رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل 36 - 4 - الثلاثاء 6/8/2024
قراءة رواية قابل للكتمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قابل للكتمان
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل السادس والثلاثون
4
تم النشر يوم الثلاثاء
6/8/2024
هز منذر رأسه باعتراض ثم تحدث بإنتشاء وكأنها أعظم انتصاراته
= لا عندك يا مدام رغد، اسمه عالمنا أنا وهي! وده اللي تقصده ضحي هي مستحيل يكون ليها عالم ولا حياه جديده انا مش فيها.. حتى مهما تحصل تغيرات ولا حاجات مش هتعرف تحبها زيي انا وبنتها خط احمر في حياتها وما بنتغيرش ابدأ مش كده ولا ايه؟!. يا حبيبتي.
أمتلئ قلب ضحي سعادة و ابتسامتها تُشرق وجهها من جديد هاتفه بخفوت
= اكيد طبعا هو انا ليا غيرك.
ابتسمت تلك السيدة هاتفه بنبرة سعيدة
= ربنا يخليكم لبعض واضح انكم بتحبوا بعض أوي، اتعلموا بقى انتم كمان بدل كلامكم على الشغل وبس وما حدش فكر منكم يشكر فينا
مع اننا جزء من نجاحكم وتعبنا زيكم.
كركرت رغد ضاحكة بسخرية وغيظ وهي تسير مبتعدة ولم تنظر خلفها لترى ردة فعلها، ولم تعبأ لها، فقد كانت متأكدة أنها تغلي من داخلها بعد نجاحها في استفزازها بكلماتها.
بينما أرجع أحد الأشخاص رأسه للخلف مطلقًا ضحكة عالية وهو يقول مازحاً
= الله! انتم هتقلبوا علينا الله يسامحك يا منذر شكلنا النهارده هنبات بره بسببك.
ضحك الجميع على مداعبته وكانت الاجواء هادئه نوعا ما، حيث ابتسمت ضحي براحه اخيرا بعدما نفضت تعاستها ورحلت رغد اخيرا، لف منذر ذراعه حول كتفيها وانحنى ليقبلها من أعلى رأسها قائلًا
=كمان شويه وهيبداوا الرقصه الأولي على فكره، عشان يعني لو عاوزه ترقصي معايا وما تضايقيش من اللي حصل المره اللي فاتت
ردت عليه بجدية وهي عابسة الوجه
=هو احنا ايه اللي هنستفاده من الرقص ده يا منذر؟ ولا حاجه الناس بتتفرج علينا و بناخدلنا كام لقطه النجاح مش بالرقص وانت اكيد عارف بايه، فكفايه عليك مجهودك اللي عملته هيبان للكل قد ايه انت شخص ناجح! اما بالنسبه للرقص فده مش بتاعنا او ليه ما نعملوش لما نروح لوحدنا.. وبالنسبه للمره اللي فاتت انا ما اتضايقتش انك رقصت قد ما انا اتضايقت ان انت كان قدامك اي حاجه تقولها عشان تمنع نفسك من انك تحطني وتحط نفسك في موقف زي ده.. ده دينا وعاداتنا ما بتتغيرش مع تغييرنا يا منذر.
تنهد بتعب لكنه لم يغضب أو يتضايق منها، فرسم على ثغره ابتسامة راضية مرددا باستسلام
=تمام خلاص مش لاقي رد! وزنقتيني بالكلام بعتذر يا ستي.
بعد فتره استاذنت ضحى لتذهب للمرحاض وعرض عليها زوجها ان ينتظرها هناك لكنها رفضت واخبرته انها ليس طفله صغيره، فكانت لا تريد ان تسمع اي عبرات سخيفه من احد أو تجدها الاخرى فرصه وتقترب منه، اخرجت الهاتف من حقيبتها لكي تتصل بوالدتها لتطمئن على ابنتها لكن عندما دخلت وجدت رغد و صديقه لها يقفان امام المرايا لكنها انسحبت بعد دقيقه بعد أن اخبرتها رغد بانها ستأتي بعد قليل، بينما تراجعت ضحي عن مكالمتها وهي تضغط على الأزرار بسرعه بارتباك ودون انتباه منها شغلت تسجيل الصوت و أعادت الهاتف داخل حقيبتها بتوتر مبالغ.
اقتربت بعدها لتغسل يدها وحاولت ان تتجاهلها بالمره، فكان الود بينها وبين الأخري مفقود تماماً، فعندما رأتها قالت بصوت ساخراً
= اخبارك ايه عرفتي تتاقلمي بحياتك مع جوزك ولا لسه! بس اعتقد هتلاقي اختلافات كبيرة فالموضوع مش هيكون سهل
ضغطت ضحي على شفتيها مرددة بتهكم
= يمكن فعلا مش سهل بس ما فيش حاجه صعبه عليا! بس اللي عايزه افهمه انتٍ ليه مهتمه أوي كده أن اتغير ولا مين قال لك اصلا ان انا عاوزه اغير من نفسي، ما انا يمكن اعرف اعيش حياتي من غير ما اتاقلم على الاجواء هنا
دنت رغد منها وهي تهتف بحماس مستخدمه جرأتها الزائدة
=لا لازم اهتم عشان مع الاسف انتٍ جزء من حياه منذر اقرب حد ليا، ويهمني راحته و نفسيته ما تتاثرش من اللي حواليه..و بصراحه في اختلافات بينكوا كتير على الاقل هو متفتح عنك وما عندوش عقليه مقفوله ومش بيقدر يسيطر على غيرته ذي ناس
احمر وجه ضحي غضباً وارتفع هرمون الغيرة لديها وهي تتسائل بحده
= وانتٍ بقى تعرفي ايه عن منذر عشان تقولي كده؟؟
مطت شفتاها للإمام بغرور وهي تقول باستفزاز
=اعرف مثلا انه عنده مشاكل بينه وبين ابوه ومش قادر يسامحه؟ ايه مالك اتصدمتي كده ليه؟ كنتي مفكره نفسك هتفضلي طول حياتك واخده دور الزوجه المفضله عنده واللي بيحكيلها كل حاجه.. تؤ اعتقد مجرد فتره و هتعدي وانا دلوقتي اللي قرب مني ليكي؟؟
شعرت ضحي بالصدمة حقا كون منذر تساير معها عن حياته حتى لو كان دون قصد،نظرت إليها بدونية فجة وفغرت شفتيها مرددة بذهول
=نعم ؟!!! انتٍ بني ادمه زباله وواقحه وما تربيتيش! مين انتٍ عشان تعرفيني المساحه بيني وبين جوزي ولا هو بيفكر في ايه ولا اعمله ازاي.. انا في الاول كنت بقول يمكن مش قصدها لكن بعد كده بقيت متاكده ان انتٍ عينك منه واللي زيك دي! بلاش اقول لك بنسميها ايه في مجتمعنا اللي مش عاجبك.
لوت ثغرها بابتسامة شيطانية وهي تردد بحماس مريب
= انا واخده بالي من اول مقابله بينا ان احنا مش طايقين بعض؟ وبصراحه القلوب عند بعضها عشان انا مش طايقك اكثر! وشتمتك ليا انا هعرف احاسبك عليها كويس.. بس خلينا دلوقتي في الاهم معقول بعد كل ده كنتي شاكه بس أني عيني من جوزك؟؟ تؤ تؤ يا حبيبتي لازم تتاكدي وانا اهو بقولها لك في وشك انا اللي انفعه مش انتٍ يا بتاعه حي السيده زينب.. ومنذر فعلا عاجبني وعاوزاه
هزت رأسها بعدم استيعاب وقاحتها وهتفت محتجة على سخريتها قائلة بعصبية ملحوظة
= انا عمري ما شفت واحده ناقصه تربيه زيك وما عندهاش حياء ولا احترام حتى لنفسها ولا لكرامتها ولا لاهلها اللي قاعدين بره! هو ده بقى اللي عاوزاني اتغير وابقى زيك؟؟ وادي العينه واحده عينها من واحد متجوز وبتقول لمراته انا فعلا عاجبني وعاوزاه، انتٍ عينتك ايه بالظبط.
قالت كلماتها الأخيرة بصوت عالي جعل كل من في الحمام يختلس النظر والسمع لهما... وهذا ما كانت تريد الوصول له الاخرى، رأتها ضحي تتغنج بجسدها بطريقة مستفزة، ثم زادت من استثارة حنقها بترديدها بابتسامة ماكرة
= لانك ما تنفعهوش! واحده زيك مش واثقه في نفسها ولا عارفه تتعيش مع حياته الجديده! انما انا بقى اعرف كويس اتعامل مع كل ده..و بيني وبينك انا احق بيه؟ اللي زيك هتلاقيهم كتير لكن اللي زي منذر ما بقالوش في حياتي غير مره واحده فتنزلي عنده برضاكي احسن
لم تهدأ ضحي بل غضبت اكثر لدرجه لم تعد تتمالك أعصابها عكس الاخرى التي كانت تفعل كل شيء حتى لو كان بسيط متعمده فعله وتعرف النتائج هذه جيد، ثم مـــدت يدها لتضعها على كتف رغد وأمسكت يدها القذرة بقوه وهي تصيح بتهديد ساخط
= ده انتٍ واحده حقيره حقاره ما شفتهاش في حياتي! والله ما سايباكي وهوريكٍ بقى بتاعه السيده زينب دي هتعمل ايه
بدأت في ضربها بقسوة بالفعل ولقد تجمع النساء والكل يشاهد تلك المشاحنات الدائرة
لمشاجرة نسائيه لذلك اصبح كل سيده تخرج تتهامس مع من في الخارج وتشير للحمام، و وصل لذلك لمن بالخارج حتي علم والدها وأمها ما حدث.. وركضت أم رغد تلحق ابنتها من يد ضحي بصعوبة بالغة.
حيث شرارات الاشتباك بدأت تتراقص أمام عيني والدتها والجميع وأدركت أن بين لحظة وأخرى ستندلع حربًا حامية الوطيس بينهما، لذلك تدخلت علي الفور لتحمي ابنتها منها لكن ضحي لم تتركها فقد اخذت قرارها في اعاده تربيتها من جديد! على يديها.
في الخارج بدأت الحفله في حال هرج وهنا تدخل منذر وقال بدهشة
= خير ان شاء الله في حاجه حصلت، ملاحظ حركه مش عاديه في الحفله .
تحدث صاحب الشركة و والد رغد بلهجة غاضبة بشدة
= بيقولوا الهانم مراتك بتضرب بنتي رغد جوه في الحمام!!
اتسعت عينا منذر وتمنى في تلك اللحظه ان تشق الأرض وتبتلعه من كم الإحراج الذي تسببت به زوجته مع صاحب الشركة، أخذ يتلفت ليجد العيون تنظر له ليحرج أكثر و يغضب من زوجته، وهو يقف عاجزاً لا يعرف ماذا يفعل هل يقتحم حمام النساء و يخرجها؟.
❈-❈-❈
دلف معاذ المنزل و بيد يمسك أكياسا من البقالة.. ثم جلس على الأريكة في الصالة و مال هادرا بمبالغه قليلاً نحو زوجته الواقفه امامه وهي تنظف المنزل
= الطلبات اللي طلبتيها مني يا بسمه اهي! و على الله تقوليلي حاجه نسيتها هو انا مش مكتوب عليا اشتغل وكمان اجيبلك حاجه السوق.. انا بقيت دلوقتي راجل مسؤول و بصرف على البيت يعني زيي زيك.
سخرت زوجته منه بتهكم ساخط
= طب يا راجل البيت، محسسني عملت اللي ما يعمل ما كان المفروض تعمل كده من زمان اصلا! هتذلني ولا ايه عشان بقيت تعمل زي اي راجل بجد.. ده واجبك علي فكره!
لم يكن تلك رده الفعل التي كان ينتظرها منها فحتى وكانت مهمته فاراد ان تمدح بتغيره ذلك حتى وان كان بسيط وما زال على حافه الطريق، لذلك هتف وعيناه تبرقان بالغضب
= بدل ما تقوليلي شكرا ولا كتر خيرك ماشي يا بسمه، حتى الكلمه الحلوه بقيت اشحتها منك ساعات .
شعرت بأنها ربما بالغت بالامر قليلا لكنها لم تقصد حقا، لذا اقتربت منه مبررة
= خلاص انت هتزعل وتتقمص، عماله اهد نفسي في البيت من الصبح تعبت عشان كده قلتلك انزل انت هات حاجه البيت ما تزعلش يا سيدي حقك عليا، وكتر خيرك كمان حلو كده
حدق بوجهها بذات الغضب وهو يرفع يديها عنه بجفاف هادرا بصلابة
= هو ايه اللي حلو كده انتٍ بتجبري خاطري وخلاص
رفعت أناملها تبعد خصلة من خصلاته ومالت بوجهها تلثم وجه بحنان كبير قبل أن تردد بصوت رقيق
= لا مش بجبر خاطرك ولا حاجه انت فعلا تستاهل الشكر والتقدير يا سيدي! طالما جوزي مهنيني يبقى لازم انا كمان ادلعه.. ربنا يهديك وتفضل كده على طول.. قولي صحيح اخبار والدك ايه؟ مش كان عنده ميعاد مع الدكتور امبارح وانت رحت وديته بالعربيه
تراخى وجه معاذ من ردة فعلها هذه وابتسم برضا، ثم أردف قائلاً بجدية
= الدكتور قال ان في امل يمشي بس هيعمل عمليه تكلفنا كتير وابويا قلب وشه من ساعه ما سمع المبلغ المطلوب واقعد يزعق فينا و اتعصب و قال ولا عاوز اروح واجاي هيفيد بايه يعني؟ و ولادي مش راضيين عني! بقى حساسه أوي الفتره دي.. انا بصراحه مش عارفه ادبر الفلوس منين ولو ربنا كرمني حتي هو هيرفض بقى يعند أوي.. مش عارف ايه اللي حصل لنا الواحد عمره ما عمل حاجه وحشه في حياته.
قطعت حديثه بصدمة لم تتمالكها وتتمالك لسانها وهي تردف بعدم تصديق
= معملتش حاجة وحشة في حياتك، يا راجل أكيد قصدك إنك معملتش غير حاجة وحشة في حياتك انت وباقي العيله الكريمه، ما تبصليش كده خليها تيجي مني احسن.. بدل من الغريب .
رفع حاجبيه لجوابها بغيظ ثم هز رأسه بيأس منها واسرع يقول مفكر
= ما فيش فايده فيكي وفي لسانك الطويل، خلاص يا بسمه كلنا اعترفنا بغلطنا وعرفنا ان احنا عملنا كتير مع منذر بس هو فين دلوقتي!
تعرفي انا فكرت لو هو موجود هيعرف يقنع ابويا يعمل العمليه.. هو انتٍ صحيح لسه بتكلمي ضحى وممكن تقول لك على عنوانهم يعني !؟.
❈-❈-❈
أوقف منذر السيارة عند مدخل الفيلا تقريبًا،
فترجلت ضحي تفكر برده فعله علي أفعالها التي تخجلها وتحاملت على نفسها وركضت إلي الاعلي بسرعه وهو لحق بها بغضب
دقق النظر فيها قبل أن يغلق الباب خلفهما وهو يصيح بصوته الجهوري الخشن
=انا لو واخد معايا عيله صغيره هتفهم عنك؟ كل مره اقعد اقول لك خلي بالك اوعي تعملي كده وفجاه الاقيكي عملتي كل حاجه حذرتك منها انتٍ عايزه توصلي لايه بالظبط بتحبي تعاندي معايا وخلاص وتخلي شكلي وحش قدام الناس.. عاجبك المهزله اللي انتٍ عملتيها هناك واحنا خارجين قدام الناس كده؟ ايه ما بتفهميش خلاص ايه شغل البلطجيه اللي عملتيه هناك ده
تجهمت تعابيرها للغاية وردت عليه بصوت معترضًا
=لا بقول لك ايه انا فوت كثير لكن هتقل ادبك عليا وتغلط فيا وفي تربيتي مش هسكتلك! طول الطريق كل ما احاول اشرحلك اللي حصل تقولي اسكتي هنتكلم لما نروح و حسابك معايا بعدين ومش راضي تسمع مبرراتي هو انا مجنونه هعمل كده من نفسي ولا الهانم اللي انت مش عاوز تصدق عليها الهوا الطاير مش قادر تغلطها .
أشعلت كلماتها عيناه اتقادًا، فهتف غير مبالٍ باستهزاء كبير
=ايوه هي المشكله هنا الغيره إللي بدات تظهر فجاه وما اعرفش طلعتلي منين انا تعبت من كنت ما بحاول اوصل لك اني بحبك ومش هبص لغيرك ومش هدافع عن نفسي تاني ولو مش عاجبك عنك، الظاهر من كتر ما انا عمال ادادي واكبر دماغي وابدا انا بالصالح خدتي على كده وبتتمادي في غلطك
لترمق زوجها بنظرات آسف مبتلعة ريقها مرة
وهب بأقصى درجات العنف والغضب ومازالت تجهل توابعه منذ البداية، رفعت حاجباها للأعلى بتهكم صائحة بحدة
=يا سلام طول الوقت دايما انا اللي غلطانه وانت مش شايف نفسك غلطان خالص! ما تبص لنفسك كل الحاجات اللي بتعملها دلوقتي كنت تقدر تعملها زمان انت اتغيرت! ومش للاحسن للاسف.. و إللي غيرك الزفت اللي دخلت حياتك دي وتقولي اصحاب من امتى بتصاحب بنات ونتكلم معاهم في تفاصيل حياتنا عادي من امتى بنروح نرقص ونحضن البنات وتقولي برده عادي..
رد عليها متبرمة من ضيق تفكيرها المحدود
= هو انتٍ لسه واقفه عند النقطه دي؟ فيها إيه إني أرقُص معاها ؟! مِش قولنا عشان الواحد ينجح يجاري الجو اللي عايش فيه؟! و قلتلك كل مرحله وليها تغيرها
امتعض وجـــه ضحي للغاية، فحديث زوجها ماهو إلا كالملح الذي يوضع على الجرح الملتهب ليزيد من ألمه، بالإضافة كأنه متعمداً اثارة مشاعرها الغاضبة أكثر بتلك الكلمة
فصرخت بجنون
=يا اخي ملعون التغيير ده انا كرهت الكلمه دي من كتر ما بقيت اسمعها منك، وبعدين بتتغير و تجاريه الناس على حسابي؟! على حساب كرامتي يا منذر؟!. هو انا لو رحت صحبت شاب بنيه الشغل ورقصت معاه هتعديها لي عادي ولا هتقعد تقولي عيب وحرام والمجتمع !! ولا بتحللها ليك وبس.