-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج1 - 1 - الثلاثاء 6/8/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الخاتمة الجزء الأول

1

تم النشر الثلاثاء

6/8/2024 

❈-❈-❈

حبيبتي 

كأنها مثل ماتهواها نفسي قد خُلِقَت

البدر طلعتها والمسك نكهتها..

كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤة

ففي كل جارحة من حسنها قمر......

فإن أخبروكِ يومااا

أني سأنساكِ وأرحل

أخبريهم أن فكرة فراقك في عيني ككسرة الموت وأكثر...

كل خرائط العالم خطوطها بطولها وعرضها بالية..

ولا تخضع لقانون المسافات..

ف تباااا لهم...!!!

لا يعلمون أنكِ في عمق الوجدان قاطنة...

فليشهد الله وامام الجميع اعلنها  ..  

انتِ أعز العابرين فِي عُمري ، و مهما تكاثرت الاشياء الجميلة تبقِ أنت اجملها ، و يكفيني من الحب اني احببتك بصدق وبمشاعر عميقة ، ثم إني اضعك في ودائع الرحمن كل يوم خوفا من ان  يصيبك اذى و انا لست بجانبك

واني لاعيذك انتِ وقلبكِ وعيناكِ من الم الدنيا ومشاقها ومن كل شعور يخفي جمال ابتسامتك..

دمتِ نبضاً لقلبي..


خرجت عاليا بخطوات اقرب إلى الركض إلى سيارتها، حاصرها جاسر بنظراته، ثم التفت الى ياسين الذي يتحدث مع أحد قادته..تحرك إليها مستغربا حالتها ، ولكنه اصطدم بدخول راكان البنداري الذي توقف مبتسمًا

"اهلا بيك يامقتول بحي الألفي"

عانقه جاسر بمحبة قائلًا:

دلوقتي اقدر اقولك مرحبا راكان في حي الألفي المتواضع 


رحب به جاسر متحركًا بجواره بعدما القى تحيته على زوجته 

"حي الألفي نور مدام ليلى"

ميرسي ياحضرة الظابط..قالتها ليلى بهدوء ..أمال راكان برأسه إليها

-حبيبتي هتروحي مع جاسر عند الدكتورة  ..خطى إلى أن وصل إلى وقوف والده مع بعض قادة الأمن ..أشار إلى غنى يهمس إليها 

"حبيبتي خدي مدام ليلى عند ماما وجنى، وانا عشر دقايق وراجع

شعر بأحدهم يتشبث بذراعه 

-جاسر تعالى اعرفك على حضرة القاضي "بدر القاضي "

التفت إلى باسم يبسط كفيه إلى الشخص 

-اهلا يافندم !!

ابتسم بدر قائلًا :

-أفندم ايه بس ، مش بنا كتير، سيادة العقيد كلمني عنك كتير 

ابتسم جاسر إلى باسم 

-سيادة العقيد بيعزني بس، علشان كدا شايفني احسن الناس 

ربت باسم على كتفه ينظر إلى بدر قائلًا:

-دا ابني يابدر، قبل مايبقى تلميذين

امال جاسر يهمس له 

-مابلاش تلميذك دي انا مش فاشل قوي كدا يعني 

لكزه باسم يقهقه ، ثم أشار إليه 

-الواد دا كنا عايزين نقدمله في فنون مسرحية 

جحظت أعين جاسر متجهة إلى بدر ضاحكًا

-حضرتك عمو بيحب يتريق مش اكتر

ظل الحديث قائم على الدعابة بينهما إلى أن توقف بدر بنظراته على راكان متسائلًا:


-تعرفوه ..اومأ جاسر ضاحكا

-دا راكان البنداري، اكيد حضرتك تعرفه 

ابتسم بدر وتذكر بعض اللقاءات بينهما  فأومأ له 

-فعلا اتعرفنا على بعض قريب من خلال قضية هو كان بيترافع فيها 


تحرك جاسر إلى وقوف راكان بجوار والده وهمس إليه ليتحرك معتذرا متجها إلى بدر القاضي 


-اوووه بدر باشا وأنا بقول الحفلة منورة ليه ..نظر جاسر بساعته فانحنى راكان غامزا إليه 

- ايه حضرة المجهول منتظر حد ولا ايه 

-اه ، عايز أخرج عشر دقايق وراجع ، وزع نظراته على الجميع، دقايق وراجع قالها ثم تحرك معتذرًا للخارج ..امسكه باسم 

-رايح فين بسرعة كدا ؟!

راجع ياعمو غطي عليا سلام 


أغطي عليك، ناوي تعمل ايه يابن جواد ربنا يستر بمصايبك، بحث عن جنى ظنا أنه هرب بها ولكنه وجدها تجلس بجوار غزل وليلى ..ضيق عيناه 

-الواد دا رايح يهبب ايه..رفع هاتفه سريعا 

-إنت فين يابني 

-قدام البوابة ياباشا ..تحرك باسم إلى مكانا هادئا واردف

-جاسر هيخرج دلوقتي عايزك تكون ظله اياك يفلت منك 

-علم ياباشا ...زفر ممتعضا على تحركاته الغير محسوبة، اتجه إلى جواد لعله يعلم شيئا 


عند جاسر 

تحرك إلى سيارته سريعا يتحدث بهاتفه 

-مدام عاليا روحت بيت اهلها ولا فين  ؟!


لا ياباشا داخلة على شقة في الهرم 

-الهرم..!! رددها جاسر بذهول فتسائل


ابعتلي اللوكيشن بسرعة واطلع ورا مدام عاليا متخلهاش تحس بحاجة 

-تمام ياباشا..ظل يتحرك بسيارته، وهو يهتف: 

-ياترى رايحة فين ياعاليا 


عند عاليا ..طرقت الباب وتوقفت بالخارج منتظرة أن يفتح إليها الباب ، ظلت لبعض الدقائق، فُتح الباب متوقفًا أمامها بجسده العاري وبيده مشروب مما حرمه الله 

ابتلعت ريقها تنظر بالداخل 

-فين كريم ياخالد، جبت لك الفلوس ، واتنازلت لك على كل ما املك ، هات الفيديو 


أشار لها بالدخول 

-طب ادخلي هنتكلم على الباب ،

ادخل ازاي يابني ادم انت ، أشارت إليه مشمئزة 

-ايه القرف دا ، استر نفسك ورغم ماظنش انك تعملها 


تراجعت بعيدا تصيح بغضب بعدما توقف بتلك الهيئة ينظر إلى الدرج ، ثم تحدث:

-تمام هلبس، جذب كنزته وارتداها ثم أشار إليها بالدخول قائلًا:


عارفة لو لقيتك بتلعبي معايا هقتلك واشرب من دمك 

-لا متخافش ، خد حاجتك اهي وهات الفيديو وعايزة اخويا ياخالد 


-طيب ادخلي صحي العريس، ماليش دخل انا ..نظرت حولها بخوف ودلفت بساقين مرتعشة بعدما تناول منها النقود والمجوهرات ..تنظر حولها برعب..دفع الباب بقدمه يغلقه ، مما جعل جسدها  يرتجف تسائلت بتقطع بعدما فشلت بإظهار قوتها 

-هو فين، اوعى تكون عملت فيه حاجة 

أشار بعينيه لتلك الغرفة ، لكنها توقفت تشير إليه 

-ادخل صحي اخويا ياخالد، وإياكي تكون بتلعب بيا مش هرحمك 

اقترب منها وشبه ابتسامة ساخرة 

-هتعملي ايه، عايز اعرف ناوية على ايه 

أشارت بسبباتها :

متقربش مني علشان هموتك ..دفع المقعد الذي بجوارها ليختل توازنها فتسقط على المقعد ، كبلها بذراعيه وضحكة شيطانية تجلت بملامحه 


-اخيرًا ياعاليا، أخيرا هتكوني ليا واستمتع بجمالك ..دفعته بقوة وحاولت التملص من قبضته ، فركلته بمنطقته المحظورة وصرخت محاولة الخروج ..بالداخل تململ كريم بنومه وأصوات متداخلة ولكن حالته لم تسمح له بالتركيز 


دفع الرجل بالخارج الباب بعدما استمع إلى صرخات عاليا بالداخل، جن خالد وحاول الحصول عليها ، فهجم عليها ينزع حجابها وبدأ يلطمها بكل جزء ، هرولت إلى المطبخ تبحث عن شيئًا تدافع به عن نفسها، جذبها من خصلاتها يجرها لداخل الغرفة، لمحت سكين يوضع على رخامة المطبخ ، ولكنه ركلها بقوة ببطنها لتصرخ وتشعر بكم الآلام التي اخترقت جسدها ، انسابت عبراتها ، تستند بقوة على الرخامة بعد خروج خالد ليرى من بالخارج ..أمسكت السكين وتحركت للخارج تشير بوهن 

-لو قربت مني هموتك ، جز على أسنانه واقترب كالمجنون وبدأ يضربها بأبشع الطرق بعدما علم بالرجل الذي أرسله جاسر خلفها

-هموتك ياحيوانة، بتضحكي عليا، طيب شوفي هعمل ايه، أشار إلى الكاميرا المعلقة بالحائط وقام بنزع ثيابه ونظرات حيوانية وهو يفترس جسدها ، اعتدلت تجذب السكين الذي سقط من يديها 

-هموتك لو قربت، حالة من الهرج والمرج بالخارج ودفع جاسر للباب في الوقت الذي عاد وعي كريم يهب من مكانه وهو يرى نفسه عاريا بالكامل بجوار تلك الفتاة الغائبة عن الوعي ويبدو أن أحدهم انتهك عرضها 


استمع لصرخات أخته بالخارج ، ارتدى ثيابه سريعا، ورغم شعوره بثقل جسده إلا أنه أنهاها وخرج ، بدخول جاسر والرجل ، هرول جاسر عندما وجد خالد يهجم على عاليا التي لم يرف لها جفن لتغرز السكين ببطنه ..توقف كريم ينظر بصدمة وكأن جسده اصابه شلل ولم يقو على الحركة، نظرات مذهولة وهو يجد أخته تتراجع بجسدها وشهقاتها ترتفع ، بجذب جاسر إليه يلقيه بقوة بالجدار، رغم نزيف بطنه 


لم يشعر جاسر بوقوف كريم المصدوم، هرول إلى عاليا عندما وجد ارتجاف جسدها وصرخاتها تضع كفيها الملوث بدماء خالد على وجهها 


رفعها بين يديه يحاوطها بذراعيه

-عاليا اهدي خلاص ..اهدي، ولكن ازدادت صرخاتها وهي ترى الدماء بيديها ..همس كريم اسم أخته كالفاقد للوعي 

-عاليا..ورغم صوته الخافت إلا أنه اخترق إذن جاسر الذي استدار يطالعه بصدمة ونظرات استفهامية عن وجودهما بتلك الشقة 


-صاح جاسر به حتى يفيق من صدمته 

-كريم تعالى شيل اختك مش شايف حالتها، رفع نظراته الى جاسر وكأنه لم يستمع إليه، كل مايشعر به انسحاب أنفاسه وتذكره بما اوجده هنا، ولكن آفاقه عقله عندما لمح عاليا وهي تهوى بين ذراع جاسر فاقدة للوعي 


بعد فترة جلس أمام غرفة الطبيب ينتظر خروجها، دقائق وخرجت الممرضة 

-المريضة اتعرضت لصدمة عنيفة الدكتورة ركبت لها محلول شوية وتفوق ، سلامتها 


جلس جاسر بجواره وكأن على رأسه الطير ..ظل الصمت سيد الموقف لدقائق حتى تسائل جاسر

-ايه اللي حصل، وليه كنت انت وعاليا في الشقة 

مسح على وجهه بغضب حتى كاد أن يقلع جلده ، مردفًا: 

-نزلت من عربيتي لقيت ست عجوزة قدامي بتستند على عكازها وبتقولي ممكن تساعدني يابني اعدي الطريق، مسكت أيدها ومشيت معاها اعديها الطريق علشان تركب تاكسي من الجهة المعاكسة تروح المستشفى ، وصلتها للتاكسي وبفتح لها الباب اساعدها وقتها مسحتش بنفسي ، غير لما قومت وانت عارف الباقي 


توقف جاسر عندما ارتفع رنين هاتفه الذي لم ينقطع منذ وصولهم للمشفى، تحرك يرد على والده 

-أيوة يابابا !!

-إنت فين ياجاسر، ينفع كدا ، ايه اللي بتعمله دا 

-بابا أنا في المستشفى...ابتعد جواد عن غزل وحاول الثبات أمام الجميع 

-ايه اللي حصل انت تعبانة

قص له ماصار ، ذهب جواد ببصره سريعا الى ياسين الذي يجاور أوس وعز وعلى وجهه علامات الحزن 


سحب نفسًا عميقًا وزفره بهدوء 

-الولد مات ولا لسة ؟!

لا لسة عايش في العمليات  الضربة مش هتموته

-تمام هبعتلك ياسين وانت ارجع بعد مااخوك يوصل 

-حاضر!!

الصفحة التالية