-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الخاتمة ج1 - 2 - الثلاثاء 6/8/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الخاتمة الجزء الأول

2

تم النشر الثلاثاء

6/8/2024 

❈-❈-❈

دقائق وخرجت عاليا إلى غرفة أخرى ، ظل جالسًا بالخارج 

عند جواد تحرك معتذرًا ، واتجه إلى ياسين ، قبض على ذراعه 

-تعالى عايز اتكلم معاك، ثم أشار إلى عز ..

-عز هات عربيتك علشان تروح مع ابن عمك المستشفى 

زوى مابين حاجبيه متسائلاً:

مستشفى!! ليه مين تعبان !!

ربت جواد على كتفه وتحدث بهدوء 

-اسمعني كويس وعايزك ابن جواد بحق، تهدى كدا وبلاش تتسرع وتتحكم بأعصابك، اسلوب الجحلفة مش عايزه، انت مش صغير سمعتني 


التفت حوله يبحث عن زوجته فأدار والده وجهه

-مش هنا ، مراتك في المستشفى 

-ايه مستشفى ليه؟!


روح وجاسر هيفهمك، وبلاش عضلاتك دي 

-جاسر!! ...هو ايه اللي بيحصل بالظبط 

استدار سريعا واطلق العنان لساقيه ليتحرك مهرولا وتمنى أن تكون له أجنحة ليصل إليها ، وصل إلى سيارة عز يفتح رابطة عنقه بغضب 

-في ايه ياياسين ومين اللي تعبان؟!


اتجه ببصره يطالعه بشرود، وكأنه لا يستمع الى حديثه ، ربت عز على كتفه متسائلاً :

-إنت كويس !!

-بابا بيقول عاليا في المستشفى ، وجاسر هناك، اكيد الموضوع كبير، تفتكر ايه اللي حصل 

تحرك بالسيارة وبدأ عقله يراوده وهو يراقب الطريق مرة ووجه ياسين الذي ارتسم على ملامحه الحزن والخوف بآن واحد ...وصل بعد قليل وخطوايه توازي دقات قلبه، صعد إلى الطابق المنشود ..زادت دقاته بصخب وهو يرى كريم بجوار جاسر أمام غرفتها، نهض جاسر من مكانه وتحرك إلى وقوفه..أطبق على ذراعه 


-اسمعها الأول واياك تتغابى سمعتني 

نظراته كانت على كريم الذي يحاوط رأسه بين راحتيه ،وتسائل

-ايه اللي حصل ، ثم اتجه ببصره وتعمق بالنظر إلى أخيه

-إزاي انت هنا، وليه أنا معرفش!!


قبض على ذراعه بقوة :

-ياسين مش وقت اسئلتك دي ، مراتك تفوق وبعد كدا يبقى اسألها ، انا هنا ليه علشان دا واجبي متنساش انا أخوك الكبير يلا، مالكش تحاسبني انا هنا ليه

أشار إلى كريم قائلًا:

-حالته مش متحملة أي كلمة ، تقعد لحد مامراتك تفوق، وانا الحفلة تنتهي وهجيب جنى ونيجي دا لو لسة عاليا متحسنتش


تجيب جنى هو ايه اللي بيحصل وعاليا مالها 

ربت على كتفه وتحدث بأسى 

-ربنا يعوض عليكم حبيبي !!

-يعوض علينا في أيه بالظبط انا مش فاهم 

صمت جاسر عن الحديث للحظات، يحدث حاله 

-ياسين مكنش يعرف إن عاليا حامل، فاق من شروده على قبض ياسين بذراعه

-عاليا مالها ياجاسر 

حمحم جاسر ليتجلى صوته فأردف :

-كانت حامل ياياسين والحمل نزل !!


امتقع وجهه يردد حديث جاسر 

-حامل وسقطت، ازاي !!

رفع عيناه إلى جاسر ونظرات الحزن ترتسم بعيونه وهناك سنيورهات رسمها لنفسه بسبب رؤيتها له مع ليليان فهمس بعيناه المترجية أن ما وصل إليه من فهم لم يكن صحيحا 

-عاليا سقطت الولد ؟! 

ذهل جاسر من حديثه ، اتجه ياسين بنظراته إلى كريم.. 

-اتصلت باخوها وجت هنا تنزل الولد علشان شافتني مع ليليان لدرجة دي 

بدأ يهذي بكلماته وصدمة جاسر التي اذهلتها مما جعله يقبض على ذراعيه يهزه بعنف

-فوق وبطل هبل ، عاليا ابن عمها هجم عليها وهي ضربته بالسكين ولولا وصولي كان زمانها موتته، أدار وجهه إلى كريم وهدر به 

-شوف حالة اخوها ازاي، شكل الموضوع كبير يامتخلف مش الهبل اللي بتقوله دا 

ابتلع جمراته الغاضبة وهزة عنيفة أصابت جسده ، وبلسان ثقيل تسائل: 

-تقصد ايه ياجاسر، ايه اللي جاب ابن عمها عندها 

-اقعد استناها وهي تحكي لك انا لازم ارجع الحفلة دلوقتي ، هشوفك بعدين 


مقدرش اتكلم في حاجة أنا معرفهاش ، ياله سلام ..اتجه جاسر إلى عز الذي يتحدث بهاتفه 

-جنى عمال تتصل بيك مبتردش ليه 

-أنا راجع وانت خد بالك من ياسين ، الحفلة تخلص وهاجي على طول ، 

-هو ايه اللي حصل ؟!

تسائل بها عز..أشار بعينيه إلى كريم 

-معرفش عاليا تفوق ونعرف، ياله سلام 


قالها وتحرك متجها للخارج، بينما اتجه عز الى ياسين الذي توقف أمام كريم 

-ايه اللي حصل ياكريم ؟!

فرك وجهه بغضب يهز رأسه قائلا 

-معرفش ، بس شكل فيه لعبة اتعملت على عاليا وانا المقصود 

ضيق ياسين عيناه مستفهمًا ؟!

-يعني ايه وليه اختك راحت الشقة وليه انت كنت موجود هناك وليه ضربته ياكريم صرخ بها ياسين عندما فقد وعيه ..توقف عز أمامه يجز على أسنانه 

-صوتك ياحضرة الظابط احنا في مستشفى ، ومتنساش دي مستشفى خاصة ومش تبعنا والكاميرات في كل حتة ، مسمعش صوتك غير لما مراتك تفوق، ودا لو عاقل يعني ؟؟


دار ذهابا وإيابا بالردهة كاد أن يصاب بالجنون، لكم الحائط بعنف مما نزف كفيه ...واه حارقة خرجت من جوفه 

وصل جاسر إلى منزله، قابلته جنى التي توقفت تنتظره بخارج الحفل وعلى وجهها علامات القلق ..اتجهت إلى سيارته عندما دلف إلى الحي، ترجل متجهًا إليها 

-حبيبي واقفة كدا ليه !!

-عاليا مالها ياجاسر..تحرك بها للداخل 

-بعدين حبيبي ، عيب بقالي فترة خارج الحفل وأكيد مش حلو في حق بابا، طبع قبلة على جبينها

-ادخلي عند ماما دلوقتي والحفل يخلص وهنروحلهم 

اومأت متفهمة ودلفت للداخل ولكن هناك مايشغل بالها، ماذا حدث ، توقف جاسر بجانب والده معتذرا على خروجه ..ظل لبعض الوقت إلى أن انتهى الحفل 


بعد فترة جلس بغرفة مكتب والده بصحبة أوس 

-متعرفش ليه راحت هناك ؟!

اجاب والده: 

-أنا معرفش لولا شوفتها وهي خارجة كان الله اعلم ايه اللي هيحصل، اومأ مفتخرًا به 

-برافو عليك ياحبيبي ، عايزك دايمًا كدا، عيونك على الصغير قبل الكبير 


-بابا تفتكر هددها بحاجة!!

تسائل بها أوس 

تراجع جواد بجسده وأجابه 

-دا أكيد، انا مش خايف غير من ياسين ، وزع نظراته بينهما مردفا

-حد فيكم يروح يجيبهم من المستشفى ، عز مش هيقدر عليه لوحده 

توقف جاسر قائلاً:

-هروح أنا، علشان اخد جنى، أكيد هنحتاج واحدة معانا علشان تساعدها 

أشار جواد له بالتحرك 


بالاعلى بغرفة غزل 

-يعني ايه ياياسمينا ، ازاي دا يحصل من غير ماحد يعرف

-حاولت ياسمين التحدث معها بهدوء

-احنا منعرفش ايه اللي حصل ياطنط ، المهم تكون كويسة 


ظلت تتحرك وعلامات التوتر والقلق نصيبها ..بدأت تتمتم مع نفسها 

-ياترى هيكون ردة فعل ياسين ايه ، ربنا يستر..أشارت إلى ياسمينا 

-انزلي إنتِ علشان والدتك ماتشكش في حاجة، وأنا شوية وهنزل 

-حاضر، بس لو سمحتي بلاش تتعصبي، العصبية مش حلوة ابدا علشان حضرتك 

-انزلي يابنتي ، هما ولادي خلوا فيا عقل 


بالأسفل بالحديقة كان الجميع يجلس على تلك الطاولة بعد انتهاء الحفل ولم يتبقى سوى الأقارب ، ارتفعت ضحكات ريان على حديث صهيب وهو يتذكر ظهور جاسر امامه، وكذلك شاركه بيجاد الحديث

ظل الجميع يضحكون، سوى من تلك العيون التي تبحث عن ياسين وعاليا 


جذبت ربى المقعد وجلست بجوارها 

-نورتي ياليليان 

-ميرسي ياروبي ، عاملة ايه وولادك عاملين ايه !!

رسمت ابتسامة وتحدثت:

-الحمد لله..حمحمت متسائلة:

-عايزة ايه من ياسين ياليليان، شوفتك وأنتِ معاه ..رفعت نظرها إلى والدها الذي يتحدث مع ريان ثم اتجهت إلى رُبى 

-مقدرتش اعيش من غيره ياروبي 

اتكأت "رُبى "على الطاولة وغرزت عيناها بأعين ليليان قائلة:

-بس هو عاش من غيرك يالي لي ، وسعيد مع مراته وعنده بنت والتاني جاي في السكة، اتمنى تبعدي عنه ، ياسين مستحيل يخون مراته 


سحبت كفيها تضمها وانسابت عبراتها 

-ساعديني ياروبي، أنا راضية أكون زوجة تانية بس هو يحس بيا، مش هضايق مراته، انا عرفت كمان أنه اتجوزها غصب 

-بصي ياليليان معرفش وصلك ايه، بس اخويا بيعشق مراته ، دنت تهمس إليها :

-مفيش حد من ولاد الألفي بيتجوز غصب عنه، دي كان مجرد مصطلح استخدمه اللي وصلك الكلام، بلاش احلامك تكبر على الفاضي، ونصيحة مني ابعدي بكرامتك حتى لو ياسين مش متجوز مستحيل يرجع لك لو هيفضل العمر من غير جواز ، دا توأمي وأنا اكتر الناس اعرفه من عيونه

قالتها ونهضت من مكانها ترمقه بنظرات عتابية ثم تحركت للداخل، قابلتها والدتها 

-عز كلمك !!

توقفت أمام والدتها متسائلة!

-هو فين عز ، سألت عليه جاسر، قالي في مشوار 

ربتت غزل على كتفها وأشارت إلى غرفة راسيل

-شوفي بنت اخوكي، كانت بتعيط والناني مش عارفة تسكتها 

-بتعيط!! قالتها روبى بتعجب متسائلة

-ليه عاليا مش فوق ..استمعت إلى الخادمة 

-دكتورة، سيادة اللوا بيسأل عن حضرتك، أشارت إلى أبنتها قائلة:

-روحي شوفي راسيل، وانا هودع ريان وجاية 


بالمشفى وصل جاسر وجنى الى جلوس عز بجوار كريم ..توقف متسائلا 

-عاليا لسة مفقتش...نهض كريم مردفًا 

-هشوفها كدا، ياسين جوا 


بالداخل عند ياسين 

جلس بجوار فراشها على المقعد، يطالعها بصمت ، هناك حرب شعواء بين  عقله وقلبه، يريد عقابها بأقصى العقوبة، ولكن كيف لقلبه التمادي على من عشقها

رفرفرت أهدابها لعدة مرات متأوهة ، ظل يحدجها بصمت إلى أن فتحت عيناها بالكامل 

اقترب من فراشها يفترسها بملامحه الغاضبة قائلا

-حمد الله على سلامتك يامدام ..همست بصوت ضعيف بين حركة الوعي واللاوعي اسمه 

-ياسين !!..استمع الى طرقات على باب الغرفة، فسمح بالدخول، دلف كريم بخطوات متعثرة، وعيناه على أخته 

حاولت الأعتدال ولكنها تأوهت متسائلة:

-ايه اللي حصل ؟!

تذكرت ماصار إليها ، فوضعت كفيها على أحشائها تنظر إلى ياسين بدموع عيناها الحارقة 

-ابني ..اعتدل بوقوفه، محاولا السيطرة على أعصابه 

-كريم شوف الدكتورة تطمنا على المدام علشان نمشي 

-ياسين ممكن تهدى ، انت مش شايف حالتها ..حدجه مستنكرًا حديثه 

-اهدى، أهدى لحد امتى ممكن تقولي، اتجه بنظراته إليها 

-ايه المدام مالهاش راجل علشان ترجع له ولا مفكرة نفسها مش متجوزة راجل 


-ياسين لو سمحت 

-كريم شوف الدكتورة، عايز امشي من المخروبة دي 

انسابت دموعها على وجنتيها، فانحنى بجسده يغرز عيناه بعيناها 

-ممكن اعرف بتعيطي ليه ، سيبي دموعك دي لسة هتحتاجيها يامدام 


دلفت جنى بعدما استمعت لصراخه ..وزعت نظراتها بينهما ثم هتفت 

-ياسين جاسر وعز عايزينك برة

التفت إلى جنى يشير إلى عاليا 

-ساعديها ياجنى عايز امشي من هنا 


بعد فترة وصلت إلى منزلها كان الجميع بإنتظارهم ..قابلتها غزل 

-ألف سلامة عليكي حبيبتى ، ربنا يعوض عليكو 

اومأت بحزن وتحركت بجوار جنى إلى أن وصلت غرفتها ...بعد فترة جلس جواد بجوار غزل 

-اطلعي لها اسأليها عن اللي حصل ، لازم اعرف دا تخطيط منين بالظبط 

-جواد البنت تعبانة بلاش دلوقتي 

-غزل انا قولت ايه، عايز اعرف ازاي راحت هناك، اتجه ببصره إلى أوس 

-شوفي لي ياسين راح فين ، الفجر هيدن خليه يجهز علشان نصلي كلنا مع بعض 

جلست جنى بجوارها تمسد على خصلاتها ، فقامت بقص ماصار لها بدخول غزل التي توقفت متصنمة لما استمعت إليه ، فاتجهت إليها غاضبة

-وأنت مجنونة يابنتي، يعني الشخص دا عمل كتير قبل كدا وبرضو تروحي له 

ظلت تجوب المكان بأعين مشتتة 

-ياسين عرف، هزت رأسها بالنفي مع عبراتها المتساقطة ..

حاولت غزل التفكير بشيئا حتى تقنعه ، تعلم ابنها سيثور ولن يصمت حينما يعلم ..هزت رأسها رافضة مافعلته، ثم اتجهت إلى الأسفل لتحكي لزوجها ليتعامل بتصرف عقلاني  مع ابنه

الصفحة التالية