشرفة و جلس على المقعد في هدوء.




اثناء جلوسه في وئام دون التفكير في أي شيء لفت نظره ضوء غرفة مضاء في المبنى المقابل لهم و النافذة كانت مفتوحة على مصراعيها و الستائر غير موجودة، كان ضوء خافت كفيل بجعله يرى ظلها بوضوح تام.



من خلال النظر الى خيالها فقد استطاع أن يعرف بأن جسدها يتمايل على أنغام موسيقى لابد انها كانت خافتة او منخفضة جداً لأنه لم يتمكن من سماعها رعم بُعد المسافة بينهما، استطاع أن يعرف تفاصيل بسيطة بمساعدة الضوء الخافت حيث كان شعرها المنسدل يتأرجح مع حركاتها الرشيقة.




لكن فجأة اختفت تلى ذلك أنطفئ ضوء المصباح، اطلق صوتاً مستهجناً دون أن يدرك ذلك فنظر الى يده الفارغة فكانت مقبوضة بقوة إلى أن أبيضت أنامله، ارتفع حاجبيه بدهشة سرعان ما خفف قبضته و ارتشف آخر ما تبقى في كوبه يعود إلى غرفته من جديد.




استلقى على سريره و امسك هاتفه يتصفح ما به بهدوء حتى رأى صورة عشق التي أرسلت له طلب صداقة، همهم متمتماً لنفسه:




"افتكرتها، دي هي بنت عم عصاام جارنا"




تصفح ملفها الشخصي لكنه كان عادياً جداً فقط كانت فتاة مرحة و مفعمة بالحيوية، قبل طلب الصداقة و اغلق الهاتف يعود للنوم من جديد.

❈-❈-❈

على الجانب الآخر بينما كانت تنام على وجهها بملل لانها تعاني من الأرق و عدم تمكنها من النوم الى هذه الساعة كان شيئاً ينذرها بالسوء، اصدر هاتفها تنبيهاً خافتاً لترفع رأسها بإندهاش مازالت على وضعها التقطته و فتحته لتتسع عيناها بصدمة عندما قُبل طلب الصداقة من جاسر.




اعتدلت سريعاً تحك عيناها لعلها تتوهم وجود الأشعار بالفعل، لم تصدق ما رأته لتتحرك اناملها بسرعة تدخل ملفه الشخصي و وجدت إيقونة خضراء و علامة صحيحة دلالة على قبول طلبها، كادت تصرخ من السعادة التي شعرت بها و نبض قلبها بسرعة كبيرة بين اضلاعها.




تمتمت بنبرة منخفضة مذهولة:



"ده قبل الطلب بجد!! اوعى يكون حسابه تهكر!!!، اكيد لا هو اللي باين عليه قبل الطلب كدة عادي اااه"



حدقت مجدداً في الأيقونة بعدم تصديق لكنها سرعان ما اخذت الهاتف في احضانها تتقلب في السرير بحماس مفرط الى ان استقرت بالاستلقاء على جانبها، تنهدت بإرتياح و هي تشعر أنها قفزت قفزة كبيرة لحسن الحظ كانت ناجحة.



اغمضت عيناها بهدوء سرعان ما نامت دون ان تدرك بسبب الارهاق و لانها لم تستطع النوم الى هذه الساعة.


❈-❈-❈

بعد مرور بضعة أيام كانت تجلس في غرفتها و تقضم أظافرها بسبب التوتر بينما تنظر الى صورته في شاشة هاتفها، القت الهاتف على السرير و وضعت رأسها بين كفيها ثم شعثت شعرها بقوة تزفر انفاسها بحنق شديد.




صدح رنين هاتفها لتمسكه و ترد دون أن ترى من المتصل:



"هااااه يختي متصلة عليا ليه؟!"


"مالك ي بت زي ما اكون واكلة جوز خالتك؟!"



رفعت يديها عالياً و دعت بنفاذ صبر:



"اللهي ربنا ما يحرمك تاكلي عماتي بحالهم مش اجواز خالاتي بس"




ضحكت مرام عليها تجيب:



"يعني هتضحي بيا ي مفترية عشان عماتك يعني؟! و انا مالي ي لمبي!!"



تنهدت بقوة و لم تتحدث مجدداً، سألتها مرام بهدوء:




"همممم لسا مبعتش حاجة؟!"


"تؤتؤتؤتؤ"


"و انتي مبعتيش حاجة؟!"


"تؤتؤتؤتؤ"



"امممم اومال مستنية ايه يختي؟! اجيش اعرفكم ع بعض احسن؟!"


"لو تجوزينا لبعض هبقى مديونالك العمر كله"


"ده انتي اتجننتي بقى ي بنت عصاااام"




ابعدت عشق الهاتف عن أذنها بسبب صراخها لتقول عشق بصوت منخفض:



"افضحيني كمان يختي افضحينييي، ولا استني هروح اجيب مكرفون جامع المنطقة هنا و اخليكي تذيعي براحتك عشان النملة تعرف بردو"


"ما انتي ربنا كرمك و تهورتي بعتيله ادد ع الفيس مش عارفة تبعتي رسالة؟!"


"ده كدة كفاية اللي عملته، ده انا كمان حاسة اني هببت مصيبة"


"ما هي مصيبة فعلاً لو حد عرف يختي"



استلقت على الارض تنظر إلى السقف متنهدة تتحدث:




"ده هو تقيل اووي مش راضي يجي سكة أبدا"


"طب و العمل؟!"


"العمل عمل ربنا، انا رايحة الغي ادد الفيس و كأن شيئاً لم يكن"


"ايوة و ترجعي انتي الكراش من طرف واحد بقى"


"طالما هو قصاد عيني و كويس بالدنيا و ما فيها"


"ايوة يختي اضحكي عليا اضحكي، ع العموم هبقى اكلمك في الليل عشان رايحة اطبخ"


"و انا رايحة اجيب شوية طلبات قبل ما الناس تطلع من صلاة العصر مش ناقصة هم انا"


"سلاااام ي عبسلام"




اغلقت الهاتف وقفت سريعاً ترتدي إسدالها الاسود ذو النقوش الذهبية الصغيرة و اخذت ورقة طلبات المطبخ، محفظتها الصغيرة و هاتفها ثم خرجت من الشقة تسير بخطوات متمهلة قليلاً.



ذهبت الى السوبر ماركت المعتاد الذي تشتري منه لكنه كان مغلق، تنهدت بضيق لتستمر بالسير تذهب الى واحد آخر كان بعيداً عنه قليلاً، لحسن حظها وجدته مفتوح دلفت للداخل و اخذت السلة تتبضع بمفردها حتى انتهت سريعاً ثم دفعت الحساب و خرجت.



اثناء عودتها سمعت صوت ضجيج عالي قريب لترى والدة جاسر تحاول فض نزاع بين سيدتين بالقرب من عمرها و مع اقترابها اكثر تم دفع والدته لتسرع عشق بإمساكها قبل أن تسقط، تمسكت بها والدة جاسر بإبتسامة و قالت بإنفاس سريعة كـ ردة فعل:



"متشكرة ي بنتي"


"العفو ي خالتو معملتش حاجة، انتي كويسة ؟!"


"ايوة ي حبيبتي تسلمي"



وقفت جيداً ثم ما لبثت أن وضعت عشق حاجياتها أرضا و قالت بإبتسامة طفيفة:



"ممكن ي خالتو تاخدي بالك من حاجتك و حاجتي دقيقة و ارجعلك ع طول"



لم تمهلها عشق حتى تفهم ما قصدها سرعان ما شمرت بشكل وهمي عن ساعديها و دلفت وسط نزاع السيدتين و قالت بصوت عالي قليلا:



"جرا ايه ي ام احمد محدش عارف يكلمك كلمتين في الهادي جاية تعملي مشاكل في الشارع مش مكفيكي بيتك يختي؟!"



حدقت فيها السيدة الملقبة بـ أم أحمد بذهول سرعان ما صاحت فيها:



"و انتي مالك ي مقصوفة الرقبة انتي حد كلمك اصلا؟!"


"ما هو لما أم جاسر تيجي تكلمك بالذوق و انتي تمدي ايدك يبقى محتاجة اللي يلمك بقى و باين عليا انا اللي هلمك تاني زي المرة اللي فاتت ولا تحبي افكرك؟!"


"اعوذ بالله منك بنت، اوعي ي ست انتي و هي اوعوا كدة جتكم نيلة منطقة تسد النفس"



سرعان ما ابتعدت من وسط النساء بخطوات سريعة شبه مرتعدة، نظرت عشق الى السيدة الاخرى التي كانت تتشاجر معها لتجدها جارتها ام سناء صاحت بإندهاش مصطنع:



"اييه ده خالتي ام سناء، معلش ي خالتي مخدتش بالي انها بتتعارك معاكي الولية دي"



ضحكت ام سناء و اخذت حاجياتها من الارض ترد عليها:



"ي بنتي انتي كان مالك بالحكاية دي بس، هو سوء تفاهم بسيط و كان هيتحل"


"بقى الولية دي لو بتفهم بالذوق كانت وقفت في نص الشارع كدة و تزعق و تجعر؟! دي خلت صوتي يطلع و انا ع اخري منها"


"معلش ي بنتي، انتي كويسة ي ام جاسر؟ حقك عليا يختي"


"ولا يهمك ي ام سناء بسيطة الحمد لله"



ابتسمت عشق في وجههما ثم اخذت حاجياتها و قالت بحماس:



"طيب يلا ي عسلات كدة عشان وقفتنا في الشارع مش حلوة و انا بصراحة خايفة انكم تتعاكسوا"


"ي بت بطلي نكشك ده، ده احنا اللي خايفين عليكي"



وكزتها ام سناء في جانبها اثناء سيرهم فضحكت عشق لتنظر لوالدة جاسر بخجل بسبب الموقف الذي جمعها بها و قالت بصوت منخفض مملوء بالاحراج:




"انا اسفة ي خالتو ع التصرف اللي شفتيه مني دلوقتي بس والله غصب عني"


"متتأسفيش ي بنتي ولا يهمك محصلش حاجة"


"بصي ي ام جاسر اقولك ع حاجة و يشهد ربنا ع اللي بقوله البت عشق دي بنت حلال مصفي، بنت اصول بتفهم في الواجب و مؤدبة اووي بس عشان كان حصل كام موقف كدة من ام احمد رزلين شوية فـ هي بتصدرلها الوش الخشب، زي ما شوفتي يختي ام احمد لاوية بوزها ع كل ناس الشارع و لسانها مش حلو"


الصفحة التالية